«المجلس الوطني» يؤكد رفضه أي محاولة لصنع بدائل عن «منظمة التحرير»

«المجلس الوطني» يؤكد رفضه أي محاولة  لصنع بدائل عن «منظمة التحرير»
TT

«المجلس الوطني» يؤكد رفضه أي محاولة لصنع بدائل عن «منظمة التحرير»

«المجلس الوطني» يؤكد رفضه أي محاولة  لصنع بدائل عن «منظمة التحرير»

أكدت اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني، أمس السبت، رفضها لأي محاولة لصنع بدائل عن منظمة التحرير الفلسطينية.
وذكرت وكالة «وفا» للأنباء أن اللجنة السياسية حذرت خلال اجتماعها الدوري عبر تقنية الزوم، بحضور رئيسها صالح ناصر ومقررها موفق مطر، والغالبية العظمى من أعضائها «من محاولات أعداء المشروع الوطني وخصومه استغلال الظروف وواقع الحالة الفلسطينية الصعبة»، وشددت على ضرورة الالتزام بمبدأ الوحدة الوطنية، والعمل على تطبيق الممكن من اتفاقات المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، ونبذ الانقسام الذي لا يستفيد منه إلا منظومة الاحتلال الإسرائيلي، التي زادت من وتيرة تغولها على المشروع الوطني الفلسطيني وعدوانها الدموي على شعبنا.
وجددت التأكيد على «ضرورة تطبيق قرارات المجلس المركزي المتعلقة بتحديد كل أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال، وتعليق الاعتراف بها، وتعزيز صمود جماهير شعبنا الفلسطيني على الأرض في كل مكان انطلاقا من القدس عاصمة فلسطين المحتلة بكل الإمكانات المتاحة وفي مختلف مناحي ومسارات الحياة بما يكفل استمرار المواجهة مع الاحتلال والاستيطان وتقوية مناعة المقاطعة الشعبية له».
ويبدو هذا الكلام ردا على «المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون» الذي منعت السلطة الفلسطينية انعقاده الأسبوع الماضي في مدينة رام الله، بالتزامن مع الشتات وقطاع غزة.
وتأسس المؤتمر الشعبي عام 2017 في الخارج عبر شخصيات فلسطينية قالت إنها تسعى إلى إعادة بناء منظمة التحرير لكن المنظمة اعتبرته التفافا على دورها. وتعتبر رام الله أن «حماس» تدعم هذا الحراك بقوة.
وقد انعقد المؤتمر الشعبي في كل من غزة والشتات عبر تقنية «زوم» وأكد القائمون على المؤتمر أن منظمة التحرير يجب أن تمثل كل الفلسطينيين، ولا بد من إصلاحها وإصلاح برنامجها وميثاقها.
وجاء في بيان للمؤتمر «إن الفلسطينيين الـ 14 مليوناً في الداخل والشتات يجب أن يختاروا ممثليهم في منظمة التحرير، وفق أسس ديمقراطية».
ويوجد خلاف جوهري بين حماس وحركة فتح حول منظمة التحرير، وفيما تسعى حماس لدخول المنظمة وتطلب انتخابات شاملة تشمل المنظمة كشرط للمصالحة، تريد فتح انتخابات تشريعية أولا ثم رئاسية وبعد الانتهاء من الانقسام يمكن إجراء انتخابات في المنظمة الذي تعد الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وبالعودة إلى اللجنة السياسية للمجلس الوطني في اجتماعها أمس، فإنها شددت على «استنهاض الجماهير وتأطير المقاومة الشعبية بكل الوسائل المشروعة، بقيادة وطنية موحدة بالتزامن مع حركة سياسية ودبلوماسية على الصعيدين العربي الدولي، على قاعدة أن جلاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي هو الشرط والسبيل الوحيد لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس».
ودعت إلى «وضع آلية عمل مع اللجان العربية المنبثقة عن قمة الجزائر العربية لتطبيق قراراتها الخاصة بفلسطين بما فيها العمل العربي المشترك لدعم طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتطبيق القرارات المتعلقة بالدعم السياسي لإعلان الجزائر الفلسطيني».
ونوهت إلى أن «النضال الوطني على الأرض منسجم تماما مع الحق المضمون في القانون الدولي، مع تأكيد العناية بقرارات الشرعية الدولية التي من خلالها يتم العمل على رفع مكانة فلسطين إلى دولة بعضوية كاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعزيز المقاطعة الدولية لمنظومة الاحتلال (إسرائيل) بعد ثبوت الوجه الحقيقي لها ككيان احتلالي عنصري إرهابي متطرف».
وناقش أعضاء اللجنة بنود جدول الأعمال المتعلقة بالقضايا التنظيمية الداخلية وسبل تعزيز آليات عمل المجلس، وصاغت مجموعة توصيات بهذا الخصوص لرفعها لهيئة رئاسة المجلس الوطني.
وبحث أعضاء اللجنة في بند المستجدات على مسار القضية الفلسطينية وطنيا وعربيا ودوليا، حيث تم التأكيد على ضرورة «أخذ زمام المبادرة بفعل وطني وحدوي ممنهج ومنظم، لمواجهة الخطر الوجودي القائم والمتصاعد الداهم من جهة منظومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني العنصري (إسرائيل) ومسانديها في المؤامرة على الحق الفلسطيني التاريخي والطبيعي، وضرب المشروع الوطني وشرعية ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية».
ورأت اللجنة أن «تعزيز العلاقة بين فصائل منظمة التحرير وتصويبها والعلاقة على قاعدة الشراكة وتفعيل مؤسساتها بما يمنحها صلابة وقوة ومناعة مستمدة من برنامج وطني شامل، يقوي جذور حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ويستعيد وهجها ومكانتها القيادية».


مقالات ذات صلة

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

اتهمت بلدية أم الفحم في إسرائيل الأجهزة المكلفة تطبيق القانون، التي يقف على رأسها وزير الأمن إيتمار بن غفير، بالتقصير في محاربة جرائم القتل، وموجة العنف التي تعصف بالمجتمع العربي، واعتبرت أن هذا التقصير هو السبب الرئيسي في استمرار وتفاقم الجريمة. وجاء بيان البلدية بعد مقتل الشاب مهدي حريري البالغ من العمر 19 عاما من سكان أم الفحم، بإطلاق النار عليه على طريق بالقرب من (الطبية)، وهو الحادث الذي أصيب فيه كذلك شاب عشريني من سكان برطعة بجروح بين طفيفة ومتوسطة، وفي ضوء تحريض علني من صحيفة «الصوت اليهودي» التابعة لحزب «القوة اليهودية» الذي يتزعمه بن غفير، على أبناء أم الفحم في قضية الجريمة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

اجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على مواصلة الجهود المبذولة بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
المشرق العربي أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن حركته ليست جزءاً من أي محور سياسي أو عسكري في المنطقة، بغض النظر عن الاسم والعنوان، في تصريح يناقض فيه تصريحات رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار التي قال فيها إن حركته جزء مهم من المحور الذي تقوده إيران في سوريا ولبنان واليمن. وجاء في تغريدة لأبو مرزوق على حسابه على «تويتر»: «نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم، وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني». وأضاف مسؤول مكتب العلاقات الدولية في المكتب السياسي لحركة «حماس»: «نشكر كل من يقف معنا مساعداً ومعيناً، وليس هناك من علاقة مع أي طرف على حساب طرف

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الأمم المتحدة ستحيي الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة، في 15 مايو (أيار) المقبل. كلام عباس جاء خلال إفطار رمضاني أقامه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله (وسط)، مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا». وشارك في الإفطار قادة ومسؤولون فلسطينيون، ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وعدد من السفراء والقناصل، وعائلات شهداء وأسرى وجرحى. وبحسب «وفا»، طالب عباس «الفلسطينيين في كل مكان بإحياء الذكرى 75 للنكبة، لأنه لأول مرة، لا يتنكرون (الأمم المتحدة) فيها لنكبتنا».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

حرب غزة: أكثر من 7 آلاف مجزرة إسرائيلية... و1400 عائلة مُحيت من السجلات

صبي جريح يجلس في مستشفى شهداء الأقصى عقب تعرضه للإصابة في غارة جوية إسرائيلية في مخيم البريج وسط غزة (إ.ب.أ)
صبي جريح يجلس في مستشفى شهداء الأقصى عقب تعرضه للإصابة في غارة جوية إسرائيلية في مخيم البريج وسط غزة (إ.ب.أ)
TT

حرب غزة: أكثر من 7 آلاف مجزرة إسرائيلية... و1400 عائلة مُحيت من السجلات

صبي جريح يجلس في مستشفى شهداء الأقصى عقب تعرضه للإصابة في غارة جوية إسرائيلية في مخيم البريج وسط غزة (إ.ب.أ)
صبي جريح يجلس في مستشفى شهداء الأقصى عقب تعرضه للإصابة في غارة جوية إسرائيلية في مخيم البريج وسط غزة (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم (الثلاثاء)، أن «قوات الاحتلال ارتكبت 7160 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وحتى مطلع الشهر الجاري».

وقالت «صحة غزة»، في منشور أوردته عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، اليوم، إن «قوات الاحتلال مسحت بالكامل نحو 1410 عائلات عدد أفرادها 5444 شخصاً، من السجل المدني خلال الفترة نفسها».

وأوضحت أن «عدد العائلات التي أبيدت كاملاً ولم يبق منها إلا ناج واحد بلغت نحو 3463، بحيث يصل عدد أفرادها إلى 7934 فلسطينياً خلال الفترة نفسها».

وبينت أن «عدد العائلات التي تعرضت لمجازر إسرائيلية وبقي منها أكثر من ناج بلغ نحو 2287 وعدد أفرادها 9577»، حسبما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».

كما أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، مقتل 14 فلسطينياً وإصابة 108 جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع في آخر 24 ساعة، لترتفع بذلك حصيلة الحرب إلى 44249 قتيلاً على الأقل.

وأشارت الوزارة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى في الحرب ارتفع إلى 104746 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.