حديقة الأورمان التاريخية تستضيف أول مهرجان مصري للزيتون

يضم ندوات ثقافية وعروضاً فلكلورية وفقرات طهي ومسابقات

جانب من المهرجان (الشرق الأوسط)
جانب من المهرجان (الشرق الأوسط)
TT

حديقة الأورمان التاريخية تستضيف أول مهرجان مصري للزيتون

جانب من المهرجان (الشرق الأوسط)
جانب من المهرجان (الشرق الأوسط)

بمشاركة نحو 150 خبيراً ومنتجاً ومصدراً للزيتون وعدد من أصحاب المزارع والشركات المتخصصة انطلقت (الخميس) فعاليات النسخة الأولى من «المهرجان المصري للزيتون» بحديقة الأورمان التاريخية بالقاهرة، تحت رعاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومحافظة الجيزة؛ بهدف تسليط الضوء على أهمية هذا القطاع وعائده على الاقتصاد القومي.
ويتضمن المهرجان الذي يعقد تحت شعار «من مصر لكل الدنيا» مجموعة واسعة من النشاطات والفعاليات الفنية والثقافية والعلمية، منها محاضرات لكبار علماء زراعة الزيتون ومصنعي الزيتون بما يحقق التفاعل المعرفي بين الخبراء وجمهور الحاضرين، ويساعد على تغيير أنماط الاستهلاك.

كما تشهد النسخة الأولى فقرات حية يقوم خلالها مجموعة من الطهاة وبعض المنتجين بطهي أنواع مختلفة من الطعام ومنها الحلويات باستخدام زيت الزيتون، ويتم تقديمها طازجة للجمهور؛ تأكيداً على الاستخدامات الواسعة لهذا الزيت؛ ولرفع مستوى الوعي بدور الزيتون في الحفاظ على الصحة، كما يتضمن المهرجان مجموعة من الأحداث الفنية ومنها احتفالات فلكلورية ترتبط بفرحة جمع الزيتون مثل الأغاني التي يرددها المزارعون أثناء ذلك، إضافة إلى عروض التنورة، فضلاً عن حزمة من العروض والتخفيضات.
وعلى هامش المهرجان الذي يستمر حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، تقام أول مسابقة شاملة في هذا المجال، وتتضمن جائزة أفضل جودة لزيت الزيتون البكر الممتاز، ولزيتون المائدة، وكذلك أفضل منتج مبتكر في مجال إضافة إلى جائزة التعبئة وتدوين البيانات، كما ستمنح جائزة درع التميز لأفضل خمس مزارع.

ووفق الدكتور محمود حسن، رئيس المهرجان فإن «الحدث يأتي انطلاقاً من ريادة مصر وخصوصية إنتاجها وتعدد مزايا الزيتون»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «يُعد هذا المهرجان هو الأول من نوعه في مصر، فما سبقه كان مجرد محاولات أو جهود فردية محدودة» مشيراً إلى أنه تم «التأخر كثيراً في إقامته بمصر، في حين أن الدول الشهيرة بزراعة الزيتون وإنتاجه تقيم مهرجانات سنوية دولية منذ عدة عقود».
وتُعد مصر في مقدمة الدول التي تنتج زيتون المائدة، وتتبادل المركز الأول مع إسبانيا وتركيا في هذا المجال، كما أنها أكثر دول العالم تصديراً لزيتون المائدة، لذلك اخترنا شعار المهرجان (من مصر لكل الدنيا).
ويسلط الحدث الضوء على الصادرات المصرية، ونهجها وكيف يمكن لهذه الصادرات أن تتطور لتحقق عائداً اقتصادياً ضخماً، وهو ما يتماشى مع اتجاه مصر إلى تطوير هذا الملف، لتحقيق التنمية والاستدامة في هذا القطاع الاستراتيجي، بحسب حسن، «سيعلن المهرجان للجميع أن مصر موجودة على خريطة زيتون المائدة بقوة، وأن قوتها ستزداد أيضاً في سوق زيت الزيتون خلال المرحلة المقبلة؛ بسبب اهتمام الدولة بانتشار الزراعات الكثيفة وعالية الكثافة لأشجار الزيتون».

وفي الوقت نفسه يضع الحدث عينه على الجمهور بحسب رئيس المهرجان «من ضمن أهدافنا جذب الجمهور لتغيير المعتقدات الخاطئة حول زيت الزيتون وفي المقابل نشر الثقافة الصحيحة عنه، ومن ذلك أنه لا يفقد القيمة الغذائية له بالتسخين، وأنه من أفضل وأجود أنواع زيوت الطعام بصرف النظر عن طريقة استخدامه، كما يتم تعريف الحضور بقواعد التمييز بين الزيتون الممتاز والمغشوش، وأنواعه المختلفة، وذلك من خلال مجموعة كبيرة من الندوات التي تقام تحت الرعاية العلمية لمركز البحوث الزراعية، ومعهدي بحوث تكنولوجيا الأغذية، وبحوث البساتين والمركز القومي للبحوث».
مضيفاً: «سيتاح للجمهور التعرف على الإنتاج المصري من مختلف أنواع الزيتون، والتطور في التعبئة والتغليف بما يمثل فرصاً واعدة للرعاة والشركاء والعارضين والجمهور للتواصل والنقاش معاً لافتاً إلى «أن المهرجان في نسخه القادمة سيعمل على أن يصبح بحق منصة متعددة الوجهات لكل المتخصصين والمهتمين بالزيتون في العالم، ويشمل ذلك الأبعاد الاقتصادية والسياحية والعلمية والترفيهية».

ويضم المهرجان قطاعات خدمية تعمل في هذا المجال مثل شركات الأسمدة ومستلزمات الزراعة كخراطيم الري ووصلات الري والميكنة الزراعية، وكذلك ماكينات جمع الزيتون عالي الكثافة التي تعمل في الجمع الآلي للثمار من دون أي أيادٍ بشرية، وأساليب التعبئة والتغليف.
ومن مفاجآت الدورة الأولى من المهرجان، وجود منتجات مبتكرة سواء بالنسبة لأنواع زيتون المائدة أو الزيوت، ومن ذلك المخللات، وزيوت بمذاقات غير معتادة، مثل البرتقال والنعناع والليمون والزعتر وروزماري والريحان.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)
ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)
TT

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)
ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما، بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم»، وذلك منذ تقديمها بطولة فيلم «الأبلة طمطم» في موسم صيف 2018.

وأعلنت ياسمين بدء العمل بالفيلم، ونشرت عدة صور من الاحتفال ببدء التصوير عبر صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي وكتبت: «بدأنا تصوير الفيلم الكوميدي... (زوجة رجل مش مهم)»، وتلقّت الفنانة تعليقات عديدة رحّبت بعودتها للسينما بعد غياب.

ويشارك ياسمين بطولة الفيلم لأول مرة الفنان أكرم حسني الذي أعلن أيضاً عن بداية التصوير عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل، وكتب: «(زوجة رجل مش مهم) مع القمر ياسمين عبد العزيز، إخراج معتز التوني، وتأليف شريف الليثي، وإنتاج تامر مرسي».

الاحتفال ببدء تصوير فيلم «زوجة رجل مش مهم» (صفحة ياسمين عبد العزيز على إنستغرام)

وهنأ الإعلامي المصري عمرو الليثي صنّاع الفيلم كافة، خصوصاً نجله السيناريست شريف الليثي، وكتب عبر حسابه بموقع «فيسبوك»: «مبروك لمؤلف الفيلم والسيناريست شريف الليثي حفيد كاتب السيناريو ممدوح الليثي».

وترى الناقدة الفنية المصرية فايزة هنداوي أن «ياسمين عبد العزيز من النجمات القليلات اللاتي تحمّلن البطولة النسائية في السينما وحققن إيرادات كبيرة، كما أنها نافست النجوم الكبار»، مؤكدة في حديثها، لـ«الشرق الأوسط»، أن «عودة ياسمين تشكّل ثراءً للساحة الفنية عبر وجود أفكار تعبّر عن المرأة بالتوازي مع الأفلام الرجالية».

وتصدّرت ياسمين عبد العزيز البطولة في أفلام سينمائية عدة منذ بداية مشوارها الفني، من بينها «الدادة دودي»، و«الثلاثة يشتغلونها»، و«الآنسة مامي»، و«جوازة ميري»، و«أبو شنب»، وقبل البطولة شاركت ياسمين في أفلام أخرى من بينها «صايع بحر»، و«حريم كريم»، و«تمن دستة أشرار»، و«حاحا وتفاحة»، و«الرهينة»، و«كركر»، و«عصابة الدكتور عمر»، و«فرحان ملازم آدم».

من جانبه، قال الناقد الفني والكاتب المصري سمير الجمل إن «عودة ياسمين للسينما مغامرة محفوفة بالمخاطر، والأمر لا يقتصر عليها وحدها بل على غيرها من الفنانين الذين تم استهلاكهم بشكل ملحوظ في المسلسلات والبرامج والإعلانات الترويجية».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا بد من الرهان على قصة جيدة وفيلم يستحق المشاهدة؛ لأن التلفزيون كاد يقضي على خاصية الاشتياق لمشاهدة الأفلام بالسينما إلا في حالة وجود فيلم مميز وجاذب وقصة مختلفة».

موضحاً أن «زمن (النجم الواحد) انتهى، وأصبحت الجاذبية للحكاية، واقتصر الذهاب إلى السينما على الضرورة القصوى أو التنزّه، بعد أن قضت المنصات على الكثير من دور العرض».

الفنانة ياسمين عبد العزيز (إنستغرام)

وشهدت سنوات غياب ياسمين عن السينما وجودها بشكل لافت في بطولات بالدراما التلفزيونية الرمضانية عبر مسلسلات «لآخر نفس»، و«ونحب تاني ليه»، و«اللي ملوش كبير»، و«ضرب نار».

كما تعود ياسمين للمشاركة بموسم دراما رمضان المقبل 2025، بعد غيابها العام الماضي، عبر مسلسل «وتقابل حبيب» الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي رومانسي، ويشاركها بطولته كريم فهمي، ونيكول سابا، وإيمان السيد، وبدرية طلبة، وصلاح عبد الله، ورشوان توفيق، تأليف عمرو محمود ياسين وإخراج محمد الخبيري.

وقبل أيام تصدّرت ياسمين عبد العزيز «تريند» مواقع التواصل الاجتماعي بعد قيامها بالترويج لأحد المنتجات الغذائية، وانتقد البعض تصوير الإعلان داخل المتحف المصري الكبير.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتصدر فيها ياسمين «التريند» خلال العام الحالي، بل كانت البداية عبر إعلان طلاقها رسمياً من الفنان أحمد العوضي في شهر يناير (كانون الثاني)، وكذلك عقب ظهورها الإعلامي في برنامج «صاحبة السعادة» الذي تقدّمه الفنانة إسعاد يونس.