السعودية: بدء «الشتاء» أرصادياً... و«يناير» الأبرد

ستسجل أقل درجة حرارة صغرى في محافظة طريف بواقع 1.8 درجة مئوية خلال شهر يناير (واس)
ستسجل أقل درجة حرارة صغرى في محافظة طريف بواقع 1.8 درجة مئوية خلال شهر يناير (واس)
TT

السعودية: بدء «الشتاء» أرصادياً... و«يناير» الأبرد

ستسجل أقل درجة حرارة صغرى في محافظة طريف بواقع 1.8 درجة مئوية خلال شهر يناير (واس)
ستسجل أقل درجة حرارة صغرى في محافظة طريف بواقع 1.8 درجة مئوية خلال شهر يناير (واس)

بدأ فصل الشتاء أرصادياً في السعودية، اليوم (الخميس)، وسط توقعات بأن يكون شهر يناير الأبرد والأقل في معدل درجات الحرارة العظمى والصغرى.
وقال «المركز السعودي للأرصاد»، إن معدل درجات الحرارة سيشهد ارتفاعاً في معظم المناطق السعودية خلال أشهر فصل الشتاء، بداية من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وحتى فبراير (شباط) المقبل، بمقدار درجة مئوية واحدة، وتصل إلى نصف درجة مئوية في 5 مناطق هي جازان، وعسير، والباحة، والحدود الشمالية، والجوف، مشيراً إلى أن المناطق الشمالية ستتأثر بالكتل الهوائية البادرة، حيث سيمتد انخفاض معدل درجات الحرارة من الشمال إلى الجنوب.
وأضاف أن أقل درجة حرارة صغرى ستسجل في محافظة طريف، بواقع 1.8 درجة مئوية خلال شهر يناير، مضيفاً أن ثاني أقل درجة حرارة ستكون في محافظة القريات بواقع 2.2 درجة مئوية، وتليها مدينة عرعر بـ3.8 درجة مئوية.
وتوقع المركز هطول أمطار أعلى من المعدل على مناطق الرياض ومكة المكرمة والجوف، وقريبة من المعدل في المدينة المنورة، وحائل، والقصيم، والمنطقة الشرقية، والحدود الشمالية، بينما ستشهد جازان أمطاراً أقل من المعدل السنوي.
وأكد على احتمال هطول أمطار غزيرة خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير على مناطق حائل، والقصيم، والمنطقة الشرقية، والحدود الشمالية، وكذلك وجود بعض الحالات المتطرفة كالأمطار الغزيرة على بعض المناطق، موضحاً أن تلك الحالات المتطرفة لا تظهر في مخرجات النماذج المناخية، ويمكن التنبؤ بها من خلال التوقعات قصيرة المدى.
وفي سياقٍ متصل، توقع المركز أن تشهد 6 مناطق هي الرياض، والشرقية، والقصيم، وحائل، والجوف، والحدود الشمالية، أمطاراً رعدية متوسطة بدءاً من بعد غدٍ (الأحد)، داعياً الجميع إلى التنبّه والتقيد بتعليمات الجهات المختصة.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«منتدى مصر للإعلام» يختتم دورته الثالثة باستطلاع «الطريق الصحيح» للمهنة

المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)
المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)
TT

«منتدى مصر للإعلام» يختتم دورته الثالثة باستطلاع «الطريق الصحيح» للمهنة

المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)
المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)

اختتم منتدى مصر للإعلام، مساء الأحد، فعاليات نسخته الثالثة، محاولاً استطلاع «الطريق الصحيح» للمهنة، في ظل ما تواجهه من تحديات تكنولوجية متسارعة، أبرزها الذكاء الاصطناعي الذي احتل جانباً كبيراً من مناقشات المنتدى على مدار يومين بمشاركة نحو 2500 صحافي وإعلامي من مصر والمنطقة والعالم.

وحملت الجلسة الختامية من المنتدى عنوان «هل نحن على الطريق الصحيح؟»، وشهدت مشاركة قيادات إعلامية مصرية وعربية حاولت تشخيص الوضع العربي الراهن للإعلام ومحاولات مواكبة التطورات التكنولوجية.

تجربة «الشرق الأوسط»

وخلال الجلسة عرضت «الشرق الأوسط» تجربتها في التحول الرقمي، التي وضعتها في مكانة متميزة بين المنافسين. وقال محمد هاني، نائب رئيس التحرير، إن «الطريق الذي اتخذته (الشرق الأوسط) في التحول الرقمي هو الطريق الصحيح لنا، لكنه قد لا يكون مناسباً للجميع. كانت اختيارتنا بناء على دراسة وتحليل بيانات الجمهور»، مشدداً على أن أي مؤسسة إعلامية «لا بد أن تفهم نفسها أولاً... وجزء من هذا الفهم مرتبط بمعرفة الجمهور المستهدف».

وأشار إلى «تحديات عدة تواجه العمل الصحافي عموما، وتختلف باختلاف الوسيلة والجمهور. لكن التحدي الأكبر يظل هو التحدي التكنولوجي المتمثل في الذكاء الاصطناعي، وهو فرصة في الوقت نفسه».

منتدى مصر للإعلام يختتم دورته الثالثة وسط حضور مكثف (إدارة المنتدى)

وأوضح أن «النقاش حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار يتمحور حول أكثر استخداماته إثارة للجدل، وهو إنتاج المحتوى، لكنه يتجاهل إمكانات استخدامه في الوظائف المساندة مثل  تحليل البيانات ومتابعة المنافسين ومحركات البحث، وهو ما فعلته (الشرق الأوسط) ومكّنها من الفوز أخيراً بجائزة (غلوبال سيرش) لأفضل حملة SEO في المنطقة خلال العام الحالي».

وأكّد هاني: «نحن على الطريق الصحيح»، مشدداً على ضرورة «أن تنظم المؤسسات التعامل مع التحديات التكنولوجية، وتدريب الصحافيين، واعتماد مبادئ الشفافية ومكافأة الابتكار والاستثمار في المحتوى الخاص والجيد الذي يلتزم قواعد وأخلاقيات العمل الصحافي» لضمان الاستمرارية والنمو.

بدروه، قلّل الإعلامي المصري شريف عامر، مقدم برنامج «ماذا يحدث في مصر» بقناة «إم بي سي مصر»، من تأثير الذكاء الاصطناعي على مهنة الإعلام، مؤكداً أن «الإعلام ما زال يقدم الخدمة التي لا يقدمها المؤثرون على مواقع التواصل، مهما بلغت درجة متابعتهم، ومهما زاحموا الإعلام في المشاهدات».

لكنه في الوقت نفسه؛ أعرب عن خشيته من فرط استخدامه والاعتماد عليه في العمل الإعلامي، ما قد يتسبب في وقوع أخطاء.

مواكبة التطور

في المقابل، أكّد عبده جاد الله، مدير جودة المحتوى التحريري في مجموعة «IMI»، أنه «يستخدم 6 أدوات ذكاء اصطناعي يومياً في متابعة وتلخيص المقالات والأحداث»، مشيراً إلى أنها «توفر الوقت والجهد». وقال: «من سيواكب التغيرات سيستمر، ومن يتجاهلها سينتهي»، مشدداً على ضرورة فهم الجمهور وقراءة بياناته.

أما سمير عمر، رئيس قطاع الأخبار في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فأكّد على ضرورة «تصميم المهمة الإخبارية لتلائم الوسيط الذي يفضله الجمهور»، مشيراً إلى أن الوسائط الرقمية أفضل في حساب نمط وسلوك المشاهدات.

وقال: «لا داعي للهلع... لأن الشخص الخائف لا يبدع»، مشيراً إلى أن «هناك 3 أضلاع للمهنة يجب التمسك بها، وهي القواعد والأخلاقيات والأدوات الحديثة».

جانب من الجلسة الختامية لمنتدى مصر للإعلام (إدارة المنتدى)

واختتم الإعلامي صهيب شراير، من قناة «العربية»، الجلسة مؤكداً أنه «لا أحد يملك الطريق وحده أو يعرفه كاملاً»، لكن الجميع يتفق على أن «الإعلام الذي لا يتغير سينتهي، وأن من يستسلم للضجيج سيضيع».

المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)

وعلى مدار يومين، تناول المنتدى قضايا عدة، وناقش التحديات التكنولوجية التي تواجهها، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في محاولة للإجابة عن السؤال الذي طرحه شعاره، وهو «2030: من سيستمر؟»، لكن أحداً لم يستطع تقديم إجابة حاسمة، وما زال السؤال قائماً، بحسب ما أكّده الإعلامي المصري رامي رضوان، معلناً انتهاء الفعاليات، وإن استمرّت المناقشات.


انتقادات لياسر جلال لحديثه عن «حماية جزائريين» للقاهرة بعد «النكسة»

جلال تعرض لانتقادات حادة (حسابه على موقع فيسبوك)
جلال تعرض لانتقادات حادة (حسابه على موقع فيسبوك)
TT

انتقادات لياسر جلال لحديثه عن «حماية جزائريين» للقاهرة بعد «النكسة»

جلال تعرض لانتقادات حادة (حسابه على موقع فيسبوك)
جلال تعرض لانتقادات حادة (حسابه على موقع فيسبوك)

وجد الفنان المصري ياسر جلال نفسه في مرمى الانتقادات عقب نشره مقطع فيديو لتكريمه بمهرجان «وهران الدولي للفيلم العربي» بالجزائر، عبر حساباته على مواقع التواصل، تحدث خلاله عن حماية قوات الصاعقة الجزائرية لميدان التحرير المصري عقب «نكسة 1967» لحماية المصريين من الإسرائيليين.

وتصدر اسم ياسر جلال «تريند» موقعي «إكس» و«غوغل» في مصر، الأحد، إذ تعرض لهجوم حاد من متابعين استنكروا تصريحاته واعتبروها «غير حقيقية».

واقترح جلال عقب تسلمه درع تكريم المهرجان تقديم أعمال فنية تخلد ذكرى «ضحايا الاستعمار».

وكان من أبرز الانتقادات التي تعرض لها ياسر جلال، من المنتج المصري محمد العدل، الذي كتب على حسابه بـ«فيسبوك»: «لدينا أزمة في ثقافة بعض الفنانين بهذا الزمن، مطالباً بالتدريب والحرص على القراءة».

كما طالبت تعليقات ومنشورات «سوشيالية»، برفع الحصانة عن الفنان المصري وعضو مجلس الشيوخ ياسر جلال والتحقيق معه.

الفنان المصري ياسر جلال خلال حديثه في مهرجان «وهران» (حسابه على موقع فيسبوك)

وتعليقاً على الانتقادات والهجوم الذي تعرض له ياسر جلال، أوضح الكاتب والناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن «الفنان شخصية عامة ويجب عليه أن يكون حريصاً على أي كلمة تتناول الشأن السياسي أو التاريخي أو الديني».

وأكد عبد الرحمن أن «الحديث إن لم يكن بشكل منضبط ومتوافقاً مع الواقع المستقر لدى الناس فإنه يُحدث صدمات، خصوصاً إذا كان لا يستند إلى أدلة ملموسة وموثقة».

وذكر عبد الرحمن، أن ياسر «كان يجب عليه أن يتكلم على العلاقة الفنية الوطيدة بين مصر والجزائر، أو عن شعوره بالتكريم وخلافه، لا أن يذكر أي وقائع تاريخية؛ الأمر الذي يأتي عادة بنتائج عكسية».

وطالب عبد الرحمن، الشخصيات العامة بـ«الحذر من إلقاء الكلمات في المحافل الدولية من دون التحضير مسبقاً، وكتابتها ومراجعتها جيداً من فريق مختص».

ورداً على انتقاده والهجوم عليه نشر ياسر جلال فيديو توضيحياً، الأحد، على حسابه على موقع «فيسبوك»، قَدّم خلاله التحية للقوات المسلحة المصرية، مؤكداً على دور مصر مع كل الدول، وعلى رأسها الجزائر التي قدم لها التحية ودعا شعبها لعدم الالتفات لما يقال.

لكنه في الوقت نفسه تمسك جلال بروايته عن «الصاعقة الجزائرية»، مؤكداً أنه سمعها من والده وكبار عائلته و«أنه قدم لبلده أعمالاً فنية وطنية».

لقطة من تكريم الفنان المصري ياسر جلال بـ«وهران السينمائي» (حساب جلال على فيسبوك)

ورفض الكاتب والناقد الفني المصري سمير الجمل، انتقاد ياسر جلال، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»، أن الحضور العربي بشكل عام كان موجوداً بعد حرب 1967 وحرب 1973، وحديث ياسر صحيح، موضحاً أن الانتقادات والمزايدة بشكل دائم وبلا مبرر يشعل العلاقات بين الدول، فالأدوار المتبادلة بينهما معروفة ومعترف بها دولياً، فلا داعي لإفساد العلاقات.

الفنان المصري ياسر جلال (حسابه على موقع فيسبوك)

وأشاد الجمل بالفنان ياسر جلال، مؤكداً أنه «فنان متوازن وتصريحاته موزونة، ولا يبحث عن الفرقعة الإعلامية، ولم يرتكب جريمة، ومن ينتقده على السوشيال ميديا ليس لديه محتوى للظهور»؛ على حد تعبيره.

وفنياً، ينتظر ياسر جلال عرض مسلسل «للعدالة وجه آخر»، بجانب تصويره لمسلسل «كلهم بيحبوا مودي»، للعرض في موسم دراما رمضان 2026.


مسرحية «روزماري»... صراع العقل والقلب والعبرة في الخواتيم

مواجهات عدة تحصل بين المرأتين (الشرق الأوسط)
مواجهات عدة تحصل بين المرأتين (الشرق الأوسط)
TT

مسرحية «روزماري»... صراع العقل والقلب والعبرة في الخواتيم

مواجهات عدة تحصل بين المرأتين (الشرق الأوسط)
مواجهات عدة تحصل بين المرأتين (الشرق الأوسط)

تتناول مسرحية «روزماري» للمخرج شادي الهبر الصراع الأزلي القائم بين العقل والقلب. وبنص حبكة الصحافي إيلي مكرزل، الذي يشكّل أول تجربة له من هذا النوع، نتابع قصة غريبة ومشوقة في آن، بطلتاها هما الممثلتان بياريت قطريب ومايا يمّين.

تعرض المسرحية على خشبة «مونو» في بيروت، وتستغرق نحو ساعة من الوقت. ومنذ اللحظات الأولى للعرض، ينشغل مشاهدها بفكّ مفاتيحها. فقد استخدم المخرج الهبر مجموعة من الأدوات لجذب انتباه متابعيه، وكذلك لتحفيزهم على التحليل والتفكير. وهو ما يدفع الحضور منذ الدقيقة الأولى إلى طرح أسئلة حول مواقف غامضة لا يفهمونها.

بطلتا المسرحية بياريت قطريب ومايا يمّين (الشرق الأوسط)

تدور القصة حول المرأتين روز (مايا يمّين) وماري (بياريت قطريب)؛ إحداهما تعتمد على الفكر والعقل لتجاوز مشكلاتها، في حين الثانية رومانسية إلى أقصى حدّ، وقلبها هو دليلها.

المرأتان صديقتان مقرّبتان إلى حدّ كبير، حتى إن المشاهد يُخيّل إليه أنهما امرأتان برأس واحدة. وهو ما يحاول المخرج الهبر الإيحاء به من خلال مواقف كثيرة تخوضانها معاً. تفتحان قلبيهما الواحدة للأخرى، وتتبادلان الأحاديث بوضوح ومن دون مراوغة. وفي سياق أحداث المسرحية، تعرِّجان على موضوعات اجتماعية وإنسانية وأخرى عن التنمّر، وتواكبان عصرنة وسائل التواصل الاجتماعي، والنجومية الإعلامية، وانعكاسات الشهرة على أصحابها. ولا تتوانى المرأتان عن البوح بمشاعرهما، وخوض أحاديث وذكريات حول علاقاتهما العاطفية.

بياريت قطريب (ماري) تجسد دور المرأة الرومانسية بامتياز. فهي تتبع قلبها وأحاسيس الحب، وتقدمها على غيرها. ومع قوامها الرفيع، تقدّم عرضاً تختلط فيه الفنون التعبيرية من رقص وتمثيل. ومع الإضاءة التي تعكس طيفها على المسرح، تؤلّف لوحة إيمائية جميلة على وقع موسيقى الفلامنكو الهادئة.

المفاجأة يتركها المخرج لنهاية العرض المسرحي (الشرق الأوسط)

أما مايا يمّين (روز)، فتتقمص دور المرأة القوية ظاهرياً، لكنها لا تلبث أن تفقد صلابتها في مشهد تتحدث فيه عن والدتها الراحلة، فتجذب الحضور بأداء محترف وواقعي. لا سيما أن تأثرها يأتي حقيقياً، فتنهمر الدموع من عينيها، وتنغمس في حالة حزن ولوعة فعليتين على الخشبة، وهو ما دفع الحضور للتصفيق لها طويلاً.

امرأتان متناقضتان تعيشان صراعاً بين العقل والقلب، يركن المخرج شادي الهبر إلى أغنيات لفيروز وهاني شاكر لتلطيف هذا النزاع القائم بينهما.

ولا تغيب عن المسرحية مشاهد عامرة بالكوميديا السوداء، فيضحك الحضور انسجاماً معها رغم رحم المآسي التي تولد منها مرات.

بصمات الحياة المثقلة بكثير من الفشل وقليل من النجاحات، تعتريها وقفات مع الذات. فكما روز، كذلك ماري، تسترجعان شريط حياتهما، تتذكران وتأسفان، وتضحكان مرات أخرى على نفسيهما.

يلاحظ متابع المسرحية مبالغةً في ممارسة الضحك مرات، وإعادات في تكرار كلمة «هبلة» أكثر من مرة. ولكن الجواب على هذا التكرار يكتشفه في نهاية العمل، فالعبرة تكمن في الخواتيم، وهو ما يطبع المسرحية بالإثارة والتشويق.

تُمرِّر المسرحية رسائل مختلفة حول تأثير تربية الأهل على أولادهم، والذكورية الحاضرة في مفهوم الخيبة عند ولادة البنت بدلاً من الصبي، وغياب الأب الذي يتسبَّب بالاضطراب النفسي عند الابنة. تضحيات الأم التي لا تنتهي من أجل إسعاد الأبناء، فتنعكس في الشعور بالأمان عليهم، ولكن الوجع يبقى يتضاعف رغم مرور الوقت الطويل عليه. والوحدة يستمر وهجها وتتصاعد يوماً بعد يوم.

يتخلَّل العمل الغموض والتشويق (الشرق الأوسط)

جميعها عوامل اجتماعية اعتقدت المرأتان أنهما تخطَّتا ذيولها، ولكن دون جدوى.

فهما لم تعرفا مشاعر الفرح الحقيقية، ولا حتى تلك المتعلّقة بالحزن. تغُضان النظر عن أحاسيسهما، وتنشغلان بتركيبة شخصيتهما بشكل أكبر. أما الموت، فلم تستطيعا مواجهته كما يجب. إحداهما تفرح لسماع خبر موت قريب، والثانية تعدّ فراق الحبيب موتاً من نوع آخر. ولذلك لا تتوانيان عن الإعلان عن «اليوم العالمي للموتى» وهما تبتسمان.

في النهاية تظهر الحقيقة كما هي بمفاجأة لا يتوقعها المشاهد، وتُسدل الستارة على بطلتي المسرحية لندرك أن الاثنتين تؤلفان «روزماري» واحدة، وأن الإنسان هو عدو نفسه في النهاية.