23 % من الشركات اليابانية الكبرى تدرس رفع الأسعار العام المقبل

لوحة إلكترونية للسوق المالية اليابانية في أحد شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)
لوحة إلكترونية للسوق المالية اليابانية في أحد شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)
TT

23 % من الشركات اليابانية الكبرى تدرس رفع الأسعار العام المقبل

لوحة إلكترونية للسوق المالية اليابانية في أحد شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)
لوحة إلكترونية للسوق المالية اليابانية في أحد شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)

تدرس نحو ربع الشركات الكبرى في اليابان زيادة أسعار منتجاتها، العام المقبل أو بعد ذلك، بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام وضعف العملة المحلية (الين).
وبحسب استطلاع لـ«وكالة كيودو اليابانية للأنباء»، فإن من بين 80 شركة شاركت في الاستطلاع، من ضمنها «تويوتا موتور كورب» و«نينتيندو كورب»، قالت 23 في المائة من الشركات إنها تدرس رفع الأسعار على المنتجات الاستهلاكية، في حين قالت 49 في المائة إنها لم تقرر بعد موقفها.
وأرجعت كثير من الشركات عزمها على رفع الأسعار إلى عدة أسباب يتصدرها ارتفاع تكاليف المواد الخام، ويعقبها ارتفاع تكاليف الشحن وتراجع قيمة الين. وجرى إصدار نتائج الاستطلاع بعد ارتفاع أسعار المستهلكين في طوكيو خلال الشهر الحالي بنسبة 3.6 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، فيما تُعد أكبر نسبة ارتفاع منذ 1982 في ظل ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، مما يؤثر سلباً على موازنات الأسر، وذلك وفقاً للبيانات الحكومية التي تم نشرها يوم الجمعة الماضي. وبسؤال الشركات عن عدد المرات التي رُفِعت فيها الأسعار خلال العام الحالي، أجابت 13 في المائة إنها لم تقم برفع الأسعار، في حين قالت 29 في المائة إنها رفعت الأسعار مرة، و14 في المائة قالت: «مرتين».
من ناحية أخرى، قالت 6 في المائة فقط من الشركات إنها تعتزم رفع أجور العاملين، وذلك رداً على سؤال بشأن عزمها زيادة الأجور العام المقبل في ظل ارتفاع أسعار السلع.
وقالت 18 في المائة من الشركات إنها سوف تدرس رفع الأجور، في حين قالت 3 في المائة إنها لن ترفع الأجور.
وكان مسح أجرته «منظمة التجارة الخارجية اليابانية» أوضح أن الشركات اليابانية التي تعمل بالخارج تتوقع أرباحاً أفضل هذا العام.
وتم إجراء المسح في الفترة من أغسطس (آب) إلى سبتمبر (أيلول) الماضيين، وشمل 7173 شركة يابانية تعمل خارج البلاد، بحسب ما أوردته «هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية»، الجمعة الماضي.
وقالت 64.5 في المائة من الشركات المشاركة إنها تتوقع أرباحاً إيجابية، بزيادة قدرها 1.9 نقطة مقارنة بالعام الماضي. وتظهر النتائج الأخيرة أن الأعمال تعافت لتصل إلى النقطة ذاتها تقريباً التي كانت عليها قبل الجائحة في 2019، عندما كانت النسبة 65 في المائة.
كما تعافى قطاع الصناعة، بعدما كان أصيب بضربة قوية، خاصة جراء القيود المتعلقة بمكافحة «كوفيد». وهناك المزيد من المطاعم والمتاجر بالخارج التي تتوقع تحقيق أرباح.
ولكن الصورة مختلفة بالنسبة للشركات اليابانية في الصين، حيث قال نحو 42 في المائة من هذه الشركات إن أرباحها المالية قد تسوء، في حين توقع 26.8 في المائة فقط تحسن الأرباح. وقال ساساكي نوبوهيكو، رئيس «منظمة التجارة الخارجية اليابانية»، الخميس الماضي، في مؤتمر صحافي: «كلما كانت الصين أكثر صرامة في فرض سياسة (صفر - كوفيد) الخاصة بها، كان العبء أثقل على الاقتصاد العالمي. لذا، نحتاج إلى الاستمرار في مراقبة أي سياسات تتبعها الصين مع بدء الإصابات بالعدوى في الارتفاع مرة أخرى».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.