السجن سنة لمنة شلبي مع إيقاف التنفيذ

المحكمة غرمتها 10 آلاف جنيه بعد إدانتها بحيازة مواد مخدرة

منة شلبي (حسابها على فيسبوك)
منة شلبي (حسابها على فيسبوك)
TT

السجن سنة لمنة شلبي مع إيقاف التنفيذ

منة شلبي (حسابها على فيسبوك)
منة شلبي (حسابها على فيسبوك)

قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، الخميس، بحبس الفنانة المصرية منة شلبي سنة مع وقف التنفيذ وغرامة 10 آلاف جنيه (الدولار الأميركي يتجاوز 27 جنيهاً مصرياً)، بتهمة حيازتها مواد مخدرة بقصد التعاطي، في أولى جلسات محاكمتها.
وبينما تغيبت الفنانة المصرية عن حضور جلسة محاكمتها، دفع محاموها ببطلان إجراءات تفتيشها بالمطار، وانعدام صلتها بالمضبوطات التي أثبت المعمل الجنائي أنها تتضمن مخدر الحشيش.
وقال المحامي محمد بهاء أبو شقة، وكيل المتهمة، خلال مرافعته إن موكلته «أكدت في التحقيقات أنها لدى عودتها من نيويورك، ولدى وصولها إلى الدائرة الجمركية بمطار القاهرة الدولي، استوقفها مأمورو الجمارك واستفسروا منها عن علبة مكياج كانت بحوزتها، وسألوها ما إذا كانت معها أية مواد مخدرة، ثم اصطحبوها لغرفة، وبعد ذلك فوجئت بإحالتها للنيابة بتهمة حيازة مخدرات».
وأضاف أن «تحقيقات النيابة ثبت فيها أن شهادات مأموري الجمارك أجمعت على أن تفتيش حقائب المتهمة تم في وجودها، وفي مكان ملاصق لجهاز للكشف بالأشعة، ولكن حينما طلبت النيابة العامة تسجيلات كاميرات المراقبة لم يتبين منها ما يثبت أن التفتيش تمّ أمام المتهمة ولا بجوار جهاز الكشف بالأشعة».
وكانت النيابة العامة أحالت منة شلبي إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات في ختام التحقيقات التي أُجريت معها منذ شهر واحد، حيث أسندت إليها الاتهام بإحراز جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
وذكرت النيابة العامة، في بيان لها وقتئذٍ، أنها كانت قد استكملت تحقيقاتها بعد ضبط منة شلبي «بالاستماع لشهادات خمسة من العاملين بمطار القاهرة الدولي، التي كان حاصلها أن فحص حقائب المتهمة بجهاز الأشعة أثناء إنهائها الإجراءات الجمركية ظهر خلاله وجود كثافات عضوية بداخلها، فتم تفتيشها على نحو أسفر عن العثور على مواد مخدرة بالحقائب، فأُلقي القبض على المتهمة، وضُبط ما بحوزتها من مخدرات».
وبحسب قانونيين، منهم كامل رفعت، فإنه تتبقى للفنانة منة شلبي فرصة لتخفيف الحكم أمام محكمة الاستئناف، إذ يحق لدفاعها الطعن على الحكم أمام المحكمة لتخفيف الحكم أو إلغائه.
ويقول رفعت لـ«الشرق الأوسط»: «الحكم يعتبر مخففاً جداً بالنظر إلى قضايا شبيهة، التي يحكم فيها عادة بالسجن من دون إيقاف التنفيذ»، مشيراً إلى «أنه يمكن أن يتم تخفيف الحكم في المرحلة التالية، إذا لم تقدم النيابة العامة طعناً على الحكم باعتباره مخففاً، وتقدم أدلة جديدة تدين الفنانة».
ولفت إلى أنه «جرت العادة على أن يكون أول حكم قوياً قبل أن يتم تخفيفه في الغالب بعد الاستئناف، حيث من الممكن إلغاء الحكم وتبرئتها من التهم المنسوبة إليها؛ تطبيقاً للقاعدة القانونية التي تقول (لا يضار المستأنف باستئنافه)، وفي حالة تقديم دفاع منة شلبي والنيابة طعنين متباينين أمام المحكمة، تنظر المحكمة في الدفوع والأدلة الجديدة لتقدم حكماً تراه مناسباً».
ولا تعد شلبي أول فنانة مصرية يحكم عليها بالسجن في قضايا حيازة مواد مخدرة، فقد تم الحكم في يناير (تشرين الأول) 2020، من قبل محكمة جنايات القاهرة على المخرج السينمائي المصري خالد مرعي، بالحبس سنة مع الشغل، وتغريمه مبلغ 10 آلاف جنيه؛ لاتهامه بجلب مواد مخدرة في مطار القاهرة.
وفي عام 2013 تم الحكم على الفنانة المصرية دينا الشربيني، بالسجن لمدة عام وغرامة 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة. كما تعرّض الفنان أحمد عزمي للاتهامات المتعلقة بالمخدرات مرتين: الأولى في عام 2013، والثانية في عام 2014، كما قبض أيضاً على الفنانة نهى العمروسي في عام 2014 بحيازة مواد مخدرة، وبعد تحقيقات استمرت 15 يوماً تم إخلاء سبيلها بكفالة 10 آلاف جنيه، هذا بالإضافة إلى اتهام كل من نيفين مندور، وحاتم ذو الفقار، وماجدة الخطيب، وسناء شافع، وفاروق الفيشاوي، في قضايا متعلقة بتعاطي مواد مخدرة، حسب «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
TT

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فعندما عثر عاملون اجتماعيون على الطفلة، كانت تعاني من تشوهات وطفح جلدي وكان شعرها متشابكاً بشدة، كما أنها «لم تكن تعرف اسمها».

وقد استمعت محكمة تشيستر في بريطانيا إلى أن الأم أخفت الطفلة في درج سريرها حتى لا يكتشف أشقاء الطفلة وصديق الأم أمرها.

وقالت عاملة اجتماعية للمحكمة إنها عندما رأت الطفلة جالسة في الدرج وسألت الأم عما إذا كانت تحتفظ بابنتها هناك؟ أجابت المرأة بلا تردد: «نعم، في الدرج».

وقالت إنها «صُدمت» لأن الأم لم تظهر أي مشاعر أثناء ردها عليها «وبدا عليها عدم الاكتراث بالموقف».

ومن جهته، قال القاضي ستيفن إيفرت، في حكمه على المرأة إن سلوكها «يتحدى كل العقائد»، وإنه «لا يتذكر أنه رأى قضية سيئة مثل هذه طوال حياته».

وأضاف: «لقد حُرمت طفلتها من أي حب، أو أي عاطفة مناسبة، أو أي اهتمام مناسب، أو أي تفاعل مع الآخرين، أو نظام غذائي مناسب، أو عناية طبية ضرورية».

وقال القاضي إن التجربة كانت «كارثية» بالنسبة للطفلة «جسدياً ونفسياً واجتماعياً»، قائلاً إنها تحملت «حياة تشبه الموت».

وقال المدعي العام سيون أب ميهانغل إن الطفلة تركت وحدها بينما كانت والدتها تأخذ أطفالها الآخرين إلى المدرسة، وتذهب إلى العمل.

وقال إيفرت إن سر الأم «الرهيب» لم يتم اكتشافه إلا «بالصدفة المحضة» عندما عاد صديقها إلى المنزل في صباح أحد الأيام لاستخدام المرحاض بعد أن غادرت الأم وسمع صوت بكاء الطفلة ليكتشف أمرها وأخبر أفراد الأسرة بالأمر.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم جاءت الخدمات الاجتماعية ووجدت الطفلة في درج السرير.

وفي المقابلة، قالت المرأة للشرطة إنها حملت من الطفلة من أحد أصدقائها السابقين، وأنها كانت «خائفة حقاً» من رد فعل أطفالها وعائلتها عندما ولدت.

وأضافت الأم: «لقد شعرت أن الطفلة ليست جزءاً من عائلتي».

واعترفت المرأة بأربع تهم تتعلق بقسوة معاملة الأطفال، شملت نقاطاً من بينها فشلها في طلب الرعاية الطبية الأساسية للطفلة، والتخلي عنها، وسوء التغذية، والإهمال العام.