حركة إسرائيلية تنظم هجرة جماعية

احتجاجاً على انتصار اليمين

إسرائيليون في تل أبيب يحتجون على حكومة اليمين المتطرف المرتقبة 9 ديسمبر (أ.ف.ب)
إسرائيليون في تل أبيب يحتجون على حكومة اليمين المتطرف المرتقبة 9 ديسمبر (أ.ف.ب)
TT

حركة إسرائيلية تنظم هجرة جماعية

إسرائيليون في تل أبيب يحتجون على حكومة اليمين المتطرف المرتقبة 9 ديسمبر (أ.ف.ب)
إسرائيليون في تل أبيب يحتجون على حكومة اليمين المتطرف المرتقبة 9 ديسمبر (أ.ف.ب)

في عملية احتجاج غير مسبوقة، أعلن عدد من نشطاء اليسار والليبراليين في إسرائيل عن تنظيم هجرة جماعية إلى الخارج، ووضعوا لهم هدفاً بتجنيد 10 آلاف مواطن والرحيل إلى الخارج. وعرض أحدهم أن تقام لهم قرية تعاونية في الولايات المتحدة. ولقيت هذه المبادرة ردود فعل غاضبة في اليمين الإسرائيلي، بل كان هناك من اتهم أصحابها بالخيانة، واعتبروها «غروراً يسارياً تقليدياً، فأنتم تحسبون أنكم الوحيدون الذين خلقتم للقيادة».
وقال أحد المبادرين للحملة، الصحافي تسفيكا كلاين، إن «هذه مجموعة من المواطنين الإسرائيليين، بينهم كثيرون من الشباب الذين لم يقبلوا نتيجة الانتخابات الأخيرة وأصابهم اليأس. حاولت أن أفهم دوافعهم فوجدتهم مثيرين للاهتمام وانضممت إليهم. إنهم ليسوا خونة ولا ضعيفي الإرادة، بالعكس هم جادون ويديرون نقاشات مهمة ومعمقة، ويعتزون بكونهم يهوداً، ويريدون الاستمرار في نشاط يهودي جماعي. وبالأساس يريدون أن يكون انتماؤهم لشيء مفيد لا لحكومة تحاول فرض نظام الشريعة الديني، وهم يبحثون عن شيء يلائم طموحاتهم ورغباتهم في العطاء».
وقال موطي كهانا، وهو رجل أعمال يمتلك مزرعة في نيوجيرسي الأميركية، إنه قرر وضع المزرعة تحت تصرف هؤلاء المواطنين، ليقيموا فيها «كيبوتس» (قرية تعاونية)، ويجددوا حياتهم الصهيونية بشيء جديد. وأضاف: «نحن نعود ألفي سنة إلى الوراء، عندما اضطر اليهود إلى الرحيل عن الوطن والتشتت في العالم هرباً من الحروب الخارجية والداخلية. ربما جاء الوقت لأن تبحث الصهيونية عن أهداف جديدة، فبدل الهجرة إلى إسرائيل نهاجر من إسرائيل. إنني أرى الكراهية العمياء بيننا، أرى الحروب المتواصلة وتهديدات الصواريخ الإيرانية الدقيقة الموجهة إلينا، وأقول: حان الوقت لعمل الشيء الملائم. وإذا تمكنا من تحقيق هدفنا ونظّمنا رحيلاً جماعياً لعشرة آلاف شخص، فقد نستطيع أن نزعزع البلاد ونوقظ أولئك الذين حسبوا أنهم منتصرون».
وتابع كهانا: «نحن نتخذ إجراءات احتياطية عملياً لمواجهة خطر الاستمرار في التدهور. نحن لا نريد أن تنهار إسرائيل ولكننا نسأل: ماذا لو انهارت إسرائيل نتيجة لهذا الحكم المتطرف؟ هل سيكون لدينا وقت ومجال لعمل شيء؟». وقال أحد الشباب في تغريدة يعلق فيها على الحدث: «نحن نخدم في الجيش ونضحي بأغلى ما نملك، والسلطة عندنا تذهب لمن لا يخدمون في الجيش. ندفع الضرائب ونعطي الحكم لمن يعيشون على مخصصات التأمين ولا يعملون. فلماذا؟ هل نتصرف بسذاجة ونبقى خداماً لهم؟». وقال قادة الحركة إن نحو ألف شخص سجّلوا لهذه الحملة وهذا كافٍ لبدء تنفيذ المشروع، لكنهم يطمحون للوصول إلى 10 آلاف شخص حتى يكون مشروعاً ناجحاً».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

الغزيون يكابدون الأمطار والبرد

فلسطينيات يستخدمن طريقاً جافاً لنقل المياه إلى خيمتهن بعد هطول أمطار غزيرة بدير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
فلسطينيات يستخدمن طريقاً جافاً لنقل المياه إلى خيمتهن بعد هطول أمطار غزيرة بدير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
TT

الغزيون يكابدون الأمطار والبرد

فلسطينيات يستخدمن طريقاً جافاً لنقل المياه إلى خيمتهن بعد هطول أمطار غزيرة بدير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
فلسطينيات يستخدمن طريقاً جافاً لنقل المياه إلى خيمتهن بعد هطول أمطار غزيرة بدير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

تسبب الانخفاض الجوي الذي تشهده غزة، هذه الأيام، في زيادة معاناة سكان القطاع الذين يعانون أصلاً ويلات الحرب منذ 14 شهراً.

ورصدت «الشرق الأوسط» أوضاع الغزيين الذين وجدوا أنفسهم، في ظل البرد والأمطار، محرومين من خدمة ألواح الطاقة الشمسية التي اعتادوا استخدامها لشحن هواتفم وتشغيل الأجهزة الكهربائية.

وقال وائل النجار الذي يعيش في حي النصر بمدينة غزة، إنه يملك ألواحاً شمسية عدة لشحن البطاريات والهواتف «لكن السكان أمضوا اليومين الماضيين، من دون كهرباء؛ كان مشهداً قاسياً».

بدورها، قالت آلاء حرب، النازحة من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة إلى مواصي خان يونس: «تعرَّضت خيمتنا هذه الأيام للغرق (...) لا نعرف ماذا نفعل، تعبنا من كل شيء، نريد وقف الحرب، كفى معاناة».