غضب وحزن يعمان الضفة بعد قتل إسرائيل 4 شبان بينهم شقيقان

الرئاسة تهاجم الإدارة الأميركية {المكتفية بالوعود» وتلمح لمقاطعة محتملة

مشيعون لجثماني الشقيقين ريماوي اللذين قتلهما الجيش الإسرائيلي في الضفة (إ.ف.ب)
مشيعون لجثماني الشقيقين ريماوي اللذين قتلهما الجيش الإسرائيلي في الضفة (إ.ف.ب)
TT

غضب وحزن يعمان الضفة بعد قتل إسرائيل 4 شبان بينهم شقيقان

مشيعون لجثماني الشقيقين ريماوي اللذين قتلهما الجيش الإسرائيلي في الضفة (إ.ف.ب)
مشيعون لجثماني الشقيقين ريماوي اللذين قتلهما الجيش الإسرائيلي في الضفة (إ.ف.ب)

هاجمت الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأميركية، بعد قتل إسرائيل 4 فلسطينيين في الضفة الغربية، الثلاثاء، بينهم شابان جامعيان شقيقان في رام الله، ملمحة إلى احتمال اتخاذ مواقف قد ترقى إلى مقاطعتها، في ظل استمرار الحرب اليومية المعلنة على الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، ويجب أن تحاسب عليها، متهماً الحكومة الحالية واليمينية القادمة بإعلان حرب يومية على الشعب الفلسطيني.
وكان مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون قد أفادوا بأن القوات الإسرائيلية قتلت أربعة فلسطينيين في حوادث منفصلة بالضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، في أحدث حلقات سلسلة الاشتباكات الدموية المستمرة منذ شهور بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن شقيقين قتلا بالقرب من مدينة رام الله، وتعرض رجل ثالث لإطلاق نار في الرأس ببلدة بيت أمر بالقرب من مدينة الخليل في اشتباكين مع القوات الإسرائيلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع الاشتباكين، وقال إنه علم بالتقارير عن مقتل فلسطينيين اثنين بالقرب من رام الله، وإنه يحقق في الأمر. وأعلن الجيش بعد ذلك، أن جندية أصيبت بجروح متوسطة بعد أن صدمتها سيارة في هجوم دهس في مستوطنة كوخاف يعقوب بالقرب من رام الله. وقالت الشرطة إنها أطلقت النار على المهاجم الفلسطيني المشتبه به، الذي أعلن طبيب في مستشفى بالقدس وفاته لاحقاً.
وأظهر تسجيل مصور منشور على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة تستدير في مفترق طرق قبل أن تسرع نحو الجندية التي كانت واقفة على رصيف. وحمل أبو ردينة، الإدارة الأميركية، «مسؤولية كبرى عن جرائم سلطات الاحتلال المتواصلة»، باعتبارها «الراعية الوحيدة لدولة الاحتلال في العالم سلاحاً وتمويلاً، وفي المحافل الدولية، وعليها أن تعيد حساباتها». وطالب الناطق الرئاسي بضرورة اتخاذ الإدارة الأميركية مواقف جدية رادعة لدولة الاحتلال عن مواصلة جرائمها التي تزعزع الاستقرار في المنطقة بأسرها ملمحاً إلى قرارات ممكنة.
وقال «إن القيادة الفلسطينية قادرة على اتخاذ قرارات تحمي مصالح شعبنا وتحافظ على قرارها المستقل، واستطاعت مقاطعة الإدارة الأميركية السابقة ثلاث سنوات».
الشقيقان الريماوي قضيا جراء إصابتهما بالرصاص في منطقتي الحوض والصدر. وقال موفق سحويل، أمين سر إقليم رام الله والبيرة في حركة «فتح»، إن «سلطات الاحتلال استهدفت بالرصاص جواد بشكل مباشر، وحين توجه ظافر لإخلاء شقيقه المصاب أطلق جنود الاحتلال النار عليه». وأضاف أن «ما جرى هو عملية إعدام وقتل عن سبق إصرار وترصد».
العملية أغضبت جموع الفلسطينيين الذين تناقلوا فيديو وداعهما المؤثر من قبل والديهما بشكل واسع وحزين. وبعدها بوقت قصير، قتلت إسرائيل الشاب راني مأمون فايز أبو علي (45 عاماً)، من سكان بيتونيا، بالرصاص بعدما دهس بسيارته مجندة إسرائيلية على طريق 60 قرب مستوطنة «كوخاف يعقوب» بين رام الله والقدس.
وقال بيان للناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، إنه «بالقرب من محطة وقود (كوخاف يعكوف)، اصطدمت سيارة فلسطينية بمارة إسرائيلية وهربت من المكان، لكن القوات الموجودة في الموقع طاردت سائق السيارة، وقامت بتحييده وأظهر فيديو كيف أن سائق السيارة توقف عندما لاحظ المجندة تسير في الشارع واستدار ثم دهسها وهرب إلى شارع مفتوح».
قبل قتل الشقيقين الريماوي، قتل الجيش الإسرائيلي الشاب مفيد أخليل (44 عاماً) بعد إصابته بجروح حرجة في مواجهات في بلدة بيت أمر قضاء الخليل. وبقتل الفلسطينيين الأربعة يرتفع عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية العام إلى 205، بينهم 153 في الضفة الغربية، و52 في قطاع غزة.
ودانت القوى الوطنية والفصائل إعدام الشبان ودعت إلى إضراب شامل، ونعت جامعة بيرزيت، ظافر الذي كان طالباً في السنة الثالثة في دائرة الحاسوب بكلية الهندسة والتكنولوجيا، وجواد الذي تخرج من كلية الأعمال والاقتصاد العام الماضي.
وقرر مجلس نقابة المحامين الفلسطينيين، تعليق العمل طيلة الثلاثاء، أمام كافة المحاكم والنيابات المدنية والعسكرية ومحاكم التسوية والمؤسسات في رام الله والخليل، حداداً على أرواح الشبان.
ومجدداً طالبت السلطة بتدخل عاجل لوقف قتل الفلسطينيين. وقال رئيس الوزراء محمد أشتية، إن الاغتيالات الإسرائيلية للشبان الفلسطينيين، تمثل تصعيداً يحمل نذر مخاطر كبيرة، تعكس فكر وسلوك الجناة، وما يتوعدون به أبناء شعبنا من جرائم، دون أدنى التفاتة للقوانين والشرائع الدولية.
وأضاف في بيان: «مع استمرار إعلان الحرب على شعبنا؛ من أركان الحكومة الإسرائيلية الحالية والجديدة، نطالب دول العالم بالتدخل العاجل لوقف ولجم آلة القتل الإسرائيلية، ومحاسبة الجناة».
وأدانت الخارجية جريمة الإعدام الميداني بحق الشبان الثلاثة، معتبرة أن «هذه الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي»، كما نعت حركة «حماس» الشبان، واعتبرت أن قتلهم دليل على توسيع الاحتلال لعدوانه بحق الشعب الفلسطيني.
واكتفى الجيش الإسرائيلي بالقول إن قواته تعرضت للهجوم بالحجارة والزجاجات الحارقة في رام الله والخليل، وردت بإطلاق النار.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«لا يسعني الكلام»... معتقل سابق يستعيد معاناته في مطار المزة العسكري

رجلان سوريان يُظهران تخلي القوات السورية عن مركباتها العسكرية قرب مطار المزة العسكري خارج دمشق (أ.ف.ب)
رجلان سوريان يُظهران تخلي القوات السورية عن مركباتها العسكرية قرب مطار المزة العسكري خارج دمشق (أ.ف.ب)
TT

«لا يسعني الكلام»... معتقل سابق يستعيد معاناته في مطار المزة العسكري

رجلان سوريان يُظهران تخلي القوات السورية عن مركباتها العسكرية قرب مطار المزة العسكري خارج دمشق (أ.ف.ب)
رجلان سوريان يُظهران تخلي القوات السورية عن مركباتها العسكرية قرب مطار المزة العسكري خارج دمشق (أ.ف.ب)

أدى انسحاب قوات بشار الأسد من مطار المزة العسكري عند مشارف العاصمة دمشق إلى سلسلة من الغارات الإسرائيلية بهدف الحؤول دون سقوط ترسانة الأسلحة في أيدي الفصائل المعارضة.

وسمح ذلك أيضاً لمعتقل سوري سابق باستعادة ذكرى المعاناة التي تكبّدها على يد قوات الرئيس المخلوع.

وسقط الحكم السابق بفرار بشار الأسد الأحد. والأربعاء، راح أفراد شباب من الفصائل المسلحة يجولون في أرجاء المزة مطلقين النار في الجو من حين إلى آخر من مضادات طيران سوفياتية الصنع قديمة.

وينتشر حطام طائرات مقاتلة ومروحيات على مدرج المطار العسكري وقد دمرت بعضها غارة إسرائيلية إلا أن المكاتب وورشات التدريب خربها خصوم الأسد المحليون.

مروحية تابعة للقوات السورية محترقة بعد قصف الجيش الإسرائيلي مستودعات أسلحة بالقرب من معسكر المزة (أ.ف.ب)

وأخرجت كومة من المخدرات يبدو أنها أقراص كبتاغون من مبنى تابع للقوات الجوية وأتلفت حرقاً. وكانت النيران لا تزال مشتعلة عند وصول فريق وكالة وكالة الصحافة الفرنسية إلى المكان.

لم تكن المزة قاعدة عسكرية للمقاتلات والمروحيات الهجومية فحسب بل هي أيضاً سجن يديره فرع الاستخبارات في القوات الجوية.

الأربعاء، راح رياض حلاق البالغ 40 عاماً والأب لثلاثة أبناء، يفتش بين أنقاض قاعة مؤتمرات ضمت في فترة من الفترات 225 معتقلاً.

أوثق وضرب

في بدايات الحرب الأهلية السورية التي امتدت 13 عاماً، اعتقل حلاق في 2012 خلال مشاركته في تشييع محتجين قتلوا برصاص القوى الأمنية.

وقد أُوثق حلاق وضُرب واحتُجز لمدة شهر في غرفة تدريب للطيارين قبل أن ينقل إلى منشأة أخرى اعتُقل فيها لشهرين و13 يوماً إضافياً.

عندما سمع المقاتلون الملتحون عند المدخل قصته، سمحوا له بالعودة إلى مسرح معاناته ليحصل على أدلة يأمل في أن تساعد عائلات أخرى في إيجاد أحباء مفقودين.

هنا، صورة الأسد ملقاة على الأرض إلى جانب شعار فرع الاستخبارات في القوات الجوية، ولفة أسلاك شائكة بين منضدات كان يجلس عليها التلاميذ الطيارون لتلقي تدريبهم.

يروي حلاق كيف أنه لم يكن يُسمح له بالخروج من القاعة خلال شهر كامل إلا مرتين في اليوم لاستخدام المرحاض في مجموعة من ثلاثة معتقلين كانوا ينامون متلاصقين على الأرض الخرسانية الباردة.

في أحد الأيام، سُمع دوي انفجار في الخارج، ففرح مع المعتقلين الآخرين أملاً في أن تكون الفصائل المسلحة تقتحم المطار إلا أن ضابطاً رفيع المستوى سخر منهم وكذلك فعل جنود استرسلوا بالضحك.

وقال حلاق لوكالة الصحافة الفرنسية في المكان: «لو كان أحد منا يشتكي من الظروف يقول الضابط لنا إننا نتلقى معاملة 5 نجوم، مهدداً بنقلنا إلى مكان آخر».

أنجب حلاق مع زوجته ثلاثة أطفال وبات بإمكان العائلة الآن أن تأمل في العيش بحرية أكبر في سوريا التي تخلصت من حكم عائلة الأسد الذي استمر لنصف قرن.

وفيما كان يفتش عن ملفات آملاً في أن تساعده في إلقاء الضوء على معاناته ومصير أصدقاء مفقودين، واجه صعوبة على غرار كثيرين في سوريا في التعبير عن مشاعره.

ويقول: «من الصعب التفسير. لا أجد كلمات لأوصف ذلك. لا يسعني الكلام».

الجيش الإسرائيلي قصف مستودعات أسلحة بالقرب من معسكر المزة (أ.ف.ب)

الكبتاغون

أعرب مراقبون دوليون عن مخاوف من السماح بسيطرة «هيئة تحرير الشام» على قواعد عسكرية، ما يعني حصولها على أسلحة كيماوية.

وتذرعت إسرائيل بهذا الخوف لتبرير غارات جوية كثيفة طالت إحداها مطار المزة العسكري.

إلا أن أخطر المواد التي شاهدها فريق وكالة الصحافة الفرنسية هي كميات من الكبتاغون.

وكان معروفاً أن إنتاج هذه المخدرات يتم بكميات هائلة في عهد بشار الأسد لتمويل مجهود الحرب.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين سوريين يشتبه في ضلوعهم في هذه التجارة، وضبط جيران سوريا ملايين أقراص الكبتاغون في معركة خاسرة للجم انتشارها.