الإعلان عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، الأربعاء، في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تزامن مع الذكرى السنوية الخامسة بعد المائة لـ«وعد بلفور» الذي يعدّه الفلسطينيين «مشؤوماً»؛ إذ وعد فيه البريطانيون بإقامة وطن لليهود في فلسطين.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن صعود الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة في الانتخابات الإسرائيلية، «نتيجة طبيعية لتنامي مظاهر التطرف والعنصرية في المجتمع الإسرائيلي، والتي يعاني منها شعبنا منذ سنوات؛ تقتيلاً، واعتقالاً، وتغولاً، استيطانياً، واستباحة للمدن والقرى والبلدات، وإطلاق العنان للمستوطنين وجنود الاحتلال لارتكاب جرائمهم، وتقويض حل الدولتين، مستفيدين من سياسة المعايير المزدوجة؛ التي تسمح للجناة بالإفلات من العقاب».
وقال رئيس الوزراء إن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال، ونيل حريته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس؛ أياً كانت هوية الفائزين في الانتخابات الإسرائيلية؛ «فالفرق بين الأحزاب الإسرائيلية كما الفرق بين (البيبسي كولا) و(الكوكاكولا)». وأضاف: «لم يكن لدينا أي أوهام بإمكانية أن تفرز صناديق الاقتراع في الانتخابات الإسرائيلية شريكاً للسلام، في ضوء ما يعانيه شعبنا من سياسات وممارسات عدوانية لا تقيم وزناً للقرارات والقوانين الدولية»، مضيفاً أن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية للفلسطينيين من السياسات العدوانية الإسرائيلية بعد صعود الأحزاب العنصرية لسدة الحكم في إسرائيل.
وعدّت «الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين» أنّ «نتائج الانتخابات الأولية داخل الكيان الصهيوني لا تحمل جديداً؛ فهي تعبير جلي عن الخريطة السياسيّة الحزبيّة فيه، وتعكس التوجهات اليمينيّة والفاشيّة للمجتمع الصهيوني العنصري».
وأكدت، في بيان لها، أنّه «لا فرق بين معسكري اليمين المتصارعين في ضوء تشابه برامجهما ومواقفهما؛ خصوصاً من القضية الفلسطينيّة، ولكن صعود الأكثر عنصرية من المتطرفين والفاشيين وتقدّمهم في هذه الانتخابات، وتغلغلهم في مؤسسات صنع القرار السياسي الإسرائيلي، يوجّه صفعة قوية للمراهنين على أي حلول سلمية مع الكيان الصهيوني المتطرف».
اشتية: لم نتوهم انتخاب «حكومة سلام» في إسرائيل
اشتية: لم نتوهم انتخاب «حكومة سلام» في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة