طرد المتهمين بالانتماء لـ«داعش» من درعا البلد

خلفوا وراءهم 5 جثث ومتفجرات وعبوات ناسفة

من حملة التمشيط في حي السد بدرعا البلد (الشرق الأوسط)
من حملة التمشيط في حي السد بدرعا البلد (الشرق الأوسط)
TT

طرد المتهمين بالانتماء لـ«داعش» من درعا البلد

من حملة التمشيط في حي السد بدرعا البلد (الشرق الأوسط)
من حملة التمشيط في حي السد بدرعا البلد (الشرق الأوسط)

أعلنت المجموعات المحلية و«اللواء الثامن» المشكل من فصائل التسويات في محافظة درعا جنوب سوريا، السيطرة الكاملة على حي طريق السد صباح الثلاثاء، بعد أن تمكنت من التقدم والسيطرة على مقرات ونقاط المجموعات المتهمة بالانتماء لتنظيم «داعش» التي كانت تتحصن داخل الحي.
وقال قيادي في إحدى المجموعات المحلية بدرعا لـ«الشرق الأوسط»، إن إعلان السيطرة على حي طريق السد «جاء بعد عمليات تمشيط وملاحقة فلول عناصر المجموعة المطلوبة والسيطرة على جميع مقراتهم والمنازل التي كانوا يتحصنون بها، بما فيها بناء المهندسين أكبر معاقلهم في الحي، وحيث تم العثور على خمس جثث، قتل أصحابها في المواجهات».
وأطلقت المجموعات المحلية تحذيرات لعدم عودة الأهالي إلى حي طريق السد، «قبل التخلص من جميع مخلفات هذه المجموعة نظراً لوجود عدد كبير من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة».
وأوضح القيادي نفسه أن «عدداً من قادة وعناصر تنظيم (داعش) تمكنوا من الهروب ليلاً عبر وادي الزيدي المحاذي لحي العباسية». وأوضح أن «الطريق كان متاحاً لهروبهم إلى منطقة المخيم أو مناطق سيطرة النظام السوري، وإلى بلدة النعيمة»، وأكد «استمرار عمليات الفصائل المحلية واللواء الثامن في ملاحقة فلولهم».
أحد سكان حي طريق السد في مدينة درعا البلد، أشار إلى أن «الشارع يتحدث عن هروب عناصر التنظيم وأهمية ملاحقتهم بعد كل الخسائر البشرية والمادية التي حصلت نتيجة الاشتباكات... وأن خطر هؤلاء مستمر سواء كانوا في حي طريق السد، أو مناطق أخرى، وسط مخاوف المدنيين من عودتهم إلى الواجهة من جديد وتنفيذ أعمال انتقامية تؤدي إلى خسارة مزيد من الأرواح والممتلكات، خصوصاً أنه لا يزال مصير أبرز المتهمين بتشكيل وإيواء عناصر (داعش)، وهما المدعو مهند حرفوش، ومحمد هفو المسالمة، غير معروف».
وكانت عشائر مدينة درعا، أصدرت بياناً دعت فيه إلى «اجتثاث هذه المجموعة التي يقودها أمير داعشي ينفذ أجندات إيرانية»، معتبرة أن «التخلص من هذه المجموعة واجب ديني وأخلاقي».
وبدأت الفصائل المحلية بمشاركة «اللواء الثامن» المدعوم من حميميم، عملياتها العسكرية في مدينة درعا البلد قبل 15 يوماً، واستهدفت حي طريق السد في المدينة الذي كانت تتحصن فيه مجموعة المتهمين بالانتماء إلى تنظيم «داعش»، وذلك بعد أن تمكنت فصائل التسويات من القضاء على مجموعات مماثلة في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
وراح نتيجة الأعمال العسكرية الأخيرة بمدينة درعا البلد 8 أشخاص من عناصر «فصائل التسويات»، إضافة إلى اثنين من المدنيين، أحدهما طفل في العاشرة من العمر، والإعلامي عاطف الساعدي، وأصيب 7 بينهم مسؤول العمليات العسكرية في الفصائل المحلية خالد الأبازيد.
إلى ذلك، شهدت مدينة بصرى الشام معقل قوات «اللواء الثامن» المدعوم من حميميم، استنفاراً لقوات اللواء بعد أن أصدرت وزارة العدل في الحكومة السورية قراراً يقضي بنقل كل السجلات والأضابير الخاصة بمحاكم البداية المدنية، وبداية الجزاء، ودائرة التحقيق عدلية مدينة درعا.


مقالات ذات صلة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

المشرق العربي «قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

أعلنت سوريا، أمس، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين ليلة الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب بشمال سوريا. ولم تعلن إسرائيل، كعادتها، مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذي تسبب في إخراج مطار حلب الدولي من الخدمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد ما أعلنته تركيا عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين الحسيني القرشي في عملية نفذتها مخابراتها في شمال سوريا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات بلاده حيدت (قتلت) 17 ألف إرهابي في السنوات الست الأخيرة خلال العمليات التي نفذتها، انطلاقاً من مبدأ «الدفاع عن النفس».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم أمس (الأحد)، مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية. وقال إردوغان خلال مقابلة متلفزة: «تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها أمس (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا». وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في 30 نوفمبر (تشرين الأول) مقتل زعيمه السابق أبو حسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له. وبحسب وكالة الصحافة الفرنيسة (إ.ف.ب)، أغلقت عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا، السبت، منطقة في جينديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

قالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيد عيّن، اليوم الخميس، السفير محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية لسوريا. وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل نحو عشر سنوات، احتجاجاً على حملة الأسد القمعية على التظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، والتي تطورت إلى حرب أهلية لاقى فيها مئات آلاف المدنيين حتفهم ونزح الملايين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
المشرق العربي شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

أثار تمسك سوريا بانسحاب تركيا من أراضيها ارتباكاً حول نتائج اجتماعٍ رباعي استضافته العاصمة الروسية، أمس، وناقش مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.


نتنياهو يدين «الإرهاب النفسي الوحشي» لحركة «حماس»

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يدين «الإرهاب النفسي الوحشي» لحركة «حماس»

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (السبت)، ما وصفه بأنه «الإرهاب النفسي الوحشي والشرير» لحركة «حماس» بعدما نشرت عدداً من الفيديوهات المتعلقة بالرهائن في غزة.

وقال نتنياهو، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، إنه «على اتصال دائم مع عائلات الرهائن، الذين يعيشون كابوساً رهيباً مستمراً».

وأضاف نتنياهو: «من يؤذي رهائننا سيتحمل المسؤولية»، وتعهد بمواصلة العمل من أجل إعادة جميع الرهائن.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص، وتدمير القطاع بشكل كبير.

وأدّى هجوم «حماس» إلى مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب إحصاء أعدّته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية، وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

وخطِف أثناء الهجوم 251 شخصاً من داخل الدولة العبرية، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم ماتوا.