أعلنت الشرطة الأسترالية أنها أوقفت سبعة أشخاص في جنوب غربي سيدني، الخميس، بعد تلقيها بلاغاً يفيد باحتمال التخطيط لعمل عنيف في المدينة التي ما زالت تحت صدمة الهجوم الذي وقع على شاطئ بونداي واستهدف يهوداً.
وأوضحت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، في بيان، أنه «لم يتم التوصل حتى الآن إلى أي صلة بين الحادث والتحقيق الجاري في هجوم بونداي الإرهابي»، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً كانوا على الشاطئ للاحتفال بعيد الأنوار (حانوكا) اليهودي.
وقد اعترض عناصر الشرطة مركبتين في أثناء مرورهما عبر ليفربول، إحدى ضواحي سيدني الجنوبية الغربية بعد تلقيهم بلاغاً يفيد بـ«احتمال التخطيط لعمل عنيف».
وتوجّهت سيارة من الشرطة نحو مركبة بيضاء صغيرة كان المشتبه بهم في داخلها لاعتراض سبيلها.
وأظهرت مشاهد بثّها الإعلام المحلي شرطيين مسلّحين ببزّات تمويه يفتّشون عدّة رجال كبّلت أياديهم وراء ظهورهم.
وظهر أحد المشتبه بهم وهو ينزف من رأسه.
ويُتهم رجلان، هما أب لقي حتفه في الهجوم، وابنه البالغ 24 عاماً، بقتل 15 شخصاً وجرح العشرات في هجوم معادٍ لليهود على شاطئ بونداي في سيدني، الأحد، في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في أستراليا منذ عقود.
وقد اعترض عناصر الشرطة المركبتين في أثناء مرورهما عبر ليفربول، إحدى ضواحي سيدني الجنوبية الغربية.
وقالت الشرطة: «مع استمرار التحقيق، يساعد سبعة رجال في التحقيقات».
ويُتهم رجلان هما أب لقي حتفه في الهجوم وابنه البالغ 24 عاماً، بقتل 15 شخصاً وجرح العشرات في هجوم معادٍ لليهود على شاطئ بونداي في سيدني، الأحد، في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في أستراليا منذ عقود.

في غضون ذلك، تعهّد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي تغليظ العقوبات على التطرف بعد هجوم سيدني الذي أقيمت، الخميس، جنازة أصغر ضحاياه البالغة عشرة أعوام.
وقتل ساجد أكرم وابنه نافيد 15 شخصاً كانوا يشاركون في عيد حانوكا اليهودي على شاطئ بونداي، الأحد، في عمل مدفوع بآيديولوجية «تنظيم الدولة الإسلامية»، وفق ألبانيزي.
وأعلن رئيس الوزراء، الخميس، سلسلة من الإجراءات لمحاربة «معاداة السامية في مجتمعنا». وقال في مؤتمر صحافي: «من الواضح أن علينا بذل المزيد من الجهود، لا بل أكثر بكثير، لمكافحة هذه الآفة الشريرة».
وفي مركز حيفرا كاديشا للجنازات في سيدني، شارك حشد من الأشخاص، الخميس، في وداع الطفلة ماتيلد البالغة عشرة أعوام التي توفيت في المستشفى متأثرة بجروحها إثر الهجوم.
ولاحظت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن بعض المشاركين في الجنازة حملوا باقات من الزنابق، فيما أمسك آخرون بالونات تكريماً للطفلة التي وصفتها رسالة من مدرستها تلاها حاخام بأنها «شعاع شمس».

«تذكّروا»
وكانت عائلة ماتيلدا التي طلبت من وسائل الإعلام عدم نشر شهرتها، تركت أوكرانيا خلال العقد الثاني من القرن الحالي، قبل الغزو الروسي، وانتقلت إلى أستراليا حيث استقرت.
وقالت والدتها فالنتينا للصحافيين قبل الجنازة: «لم أكن لأتخيل يوماً أنني سأفقد ابنتي هنا. إنه كابوس».
أما والدها مايكل، فأشار إلى أنه اختار لابنته اسم ماتيلدا تيمناً بالأغنية الشعبية «ولتزينغ ماتيلدا» Waltzing Matilda التي تُعَدّ بمنزلة النشيد الوطني غير الرسمي لأستراليا.
وأضاف، في وقت سابق من هذا الأسبوع: «جئنا إلى أستراليا من أوكرانيا، وكانت ماتيلدا أول من وُلد لنا هنا (...)، واعتبرت أن ماتيلدا هو أكثر اسم له طابع أسترالي. لذا تذكروا اسمها».
وروى ماتان أتسمون البالغ 40 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه كان مع ماتيلدا عندما أُصيبت، مضيفاً: «ما زلت أتذكر النظرة في عينيها. المشهد لا يفارقني».
وأفات قريبة ماتيلدا في حديث لمحطة «تشانل سفن» التلفزيونية بأن شقيقة ماتيلدا الصغرى البالغة ستة أعوام كانت أيضاً شاهدة على الهجوم.
وكثّف أعضاء من الطائفة اليهودية في أستراليا، هذا الأسبوع، انتقاداتهم للحكومة، معتبرين أنها لم تأخذ في الاعتبار تحذيراتهم من تصاعد معاداة السامية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، الخميس، إن قوانين جديدة مرتبطة بـ«خطاب الكراهية المشدد» ستعاقب الدعاة والقادة الذين يحرضون على الكراهية والعنف.
وسيصبح «التشهير الخطير» القائم على أساس العرق أو الدعوة إلى التفوق العرقي جريمة فيدرالية.
وقال ألبانيزي إن الحكومة ستعزز أيضاً صلاحيات وزير الشؤون الداخلية لإلغاء أو رفض تأشيرات الأشخاص الذين ينشرون خطابات «الكراهية والانقسام».

وستضع أستراليا لائحة بالمنظمات التي يقودها أشخاص يبثون خطابات كراهية.
وأشارت محطة «إيه بي سي» التلفزيونية العامة فلي أستراليا إلى أن نافيد أكرم الذي نفذ الهجوم مع والده ساجد، كان من أتباع داعية مؤيد للجهاد مقيم في سيدني.
ووجّهت الشرطة الأسترالية، الأربعاء، تهم الإرهاب وقتل 15 شخصاً وارتكاب مجموعة أخرى من الجرائم لمنفذ الهجوم البالغ 24 عاماً.
وأصيب نافيد بجروح بالغة برصاص الشرطة في أثناء تنفيذه العملية، وذكر الإعلام المحلي أنه أفاق من غيبوبة ليل الثلاثاء. أما شريكه في الهجوم والده ساجد أكرم فقتل في تبادل إطلاق نار مع الشرطة.
وتحقق السلطات الأسترالية في إمكان أن يكون الرجلان اجتمعا مع متطرفين إسلامويين خلال إقامتهما نحو شهر في الفلبين قبل أسابيع قليلة من تنفيذهما الهجوم.
وأكد موظفو الفندق في دافاو سيتي، حيث أقام الرجلان، أنهما نادراً ما كانا يغادران غرفتيهما خلال مدة إقامتهما في هذه المدينة الواقعة في جزيرة مينداناو التي تُعَدُّ معقلاً لحركات التمرّد الإسلاموية ضد الحكومة المركزية.
وقالت موظفة الاستقبال في الفندق أنجليكا يتانغ (20 عاماً)، التي تعمل خلال النوبة الليلية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم يكونا منفتحين اجتماعياً كالأجانب الآخرين».
وأضافت: «عادة ما يحادثني الأجانب الآخرون، لكنهما لم يفعلا».
لكن الفلبين نفت، الأربعاء، أن تكون أراضيها تُستخدم لتدريب «إرهابيين».
وقالت الناطقة باسم الرئاسة كلير كاسترو للصحافيين إن الرئيس فرديناند ماركوس يرفض بشدّة «التصريح العام والوصف المضلل للفلبين على أنها بؤرة لتدريب تنظيم (داعش)».
وأضافت: «لا يوجد أي تقرير معتمد أو تأكيد بأنّ أفراداً تورطوا في حادثة شاطئ بونداي تلقوا أي شكل من أشكال التدريب في الفلبين».
وبعد الهجوم، وعد ألبانيزي بفرض رقابة أكثر صرامة على الأسلحة النارية. وكان منفذ الهجوم الأكبر سناً يملك ست قطع سلاح مسجلة أصولاً.







