«صندوق النقد» يوافق على حزمة دعم مالي لمصر بـ3 مليارات دولار

الاتفاق يتيح صرف 347 مليون دولار لمصر على الفور لدعم ميزان المدفوعات في مصر (أ.ف.ب)
الاتفاق يتيح صرف 347 مليون دولار لمصر على الفور لدعم ميزان المدفوعات في مصر (أ.ف.ب)
TT

«صندوق النقد» يوافق على حزمة دعم مالي لمصر بـ3 مليارات دولار

الاتفاق يتيح صرف 347 مليون دولار لمصر على الفور لدعم ميزان المدفوعات في مصر (أ.ف.ب)
الاتفاق يتيح صرف 347 مليون دولار لمصر على الفور لدعم ميزان المدفوعات في مصر (أ.ف.ب)

قال صندوق النقد الدولي في بيان، إن المجلس التنفيذي التابع له وافق على حزمة دعم مالي لمصر بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهراً، مضيفاً أنها ستحفز تمويلاً إضافيا بنحو 14 مليار دولار.
وجاء في البيان، أن الحزمة تتضمن نظام سعر صرف مرن وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي لحماية الطبقات الأولى بالرعاية.
وأضاف البيان، أن الاتفاق يتيح صرف 347 مليون دولار لمصر على الفور لدعم ميزان المدفوعات في مصر وميزانيتها العامة.
وتوقع صندوق النقد الدولي في بيانه، أن يحفز الاتفاق على تمويل إضافي بنحو 14 مليار دولار، بما في ذلك استثمارات، من شركاء مصر الدوليين والإقليميين.
ويتضمن الاتفاق برنامجاً لإصلاحات هيكلية واسعة النطاق «لتسوية ساحة التنافس بين القطاعين العام والخاص». كما أنه ينص على تشديد السياسة النقدية مقدماً وضبط أوضاع المالية العامة.
وأفاد تقرير لمجلس الوزراء المصري نشر اليوم السبت أن حزمة الدعم المالي الجديدة التي وافق صندوق النقد الدولي على تقديمها لمصر بقيمة 3 مليارات دولار تهدف إلى خفض الدين الحكومي إلى أقل من 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط.
وذكر التقرير أن الصندوق لم يطالب الحكومة المصرية بخفض الإنفاق على الدعم، مضيفا أن البرنامج الجديد يهدف إلى تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية للمواطنين.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


«مقايضة» الفرد بـ10 آلاف دولار... تحقيقات ليبية في بيع وشراء «المهاجرين»

السلطات الأمنية بشرق ليبيا تستعرض المهاجرين «المحررين» قبل تسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة (جهاز البحث الجنائي)
السلطات الأمنية بشرق ليبيا تستعرض المهاجرين «المحررين» قبل تسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة (جهاز البحث الجنائي)
TT

«مقايضة» الفرد بـ10 آلاف دولار... تحقيقات ليبية في بيع وشراء «المهاجرين»

السلطات الأمنية بشرق ليبيا تستعرض المهاجرين «المحررين» قبل تسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة (جهاز البحث الجنائي)
السلطات الأمنية بشرق ليبيا تستعرض المهاجرين «المحررين» قبل تسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة (جهاز البحث الجنائي)

كشفت أجهزة أمنية ليبية عن عملية «اتجار واسعة» بالمهاجرين غير النظاميين، بالإضافة إلى مساومة أسر مخطوفين منهم للحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم، و«إلا فالتخلص منهم».

وقالت مديرية أمن الجفرة، الاثنين، إن التحقيقات الجنائية الجارية مع عدد من «مهربي بشر» لدى اللجنة الأمنية المكلفة بمنطقة زلة (جنوب ليبيا)، أسفرت عن «نتائج بيع وشراء المهاجرين وضربهم وتعذيبهم والتنكيل بهم بغرض ابتزاز أسرهم مالياً».

قوات أمنية ليبية خلال اقتحام وكر لمتاجرين بالبشر (مديرية أمن الجفرة)

وتحدثت المديرية عن عمليات «مقايضة ومساومة أسر المخطوفين تصل إلى 10 آلاف دولار للفرد»، وقالت إنه تم «ضبط تلك الحوالات المالية، كما توصلت اللجنة إلى تعرضهم لعمليات استغلال جنسي وتجويع، لدرجة صهر أنابيب البلاستيك على ظهور المهاجرين».

وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، فجّرت عملية العثور على 263 مهاجراً غير نظامي كانوا محتجزين في «مكان سري» بشرق ليبيا قرابة 8 أشهر، ويُخضعون لـ«التعذيب» حتى الموت، حالة من الغضب في الأوساط الحقوقية والقانونية، كما فتحت الباب لمطالبة السلطات المحلية بـ«قانون رادع» لمكافحة جرائم «الاتجار بالبشر».

النائب العام الليبي (المكتب الإعلامي للنائب العام)

وكان مكتب النائب العام الليبي، المستشار الصديق الصور، كشف عن «عصابة إجرامية» احتجزت هؤلاء المهاجرين الذين ينتمون إلى الصومال وإريتريا وإثيوبيا، بقصد إرغام ذويهم على دفع فدية لإطلاق سراحهم، وتراوحت المبالغ المطلوبة ما بين 10 آلاف و17 ألف دولار.

وتبين لمديرية أمن الجفرة أن العصابات المتاجرة بالبشر «عندما تفشل في الحصول على ما تريد من أموال تتخلص من المهاجرين رمياً بالرصاص، ثم تدفنهم بالصحراء». وهو ما انتهت إليه «اعترافات الجناة وشهادات المهاجرين الناجين».

وانتهت المديرية إلى «هدم الأوكار التي تستخدم لتخزين البشر وبيعهم لتجار بشر في مناطق أخرى»، ورأت أن ذلك يستهدف «القضاء على مثل هذه الممارسات والنشاطات الإجرامية غير الإنسانية».

ودعا إحميد المرابط الزيداني، المستشار القانوني والباحث في قضايا حقوق الإنسان، إلى إصدار تشريع قانوني خاص بالاتجار بالبشر «تتناسب فيه العقوبة مع تلك السلوكيات الإجرامية، وذلك صوناً لحقوق الضحايا، وردعاً للجناة، ووفاءً لالتزامات ليبيا الدولية».

وقال الزيداني في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط»، إن «التشريعات المحلية الراهنة تعد قاصرة في مجابهة جريمة الاتجار بالبشر وأنماطها المختلفة»، وذهب إلى أنه «إن وُجدت بعض النصوص القانونية التي يمكن أن تنسحب على بعض الأفعال الإجرامية في هذا الشأن، فإنها في المجمل لا تعالج جميع أنماط جريمة الاتجار بالبشر».

قوات أمنية ليبية خلال اقتحام وكر لمتاجرين بالبشر (مديرية أمن الجفرة)

ولا تزال أفواج المهاجرين غير النظاميين تتسرب من الحدود الليبية المترامية إلى داخل البلاد، في حين تُواصل السلطات عمليات الترحيل، وفق برنامج «العودة الطوعية» الذي ترعاه الأمم المتحدة. في حين أعلن «جهاز مكافحة الهجرة» في شرق ليبيا، الخميس الماضي، ترحيل 56 مهاجراً مصرياً عبر منفذ أمساعد البري.

وفي عملية أخرى لتحرير مهاجرين من قبضة عصابات، قال جهاز البحث الجنائي في ليبيا، إن من بين «المحررين عدداً من النساء اللواتي تم اغتصابهن، في حين فقد أحد الرجال حياته نتيجة سوء التغذية والتعذيب».

وباشرت النيابة العامة الجمعة الماضي استخراج جثث 58 مهاجراً في منطقة الكفرة (جنوب شرقي ليبيا) من أجل جمع عينات البصمة الوراثية وتشريحها لإظهار سبب الوفاة وطريقة حدوثها.