بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

حساسية الطعام عند الأطفال
* يتعرض الأطفال الصغار لأنواع من حساسية الطعام ويضطر الآباء للذهاب بهم إلى أقسام الطوارئ طلبا للعلاج، حيث تشكل بعض هذه الحالات وضعا حرجا طارئا. وقد شهدت حساسية الطعام عند الأطفال ردود فعل كبيرة بعد أن سجلت الإحصاءات زيادة في نسبة زيارة الأطفال لأقسام الطوارئ قدرها نحو 30 في المائة على مدى خمس سنوات في ولاية إلينوي الأميركية على سبيل المثال.
ووفقا لدراسة أميركية نشرت في العدد الأخير من «دورية الحساسية والربو وعلم المناعة «Annals of Allergy، Asthma & Immunology»، فقد كانت هناك زيادة في عدد زيارات الأطفال للطوارئ من مختلف المجموعات العرقية وكافة مستويات الدخل.
ولا تزال معدلات الحساسية المفرطة التي تصيب الأطفال بسبب الغذاء غير مؤكدة في معظم دول العالم، إضافة إلى أنه لا يعرف أيضا الكثير عن التركيبة الديموغرافية السكانية للأطفال الذين عانوا من الحساسية المفرطة التي يسببها الغذاء مما أدى إلى زيادة معدلات زيارتهم لقسم الطوارئ و/ أو التنويم بالمستشفيات.
لتقييم الاتجاهات في أسباب زيارة الطوارئ والتنويم في المستشفيات بسبب الحساسية المفرطة التي يسببها الغذاء بين أطفال إلينوي Illinois وتحديد التباين الاجتماعي والاقتصادي في توزيع الاتجاهات، قام باحثون من جامعة نورث وسترن في شيكاغو بتحليل بيانات تقارير خروج المرضى (وعددهم 1893 مريضا) الذين زاروا أقسام الطوارئ في نحو 200 مستشفى بولاية إلينوي خلال الفترة من عام 2008 إلى 2012. ووجد الباحثون في نتائج تلك الدراسة أن هناك زيادة مئوية سنويا بمقدار 29.1 في المائة خلال فترة الدراسة (5 سنوات) من 6.3 من 100 ألف طفل عام 2008 إلى 17.2 من 100 ألف طفل عام 2012 بالنسبة لزيارات قسم الطوارئ والتنويم في المستشفيات.
كما وجد أن الزيادة المئوية السنوية لزيارات الأطفال لأقسام الطوارئ بشكل عام كانت أكثر وضوحا بين الأطفال البيض من أصل إسباني (Hispanic children) بمقدار 44.3 في المائة. أما زيارات أقسام الطوارئ بسبب الحساسية المفرطة anaphylaxis فقد كانت هي الأكثر شيوعا في كل عام للأطفال الآسيويين، وكانت نسبة زيادة عدد الزيارات التي قام بها الأطفال الأميركيين من أصل أفريقي 28.1 في المائة، وبإضافة الأطفال البيض من أصل إسباني ترتفع إلى 30.6 في المائة.
كانت أنواع الحساسية الأكثر شيوعا التي دعت للعلاج في أقسام الطوارئ بين جميع السكان هي شجرة الجوز، والفول السوداني، والحليب. وقد عزا الباحثون سبب تزايد الحساسية إلى فرضية أن الأطفال في البلدان الصناعية يعيشون في بيئات نظيفة بشكل كبير، ثم إلى التغيرات التي تحدث في البكتيريا المعوية، والتي تتأثر إلى حد كبير بالنظام الغذائي بغض النظر عن العرق/ الإثنية والوضع الاجتماعي والاقتصادي. ونصح الباحثون الآباء بضرورة إبعاد أطفالهم عن مسببات الحساسية إن عرفت أنواعها.
الوقاية من دوار السفر

> من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين عدم إيلاء ما يتعلق بصحتهم اهتماما يماثل ما يولونه عادة للأمور الأخرى وذلك عند تخطيطهم للسفر في رحلة قصيرة كانت أم طويلة يستخدمون فيها السيارة أم الطائرة أم الباخرة، ومثال ذلك الحالة المرضية التي يعاني منها البعض وتعتبر طارئة وتحتاج إلى التدخل بالإسعافات الأولية عند حدوثها وهي دوار الحركة Motion Sickness. إن إصابة شخص ما بهذا المرض «دوار الحركة» يمكن أن يفسد عليه، بكل بساطة، الإجازة السنوية أو العطلة التي طالما خطط لها وانتظر حلولها والاستمتاع بها أو حتى عند القيام برحلة عمل يؤمل تحقيق مكاسب كبيرة من ورائها. إن هذا المرض الطارئ الذي يصيب جهاز التوازن في الأذن الداخلية يؤثر على التوازن والاتزان لدى الشخص المصاب، مما قد يؤدي إلى الغثيان والقيء.
أطباء الأذن والمتخصصون في مجال السمعيات يتفقون مع ما نشره المركز الطبي في كليفلاند كلينيك من مقترحات ونصائح من شأنها أن تقاوم حدوث حالة دوار الحركة، نذكر منها ما يلي:
• إذا كنت معتادًا في السابق على الإصابة بدوار الحركة أو أن لديك أسبابا تجعلك عرضة لدوار الحركة، فيجب عليك أخذ كل الاحتياطات الوقائية مبكرا أي قبل الشروع في السفر.
• حاول أن تأخذ قسطا وافيا من النوم قبل موعد السفر.
• تجنب تناول الأطعمة الحمضية أو الدهنية التي من شأنها إثارة هذه الحالة.
• اشرب الكثير من الماء طوال اليوم، ولكن امتنع عن شرب المشروبات الكحولية.
• تجنب التدخين أو حتى استنشاق دخان التبغ غير المباشر الصادر من الأشخاص الآخرين.
• اسند رأسك على مخدة الرأس الملحقة بمقعدك.
• لا تقرأ في المركبة أثناء تحركها.
• إذا كنت أنت من يقود المركبة (أي السائق)، فمن البديهي أنك تركز عينيك دائما على الطريق، فننصحك أن تحول عينيك قليلا يمنة ويسرة بحيث لا تركز دائما على نقطة واحدة في الطريق. أما إذا كنت من ركاب السيارة، فانظر إلى أي منظر أو مشهد من على البعد.
• استشر طبيبك قبل السفر.



هل تتسبب العدوى في بعض حالات ألزهايمر؟

هل تتسبب العدوى في بعض حالات ألزهايمر؟
TT

هل تتسبب العدوى في بعض حالات ألزهايمر؟

هل تتسبب العدوى في بعض حالات ألزهايمر؟

ما سبب مرض ألزهايمر؟ أجاب عالم الأعصاب رودولف تانزي، مدير مركز ماكانس لصحة الدماغ بمستشفى ماساتشوستس العام، التابع لجامعة هارفارد، قائلاً: «قضيت معظم حياتي المهنية في محاولة الإجابة عن هذا السؤال».

وأكد تانزي أن السؤال مهم، ويتعين العمل على إيجاد إجابة له، خصوصاً أن مرض ألزهايمر يمثل الشكل الأكثر شيوعاً للخرف في كثير من البلدان. وعلى سبيل المثال، داخل الولايات المتحدة، يعاني ما لا يقل عن 10 في المائة من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً من ألزهايمر.

ومثلما الحال مع معظم الأمراض، ربما يرجع مرض ألزهايمر إلى مزيج من الضعف الوراثي، ومعاناة المريض من حالات طبية أخرى، بجانب عوامل اجتماعية وأخرى تتعلق بنمط الحياة. واليوم، يركز العلماء اهتمامهم على الدور الذي قد تلعبه العدوى، إن وُجد، في تطور مرض ألزهايمر.

كشف الأسباب البيولوجية

جاء وصف مرض ألزهايمر للمرة الأولى عام 1906. ومع ذلك، بدأ العلماء في سبر أغواره والتعرف على أسبابه قبل 40 عاماً فقط. واليوم، ثمة اتفاق واسع النطاق في أوساط الباحثين حول وجود جزيئين بمستويات عالية في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر: أميلويد - بيتا amyloid - beta أو «ببتيد بيتا النشواني»، الذي يشكل لويحات في الدماغ، وتاو tau، الذي يشكل تشابكات. ويساهم كلاهما في موت الخلايا العصبية الدماغية (العصبونات) المشاركة في عمليات التفكير؛ ما يؤدي إلى الخرف.

من بين الاثنين، ربما تكون الأهمية الأكبر من نصيب أميلويد - بيتا، خصوصاً أنه يظهر في وقت أبكر من تاو. وقد أظهر تانزي وآخرون أن الأشخاص الذين يرثون جيناً يؤدي إلى ارتفاع مستويات أميلويد بيتا يُصابون بمرض ألزهايمر في سن مبكرة نسبياً.

الملاحظ أن الأشخاص الذين يرثون نسختين من الجين APOE4. أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر، لأنهم أقل قدرة على التخلص من أميلويد بيتا من الدماغ.

الالتهاب العصبي

هناك قبول متزايد في أوساط العلماء لفكرة أن الالتهاب في الدماغ (الالتهاب العصبي Neuroinflammation)، يشكل عاملاً مهماً في مرض ألزهايمر.

في حالات الالتهاب العصبي، تحارب خلايا الجهاز المناعي في الدماغ الميكروبات الغازية، أو تعمل على علاج الإصابات. إلا أنه للأسف الشديد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة؛ ما يسفر بدوره عن المزيد من الالتهاب العصبي، لتظهر بذلك حلقة مفرغة، تتسبب نهاية المطاف في موت معظم الخلايا العصبية.

ويمكن أن تؤدي كل من لويحات أميلويد بيتا وتشابكات تاو إلى حدوث التهاب عصبي، وكذلك يمكن لكثير من الميكروبات (البكتيريا والفيروسات) أن تصيب الدماغ، وتبقى هناك، دون أن ينجح الجهاز المناعي بالدماغ في القضاء عليها تماماً؛ ما قد يؤدي إلى التهاب عصبي مزمن منخفض الحدة.

وحتى العدوى أو أسباب الالتهاب الأخرى خارج الدماغ، بأي مكان في الجسم، يمكن أن ترسل إشارات إلى الدماغ تؤدي إلى حدوث التهاب عصبي.

العدوى ومرض ألزهايمر

ويعتقد بعض العلماء أن العدوى قد تسبب أكثر من مجرد التهاب عصبي، فربما يكون لها دور كذلك في تكاثر رواسب أميلويد بيتا وتشابكات تاو. وفي هذا الصدد، قال تانزي: «اكتشفت أنا وزميلي الراحل روب موير أن أميلويد بيتا يترسب في المخ استجابة للعدوى، وهو بروتين يحارب العدوى؛ ويشكل شبكة تحبس الميكروبات الغازية. وبعبارة أخرى، يساعد أميلويد بيتا في حماية أدمغتنا من العدوى. وهذا هو الخبر السار. أما الخبر السيئ هنا أن أميلويد بيتا يُلحِق الضرر كذلك بالخلايا العصبية، الأمر الذي يبدأ في غضون 10 إلى 30 عاماً، في إحداث تأثيرات واضحة على الإدراك؛ ما يسبب الخرف، نهاية المطاف».

بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الترسب المزمن منخفض الدرجة لأميلويد بيتا إلى تشابكات تاو، التي تقتل الخلايا العصبية هي الأخرى وتزيد من الالتهاب العصبي، ما يؤدي إلى موت المزيد من الخلايا العصبية. وقد تتطور دورات مفرغة يصعب للغاية إيقافها.

ويمكن للعوامل المذكورة هنا (بشكل مباشر أو غير مباشر) أن تلحق الضرر بخلايا المخ، وتسبب الخرف. ويمكن لعدة عوامل أن تزيد سوء بعضها البعض، ما يخلق دورات مفرغة.

ميكروبات مرتبطة بمرض ألزهايمر

الآن، ما الميكروبات التي قد تشجع على تطور مرض ألزهايمر؟ عبَّر الدكتور أنتوني كوماروف، رئيس تحرير «هارفارد هيلث ليتر» الأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد، عن اعتقاده بأنه «من غير المرجَّح أن يكون نوع واحد من الميكروبات (جرثومة ألزهايمر) سبباً في الإصابة بمرض ألزهايمر، بل إن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن عدداً من الميكروبات المختلفة قد تؤدي جميعها إلى الإصابة بمرض ألزهايمر لدى بعض الناس».

ويتركز الدليل في نتائج دراسات أُجريت على أدمغة القوارض والحيوانات الأخرى التي أصيبت بالميكروبات، بجانب العثور على ميكروبات في مناطق الدماغ البشري الأكثر تأثراً بمرض ألزهايمر. وجاءت أدلة أخرى من دراسات ضخمة، أظهرت أن خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، أعلى كثيراً لدى الأشخاص الذين أُصيبوا قبل عقود بعدوى شديدة. وتشير دراسات حديثة إلى أن خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، قد يتفاقم جراء انكماش الدماغ واستمرار وجود العديد من البروتينات المرتبطة بالالتهابات، في دم الأشخاص الذين أُصيبوا بالعدوى في الماضي.

وفيما يلي بعض الميكروبات التي جرى تحديدها باعتبارها مسبِّبات محتملة للمرض:

فيروسات الهربس المتنوعة

خلصت بعض الدراسات إلى أن الحمض النووي من فيروس الهربس البسيط 1 و2 herpes simplex virus 1 and 2 (الفيروسات التي تسبب القروح الباردة والأخرى التناسلية)، يوجد بشكل أكثر تكراراً في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، مقارنة بالأصحاء. ويبرز الحمض النووي الفيروسي، بشكل خاص، بجوار لويحات أميلويد بيتا. وخلصت الدراسات المنشورة إلى نتائج متناقضة. يُذكر أن مختبر تانزي يتولى زراعة «أدمغة صغيرة» (مجموعات من خلايا الدماغ البشرية) وعندما تُصاب هذه الأدمغة الصغيرة بفيروس «الهربس البسيط»، تبدأ في إنتاج أميلويد بيتا.

أما فيروس «الهربس» الآخر الذي يمكن أن يصيب الدماغ، فيروس الحماق النطاقي varicella - zoster virus (الذي يسبب جدري الماء والهربس النطاقي)، قد يزيد مخاطر الإصابة بالخرف. وكشفت دراسة أُجريت على نحو 150000 شخص، نشرتها دورية «أبحاث وعلاج ألزهايمر» (Alzheimer’s Research and Therapy)، في 14 أغسطس (آب) 2024، أن الأشخاص الذين يعانون من الهربس الآخر الذي يمكن أن يصيب الدماغ، فيروس الحماق النطاقي (الذي يسبب جدري الماء والهربس النطاقي) قد يزيد كذلك من خطر الإصابة بالخرف. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أُصيبوا بالهربس النطاقي كانوا أكثر عرضة للإبلاغ لاحقاً عن صعوبات في تذكُّر الأشياء البسيطة. وتعكف أبحاث جارية على دراسة العلاقة بين لقاح الهربس النطاقي وانحسار خطر الإصابة بألزهايمر.

فيروسات وبكتيريا أخرى:

* فيروس «كوفيد - 19». وقد يجعل الفيروس المسبب لمرض «كوفيد - 19»، المعروف باسم «SARS - CoV - 2»، الدماغ عُرضةً للإصابة بمرض ألزهايمر. وقارنت دراسة ضخمة للغاية بين الأشخاص الذين أُصيبوا بـ«كوفيد» (حتى الحالات الخفيفة) وأشخاص من نفس العمر والجنس لم يُصابوا بـ«كوفيد»، ووجدت أنه على مدار السنوات الثلاث التالية، كان أولئك الذين أُصيبوا بـ«كوفيد» أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر بنحو الضعف.

كما جرى ربط العديد من الفيروسات (والبكتيريا) الأخرى، التي تصيب الرئة، بمرض ألزهايمر، رغم أن الأدلة لا تزال أولية.

* بكتيريا اللثة. قد تزيد العديد من أنواع البكتيريا التي تعيش عادة في أفواهنا وتسبب أمراض اللثة (التهاب دواعم السن)، من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وعبَّر تانزي عن اعتقاده بأن هذا أمر منطقي، لأن «أسناننا العلوية توفر مسارات عصبية مباشرة إلى الدماغ». وتتفق النتائج الأولية التي خلص إليها تانزي مع الدور الذي تلعبه بكتيريا اللثة. وقد توصلت الدراسات المنشورة حول هذا الموضوع إلى نتائج مختلفة.

* البكتيريا المعوية: عبر السنوات الـ25 الماضية، اكتشف العلماء أن البكتيريا التي تعيش في أمعائنا تُنتِج موادّ تؤثر على صحتنا، للأفضل أو للأسوأ. وعن ذلك قال الدكتور كوماروف: «هذا أحد أهم الاكتشافات الطبية الحيوية في حياتنا». هناك بعض الأدلة المبكرة على أن هذه البكتيريا يمكن أن تؤثر على خطر إصابة الشخص بمرض ألزهايمر بوقت لاحق. ولا يزال يتعين تحديد كيفية تغيير تكوين بكتيريا الأمعاء، لتقليل المخاطر.

ربما يكون لها دور في تكاثر رواسب أميلويد بيتا المسببة للمرض

عوامل نمط الحياة ومرض ألزهايمر

يرتبط كثير من عوامل نمط الحياة المختلفة بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. وتتضمن الأمثلة التدخين (خصوصاً في وقت لاحق من الحياة)، والإفراط في تعاطي الكحوليات، والخمول البدني، وقلة النوم العميق، والتعرض لتلوث الهواء، والنظام الغذائي الغني بالسكر والملح والأطعمة المصنَّعة.

كما تزيد العديد من عوامل نمط الحياة هذه من خطر الإصابة بأمراض مزمنة شائعة أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.

وبحسب الدكتور كوماروف، فإنه «نظراً لأن إجراء تغييرات في نمط الحياة قد يكون صعباً، يأمل كثيرون في أن تثمر دراسة الأسباب البيولوجية وراء مرض ألزهايمر ابتكار دواء (سحري) يمنع المرض، أو حتى يعكس مساره. ويرى الدكتور كوماروف أن «ذلك اليوم قد يأتي، لكن ربما ليس في المستقبل القريب».

في الوقت الحالي، يقترح تانزي إدخال تعديلات في نمط الحياة بهدف التقليل من خطر الإصابة بألزهايمر.

بوجه عام، فإن فكرة أن الميكروبات قد تؤدي إلى بعض حالات ألزهايمر لا تزال غير مثبتة، وغير مقبولة على نطاق واسع، لكن الأدلة تزداد قوة. ومع ذلك، تتفق هذه الفكرة مع أبحاث سابقة أظهرت أهمية أميلويد بيتا، وتاو، وapoe4 والالتهاب العصبي، بوصفها أسباب مرض ألزهايمر.

عن ذلك، قال الدكتور كوماروف: «الإشارة إلى دور للميكروبات في بعض حالات مرض ألزهايمر لا تحل محل الأفكار القديمة، وإنما تتفق مع الأفكار القديمة، وربما تكملها».

* رسالة هارفارد للقلب - خدمات «تريبيون ميديا».