الأسواق تحاول الإفلات من المخاوف الصينية

الذهب يرتفع مع انخفاض الدولار

متداولون في بورصة نيويورك يتابعون حركة الأسهم فيما تحاول الأسواق التخلص من الآثار السلبية للقيود الصينية (أ.ب)
متداولون في بورصة نيويورك يتابعون حركة الأسهم فيما تحاول الأسواق التخلص من الآثار السلبية للقيود الصينية (أ.ب)
TT

الأسواق تحاول الإفلات من المخاوف الصينية

متداولون في بورصة نيويورك يتابعون حركة الأسهم فيما تحاول الأسواق التخلص من الآثار السلبية للقيود الصينية (أ.ب)
متداولون في بورصة نيويورك يتابعون حركة الأسهم فيما تحاول الأسواق التخلص من الآثار السلبية للقيود الصينية (أ.ب)

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء بدعم من شركات الطاقة والرعاية الصحية، مقتفية أثر الأسواق الآسيوية التي صعدت وسط توقعات بأن تخفف الصين قيود مكافحة (كوفيد - 19) بعد الاحتجاجات الأخيرة.
وصعد المؤشر ستوكس 600 بواقع 0.3 في المائة بحلول الساعة 08:05 بتوقيت غرينيتش. وكان المؤشر سجل الاثنين أسوأ مستوى له في ما يقرب من أسبوعين على خلفية الاحتجاجات في الصين والمخاوف من تأثير قيود (كوفيد) على النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وسجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعا قويا وسط ترقب لمؤتمر صحافي لمسؤولي الصحة في الصين في ظل توقعات بأن تؤدي الاضطرابات العامة الأخيرة إلى تخفيف مبكر لقيود (كوفيد - 19) وأصدرت لجنة الصحة الوطنية الصينية إخطارا بزيادة عمليات التطعيم ضد (كوفيد - 19) لكبار السن وتقليص الوقت بين الجرعات، فيما أشار مسؤول صحي إلى أن الاضطرابات سببها التنفيذ المفرط وليس الإجراءات نفسها.
ومن جانبه، أغلق مؤشر نيكي الياباني عند أدنى مستوى له في أسبوع، إذ أثارت احتجاجات (كوفيد - 19) في العديد من المدن الصينية مخاوف بشأن النمو الاقتصادي. وتراجع نيكي 0.48 في المائة ليغلق عند 28027.84 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما خسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.57 في المائة إلى 1992.97 نقطة.
وأغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض حاد الليلة السابقة بعد أن أثارت الاحتجاجات في المدن الصينية الكبرى للتنديد بسياسات (كوفيد - 19) الصارمة مخاوف بشأن النمو الاقتصادي. وقال شوجي هوسوي، كبير المحللين الاستراتيجيين في دايوا للأوراق المالية: «تراجع السوق اليابانية يرجع كله إلى قضية الصين. الاحتجاجات المستمرة يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي».
وفي غضون ذلك، تراجعت أغلب السندات الآسيوية خلال تعاملات الثلاثاء، في ظل تحسن ثقة المستثمرين في الأصول الأعلى مخاطرة مثل الأسهم. في الوقت نفسه سجلت مزايدة بيع سندات ماليزية طويلة الأجل تستحق السداد في 2052 إقبالا قويا من جانب المستثمرين.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن أغلب السندات الآسيوية تراجعت، في ظل ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية، وارتفع العائد على سندات الخزانة العشرية الأميركية بمقدار نقطتي أساس، مدفوعة جزئيا بالمراهنة على رفع إجراءات إغلاق مكافحة فيروس «كورونا» المستجد في الصين، في ظل تكهنات بإقدام السلطات على تخفيف القيود عقب الاحتجاجات الشعبية ضد الإغلاق مطلع الأسبوع الحالي.
وفي المقابل، تراجع العائد على السندات الماليزية بمقدار 2.5 نقطة أساس في الطرح الذي نظمته الحكومة لبيع صكوك إسلامية تستحق السداد في 2052، حيث بلغ معدل التغطية 2.24 مرة من حجم الطرح، وهو ما يقترب من متوسط معدل التغطية خلال العام الحالي ككل ويبلغ 2.28 مرة.
وباعت الفلبين سندات بالعملة المحلية البيزو مدتها 5 سنوات، حيث بلغت قيمة الاكتتاب 66 مليار بيزو (1.166 مليار دولار) وهي أعلى قيمة للاكتتاب في السندات المحلية الخمسية للفلبين منذ سبتمبر (أيلول) 2021، كما باعت حكومة هونغ كونغ الثلاثاء سندات قصيرة الأجل مدتها 182 يوما بقيمة 15 مليار دولار هونغ كونغ (1.92 مليار دولار أميركي). وبلغ العائد على هذه السندات 4.64 في المائة، وتستحق السداد في 31 مايو (أيار) المقبل.
وبدورها ارتفعت أسعار الذهب الثلاثاء بدعم من ضعف الدولار، بينما يترقب المستثمرون مزيدا من الوضوح بشأن موقف مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 1753.34 دولار للأوقية (الأونصة) عند الساعة 06:51 بتوقيت غرينيتش. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المائة إلى 1752.60 دولار.
وانخفضت أسعار السبائك بنحو واحد في المائة في الجلسة السابقة بعد تصريحات متشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. وقال العضوان بالمجلس جيمس بولارد وجون وليامز إن الطريق ما زال طويلا لمحاربة التضخم.
وانخفض مؤشر الدولار 0.4 في المائة، مما جعل الذهب أرخص للمشترين في الخارج. ويعتبر الذهب أيضا حساسا لارتفاع أسعار الفائدة لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول التي لا تدر عوائد.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.4 في المائة إلى 21.20 دولار، كما زاد البلاتين 1.1 في المائة إلى 999.54 دولار، وارتفع البلاديوم 1.5 في المائة إلى 1872.88 دولار.


مقالات ذات صلة

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

الاقتصاد نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

وسط تعاملات محدودة نتيجة إجازات عيد العمال في كثير من الدول حول العالم، انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار؛ إذ ينتظر المستثمرون بحذر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 0531 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1980.42 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1989.10 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة؛ مما جعل المعدن الأصفر المقوم بالدولار باهظ التكلفة للمشترين في الخارج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة لتسير على درب المكاسب التي حققتها وول ستريت الليلة السابقة، مدعومة بنتائج قوية للشركات. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، لكنه في طريقه لأول انخفاض أسبوعي له في ستة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

استقر الدولار والين، وكلاهما من أصول الملاذ الآمن، دون تغير يذكر يوم الأربعاء بعد ارتفاعهما الليلة السابقة مع تراجع الإقبال على المخاطرة، نتيجة لتجدد المخاوف حيال القطاع المصرفي والاقتصاد الأميركيين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.01 في المائة إلى 101.80 نقطة، بعدما زاد 0.5 في المائة الليلة السابقة. والمؤشر منخفض 0.76 في المائة هذا الشهر. وتراجعت أسهم بنك «فيرست ريبابليك» نحو 50 في المائة الثلاثاء بعدما أعلن البنك انخفاض ودائعه أكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول؛ متأثرا بتراجع الثقة في القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

يزداد شعور الأسواق المالية بالقلق كلما تأخر حسم الخلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين في الكونغرس، حول رفع سقف الدين الأميركي، مع اقتراب موعد استحقاقات سندات الخزانة الأميركية يوليو (تموز) المقبل، وهو التوقيت الذي قد تتخلف فيه الولايات المتحدة عن سداد ديونها في ظل غياب توافق على إجراء تشريعي واتفاق بين الطرفين. يمارس الجانبان لعبة عض الأصابع انتظاراً لمن يصرخ أولاً ويتنازل، لكن تداعيات هذه اللعبة السياسية تقع على حاملي السندات الذين سيعجزون عن الحصول على أموالهم المستحقة في الوقت المحدد. وقد حذر بنك جيه بي مورغان من مخاطر حقيقية من التخلف عن سداد سندات الخزانة الأميركية.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس بعد تباين نتائج عدد من الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت، بينما كان المستثمرون يترقبون مزيدًا من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ونتائج الشركات لتقييم قوة المنطقة. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة، وقادت أسهم المرافق وأسهم شركات السيارات المؤشر الرئيسي نحو التراجع بعد انخفاضهما 1.2 و2.1 في المائة على التوالي، لكن أسهم البنوك ارتفعت 1.0 في المائة مما حد من الخسائر. وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الخميس معوضاً خسائره في اليوم السابق، إذ قفزت أسهم شركات التجزئة مدعومة بزيادة الزوار الأجانب، وتعافت أسهم شركات تصنيع أشباه الموصلات بعد انخفاض

«الشرق الأوسط» (لندن)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)
بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)
TT

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)
بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن الرئيس المنتخب دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه الاقتصادي بنجاح، دون الانجرار إلى حرب تجارية شاملة أو تفاقم العجز الفيدرالي.

وحقق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» زيادة تفوق 24 في المائة في عام 2024، مما جعله في الصدارة بين مؤشرات الأسهم في أوروبا وآسيا والأسواق الناشئة. وبمعدل 22 ضعفاً للأرباح المستقبلية المتوقعة، فإن علاوته مقارنة بمؤشر «إم إس سي آي» للأسواق من أكثر من 40 دولة، تعد الأعلى منذ أكثر من عقدين، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». وعلى الرغم من أن الأسهم الأميركية قد تفوقت على نظيراتها العالمية لأكثر من عقد من الزمان، فإن الفجوة في التقييم قد اتسعت هذا العام بفضل النمو الاقتصادي المتين والأرباح القوية للشركات، لا سيما في قطاع التكنولوجيا، حيث ساعدت التطورات المثيرة في مجال الذكاء الاصطناعي على تعزيز أسهم شركات رائدة مثل «إنفيديا».

ويعتقد بعض المشاركين في السوق أن أجندة ترمب الاقتصادية، التي تشمل تخفيض الضرائب، وتخفيف القيود التنظيمية، وحتى فرض الرسوم الجمركية، قد تعزز من تفوق الولايات المتحدة، متفوقة على المخاوف المتعلقة بتأثيراتها المزعزعة المحتملة على الأسواق وزيادة التضخم.

وقال رئيس استراتيجية الأسهم الأميركية في بنك «باركليز»، فينو كريشنا: «نظراً للتوجهات المؤيدة للنمو في هذه الإدارة الجديدة، أعتقد أنه سيكون من الصعب مواجهة الأسهم الأميركية، على الأقل في عام 2025». وكانت هناك مؤشرات على تزايد تفضيل المستثمرين للأسهم الأميركية مباشرة بعد الانتخابات التي جرت في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما استقبلت صناديق الأسهم الأميركية أكثر من 80 مليار دولار في الأسبوع الذي تلا الانتخابات، في حين شهدت صناديق الأسهم الأوروبية والأسواق الناشئة تدفقات خارجة، وفقاً لبنك «دويتشه».

ويعد «مورغان ستانلي»، و«يو بي إس» لإدارة الثروات العالمية، ومعهد الاستثمار «ويلز فارغو» من بين المؤسسات التي توصي بزيادة الوزن للأسهم الأميركية في المحافظ الاستثمارية أو تتوقع تفوقها في العام المقبل.

محرك الأرباح

أحد المحركات الرئيسية لقوة الأسهم الأميركية هو ميزة أرباح الشركات الأميركية، حيث من المتوقع أن ترتفع أرباح شركات «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 9.9 في المائة هذا العام وبنسبة 14.2 في المائة في 2025، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». وفي المقابل، من المتوقع أن ترتفع أرباح الشركات في مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 1.8 في المائة هذا العام وبنسبة 8.1 في المائة في 2025.

وقال كبير الاستراتيجيين الاستثماريين في «ستيت ستريت غلوبال أدفايزر»، مايكل أرون: «الولايات المتحدة تظل المنطقة الجغرافية التي تحقق أعلى نمو في الأرباح وأكبر قدر من الربحية على مستوى العالم».

ويسهم الدور المهيمن للشركات التكنولوجية العملاقة في الاقتصاد الأميركي، وأوزانها الكبيرة في مؤشرات مثل «ستاندرد آند بورز 500»، في تعزيز هذا النمو. إذ تبلغ القيمة السوقية لأكبر خمس شركات أميركية («إنفيديا» و«أبل» و«مايكروسوفت» و«أمازون دوت كوم» وألفابت) أكثر من 14 تريليون دولار، مقارنة بحوالي 11 تريليون دولار لجميع شركات «ستوكس 600»، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وعلى نطاق أوسع، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2.8 في المائة في 2024 وبنسبة 2.2 في المائة في 2025، مقارنة بنسبة 0.8 في المائة هذا العام و1.2 في المائة في العام المقبل لمجموعة من حوالي 20 دولة تستخدم اليورو، وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي.

وقد تساعد خطط ترمب لزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الولايات المتحدة في تعزيز هذا التفوق، رغم المخاطر التي قد تترتب على ذلك، وفقاً لما قاله مايك مولاني، مدير أبحاث الأسواق العالمية في «بوسطن بارتنرز»، الذي يفضل الأسهم الأميركية. وقال مولاني: «إذا فرض ترمب رسوماً جمركية تتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على السلع الأوروبية، فإنهم سيتأثرون أكثر منا بشكل نسبي».

وقد دفع تحكم الجمهوريين في السلطة في واشنطن، ما يسهل على ترمب تنفيذ أجندته، اقتصاديي «دويتشه بنك» إلى رفع توقعاتهم لنمو الاقتصاد الأميركي في 2025 إلى 2.5 في المائة مقارنة بـ 2.2 في المائة.

وبينما من المتوقع أن تعزز تخفيضات الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية النمو الاقتصادي، فإن الهوامش الضيقة نسبياً في الكونغرس الأميركي وحساسية الإدارة تجاه ردود الفعل السوقية قد تحدان من نطاق بعض السياسات «المتطرفة»، مثل الرسوم الجمركية، كما ذكر البنك في تقريره الأخير.

من جانبه، يتوقع «يو بي إس» لإدارة الثروات العالمية أن يصل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى 6600 في العام المقبل، مدفوعاً بالتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وانخفاض أسعار الفائدة، وتخفيضات الضرائب، وإلغاء القيود التنظيمية. وأغلق المؤشر عند 5948.71 يوم الخميس. مع ذلك، قد تؤدي حرب تجارية شاملة مع الصين ودول أخرى إلى التأثير سلباً على نمو الاقتصاد الأميركي وزيادة التضخم. وفي سيناريو يتم فيه فرض دول ردود فعل على الرسوم الجمركية الأميركية الواسعة، قد ينخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى 5100، رغم أن الأسهم العالمية ستتراجع أيضاً، وفقاً لتوقعات «يو بي إس».

ويمكن أن تكون بعض القطاعات في السوق أكثر عرضة لتأثيرات سياسات ترمب، حيث أدت المخاوف بشأن خطط تقليص الفائض البيروقراطي إلى تراجع أسهم شركات المقاولات الحكومية الأسبوع الماضي، بينما تراجعت أسهم شركات الأدوية بعد اختيار ترمب للمشكك في اللقاحات روبرت ف. كينيدي جونيور لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

كما قد تثير التخفيضات الضريبية الواسعة القلق بشأن زيادة الدين الأميركي. وقد أسهمت المخاوف المتعلقة بالعجز في تراجع بيع السندات الحكومية الأميركية مؤخراً، مما دفع عائد سندات الخزانة الأميركية لمدة 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر الأسبوع الماضي.

وفي الوقت نفسه، قد تصبح الفجوة في التقييم بين الولايات المتحدة وبقية العالم واسعة لدرجة تجعل الأسهم الأميركية تبدو باهظة الثمن، أو قد تصبح الأسهم الدولية رخيصة للغاية بحيث لا يمكن تجاهلها. ومع ذلك، في الوقت الراهن، تظل الاتجاهات طويلة المدى لصالح الولايات المتحدة، مع ارتفاع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 180 في المائة مقارنة بارتفاع بنسبة 50 في المائة تقريباً لمؤشر «ستوكس» في أوروبا على مدار العقد الماضي. وقال رئيس استراتيجيات الأصول المتعددة في «روبيكو»، كولين غراهام: «الزخم شيء رائع. إذا كان لديك شيء يستمر في التفوق، فإن المستثمرين سيتبعون الأموال».