أهرامات مصر «استراحة مسافر» لرؤساء وملوك على هامش «كوب 27»

رئيس فنزويلا وملك تونغا ووفد إندونيسي زاروها قبيل انعقاد القمة

الرئيس الفنزويلي وزوجته في منطقة الأهرامات (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الرئيس الفنزويلي وزوجته في منطقة الأهرامات (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

أهرامات مصر «استراحة مسافر» لرؤساء وملوك على هامش «كوب 27»

الرئيس الفنزويلي وزوجته في منطقة الأهرامات (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الرئيس الفنزويلي وزوجته في منطقة الأهرامات (وزارة السياحة والآثار المصرية)

على هامش مشاركتهم في قمة المناخ «كوب 27» المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، حرص العديد من ملوك ورؤساء ووفود بعض دول العالم على زيارة متاحف مصرية في القاهرة، ومنطقة الأهراماتفي بالجيزة، لتشكل المعالم السياحية والأثرية استراحة مسافر، وفرصة للاستمتاع بالآثار المصرية والتقاط الصور التذكارية بصحبة العائلة.
وكان الملك توبو السادس، ملك تونغا، الذي زار منطقة الأهرامات والمتحف المصري في ميدان التحرير بصحبة زوجته والوفد المرافق لهما، من أبرز الذين حرصوا على زيارة المعالم الأثرية والسياحية في القاهرة، وقد أبدى الملك اهتماماً كبيراً بمقتنيات المتحف المصري، وفق صباح عبد الرازق، المدير العام للمتحف التي تقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «الملك التونغي طرح أسئلة عديدة عن مقتنيات المتحف، خصوصاً مقتنيات الملك رمسيس الثاني، كما كان واضحاً أنه مُلمّ بالحضارة المصرية ويعرف الكثير عنها».

كما أبدى ملك تونغا اهتماماً كبيراً بأهرامات الجيزة وطريقة بنائها، وفق أشرف محيي الدين، المدير العام لمنطقة آثار الهرم. وقال محيي الدين في تصريحات صحافية «زيارة ملك تونغا شملت منطقة الأهرامات وأبو الهول، حيث أبدى الملك انبهاره من ضخامة الهرم وحجم أحجاره».
من جهته، بدا نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا، وأسرته جولتهم في المعالم السياحية المصرية بزيارة منطقة الأهرامات بالجيزة، ثم المتحف المصري بالتحرير، وقالت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف، إن «الرئيس الفنزويلي أبدى اهتماماً كبيراً بقاعات المتحف المختلفة، خصوصاً مجموعة الفرعون توت عنخ آمون»، موضحة أن «المتحف يحرص على الاهتمام بالزيارات الرسمية للملوك والرؤساء من خلال تنظيم جولات خاصة، حيث أقوم بقيادة هذه الجولات بنفسي تقديراً لمكانة الضيوف الرسمية؛ وهو ما ينعكس عليهم بشكل إيجابي، حيث يلمسون هذا الاهتمام الذي يؤثر على انطباعاتهم الأولية».

واستقبل المتحف القومي للحضارة بمنطقة الفسطاط، معروف آمين، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا وزوجته، وحرصت إدارة المتحف على تقديم هدايا تذكارية للضيوف، عقب تنظيم جولات خاصة تضمنت شرحاً للقاعات والمقتنيات المختلفة، ودور المتحف كصرح ثقافي، وتعليمي، وحضاري، وما يحظى به المتحف كمقصد سياحي متميز يستقبل العديد من الزيارات والوفود الرسمية، إلى جانب الزائرين من السائحين والمصريين من مختلف الفئات العمرية للاستمتاع بما يحويه من كنوز أثرية فريدة.
وحرص نائب الرئيس الإندونيسي على كتابة كلمة شكر في سجل الزيارات، معرباً عن سعادته بالزيارة وتقديره الشديد للحضارة المصرية وما يعرضه المتحف من مقتنيات أثرية متميزة.
وتؤكد صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري، أن «زيارات الملوك والرؤساء والوفود الرسمية للمتحف تتضمن جولات خاصة في كل القاعات بحسب ما يسمح به زمن الزيارة، كما أننا نحاول قبل الزيارة أن نعرف ما إذا كان للضيف اهتمامات خاصة كي نركز على تلبيتها، ونحرص على أن تتضمن الجولات تسلسلاً تاريخياً للمقتنيات من عصور ما قبل التاريخ وصولاً إلى العصور الأحدث؛ كي يتمكن الضيف من تكوين فكرة عامة عن محتويات المتحف المختلفة».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


أكبر حزب معارض يدعو إلى «وقف التسيير الأحادي لشؤون الجزائر»

يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية رفقة الطاقم القيادي لحزبه (حساب الحزب)
يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية رفقة الطاقم القيادي لحزبه (حساب الحزب)
TT

أكبر حزب معارض يدعو إلى «وقف التسيير الأحادي لشؤون الجزائر»

يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية رفقة الطاقم القيادي لحزبه (حساب الحزب)
يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية رفقة الطاقم القيادي لحزبه (حساب الحزب)

دعا حزب «جبهة القوى الاشتراكية»، أقدم حزب معارض في الجزائر، إلى ما وصفه بـ«وضع حد للتسيير الأمني والأحادي لشؤون البلاد، والانخراط في عملية إصلاحات كبرى، قادرة على ضمان الديمقراطية السياسية، والتنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي»، حسب ما أورده تقرير لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت. وقال الأمين الوطني الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية»، يوسف أوشيش، خلال دورة استثنائية للمجلس الوطني، السبت، إنه «بات من الضروري تغيير المقاربات في ظل التغيرات الجيوستراتيجية الكبرى، التي يشهدها العالم»، داعياً إلى «تحديد مشروع وطني واضح وطموح، وإشراك جميع القوى الحية في البلاد فيه».

وأضاف أوشيش موضحاً أن ذلك يتم عبر «تبني وتشجيع الحوار، مع الاستعداد الدائم لتقديم التنازلات، وتشكيل التوافقات من أجل الحفاظ على البلاد، وتعزيز وحدتها وتماسكها». واستطرد ليؤكد أن الاستقرار الحقيقي «لن يتحقق إلا من خلال تسيير سياسي حكيم، يعتمد على بناء إطار ديمقراطي، قادر على بعث الثقة وحماية المصلحة العليا للأمة. فهذا هو الحصن الأقوى ضد كل محاولات تقويض سيادتنا وتهديد وحدتنا الترابية».

يوسف أوشيش خلال حملته للانتخابات الرئاسية (حملة المترشح)

في سياق ذلك، ذكر أوشيش أن التسيير الأمني لشؤون المجتمع، بحجة الحفاظ على النظام العام، لن يؤدي إلا إلى «إضعاف أسس المجتمع الجزائري، وتغذية مناخ الشك، والخوف والانقسام، إذ تعلمنا التجارب أن سياسات الغلق تولد التوترات، التي تؤدي في نهاية المطاف إلى أزمات اجتماعية وسياسية أكثر خطورة». وعلق أوشيش، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية التي جرت بتاريخ السابع من سبتمبر (أيلول) الماضي على الأحداث المتسارعة في سوريا، بالقول: «يجب أن تشكل درساً لنا، وتذكرنا بحقيقة ثابتة غير قابلة للتأويل، وهي أن قوتنا تكمن في وحدتنا، ومدى قدرتنا على بناء منظومة قوية ومستقلة، تمكننا من حماية أنفسنا من هذه التحولات الجيوسياسية الكبرى الماثلة أمام أعيننا»، داعياً مسؤولي البلاد وجميع القوى الحية في المجتمع إلى تعزيز المؤسسات، وتطوير الاستقلالية الاستراتيجية، وضمان الاستقرار والسلم الداخلي من خلال حوكمة عادلة، شاملة ومسؤولة، مع «الانخراط في ورشة كبيرة للسيادة والقدرة الدائمة على التكيف».

وانتقد أوشيش ما وصفه بـ«نقاشات سامة وخبيثة»، مؤكداً أنه «تقع على عاتق السلطة مقاومة كل الإغراءات السلطوية، كما تقع أيضاً على عاتق المجتمع بأسره محاربة شياطين الانقسام والتفرقة»، معتبراً أن إقالة محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، «لا تعد ذا أثر كبير، ما لم تعقبها إعادة نظر في القوانين العضوية، وفي النصوص المؤطرة للحياة السياسية بصفة عامة، وللعملية الانتخابية بصفة خاصة، لإضفاء المصداقية على العملية الانتخابية، ولاستعادة الثقة فيها، وضمان مشاركة مواطناتية فعلية».