توقعات بنمو اقتصاد كوريا الجنوبية بنسبة أقل من 2% العام المقبل

مارة يرتدون كمامات تجنباً لجائحة كورونا في العاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)
مارة يرتدون كمامات تجنباً لجائحة كورونا في العاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)
TT

توقعات بنمو اقتصاد كوريا الجنوبية بنسبة أقل من 2% العام المقبل

مارة يرتدون كمامات تجنباً لجائحة كورونا في العاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)
مارة يرتدون كمامات تجنباً لجائحة كورونا في العاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

قال خبراء، أمس الأحد، إن إجمالي الناتج المحلي الكوري الجنوبي ربما ينمو بنسبة أقل من 2 %، العام المقبل؛ بسبب تداعيات ارتفاع معدل الفائدة والتضخم.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن الاقتصاديين بالقطاع الخاص قالوا إنهم يرون أن هناك عوامل إيجابية قليلة سوف تُبقي على النمو الاقتصادي للبلاد عند نسبة 2 %، العام المقبل.
وقال الاقتصادي شو يونج مو، بمعهد البحث الاقتصادي «إل جي»: «الصادرات تتباطأ في ظل التباطؤ العالمي، كما أنه من المتوقع أن يبقى الاستهلاك المحلي متعثراً بسبب ارتفاع الأسعار ومعدلات الفائدة، كما أن استثمارات الشركات سوف تكون محدودة بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض».
وتوقّع كيم جونج سيك، أستاذ الاقتصاد في جامعة يونسي، إمكانية انهيار سوق العقارات بسبب ارتفاع تكاليف الإقراض والتضخم.
وتوقعت مؤسسة «هانا بنك» المالية ومعهد البحث الاقتصادي الكوري، نمو الاقتصاد بنسبة 1.8 %، و1.9 % على التوالي خلال عام 2023.
وتوقّع البنك المركزي الكوري ومعهد التنمية الكوري نمو الاقتصاد بنسبة 2.1 % و2.3 % على التوالي، العام المقبل.
كانت أسعار المستهلكين قد ارتفعت بأسرع وتيرة منذ نحو 24 عاماً لتصل إلى 6.3 % خلال شهر يوليو الماضي، وارتفعت إلى 5.7 % خلال أكتوبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وكانت السلطات المالية في كوريا الجنوبية قد قالت إنها تعتزم التخفيف بشكل مؤقت لقواعد السيولة المالية لدى شركات التأمين، في أحدث حلقة من سلسلة الإجراءات الأخيرة التي تستهدف تخفيف الضغط على سوق الائتمان بالبلاد.
وقالت هيئة الرقابة المالية في كوريا الجنوبية إن التغيير المؤقت للقواعد سيساعد شركات التأمين على ضخ المزيد من الأموال في صندوق لاستقرار سوق السندات.
ويعدّ هذا الصندوق جزءاً من حزمة مساعدات قيمتها 50 تريليون وون (35 مليار دولار) أعلن عنها المسؤولون، الشهر الماضي، بعد ارتفاع العائد على السندات التجارية في كوريا الجنوبية لمستويات غير مسبوقة نتيجة الأزمة المالية العالمية التي أعقبت تخلف إحدى شركات التطوير العقاري عن سداد ديونها.
كما طالبت السلطات شركات التأمين بعدم بيع سندات من حساباتها، إذا كان ذلك في مقدورها، واتخاذ خطوات نشطة لاستقرار سوق السندات. كما سيدرس المسؤولون تطبيق إجراءات دعم مؤسسي لمساعدة القطاع في مواجهة التقلبات المالية الحالية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، تعهدت 5 شركات مالية قابضة كبرى في كوريا الجنوبية بضخ 95 تريليون وون في الأسواق؛ استجابة لطلب من السلطات الرسمية، كما خففت السلطات قواعد ضمانات القروض بالنسبة للبنوك الراغبة في الاقتراض من البنك المركزي، وأرجأت تعديل قواعد السيولة النقدية لمدة 6 أشهر.
في هذه الأثناء، اختتم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير زيارته لكوريا الجنوبية، أول من أمس السبت، بعد زيارة منشآت لتصنيع أشباه الموصلات تابعة لمجموعة سامسونغ في العاصمة سيول. ويعتزم شتاينماير إجراء محادثات مع خبراء في السياسة الأمنية وسلاسل الإمداد، ويزور ميناء الحاويات بالمدينة قبل عودته إلى برلين في المساء.
وكان الرئيس الألماني، ترافقه قرينته ايلكه بودنبندر، قد بدأ زيارة رسمية لكوريا الجنوبية، مساء الخميس الماضي، في أعقاب زيارة رسمية لليابان استمرت 3 أيام.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.