قمة «أبيك»: معظم القادة يدينون الحرب في أوكرانيا

رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو ونائب رئيس الولايات المتحدة كامالا هاريس خلال اجتماع أبيك 2022 في بانكوك (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو ونائب رئيس الولايات المتحدة كامالا هاريس خلال اجتماع أبيك 2022 في بانكوك (د.ب.أ)
TT

قمة «أبيك»: معظم القادة يدينون الحرب في أوكرانيا

رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو ونائب رئيس الولايات المتحدة كامالا هاريس خلال اجتماع أبيك 2022 في بانكوك (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو ونائب رئيس الولايات المتحدة كامالا هاريس خلال اجتماع أبيك 2022 في بانكوك (د.ب.أ)

أكد قادة دول منتدى آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بيانهم الختامي اليوم (السبت) أن «معظمهم» يدينون هذه الحرب، مضيفين بذلك صوتهم إلى الضغط الدولي على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
وبعد يوم ونصف اليوم من المحادثات في بانكوك، اتفق الأعضاء الـ21 في المنتدى على بيان مشترك ينتقد النزاع والاضطراب الاقتصادي العالمي الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال قادة الدول الـ21 الأعضاء في المنتدى وبينها روسيا والصين إن «معظم الأعضاء دانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية هائلة وتؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية في الاقتصاد العالمي».
ووافقت على النص كل الدول بما فيها روسيا والصين التي امتنعت عن إدانة غزو أوكرانيا. وقال البيان إنه «كانت هناك وجهات نظر أخرى وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات» مكررا بذلك وبحرفيته موقفا صدر في ختام قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا قبل أيام.
وعبرت دول «أبيك» في بيانها عن أسفها لتأثير النزاع الأوكراني على النمو الاقتصادي والتضخم وسلاسل التوريد والطاقة والأمن الغذائي.
وانتهزت الولايات المتحدة وحلفاؤها فرصة قمة مجموعة العشرين لتوسيع التحالف ضد الغزو الروسي.
وفي مواجهة الصعوبات على الأرض في أوكرانيا، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضور قمتي مجموعة العشرين وأبيك وأرسل وزير خارجيته إلى بالي ونائب رئيس الوزراء إلى بانكوك.


مقالات ذات صلة

أوزبكستان تجري استفتاء لتعديل دستوري «يرسّخ» سلطة الرئيس

آسيا أوزبكستان تجري استفتاء لتعديل دستوري «يرسّخ» سلطة الرئيس

أوزبكستان تجري استفتاء لتعديل دستوري «يرسّخ» سلطة الرئيس

تجري أوزبكستان استفتاء دستورياً (الأحد) سيتيح بقاء الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف في السلطة، في البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان بين دول آسيا الوسطى وشهد قمعاً لمظاهرات العام الماضي، رغم ما يبديه الرئيس من رغبة في الانفتاح، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية». وتجاوزت نسبة المشاركة 73 في المائة بعد 7 ساعات على فتحها، بحسب اللجنة الانتخابية الأوزبكية. وقالت السلطات الأوزبكية إن تعديل ثلثي الدستور سيتيح إرساء الديمقراطية وتحسين مستوى معيشة 35 مليون نسمة. ومن بين أبرز الإجراءات هناك، الانتقال من ولاية مدتها 5 سنوات إلى فترة 7 سنوات وعدم احتساب ولايتين رئاسيتين، ما سيتيح نظرياً للرئيس الحالي (65 عاما

«الشرق الأوسط» (طشقند)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا دوري أبطال آسيا: الهلال لتعزيز سطوته القارية... وأوراوا للقب ثالث

دوري أبطال آسيا: الهلال لتعزيز سطوته القارية... وأوراوا للقب ثالث

بعد أكثر من سنة على انطلاقها، سيسدل الستار على نسخة 2022 من دوري أبطال آسيا في كرة القدم، عندما يلتقي الهلال السعودي مع أوراوا ريد دايموندز الياباني السبت في ذهاب النهائي في الرياض، قبل مواجهتهما إياباً في سايتاما في 6 مايو (أيار) المقبل. حجز أوراوا بطاقة النهائي قبل نحو تسعة أشهر، فيما ساهمت نهائيات كأس العالم 2022 في قطر والتعقيدات الناجمة عن جائحة «كوفيد - 19» بإقامة الدور النهائي بعد أكثر من سنة على انطلاق البطولة القارية. يبحث حامل اللقب الهلال وصاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (4)، عن تعزيز سطوته، فيما يرغب أوراوا في لقب ثالث بعد 2007 و2017. وأظهر الهلال قدرته على المنافسة قارياً وحتى دول

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

قال فريق من الباحثين إنه من المرجح أن سقف أسعار النفط المحدد من جانب مجموعة السبع شهد خروقات واسعة في آسيا في النصف الأول من العام، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقام فريق الباحثين بتحليل بيانات رسمية بشأن التجارة الخارجية الروسية إلى جانب معلومات خاصة بعمليات الشحن، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الأربعاء). وفي ديسمبر (كانون الأول)، فرضت مجموعة الدول الصناعية السبع حداً أقصى على أسعار النفط الروسي يبلغ 60 دولاراً للبرميل، مما منع الشركات في تلك الدول من تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لا سيما التأمين والشحن، في حال شراء الشحنات بأسعار فوق ذلك المستوى. ووفقاً لدراسة التجارة وب

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا أميركا ودول آسيا الوسطى لحل النزاعات دبلوماسياً

أميركا ودول آسيا الوسطى لحل النزاعات دبلوماسياً

أعلنت الولايات المتحدة وخمس دول رئيسية في آسيا الوسطى، أنها توافقت على تعاون متعدد الأبعاد اقتصادياً وبيئياً، بما يشمل مصادر الطاقة، مشددة على مواجهة التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب، وعلى «صون السلم والأمن وحلّ النزاعات بالطرق الدبلوماسية» طبقاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، في إشارة ضمنية إلى رفض دول المنطقة، التي كانت يوماً من الجمهوريات السوفياتية، لغزو روسيا لأوكرانيا. وأصدر وزراء الخارجية: الأميركي أنتوني بلينكن، والكازاخستاني مختار تليوبردي، والقرغيزستاني جنبيك كولوباييف، والطاجيكستاني سيروج الدين محيي الدين، والتركمانستاني رشيد ميريدوف، والأوزبكستاني بختيار سيدوف، بياناً مشتركاً في ضوء

علي بردى (واشنطن)

واشنطن تكرر دعوتها الى تشكيل بعثة مراقبة دولية في كاراباخ

سيارات تنقل صحافيين أجانب إلى كاراباخ (أ.ب)
سيارات تنقل صحافيين أجانب إلى كاراباخ (أ.ب)
TT

واشنطن تكرر دعوتها الى تشكيل بعثة مراقبة دولية في كاراباخ

سيارات تنقل صحافيين أجانب إلى كاراباخ (أ.ب)
سيارات تنقل صحافيين أجانب إلى كاراباخ (أ.ب)

كررت الولايات المتحدة، الإثنين، دعوتها الى تشكيل بعثة مراقبة دولية في كاراباخ، بهدف ضمان حق العودة لعشرات آلاف الأرمن الذين فروا من الاقليم الانفصالي السابق.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر: «نكرر دعوتنا الى (تشكيل) بعثة مراقبة دولية ومستقلة بهدف طمأنة السكان وضمان حق وأمن جميع من يرغبون في العودة» الى الاقليم.

واضاف أن «أذربيجان اعطت ضمانات في هذا المعنى. نعتقد انه ينبغي تشكيل بعثة مراقبة دولية على الأرض» للتأكد من هذا الأمر.

وبعد هجوم خاطف لقوات أذربيجان في سبتمبر (أيلول)، فرت الغالبية العظمى من السكان الأرمن من الجمهورية الانفصالية السابقة التي أعلنت حل نفسها.

من جهة اخرى، رفض ميلر التعليق على اتهام أرمينيا لباكو بارتكاب «تطهير عرقي» في كاراباخ. وقال «نتعامل بجدية مع أي اتهام (بارتكاب) إبادة او تطهير عرقي او فظائع أخرى. ولن نتردد في اتخاذ اجراءات ملائمة ردا على الاتهامات (بارتكاب) فظائع، بحيث تتم محاسبة المسؤولين عنها. لكن، كما دائما، فإن تحديد الابادة او التطهير العرقي هو عملية تستند الى أدلة»، مشيرا إلى عدم إمكان حسم هذا الأمر بشكل نهائي «هنا من على هذا المنبر»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.


فريق للأمم المتحدة في كاراباخ لم يرصد أضراراً في المستشفيات والمدارس

تصاعد الدخان بعد قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورنو كارباخ (أ.ب)
تصاعد الدخان بعد قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورنو كارباخ (أ.ب)
TT

فريق للأمم المتحدة في كاراباخ لم يرصد أضراراً في المستشفيات والمدارس

تصاعد الدخان بعد قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورنو كارباخ (أ.ب)
تصاعد الدخان بعد قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورنو كارباخ (أ.ب)

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الاثنين، إن فريقاً تابعاً للأمم المتحدة يزور كاراباخ في أذربيجان لم يرصد أي أضرار في البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساكن أو المواقع الثقافية والدينية.

وزار الفريق، أمس الأحد، عاصمة كاراباخ المعروفة باسم ستيباناكيرت في أرمينيا وخانكندي في أذربيجان. وجاءت الزيارة بعد أسابيع من سيطرة القوات الأذربيجانية على الجيب الموجود على أراضيها الذي يسكنه الأرمن مما أدى إلى خروج جماعي لأكثر من 100 ألف أرمني.

وقال دوجاريك للصحافيين: «زملاؤنا هالتهم الطريقة المفاجئة التي فر بها السكان المحليون من منازلهم والمعاناة التي سببتها لهم هذه التجربة». وأضاف أن فريق الأمم المتحدة لم يتلق «أي تقارير، سواء من السكان المحليين أو من آخرين، عن أعمال عنف ضد المدنيين بعد أحدث وقف لإطلاق النار».

ومضى يقول: «لم يشاهد أعضاء فريق الأمم المتحدة أي تدمير للبنية التحتية الزراعية أو حيوانات نافقة».

واتهمت أرمينيا، أذربيجان، بالتطهير العرقي، ونفت باكو ذلك وأكدت ترحيبها ببقاء الأرمن في المنطقة، وأصرت على أنها لا تنوي مهاجمة أرمينيا نفسها.

وحضت أرمينيا الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على فرض عقوبات على أذربيجان بسبب عمليتها العسكرية في جيب ناغورنو كاراباخ، وحذرت من أن باكو قد تهاجم أرمينيا نفسها قريباً ما لم يتخذ الغرب إجراءً حازماً.

وقال دوجاريك إن مهمة الأمم المتحدة تستهدف تقييم الوضع على الأرض وتحديد الاحتياجات الإنسانية لكل من الأشخاص المقيمين والراحلين، مضيفاً أن ممثلين للمنطقة أبلغوا مسؤولي الأمم المتحدة بأن «ما بين 50 إلى 1000 أرمني ما زالوا حالياً في كاراباخ».

وقال دوجاريك إن لا متاجر مفتوحة في المدينة، وإن أذربيجان تستعد لاستئناف الخدمات الصحية وبعض المرافق الأساسية. وأضاف: «يؤكد الفريق ضرورة إعادة بناء الثقة»، لافتاً إلى أن هذا يتطلب وقتاً وجهداً من جميع الأطراف. وتابع: «الأمم المتحدة تعتزم زيارة المنطقة بانتظام».

من جهة أخرى، وعد رئيس الإقليم الانفصالي الذي استسلم لأذربيجان بعد عملية عسكرية خاطفة، الاثنين، بأن يبقى في عاصمة المنطقة حتى انتهاء عمليات الإغاثة التي تشمل ضحايا النزاع وانفجار مستودع كبير للوقود.


ما هي التحديات الجيوسياسية أمام أرمينيا بعد انهيار كاراباخ؟

TT

ما هي التحديات الجيوسياسية أمام أرمينيا بعد انهيار كاراباخ؟

مدنيون أرمن ينتظرون مغادرة كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ف.ب)
مدنيون أرمن ينتظرون مغادرة كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ف.ب)

وافق الانفصاليون الأرمن في كاراباخ بعد ثلاثة عقود من النضال على نزع أسلحتهم وحل حكومتهم وإعادة الاندماج مع أذربيجان، بعدما استعادت باكو السيطرة على الإقليم أواخر أسبتمبر (أيلول).

انهيار هذا الإقليم الانفصالي قد يؤدي إلى تغيير موازين القوى في المنطقة وترك يريفان في مواجهة مخاوف جيوسياسية عدة.

«اتفاقات» روسية «مزدوجة»

فر تقريباً جميع سكان كاراباخ المقدر عددهم بـ120 ألف شخص، فيما اتهمت يريفان أذربيجان بالقيام بحملة «تطهير عرقي» لهذه المنطقة. لكن باكو نفت ذلك، ودعت علناً السكان الأرمن في كاراباخ إلى البقاء و«إعادة الاندماج» في أذربيجان.

وشددت روسيا، الحليفة القديمة لأرمينيا، على أن الفارين ليس لديهم ما يخشونه، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «من الصعب تحديد الجهة المسؤولة (عن النزوح) لا يوجد سبب مباشر لهذه الأفعال».

من جانبه، انتقد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قوة حفظ السلام الروسية في كاراباخ بسبب عدم تدخلها خلال هجوم باكو الخاطف، وهو ما نفته موسكو.

نشر حوالي ألفي جندي حفظ سلام في هذه المنطقة الجبلية في 2020 كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمت رعايته بين أذربيجان وأرمينيا والذي أنهى ستة أسابيع من القتال.

لكن رد روسيا على إعلان الأسبوع الماضي بأن «الجمهورية الانفصالية» الأرمنية في كاراباخ ستزول من الوجود بحلول نهاية العام، كان فاتراً.

وقال بيسكوف: «لاحظنا ذلك ونراقب الوضع عن كثب. وتواصل قوة حفظ السلام التابعة لنا مساعدة الناس».

يقول محللون إن روسيا اختارت الوقوف في صف القوة المتنامية لأذربيجان الغنية بالنفط على حساب أرمينيا، حليفتها التاريخية ذات الكثافة السكانية المنخفضة والمعزولة دبلوماسياً.

كما حذرت موسكو الأسبوع الماضي من أن قرار أرمينيا الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس فلاديمير بوتين، سيكون «عدائياً جداً».

لكن لا يزال من الممكن أن تحتفظ روسيا بنفوذ في المنطقة كما يرى خبراء.

وقال توماس دي فال من كارنيغي - أوروبا إن «الاتفاق الإطار الوحيد الذي لا يزال قائماً، رغم أن كل بنوده نسفت، هو الاتفاق الثلاثي لوقف إطلاق النار الذي تولت روسيا رعايته في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020». وأضاف: «أحد بنوده هو أن يقوم حرس الحدود من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بحماية ممر النقل عبر أرمينيا إلى ناختشيفان - وهو احتمال سيئ؛ نظراً للحرب الروسية في أوكرانيا».

تحالف تركيا - أذربيجان

منطقة ناختشيفان الأذربيجانية، وهي جمهورية غير ساحلية تتمتع بالحكم الذاتي، هي بقايا معقدة من الحقبة السوفياتية، ولا تشترك في حدود مع أذربيجان، لكنها مرتبطة بباكو منذ عشرينات القرن الماضي. وتقع بين أرمينيا وتركيا وإيران.

ويعتقد بعض الخبراء أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد يسعى الآن لشن عمليات في جنوب أرمينيا لإنشاء ممر مع ناختشيفان.

وقالت تركيا وأذربيجان الحليفتان في يونيو (حزيران) إنهما تريدان تكثيف الجهود لفتح ممر بري يربط تركيا بالأراضي الرئيسية لأذربيجان عبر ناختشيفان وأرمينيا، وهو مشروع طويل الأمد ومعقد.

بعد أيام على هجوم أذربيجان الخاطف على ناغورنو كاراباخ في 19 و20 سبتمبر، التقى علييف نظيره التركي رجب طيب إردوغان في الجيب.

وأشار علييف في الآونة الأخيرة إلى جنوب أرمينيا باسم «أذربيجان الغربية»، وقال في ديسمبر (كانون الأول) إن الأذربيجانيين «يجب أن يكونوا قادرين على العودة إلى أراضيهم الأصلية».

ومضى أبعد من ذلك في فبراير (شباط) 2018، عندما قال في مؤتمر صحافي إن «يريفان أرضنا التاريخية... نحن الأذربيجانيين يجب أن نعود إلى أراضينا التاريخية».

ويقوم التحالف بين تركيا وأذربيجان، على أساس انعدام الثقة المتبادل مع أرمينيا التي تكنّ العداء لأنقرة بسبب المجازر بحق حوالي 1.5 مليون أرميني خلال آخر أيام السلطنة العثمانية.

وقد اعترفت أكثر من 30 دولة بهذه المجازر على أنها إبادة رغم أن أنقرة ترفض بشدة هذا التعبير.

عامل إيران

بين اللاعبين الجيوسياسيين الرئيسيين الآخرين في المنطقة إيران، التي لها مصالح تجارية في مستقبل أرمينيا.

وقالت البروفسورة تالين تير ميناسيان من المعهد الوطني الفرنسي للغات والحضارات الشرقية، إن إيران تعتبر أرمينيا بوابتها التجارية إلى القوقاز، وبالتالي «لا تريد أن ترى تحركاً حدودياً» لمصلحة أذربيجان.

والأسباب هي أيضا جيواستراتيجية، إذ تتقرب أذربيجان منذ سنوات من إسرائيل، العدو اللدود لطهران.

وكانت إسرائيل مصدر نحو 70 في المائة من مبيعات الأسلحة إلى أذربيجان بين عامي 2016 و2020، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

ويقول المركز الفرنسي لأبحاث الاستخبارات إن إسرائيل بنت «محطات استخبارات إلكترونية عدة» في أذربيجان.

جدير بالذكر أن تركيا، الحليف الرئيسي لأذربيجان، هي أيضاً عضو في حلف شمال الأطلسي، وهو التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة وتختلف معه إيران أيضاً.

وقال جان - لوي برولانج رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي، إنه في غياب التزام غربي مقنع تجاه أرمينيا، فإن «الحماية الوحيدة لأرمينيا حتى الآن كانت إيران». لكنه أوضح أنه «ضمان هش جداً ومثير للقلق».


ابنة أكاديمية مسجونة من مسلمي الإيغور تطالب بالضغط على الصين

صورة تظهر طفلاً من متظاهري عرقية الإيغور الذين يشاركون في احتجاج ضد الصين يحمل يافطة في اليوم الوطني للصين بالقرب من قنصلية بكين في إسطنبول، تركيا في 1 أكتوبر 2023 (رويترز)
صورة تظهر طفلاً من متظاهري عرقية الإيغور الذين يشاركون في احتجاج ضد الصين يحمل يافطة في اليوم الوطني للصين بالقرب من قنصلية بكين في إسطنبول، تركيا في 1 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

ابنة أكاديمية مسجونة من مسلمي الإيغور تطالب بالضغط على الصين

صورة تظهر طفلاً من متظاهري عرقية الإيغور الذين يشاركون في احتجاج ضد الصين يحمل يافطة في اليوم الوطني للصين بالقرب من قنصلية بكين في إسطنبول، تركيا في 1 أكتوبر 2023 (رويترز)
صورة تظهر طفلاً من متظاهري عرقية الإيغور الذين يشاركون في احتجاج ضد الصين يحمل يافطة في اليوم الوطني للصين بالقرب من قنصلية بكين في إسطنبول، تركيا في 1 أكتوبر 2023 (رويترز)

ناشدت ابنة أكاديمية بارزة من أقلية الإيغور المسلمة في الصين، ورد أنه صدر بحقها حكمٌ بالسجن مدى الحياة، جميع الباحثين، دعم والدتها قائلة إن السلطات الصينية لم تُظهر لها أي رحمة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت مجموعة «دوي هوا» لحقوق الإنسان، الشهر الماضي، أن الصين حكمت على رحيل داووت بالسجن مدى الحياة بتهمة «تعريض أمن الدولة للخطر»، مع التزام الحكومة الصمت تجاه هذه القضية.

وتُعد داووت باحثة بارزة، كتبت كثيراً عن الفولكلور الإيغوري. وهي واحدة من الإيغور من مقاطعة شينجيانغ الصينية، حيث تُتّهم الحكومة باحتجاز أكثر من مليون منهم ومن غيرهم من أقليات مسلمة في حملة قمع استمرت سنوات تقول جماعات حقوقية إنّها تشمل «جرائم ضد الإنسانية».

متظاهر من عرقية الإيغور يشارك في احتجاج ضد الصين بالقرب من القنصلية الصينية في إسطنبول، في 1 أكتوبر 2023 باليوم الوطني للصين (أ.ف.ب)

وأكدت ابنتها أكيدا بولاتي التي تقيم حالياً في الولايات المتحدة، في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة الصحافة الفرنسية، أنها تأمل أن يقوم أكاديميون من أنحاء العالم بالمساعدة في الضغط على بكين. وقالت: «آمل ألا يواصلوا الصمت»، مضيفة: «أريد ألا ينسى العالم ولا المنظمات الإنسانية أبداً شعب الإيغور. فهُم لا يزالون يعانون».

وتروي بولاتي أن الاتصال بوالدتها انقطع منذ ديسمبر (كانون الأول) 2017، قبل الاعتقال المزعوم الذي أكدت إذاعة «آسيا الحرة» حصوله بعد أربع سنوات.

من جانبها، قالت الخارجية الصينية رداً على سؤال عن هذه القضية الشهر الماضي، إنها لا تملك أي معلومات لتقديمها.

تُظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 19 يوليو 2023 برج مراقبة لمنشأة احتجاز مُرجّحة وأسياج شائكة في أرتوكس بمحافظة كيزيلسو بمنطقة شينجيانغ شمال غرب الصين (أ.ف.ب)

وحسب بولاتي، فإنها ما زالت على تواصل مع عائلتها في شينجيانغ، ويقولون إن والدتها لا تزال على قيد الحياة، لكن ليس بإمكانها سؤالهم عن المزيد من التفاصيل. وأضافت: «أرغب في التأكد أنهم في أمان ولا أريد التسبب بأي مشكلة لهم».

ووصفت بولاتي شعورها بالغضب والإحباط بسبب نقص المعلومات من جانب السلطات الصينية بالإضافة إلى الحكم المزعوم.

متظاهرون من عرقية الإيغور يشاركون في احتجاج ضد الصين بالقرب من القنصلية الصينية في إسطنبول بتركيا، في 1 أكتوبر 2023 باليوم الوطني للصين (رويترز)

وقالت: «أعلم... أن الحكومة الصينية لا رحمة لديها تجاه شعب الإيغور ولوالدتي، ولكن هذه النتيجة تفوق تصوري». ورأت أن «هذا سيكون ألماً لا يمكن تصوره ولا يطاق طيلة حياتي، إذا اضطرت والدتي لقضاء حياتها في السجن».

ويعمق الصمت الذي تلتزمه السلطات مخاوفها على مصير والدتها. وأوردت: «أفترض أن الوضع سيئ، لأنه لو كانت بخير لماذا لا يمكنني التحدث معها».

تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 19 يوليو 2023، مقبرة للإيغور المسلمين في ينجيسار بمنطقة شينجيانغ شمال غربي الصين... تتهم بكين باحتجاز أكثر من مليون من الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في شبكة من مركز الاحتجاز في جميع أنحاء شينجيانغ، وهي منطقة محاطة بالسرية، وتحت مراقبة شديدة من الحكومة الصينية (أ.ف.ب)

الحفاظ على الثقافة

كانت داووت كأي مواطنة صينية نموذجية: باحثة معروفة دولياً، وعلى ما يبدو عضواً في الحزب الشيوعي الصيني، وشقت طريقاً للنساء في مجالها.

وحسب بولاتي، فإن والدتها «أظهرت لي ما يمكن للمرأة أن تحققه»، مشيرة الى أن «كل ما قامت به هو مجرد دراسة الثقافة والحفاظ على الثقافة».

ترى بولاتي أن الحكم على والدتها يأتي في إطار حملة قمع أوسع تستهدف كل المثقفين في شينجيانغ، مع تأكيد منظمات حقوقية اعتقال مئات من الأطباء والباحثين والصحافيين وغيرهم.

وأكدت بولاتي: «ترغب الحكومة الصينية في اضطهاد الإيغور، ويرغبون في محو الهوية الثقافية للإيغور عبر اضطهاد وسجن المثقفين الإيغور».

متظاهرون من عرقية الإيغور يشاركون في احتجاج ضد الصين بالقرب من القنصلية الصينية في إسطنبول بتركيا، في 1 أكتوبر 2023 في اليوم الوطني للصين (أ.ف.ب)

تُتهم الصين باحتجاز أكثر من مليون شخص من أقلية الإيغور المسلمة في منشآت بمنطقة شينجيانغ في شمال غرب البلاد، لكن بكين تؤكد أن هذه المعسكرات كانت أماكن إقامة طوعية «تخرّج» هؤلاء منها ومضوا للبحث عن وظائف ثابتة وحياة أفضل.

ويؤكد محللون أن بعض المعسكرات تمّ إغلاقها بالفعل، في حين أن أخرى تبقى قائمة لكن بواجهة مختلفة.

وتنفي الصين هذه الاتهامات، معتبرةً أنها «كذبة القرن».

ودانت الولايات المتحدة الحكم المفترض على داووت، وحثت بكين على إطلاق سراحها «فوراً» مع غيرها من المحتجزين ظلماً.

متظاهرون من عرقية الإيغور يشاركون في احتجاج ضد الصين بالقرب من القنصلية الصينية في إسطنبول بتركيا في 1 أكتوبر 2023 باليوم الوطني للصين (أ.ف.ب)

وأصرت الأمم المتحدة على أنها لا تزال تطالب بالمساءلة عن الانتهاكات في شينجيانغ، بعد أن انتقدت منظمات حقوقية استجابتها «غير الكافية على الإطلاق» لهذه الأزمة.

وسعت واشنطن إلى منع الشركات الصينية المنخرطة في العمل القسري المزعوم في المنطقة من دخول السوق الأميركية.

تخشى بولاتي أن العالم توقف عن الاهتمام بالوضع في شينجيانغ، وتقول إنه يتوجب القيام بأكثر من ذلك.

وتتابع: «في كل مرة يحدث أمر كبير، عادة ما ينسى المجتمع الدولي شعب الإيغور».


إندونيسيا تدشن أول قطار فائق السرعة في جنوب شرقي آسيا

قطار «ووش» فائق السرعة في إندونيسيا (أ.ف.ب)
قطار «ووش» فائق السرعة في إندونيسيا (أ.ف.ب)
TT

إندونيسيا تدشن أول قطار فائق السرعة في جنوب شرقي آسيا

قطار «ووش» فائق السرعة في إندونيسيا (أ.ف.ب)
قطار «ووش» فائق السرعة في إندونيسيا (أ.ف.ب)

دشنت إندونيسيا، اليوم الاثنين، أول قطار فائق السرعة في جنوب شرقي آسيا، وهو مشروع مدعوم من الصين بلغت تكلفته مليارات الدولارات، وعدّه الرئيس جوكو ويدودو رمزاً لـ«تحديث» البلاد.

ويمكن لقطار «ووش»، الذي تبلغ سرعته القصوى 350 كلم في الساعة، أن يربط بين العاصمة جاكارتا ومدينة باندونغ الواقعة على مسافة 140 كلم منها، في 45 دقيقة فقط بدلاً من ثلاث ساعات في رحلات القطار العادية.

الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال تدشين قطار «ووش» فائق السرعة في إندونيسيا (رويترز)

وقال ويدودو، خلال احتفال تدشين الخط في محطة رئيسية وسط العاصمة، إن «قطار جاكارتا-باندونغ فائق السرعة... هو رمز لتحديث قطاع النقل العام وربطه بسلاسة مع وسائل النقل الأخرى»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار ويدودو إلى أن اسم القطار هو اختصار لعبارة في اللغة الإندونيسية مفادها «توفير الوقت، التشغيل الأمثل، والنظام الموثوق»، وتم بناؤه بالتعاون بين أربع شركات إندونيسية وشركة السكك الحديد الصينية. والمشروع هو ضمن مبادرة «الحزام والطريق» الاستثمارية الصينية.

قطار «ووش» فائق السرعة في إندونيسيا (أ.ف.ب)

وكان من المقرر ألا تتجاوز تكلفته عتبة خمسة مليارات دولار، وأن يتم إنجازه في عام 2019. إلا أن تأخره جرَّاء تحديات على صعيد إنشاء البنى التحتية وجائحة «كوفيد-19»، جعلت تكلفته أعلى.

وأجرت إندونيسيا سلسلة اختبارات للقطار قبل تدشينه رسمياً، شارك في أحدها الشهر الماضي رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ على هامش مشاركته في قمة لقادة دول جنوب شرقي آسيا.


كوريا الشمالية: الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوق لأميركا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يتفقد صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز «هواسونغ - 17» في 24 مارس 2022 (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يتفقد صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز «هواسونغ - 17» في 24 مارس 2022 (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية: الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوق لأميركا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يتفقد صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز «هواسونغ - 17» في 24 مارس 2022 (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يتفقد صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز «هواسونغ - 17» في 24 مارس 2022 (أ.ب)

نددت كوريا الشمالية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لانضمامها إلى حملة ضغط تقودها الولايات المتحدة و"إعداد" مشروع قرار بشأن برامجها النووية، ووصفت الوكالة بأنها "بوق مأجور" لواشنطن.

وأصدر متحدث باسم وزارة صناعة الطاقة النووية في بيونغيانغ، لم يذكر اسمه، بيانا انتقد فيه القرار الذي تم تبنيه يوم الجمعة في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يدعو كوريا الشمالية إلى الحد من برامجها النووية. ووصف المتحدث القرار بأنه "نتيجة مؤامرة" من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، قائلا إن وضع كوريا الشمالية كدولة تمتلك أسلحة نووية أصبح بالفعل "لا رجعة فيه".

وأضاف، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن "مثل هذه المهزلة التي تقوم بها القوى المعادية تكشف عن نواياها الشريرة للتغطية على أعمالها الإجرامية المتمثلة في التهديد الخطير للنظام الدولي لمنع الانتشار النووي وتبرير سياستها العدائية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".

كما اتهم المتحدث رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي "بأخذ زمام المبادرة في خلق أجواء الضغط على كوريا الديمقراطية" من خلال "نشر قصة كاذبة" حول تجربة نووية وشيكة. وحذر غروسي العام الماضي من أن الدولة المنعزلة قد تستأنف التجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.

وقال المتحدث "إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تريد تجنب الانتقادات الدولية باعتبارها بوقا مأجورا للولايات المتحدة، فمن الأفضل أن تكرس نفسها لمعالجة الصعوبات التي تواجه المجتمع الدولي"، في إشارة إلى ما تسميه الانتشار النووي الأميركي وتصريف اليابان للمياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية المدمرة.

ولم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول كوريا الشمالية منذ طردت بيونغيانغ مفتشيها في عام 2009 ثم استأنفت التجارب النووية.

 

 

 

 

 

 


بعثة أممية تزور كاراباخ للمرة الأولى منذ 30 عاماً

أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)
أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)
TT

بعثة أممية تزور كاراباخ للمرة الأولى منذ 30 عاماً

أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)
أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)

وصلت بعثة تابعة للأمم المتحدة، الأحد، إلى كاراباخ، لتكون الأولى منذ ثلاثة عقود، بعدما غادر جميع السكان الأرمن تقريباً، منذ استعادت أذربيجان السيطرة على الجيب الانفصالي. وقال ناطق باسم الرئاسة الأذربيجانية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «بعثة أممية وصلت إلى كاراباخ، صباح الأحد»؛ لتقييم الاحتياجات الإنسانية خصوصاً. وهذه هي المرة الأولى منذ ثلاثين عاماً التي تتمكن فيها المنظمة الدولية من دخول المنطقة. وجاء ذلك بعد أسبوع من موافقة الانفصاليين الأرمن، الذين سيطروا على كاراباخ لمدة ثلاثة عقود، على تسليم أسلحتهم وحلّ حكومتهم، على أثر هجوم خاطف شنّته قوات باكو. من جهتها، أعربت فرنسا عن أسفها لعدم موافقة أذربيجان على دخول البعثة إلا بعد نزوح أكثر من 100 ألف أرمني. وبدَّد اتفاق السلطات الانفصالية في كاراباخ حُلم الأرمن منذ قرون بإعادة توحيد ما يعتبرونه أراضي أسلافهم المقسّمة بين قوى إقليمية منذ العصور الوسطى. وفي المجموع، أُفيد بمقتل حوالي 600 شخص في أعقاب الهجوم العسكري، وأدّت المعارك إلى مقتل نحو 200 جندي من كل جانب.

نزوح جماعي

وبات إقليم كاراباخ على وشك أن يفرغ من سكانه، البالغ عددهم نحو 120 ألف نسمة، مما أثار أزمة لاجئين.

لاجئون من كاراباخ يصلون إلى مركز استقبال في بلدة غوريس بأرمينيا 24 سبتمبر (رويترز)

وأكد سيرغي أستساريان (40 عاماً) أنه من آخِر الأرمن الذين غادروا كاراباخ. وقال، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ليس لديّ أدنى فكرة إلى أين سأذهب، ربما أوروبا»، مُبدياً أمله في أن يعود اللاجئون حال «تقديم أذربيجان ضمانات ومساعدات». وأضاف: «تحدثتُ مع الشرطة الأذربيجانية التي أخبرتني أنه لن يكون هناك أي مشاكل، إذا رغبنا في العودة، وبإمكاننا أن نعيش في بيوتنا». وأعلنت رئاسة أذربيجان أن فريقاً تابعاً لسلطات الهجرة الأذربيجانية بدأ العمل في خانكندي (ستيباناكرت بالأرمنية)؛ كبرى مدن كاراباخ، لتسجيل مَن بقي من السكان الأرمن؛ من أجل ضمان «إعادة دمجهم بشكل مستدام... في المجتمع الأذربيجاني»، وتوفير «رعاية الدولة الأذربيجانية» لهم. وقالت نظلي باغداساريان، المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان: «وصل 100.490 من النازحين قسراً إلى أرمينيا» بحلول صباح الأحد. وأضافت أن 47.322 لاجئاً باتوا في أماكن إقامة موقتة.

اتهامات «تطهير عرقي»

والأحد، دعت السفيرة الأرمينية في فرنسا، هاسميك تولماجيان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تأمين «ظروف لائقة» لعودة اللاجئين الأرمن إلى كاراباخ. وطالبت أيضاً بفرض عقوبات، في وقت «يُظهر تاريخ الإنسانية أن الإفلات من العقاب يسهّل تكرار الجريمة». وقالت إنه «منذ قيام الأمم المتحدة، إنها المرة الأولى التي نرى فيها جمهورية تزول»، محذّرة من أن هذا الأمر قد يخلق سابقة.

قافلة طويلة من السيارات التي تُقلّ فارّين من كاراباخ تنتظر عبور الحدود إلى أرمينيا في 28 سبتمبر (أ.ف.ب)

واتهمت أرمينيا، البالغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة، أذربيجان بارتكاب «تطهير عِرقي»، وهو ما رفضته باكو التي دعت الأرمن إلى عدم مغادرة الإقليم، وتعهدت باحترام حقوقهم. وتُواجه أرمينيا صعوبات كبرى في استيعاب العدد الهائل من اللاجئين. وطلب «الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر»، الجمعة، بشكل طارئ، ما يزيد على عشرين مليون يورو لتلبية الحاجات الإنسانية المتنامية مع نزوح الأرمن. وتُجري أذربيجان، الآن، مع القادة الانفصاليين محادثات «إعادة دمج»، في وقت تحتجز بعض المسؤولين في حكومتهم السابقة وقيادتهم العسكرية. وفي أذربيجان، أعلن المدّعي العام قمران علييف فتح تحقيقات جنائية حول ارتكاب جرائم حرب على يد 300 مسؤول من الانفصاليين. وأكّد، في مؤتمر صحافي، الأحد: «أحثُّ هؤلاء الأشخاص على تسليم أنفسهم طوعاً».

وساطة غربية

ويلتقي رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الخميس، في غرناطة بإسبانيا، لإجراء محادثات بوساطة غربية؛ في محاولة لإنهاء العداء التاريخي.

وتبلغ مساحة كاراباخ أقل من 3200 كيلومتر مربع. وشهد الإقليم أربعة نزاعات كبيرة في التاريخ الحديث. الأول بين أرمينيا وأذربيجان، استمر من 1988 إلى 1994، وأسفر عن مقتل 30 ألف شخص، ونزوح مئات الآلاف من الأذربيجانيين والأرمن. وأعقب ذلك اندلاع أعمال عنف ومعارك في 2016، ثم في 2020 عندما قضى 6500 شخص خلال ستة أسابيع. ومُنيت أرمينيا بهزيمة ساحقة. وأخيراً، الحرب الخاطفة في 2023.


سيول: لن يتم الاعتراف بكوريا الشمالية دولة نووية

موقع حراسة عسكري كوري شمالي (الوسط العلوي) وموقع كوري جنوبي (الأسفل) يُرى من باجو (كوريا الجنوبية) بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية (أ.ب)
موقع حراسة عسكري كوري شمالي (الوسط العلوي) وموقع كوري جنوبي (الأسفل) يُرى من باجو (كوريا الجنوبية) بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية (أ.ب)
TT

سيول: لن يتم الاعتراف بكوريا الشمالية دولة نووية

موقع حراسة عسكري كوري شمالي (الوسط العلوي) وموقع كوري جنوبي (الأسفل) يُرى من باجو (كوريا الجنوبية) بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية (أ.ب)
موقع حراسة عسكري كوري شمالي (الوسط العلوي) وموقع كوري جنوبي (الأسفل) يُرى من باجو (كوريا الجنوبية) بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية (أ.ب)

ذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية لن يتم الاعتراف بها على الإطلاق دولة نووية، وأن حيازتها أسلحة نووية ستعزز فقط العقوبات من المجتمع الدولي.

وأصدر مسؤول بالوزارة التحذير اليوم (الأحد)، بعد يوم من إصدار وزير خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون - هوي بياناً، زعم فيه أن امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية، عمل من أعمال ممارسة سيادتها، حسب شبكة «كيه بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف المسؤول أن المجتمع الدولي يمنع بشكل واضح كوريا الشمالية من تطوير أسلحة نووية وصواريخ.

وتابع المسؤول أن كوريا الشمالية تواصل تطوير أسلحة نووية وصواريخ، مما يدمر حياة سكانها ويهدد السلام والاستقرار للمجتمع الدولي، بما في ذلك شبه الجزيرة الكورية.

وانتقد المسؤول بيونغ يانغ بسبب مواصلة الإدلاء بمزاعم زائفة لتبرير تطويرها أسلحة نووية وصواريخ.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن انتقد دبلوماسي كوري شمالي بارز، مجلس الأمن الدولي، بسبب عقد اجتماع مغلق لإدانة الخطوة الأخيرة من قبل كوريا الشمالية لترسيخ سياستها للقوة النووية في دستورها.

وكان قد تم ترسيخ هذه السياسة في القانون الكوري الشمالي من قبل أعضاء مجلس الشعب الأعلى، وفقاً لتقرير إعلامي رسمي يوم الخميس الماضي.

وتمت الموافقة على تعديل دستور كوريا الشمالية بالإجماع «لضمان حق البلاد في الوجود والتنمية، وردع الحرب وحماية السلام الإقليمي والعالمي من خلال تطوير الأسلحة النووية بسرعة إلى مستوى أعلى»، حسبما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية.


الصين: أميركا هي «إمبراطورية الأكاذيب» الحقيقية

حرس الشرف خلال إحياء الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين في بكين السبت (أ.ف.ب)
حرس الشرف خلال إحياء الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين في بكين السبت (أ.ف.ب)
TT

الصين: أميركا هي «إمبراطورية الأكاذيب» الحقيقية

حرس الشرف خلال إحياء الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين في بكين السبت (أ.ف.ب)
حرس الشرف خلال إحياء الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين في بكين السبت (أ.ف.ب)

وصفت الصين، السبت، الولايات المتحدة بأنها «إمبراطورية الأكاذيب» الحقيقية، وذلك في انتقاد لتقرير أميركي اتهمها باستثمار مليارات الدولارات سنويا في جهود التلاعب بالمعلومات.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن التقرير الأميركي تجاهل حقائق وإنه في حد ذاته معلومات زائفة. وأضافت الوزارة أن هيئات وزارة الخارجية الأميركية التي عملت على التقرير «مصدر لمعلومات زائفة ومركز قيادة (لحرب معرفية)». وتابعت: «أثبتت الحقائق مرارا أن الولايات المتحدة هي (إمبراطورية الأكاذيب) الحقيقية». ويأتي تقرير الولايات المتحدة في خضم جدل حول محاولات بكين في الأعوام القليلة الماضية زيادة التأثير العالمي لوسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة الصينية. وتسعى بكين إلى مكافحة صورها السلبية التي تشعر أن وسائل الإعلام الدولية تروجها.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن الجمعة (رويترز)

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير، الخميس، إن الصين تنفق مليارات الدولارات بغرض «التضليل الإعلامي» على الصعيد الدولي، محذّرة من أن ذلك قد يتسبب في التضييق على حرية التعبير في أماكن مختلفة حول العالم. وعدّ التقرير أن «تلاعب الصين بالمعلومات عالميا ليس فقط مسألة دبلوماسية عمومية (تنتهجها بكين)، بل تحدّ لصدقية مجال المعلومات». وحذّر التقرير من أنه في حال عدم مواجهة هذا الأمر «يمكن لجهود بكين أن تنتج مستقبلا تتسبّب فيه التكنولوجيا التي تصدّرها جمهورية الصين الشعبية، والحكومات المحلية المنصّبة، والخوف من رد فعل مباشر من قبل بكين، إلى تقليص حاد لحرية التعبير العالمية». واتهم التقرير بكين بإنفاق المليارات سنويا لـ«التلاعب بالمعلومات» من خلال الدعاية (البروباغندا) والتضليل الإعلامي والرقابة، في مقابل الترويج لأنباء إيجابية عن الصين والحزب الشيوعي الحاكم.

الرئيس شي جينبينغ خلال مشاركته في الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين في بكين السبت (أ.ب)

وأشار إلى أن الصين تقوم في المقابل بكبت المعلومات التي تناقض نظرتها بشأن قضايا شائكة مثل تايوان وحقوق الإنسان واقتصادها المحلي المتباطئ. ورأى أن مقاربة الصين في مجال المعلومات المغلوطة تشمل الترويج لـ«الاستبداد الرقمي» واستغلال المنظمات الدولية وفرض السيطرة على وسائل الإعلام الناطقة بالصينية. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في التقرير الصادر يوم الخميس أن الصين تتلاعب بوسائل الإعلام العالمية من خلال الرقابة وحصاد البيانات وشراء منافذ إعلامية أجنبية بشكل خفي. وورد في التقرير أنه على الرغم من تكريس موارد غير مسبوقة للحملة، فإن بكين مُنيت «بانتكاسات كبرى» خلال استهدافها دولا ديمقراطية، وذلك بسبب تصدي وسائل الإعلام المحلية والمجتمع المدني لها. وصدر التقرير بموجب تكليف من الكونغرس لتفصيل مسألة التلاعب بالمعلومات. وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اتهم الصين، الخميس، بأنها تسعى إلى أن تصبح «القوة المهيمنة» في العالم على حساب الولايات المتحدة، مكررا تحذير بكين من إثارة توتر بشأن تايوان.

المشاركون في إحياء الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين في بكين السبت (أ.ب)

وفي حين سبق لعدد من الرؤساء الأميركيين أن عدّوا الصين التحدي الاستراتيجي الأبرز للولايات المتحدة على المدى الطويل، يرى محللون أميركيون أن بكين تسعى للحد من نفوذ واشنطن في آسيا أكثر مما تسعى للحلول بدلا منها على الساحة الدولية. وردا على سؤال بشأن نوايا الصين خلال منتدى أقامته مجلة «ذا أتلانتيك»، قال بلينكن: «أعتقد أن ما تريده هو أن تصبح القوة المهيمنة في العالم، عسكريا، واقتصاديا، ودبلوماسيا... هذا ما يسعى إليه (الرئيس الصيني) شي جينبينغ» الذي يقود البلاد منذ أكثر من عشرة أعوام. ورأى بلينكن أن ذلك «ليس أمرا مفاجئا. للصين تاريخ مذهل... أعتقد انه إذا رأيت واستمعت للقادة الصينيين، فهم يسعون لاستعادة ما يعتقدون أنه مكانتهم المستحقة في العالم». وسبق لبلينكن أن تحدث عن رغبة صينية في «إعادة صياغة النظام العالمي». واعتمدت إدارة الرئيس جو بايدن مقاربة بوجهين حيال الصين، إذ تؤكد أنها تمثّل تحديا استراتيجيا لها وتراقب تصرفاتها بدقة، لكنها عزّزت الحوار معها في قضايا عدة بهدف إدارة التوتر بينهما بشكل أفضل.

وعقد مسؤولون من البلدين لقاءات على مستوى رفيع لدى طرف ثالث خلال الأشهر الماضية، بينما قام بلينكن بزيارة نادرة إلى بكين في يونيو (حزيران). وتتنوع الملفات الخلافية بين البلدين، ومن أبرزها تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تعدّها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتتعهد إعادتها بالقوة إن لزم الأمر. وزادت بكين من وتيرة ضغوطها بشأن الجزيرة في الأشهر الماضية، لا سيما من خلال تكثيف المناورات العسكرية في محيطها. وقال بلينكن إن المحاذير بشأن تايوان «مرتفعة بشكل استثنائي» بسبب مساهمتها في الاقتصاد العالمي بما يشمل إنتاج أشباه الموصلات. أضاف: «إذا حصلت أزمة بشأن تايوان جراء الخطوات الصينية، سنكون أمام أزمة اقتصادية عالمية... أعتقد أن الرسالة التي تسمعها الصين بشكل متزايد من دول مختلفة حول العالم هي لا تثيروا المشكلات».

وشدد على «أننا نريد، الجميع يريدون، السلام والاستقرار، والجميع يريدون الإبقاء على الوضع القائم».

من جهة أخرى، حضر شي جينبينغ وقادة آخرون من الحزب الشيوعي الصيني والدولة، صباح السبت، مراسم في بكين، لتقديم أكاليل الزهور تكريماً للأبطال الوطنيين الراحلين.

وأقيم الحدث بمناسبة الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين، الذي يحل قبل يوم واحد من العيد الوطني الصيني.


يريفان: أكثر من 100 ألف شخص فروا من كاراباخ

أرمن من ناغورنو كاراباخ ينتظرون بالقرب من مركز التسجيل في غوريس بأرمينيا (إ.ب.أ)
أرمن من ناغورنو كاراباخ ينتظرون بالقرب من مركز التسجيل في غوريس بأرمينيا (إ.ب.أ)
TT

يريفان: أكثر من 100 ألف شخص فروا من كاراباخ

أرمن من ناغورنو كاراباخ ينتظرون بالقرب من مركز التسجيل في غوريس بأرمينيا (إ.ب.أ)
أرمن من ناغورنو كاراباخ ينتظرون بالقرب من مركز التسجيل في غوريس بأرمينيا (إ.ب.أ)

فرّ أكثر من 100 ألف من السكان الأرمن من إقليم ناغورنو كاراباخ في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها أذربيجان، وانتهت باستسلام الانفصاليين، وفق ما أكدت الحكومة الأرمينية اليوم (السبت)، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت نظلي باغداساريان، المتحدثة باسم رئيس الحكومة نيكول باشينيان، إن أكثر من 100 ألف شخص غادروا الإقليم، علماً أن عدد السكان الأرمن في المنطقة كان يقدّر بنحو 120 ألفاً.

من جهتها، أعلنت محكمة العدل الدولية أمس (الجمعة) أنها تلقت طلباً من أرمينيا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سكان منطقة ناغورنو كاراباخ، مع استمرار نزوح الأرمن منها إثر العملية العسكرية لأذربيجان.

وسبق أن لجأت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان إلى محكمة العدل الدولية في 2021، وقد حضتهما في ديسمبر (كانون الأول) من العام المذكور على وضع حد للكراهية العرقية وتجنب تصعيد خلافهما.

وفي فبراير (شباط) 2023، أمرت المحكمة أذربيجان بضمان العبور عبر ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط بين أرمينيا وكاراباخ.