بيان تحذيري من أربع دول غربية لإيران

أعلام فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية (أرشيفية)
أعلام فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية (أرشيفية)
TT

بيان تحذيري من أربع دول غربية لإيران

أعلام فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية (أرشيفية)
أعلام فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية (أرشيفية)

اعتبرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية أن القرار الذي تبناه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس في فيينا «رد على تعاون إيران غير الكافي مع الوكالة الجدولية بشأن مسائل جدية لم تجد حلا لها ومرتبطة بعمل إيران بالتزاماتها القانونية بموجب اتفاق الضمانات المتعلق بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية».
وصدر البيان عن وزارات خارجية الدول الأربع التي كانت في أساس تقديم مشروع القرار إلى مجلس المحافظين وهي الدول الأربع الغربية الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015 الذي خرجت منه الولايات المتحدة في عام 2018.
واعتبرت الدول الأربع أن قرار مجلس حكام الوكالة «يعد رسالة واضحة تبين الطابع الأساسي والملح» حول ضرورة أن تنفذ إيران التزاماتها وأن تقدم على الخطوات المحددة دون تأخير بحيث «توفر الشروحات التقنية ذات الصدقية للعثور على جزيئات يورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلن عنها وأن توضح أين توجد المواد النووية أو التجهيزات الملوثة ذات العلاقة».
وفيما تطالب إيران بإغلاق هذا الملف وهو ما ترفضه الوكالة الدولية راهنا، أكدت الدول الأربع «دعمها الثابت» للوكالة ولجهودها المتواصلة مع إيران «لإيجاد الحلول لهذه المسائل الأساسية».
ولمزيد من التوضيح، تؤكد الدول الأربع في بيانها أنه إذا قامت إيران بما هو مطلوب منها وإذا اعتبر مدير عام الوكالة أن الأسئلة الخاصة بالضمانات تمت الإجابة عليها، فإن «مجلس (المحافظين) يستطيع عندها أن ينهي هذه المسألة». بيد أن الأطراف الأربعة وجهت تحذيرا واضحا لطهران. فقد عبرت عن رغبتها في أن تقتنص طهران الفرصة للتعاون مع الوكالة الدولية «بنية طيبة»، لحل المسائل العالقة «حتى لا يكون ضروريا أن يقدم المجلس على إجراء إضافي» في إشارة إلى نقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي المخول فرض عقوبات على طهران.
وهذا التحذير يأتي امتدادا لتحذير مماثل أصدره مجلس المحافظين في شهر يونيو (حزيران) الماضي. وكما في كل مرة، تحذر طهران من تداعياته السلبية. وسبق لها أن عمدت، ردا على قرار الصيف الماضي إلى تعمية 27 من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة لمنعها من متابعة ومراقبة أنشطتها النووية. وحذر الجانب الإيراني في الأيام الماضية من صدور القرار واتهم، عقبه، الوكالة بالتسييس. ولم يعرف حتى اليوم ما هي الإجراءات الانتقامية التي ستقدم عليها طهران ردا على تهديدها المبطن بنقل ملفها إلى مجلس الأمن الدولي.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

رئيسا المخابرات الفرنسية والبريطانية: «النووي» الإيراني هو «التهديد العالمي الأكثر خطورة»

خلال عملية إطلاق صاروخ «باليستي» إيراني في مكان غير معلن في إيران... صورة منشورة في 25 مايو 2023 (رويترز)
خلال عملية إطلاق صاروخ «باليستي» إيراني في مكان غير معلن في إيران... صورة منشورة في 25 مايو 2023 (رويترز)
TT

رئيسا المخابرات الفرنسية والبريطانية: «النووي» الإيراني هو «التهديد العالمي الأكثر خطورة»

خلال عملية إطلاق صاروخ «باليستي» إيراني في مكان غير معلن في إيران... صورة منشورة في 25 مايو 2023 (رويترز)
خلال عملية إطلاق صاروخ «باليستي» إيراني في مكان غير معلن في إيران... صورة منشورة في 25 مايو 2023 (رويترز)

قال نيكولا ليرنر رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية، اليوم (الجمعة)، إن تعزيز النشاط النووي الإيراني من المتوقع أن يكون «التهديد الأكثر خطورة» في الشهور المقبلة.

وأضاف في تصريحات أدلى بها في باريس مع نظيره البريطاني: «خدماتنا تعمل جنباً إلى جنب لمواجهة ما يمثل دون شك أحد أكثر التهديدات خطورة في الشهور المقبلة»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

نيكولا ليرنر رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية (أ.ف.ب)

من جهته، قال مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور، الجمعة، إن طموحات إيران النووية تمثّل تهديداً أمنياً عالمياً كبيراً حتى بعد الانتكاسات التي تعرّض لها كل من «حزب الله» و«حماس». وقال مور في خطاب في باريس إن «الميليشيات الموالية لإيران في أنحاء الشرق الأوسط تعرّضت إلى ضربات كبيرة... لكن طموحات النظام النووية ما زالت تمثل تهديداً لنا جميعاً»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف مور أن «النظام الإيراني يُبقي على جهوده الرامية للقضاء على المعارضين في الداخل والخارج».

رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور (أ.ب)

وتجري إيران محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في جنيف (الجمعة) لبحث برنامجها النووي، في سياق التوتر الحاد في الشرق الأوسط بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى. وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بأن بلاده ستقوم بكل ما يمكن لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تخطط لوضع نحو 6 آلاف جهاز طرد مركزي جديدة في الخدمة لتخصيب اليورانيوم، وفق تقرير اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية» الجمعة.