الرئيس الجزائري: حققنا بناء المؤسسات وإرساء دولة القانون

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الجزائري: حققنا بناء المؤسسات وإرساء دولة القانون

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس، أنه ماضٍ في الوفاء بما تعهد به أمام الشعب الجزائري، عشية مرور ثلاث سنوات على انتخابه رئيساً للبلاد، مشدداً على ضرورة «امتلاك الإرادة والشجاعة لانتزاع حق الشعب الجزائري غير القابل للتقادم، والذي لا مساومة فيه، ولا تنازل عنه».
وقال تبون في رسالة له عشية احتفال الجزائر بالذكرى الـ62 لمظاهرات 11 ديسمبر (كانون الأول) 1960 (خروج الجزائريين في مظاهرات حاشدة للتأكيد على حق تقرير المصير): «إننا ونحن نحيي هذه الذكرى التاريخية، عشية مرور ثلاث سنوات على الانتخابات الرئاسية التي منحتموني فيها ثقتكم الغالية، أجدد التزامي الكامل بأن يظل حرصي على التاريخ والذاكرة من بين أهم الأولويات»، مضيفاً أن «الجزائر الجديدة التي نتطلع إليها جميعاً هي تلك التي تجعل من أيامها الخالدة منارات تضيء الطريق الصحيح، الذي رسمه وسار عليه الشهداء الأبرار والمجاهدون الميامين... وهو الطريق الذي سلكناه بخطوات متتالية، حققنا بها بناء المؤسسات، وإرساء دولة الحقِّ والقانون، وتوافرت بها شروط الإنعاش الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية من خلال استراتيجيات وبرامج يجري تنفيذها في كل أنحاء البلاد بصرامة، ونسهر على المتابعة المستمرة لها، وفاءً بما تعهدنا به أمام الشعب الجزائري الأبي».
وتابع الرئيس الجزائري مشدداً على أنه «لا يكفي الخطاب المشحون بالنبرات الوطنية، بل لا بد من امتلاك الإرادة والشجاعة لانتزاع حق الشعب الجزائري غير القابل للتقادم، والذي لا مساومة فيه، ولا تنازل عنه»، مؤكداً أن «المسار الذي نمضي فيه بصدق وحزم، استوجب استحداث آلية تم تأسيسها في إطار مشاورات سياسية على أعلى مستوى، وتتمثل في إنشاء لجنة مشتركة من المؤرخين الجزائريين والفرنسيين، يوكل إليها التعاطي مع ملف التاريخ والذاكرة، بما يتيحه لها التخصص في البحث التاريخي، والتمرس في التمحيص، والدقة في التحري لإجلاء الحقيقة».
وأول من أمس جدد الرئيس تبون تعهده والتزامه بمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، داعياً كل الجزائريين إلى مواصلة هذه المعركة.
وغرد تبون في حسابه على «تويتر» بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد: «قطعنا معاً أشواطاً كبيرة في محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، ولا نزال بالعهد ملتزمين. وأدعو الجزائريات والجزائريين، كلاً من موقعه، في هذا اليوم الدولي لمكافحة الفساد، إلى مواصلة المعركة».
وأدان القضاء الجزائري عشرات كبار المسؤولين السابقين مدنيين وعسكريين بالسجن، لتورطهم في قضايا مرتبطة بالفساد. فيما لا تزال التحقيقات مستمرة بشأن عدد آخر من المسؤولين. من جهة ثانية، وصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، إلى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين.
ومن المنتظر أن يجري تشاووش أوغلو، مباحثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، تشمل ملفات ثنائية وإقليمية ودولية. كما يرجح أن يتم استقباله من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وكانت الخارجية التركية قد ذكرت في بيان لها الجمعة أن تشاووش أوغلو سيشرف خلال زيارته على الاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشتركة بين البلدين، من أجل متابعة تنفيذ قرارات اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي المشترك رفيع المستوى، الذي ترأسه مناصفة عبد المجيد تبون، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، في تركيا خلال مايو (أيار) الماضي.


مقالات ذات صلة

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

شمال افريقيا الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

أكد وزيران جزائريان استعداد سلطات البلاد لتجنب سيناريو موسم الحرائق القاتل، الذي وقع خلال العامين الماضيين، وسبّب مقتل عشرات الأشخاص. وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري، عبد الحفيظ هني، في ندوة استضافتها وزارته مساء أمس، إن سلطات البلاد أعدت المئات من أبراج المراقبة والفرق المتنقلة، إضافة لمعدات لوجيستية من أجل دعم أعمال مكافحة الحرائق، موضحاً أنه «سيكون هناك أكثر من 387 برج مراقبة، و544 فرقة متنقلة، و42 شاحنة صهريج للتزود بالمياه، و3523 نقطة للتزود بالمياه، و784 ورشة عمل بتعداد 8294 عوناً قابلاً للتجنيد في حالة الضرورة القصوى».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

التمست النيابة بمحكمة بالجزائر العاصمة، أمس، السجن 12 سنة مع التنفيذ بحق وزير الموارد المائية السابق، أرزقي براقي بتهمة الفساد. وفي غضون ذلك، أعلن محامو الصحافي إحسان القاضي عن تنظيم محاكمته في الاستئناف في 21 من الشهر الحالي، علماً بأن القضاء سبق أن أدانه ابتدائياً بالسجن خمس سنوات، 3 منها نافذة، بتهمة «تلقي تمويل أجنبي» لمؤسسته الإعلامية. وانتهت أمس مرافعات المحامين والنيابة في قضية الوزير السابق براقي بوضع القضية في المداولة، في انتظار إصدار الحكم الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقر القصر الرئاسي بالجزائر، الثلاثاء، الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي الذي يقوم بزيارة رسمية؛ تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس مجلس الأمة الجزائري. وشدد آل الشيخ على «تبادل الخبرات لتحقيق المصالح التي تخدم العمل البرلماني، والوصول إلى التكامل بين البلدين اللذين يسيران على النهج نفسه من أجل التخلص من التبعية للمحروقات، وتوسيع مجالات الاستثمار ومصادر الدخل»، وفق بيان لـ«المجلس الشعبي الوطني» الجزائري (الغرفة البرلمانية). ووفق البيان، أجرى رئيس المجلس إبراهيم بوغالي محادثات مع آل الشيخ، تناولت «واقع وآفاق العلاقات الثنائية الأخوية، واس

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

قضت محكمة الاستئناف بالعاصمة الجزائرية، أمس، بسجن سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الراحل، 12 سنة مع التنفيذ، فيما تراوحت الأحكام بحق مجموعة رجال الأعمال المقربين منه ما بين ثماني سنوات و15 سنة مع التنفيذ، والبراءة لمدير بنك حكومي وبرلماني، وذلك على أساس متابعات بتهم فساد. وأُسدل القضاء الستار عن واحدة من أكبر المحاكمات ضد وجهاء النظام في عهد بوتفليقة (1999 - 2019)، والتي دامت أسبوعين، سادها التوتر في أغلب الأحيان، وتشدد من جانب قاضي الجلسة وممثل النيابة في استجواب المتهمين، الذي بلغ عددهم 70 شخصاً، أكثرهم كانوا موظفين في أجهزة الدولة في مجال الاستثمار والصفقات العمومية، الذين أشارت التحقيقات إلى تو

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

«الوحدة» الليبية تدافع عن عمليتها العسكرية في الزاوية وسط انتقادات

صورة وزعتها منطقة الساحل الغربي العسكرية لانتشار قواتها في مدينة الزاوية
صورة وزعتها منطقة الساحل الغربي العسكرية لانتشار قواتها في مدينة الزاوية
TT

«الوحدة» الليبية تدافع عن عمليتها العسكرية في الزاوية وسط انتقادات

صورة وزعتها منطقة الساحل الغربي العسكرية لانتشار قواتها في مدينة الزاوية
صورة وزعتها منطقة الساحل الغربي العسكرية لانتشار قواتها في مدينة الزاوية

دافعت القوات الموالية لحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، عن عمليتها العسكرية التي دخلت يومها الثاني على التوالي، في مدينة الزاوية بغرب البلاد، وسط انتقادات محلية بتسريب معلومات عنها مبكراً إلى المستهدفين، ما أدى إلى إخفاقها.

وحذّرت منطقة الساحل الغربي العسكرية التابعة للحكومة، الأحد، سائقي شاحنات الوقود من التعامل مع «مهربي الوقود»، وهدّدت في بيان، بأن الشاحنات المتورطة «ستكون أهدافاً مشروعة للإجراءات الصارمة».

وكانت منطقة الساحل الغربي، قد أعلنت شن طيرانها المُسيّر ضربات جوية استهدفت، الأحد، موقعاً يُستخدم لبيع المحروقات بطرق غير قانونية، كما تم استهداف، ليلة السبت، موقع آخر لتجارة المخدرات، بالتزامن مع دخول القوات إلى مناطق وأحياء المدينة وتمركزها فيها.

كما ناشدت المدنيين مجدداً «الابتعاد عن الأماكن والأوكار المشبوهة؛ نظراً لاستمرار العمليات العسكرية»، ودعتهم إلى «التعاون والتواصل معها للإبلاغ عن أي أوكار مشبوهة أو مجموعات خارجة عن القانون، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها».

وكانت المنطقة العسكرية أكدت دخول قواتها مدينة الزاوية، في إطار المرحلة الأولى من هذه العملية، مشيرة في بيان مساء السبت، إلى أنه «تمت إزالة عدد من الأوكار، فيما يجري العمل على استهداف أوكار أخرى وملاحقة المطلوبين».

كما أكدت انتشار القوات المسلحة في عدة تمركزات، من بينها مدخل الزاوية الشرقي، ومناطق جنوب الساحل، لافتة إلى أن العمليات «تجري بشكل شامل ودقيق»، مع تأكيدها «عدم التراجع حتى تحقيق الأهداف المرسومة والمتمثلة في فرض الأمن والقضاء على الجريمة».

ولم تقدم المنطقة، أي إحصاءات حول عدد من اعتقلتهم، أو الأوكار التي داهمتها، لكنها دعت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، إلى «تحرّي الدقة في نقل المعلومات ونشر الأخبار».

بدورها، قالت رئاسة أركان القوات التابعة لحكومة «الوحدة»، إن العملية التي تتم بناء على تعليمات من الدبيبة وزير الدفاع ووكيله، بالتنسيق معها، «شهدت مداهمة وحدات تابعة لمنطقة الساحل، بالتعاون مع مديرية أمن الزاوية، أوكار المجرمين، وإزالة عدد من المخالفات بالمدينة».

وكانت وسائل إعلام محلية، تحدثت عن «فشل هذه العملية»، بعد علم شاغلي تلك الأماكن بالعملية وإخلائها مسبقاً، وانضمام تجار الممنوعات أيضاً لصفوف القوات المقتحمة لأوكارهم، «ما أفشل العملية سريعاً، وجعلها عُرضة للسخرية».

ونفى صلاح النمروش آمر المنطقة، خلال لقائه، بحضور خالد المشري، المتنازع على رئاسة «مجلس الدولة»، مع أعيان الزاوية وأعضائها بمجلسي النواب و«الدولة»، وجود أي أهداف سياسية وراء العمليات العسكرية الحالية في الزاوية.

وأعلن المشري، في بيان مشترك مع أعضاء مجلسي النواب و«الدولة» الدعم الكامل للعملية العسكرية، والتشديد على «ضرورة النأي بها عن التجاذبات السياسية، وتصفية الخصوم السياسيين على حساب أمن المنطقة».

الدبيبة في افتتاح مستشفى العيون بطرابلس (حكومة الوحدة)

وتجاهل الدبيبة، هذه التطورات ولم يعلق عليها، لكنه حث عاملي مستشفى العيون في العاصمة طرابلس، لدى تكريمهم مساء السبت، على «معاملة الشعب جيداً»، وقال إنه (الشعب) «لم يعتد على من يعامله معاملة طيبة»، لافتاً إلى أنه «عانى أيضاً من حروب وظلم وتهجير وسنوات عجاف».

بدوره، أدان «المجلس الاجتماعي الأعلى لطوارق ليبيا»، اقتحام منطقة سبها العسكرية ومقراتها بمدينة أوباري، من قبل قوات تابعة لـ«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، وطالب في بيان، من لجنة «5 + 5» العسكرية المشتركة، «التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها»، مشيراً إلى أن هذه التصرفات «استهدفت قيادات عسكرية بعينها من الطوارق».

بدورها، قالت حكومة أسامة حماد، المكلفة من مجلس النواب، إن اجتماعها مساء السبت في مدينة بنغازي بشرق البلاد، ركّز على خططها الاستراتيجية للعام الجديد، واستعراض التحديات والعراقيل التي تواجه الوزارات في سبيل تحقيق أهدافها، مشيرةً إلى أن الوزراء قدموا حصيلة سنوية حول أهم أعمال وزاراتهم خلال العام الماضي، وخطط الوزارات المستهدف العمل بها العام الحالي.

اجتماع السايح مع مسؤولي الانتخابات في بنغازي (المفوضية الوطنية)

في شأن مختلف، واستعداداً للمرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، عدّت المفوضية العليا للانتخابات أن اجتماع رئيسها عماد السايح، في بنغازي مع مسؤولي الإدارة الانتخابية بالمنطقة الشرقية، «خطوة حاسمة في مسار التحضير للانتخابات المقررة في النصف الثاني من الشهر الحالي».

وعدّ السايح، «الاستعداد الجيد والتعاون الوثيق بين مختلف الجهات المعنية، المفتاح لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وشفافية»، معرباً عن ثقته في أن هذه الانتخابات «ستكون علامة فارقة في مسيرة الديمقراطية المحلية».