في وقت أكد فيه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن حكومته وضعت في أولوياتها مكافحة الفساد، أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى العراق، جينين بلاسخارت، أن بغداد قامت فعلاً بخطوات جيدة في مجال مكافحة هذه الظاهرة.
وقال السوداني في تغريدة له، اليوم (الجمعة): «إننا نعتقد جازمين أن الفساد هو السبب الأول في تلكّؤ الدولة للقيام بواجباتها». وأضاف: «لا يمكن لأي جهد اقتصادي أو خدمي أن يحقق المطلوب دون أن يكون هناك عمل جادّ لمواجهة هذه الآفة واسترداد الأموال المنهوبة وملاحقة المطلوبين».
وفي وقت يحيي العالم «اليوم العالمي لمكافحة الفساد»، تبدو الحكومة العراقية عازمة على مطاردة أركان ما بات يُسمى في بغداد «سرقة القرن»، التي تمثلت بسرقة أكثر من مليارين ونصف المليار دولار من الأمانات الضريبية. وبينما أعلنت «هيئة النزاهة»، قبل يومين، أنها استعادت الدفعة الثانية من أموال «سرقة القرن» والبالغة 130 مليار دينار عراقي (نحو مائة مليون دولار أميركي) لتصبح المبالغ المستعادة بحدود 300 مليون دولار، فإن محكمة تحقيق الكرخ في بغداد أعلنت، من جانبها، أنها صادرت الأموال المنقولة وغير المنقولة لرئيس اللجنة العليا لمحاربة الفساد في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي الفريق أحمد أبو رغيف.
وفي هذا السياق، وجّهت ممثلة بعثة الأمم المتحدة إلى العراق، جينين بلاسخارت، رسالة للعراقيين، بمناسبة «اليوم الدولي لمكافحة الفساد»، قائلة إن «الفساد المستشري والممنهج هو أحد أكبر التحديات التي تواجه العراق، فتكلفته الاقتصادية وتأثيره السلبي على الاستقرار والازدهار هائلة».
وأوضحت أن «الفساد سبب رئيسي لاختلال وظائف العراق، وإبقاء النظام كما هو سيؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية».
وأشارت إلى أحدث قضية فساد رفيعة المستوى في العراق وهي «سرقة القرن» بالقول: «للأسف، لن تكون الأخيرة، ولا يسعنا إلا أن نأمل أن تكون بمثابة جرس إنذار».
من جهته، دعا رئيس «تيار الحكمة»، عمار الحكيم، إلى إطلاق استراتيجية شاملة لمكافحة الفساد. وقال بيان للحكيم: «أثبتت التجارب العالمية أن آفة الفساد المالي والإداري تمثل واحدة من أهم أسباب إعاقة نمو الشعوب وتقدمها وازدهارها، ففي (اليوم العالمي لمكافحة الفساد) ندعو المجتمع الدولي إلى إطلاق استراتيجية شاملة لمكافحة الفساد عبر خطوات إجرائية وبرامج تثقيفية».
وأضاف: «نجدد دعمنا لوثبة الحكومة الجديدة في مجابهة الفساد وإعلانها تشكيل هيئة عليا بهذا الخصوص ونحثها على الشروع بخطوات تحد منه أولاً، ومن ثم بالعودة إلى الملفات السابقة وفتحها واستهداف الرؤوس الكبيرة بصرف النظر عن توجهاتهم وانتماءاتهم».
************
* الولايات المتحدة: حكم الأسد في سوريا هو حكومة كسب غير مشروع
كررت الولايات المتحدة، اليوم (الجمعة)، اتهام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالفساد. وكتبت السفارة الأميركية في دمشق في تغريدة على موقعها في «تويتر»: «في العام الماضي، صنّفت منظمة الشفافية الدولية سوريا كواحدة من أكثر الدول فساداً على الأرض، سواء كان الأمر يتعلق بتلقي عمولات على العقود، أو المطالبة بالمال من عائلات السجناء السياسيين، فإن حكم الأسد في سوريا هو حكومة كسب غير مشروع. لقد طفح الكيل».
https://twitter.com/USEmbassySyria/status/1601094381356068864?s=20&t=xtGua5eDk73mer5OEVXfmw