البابا يعد بالمساعدة في إطلاق أسرى إسرائيليين لدى «حماس»

صورة وزعتها الخارجية الإسرائيلية للقاء وفد عائلات الأسرى مع بابا الفاتيكان
صورة وزعتها الخارجية الإسرائيلية للقاء وفد عائلات الأسرى مع بابا الفاتيكان
TT

البابا يعد بالمساعدة في إطلاق أسرى إسرائيليين لدى «حماس»

صورة وزعتها الخارجية الإسرائيلية للقاء وفد عائلات الأسرى مع بابا الفاتيكان
صورة وزعتها الخارجية الإسرائيلية للقاء وفد عائلات الأسرى مع بابا الفاتيكان

بمبادرة من السفارة الإسرائيلية في روما، استقبل بابا الفاتيكان فرانسيس، أمس الأربعاء، عائلات الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الذين تحتجز «حماس» أبناءهم في غزة ووعدهم بالعمل على إقناع الجهات المختصة بضرورة إطلاق سراحهم.
استغرق الاجتماع 45 دقيقة بحضور السفير الإسرائيلي لدى الفاتيكان، رافي شوتس، ورئيس دائرة الأديان في الخارجية، شيلي ديفيدوفتش، وسفير إسرائيل في روما، ألون بار. وطلبت العائلات مساعدة البابا والكنيسة الكاثوليكية باستعادة جثماني الجنديين هدار جولدن واورون شاؤول، وإطلاق سراح المواطنين أبرا منغستو (مدني من أصول إثيوبية) وهشام السيد (وهو عربي من النقب).
وقد أعرب البابا عن تعاطفه مع معاناة الأمهات والعائلات عموماً. وتعهد بالعمل أمام حكومات وقيادات دينية، وأيضاً إسلامية، بهدف استعادة أبنائهم. وقال إنه يؤيد الحرية لكل الأسرى الذين فقدوا أحضان أمهاتهم. وتمنى، عشية عيد الميلاد الذي يرمز إلى النور والحرية، أن يتحرروا قريباً.
وكانت وزارتا الخارجية والدفاع في إسرائيل، قد نظمتا هذه الزيارة إلى روما، في إطار حملة دولية لرفع الاهتمام العالمي بالموضوع، بعد أن كانت العائلات قد اتهمت الحكومة الإسرائيلية وقيادة الجيش بأنها «لا تفعل شيئاً لإطلاق سراح الأبناء». وتوجه والد الضابط غولدن باتهامات قاسية، قال فيها إن تصرفات الحكومة والجيش وإهمالها أبنائهم بهذه الطريقة البشعة طيلة 8 سنوات، تجعل كل أم تتردد في إرسال ابنها للخدمة العسكرية، لأنه لا يوجد أمان من القيادة بأن تحرص عليه وتعيده إلى البيت في حالة وقوعه في الأسر.
نظمت «الرحلة» بمشاركة 12 فرداً من العائلات الأربع، إلى روما. وخيم على هذه اللقاءات حدثان بارزان، وفقاً لمصادر سياسية في تل أبيب. الأول يتعلق بتصريحات رئيس حركة «حماس» في غزة، يحيى السنوار، الأسبوع الماضي، اتهم فيها إسرائيل بالتقاعس وبإفشالها كل الجهود لإحراز صفقة تبادل أسرى، وأمهلها وقتاً قصيراً لتصحيح الوضع «وإلا فإنه لن تجري مفاوضات إلى الأبد». والحدث الثاني يتعلق بوفاة الأسير الفلسطيني، ناصر أبو حميد، داخل الأسر الإسرائيلي نتيجة للإهمال الطبي، والتحذير الفلسطيني من وفاة عشرات الأسرى الآخرين في السجون الإسرائيلية.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
TT

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف مجرى نهر الليطاني، في محاولة لفصل النبطية عن قضاء مرجعيون.

وفيما انتقل هوكستين إلى واشنطن من دون الإدلاء بتصريحات حول زيارته إسرائيل، أكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أنَّ الموفد الأميركي «بقيَ على تواصل مع المفاوضين اللبنانيين»، مشيرة إلى أنَّ المحادثات لوقف النار «تتقدم ببطء، لكن بثبات في اتجاه إيجابي».

ميدانياً، وصلت القوات الإسرائيلية إلى بلدة ديرميماس، انطلاقاً من بلدة كفركلا، ما يعني أنَّها سارت على طريق لنحو 5 كيلومترات في العمق اللبناني، لتصل إلى مشارف الليطاني، بعد تمهيد ناري بالمدفعية وغارات جوية نفذتها طائرات حربية ومسيّرات. وقال «حزب الله»، في المقابل، إنَّه استهدف تلك القوات في النقاط التي وصلت إليها.

بالموازاة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية، واستهدفت الأحياء المسيحية المقابلة للضاحية في عين الرمانة والحدت، وهي خطوط التماس السابقة في الحرب اللبنانية، وذلك عقب إنذارات وجهها الجيش للسكان بإخلاء الأبنية.