النيابة الفرنسية توجه اتهامات الانتماء لمنظمة إرهابية لعشر نساء استعدن من سوريا

فرنسا: 60 امرأة و150 قاصراً فرنسياً ما زالوا محتجزين في المعتقلات الكردية السورية

عناصر من الأمن الداخلي الكردي يقفون في حراسة داخل مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
عناصر من الأمن الداخلي الكردي يقفون في حراسة داخل مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
TT

النيابة الفرنسية توجه اتهامات الانتماء لمنظمة إرهابية لعشر نساء استعدن من سوريا

عناصر من الأمن الداخلي الكردي يقفون في حراسة داخل مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
عناصر من الأمن الداخلي الكردي يقفون في حراسة داخل مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)

في العشرين من الشهر الحالي، عمدت السلطات الفرنسية إلى استرداد 15 امرأة و40 طفلاً من عائلات «داعشية»، كانوا محتجزين منذ عام 2019 في معتقلات يسيطر عليها الأكراد شمال شرقي سوريا. وجاءت هذه البادرة، الثانية من نوعها، مخالفة للسياسة الفرنسية التقليدية التي كانت ترفض الترحيل الجماعي للنساء والأطفال. والنساء في غالبيتهن الساحقة التحقن إرادياً بمناطق سيطرة «داعش» ما بين سوريا والعراق. ومنذ انتهاء المعارك واندحار «داعش»، تمسكت فرنسا بمبدأ الانتقائية في استعادة القاصرين والنساء وربطها بدراسة كل حالة على حدة، مما جعل استعادة مواطنيها عملية بالغة البطء رغم الضغوط التي مارستها الإدارة السورية الكردية والولايات المتحدة والأمم المتحدة فضلاً عن هيئات الدفاع عن حقوق الإنسان ورابطات عوائل المعتقلين والمعتقلات والمحكمة الأوروبية الخاصة بحقوق الإنسان. وكان الموقف الفرنسي الرسمي، نظراً لحساسية الموضوع، رهينة المخاوف من انتقادات تنصب من اليمين التقليدي واليمين المتطرف ورفض الرأي العام، فضلاً عن التخوف من أن تؤدي استعادة هؤلاء إلى تغذية الإرهاب الذي عانت منه فرنسا منذ عام 2015. وانتقد النائب عن حزب «الجمهوريون» اليمين الكلاسيكي أريك سيوتي ما قامت به الحكومة إذ رأى أن استعادة الأطفال «ليس عملاً غير مسؤول بينما استعادة البالغين تصرف خاطئ». ومن جانبها، قالت مارين لوبان، النائبة وزعيمة حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، «إنه تتعين محاكمة النساء اللواتي ارتكبن جرائم في المناطق التي ارتكبت فيها هذه الجرائم... بينما استرجاعهن يمثل مخاطرة كبرى» بالنسبة لفرنسا. وكانت باريس قبل العملية الأخيرة قد استعادت، بداية شهر يوليو (تموز)، قد استعادت 16 امرأة و35 قاصراً.
جاء الحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية الشهر الماضي الذي أدان فرنسا ليدفع باريس إلى إعادة النظر جدياً بسياستها السابقة، مما برز في تصريح لوزارة الخارجية التي أعلنت أن الحكومة مستعدة للقيام بعمليات الاستعادة «كلما توفرت الظروف». وقال الناطق باسمها، الوزير أوليفيه فيران، الأسبوع الماضي، إن «عمليات استعادة جماعية إضافية سوف تحصل وأن الأمور (سوف تتم تدريجياً). أما بالنسبة للفرنسيين الرجال الموقوفين في المعتقلات الكردية، فإن باريس ترفض استعادتهم وتدافع عن «مبدأ محاكمتهم حيث ارتكبوا جرائمهم». وباستثناء 12 شخصاً نقلوا إلى العراق حيث تمت محاكمتهم، فإن المتبقين الذين لم يكشف عن عددهم بدقة، ما زالوا بأيدي الأكراد.
حتى اليوم، لم يتكامل ملف استعادة النساء والقاصرين فصولاً، إذ اعتبرت ماري دوزيه، المحامية عن عدة عائلات فرنسية، أنها «لا تتصور أن تترك فرنسا 60 امرأة و150 قاصراً في المعتقلات الكردية ليمضوا فيها شتاءً خامساً»، مطالبة الحكومة باستعادتهم سريعاً. وكانت المحامية المذكورة الأكثر دينامية في متابعة الملف مع السلطات وأمام المحاكم وإثارته أمام الرأي العام مركزة خصوصاً على المصير البائس للأطفال الذين لا ذنب لهم وكثيرون منهم ولدوا في مناطق المعارك.
ومن جانبه، أعلن تجمع العائلات عن «ترحيبه» بالعملية الأخيرة، معتبراً أنها تعني التخلي عن سياسة كل حالة على حدة. وأضاف البيان أن الأمور لم تنته وأنه يتعين على السلطات أن تواصل عمليات الاستعادة حتى استرجاع كافة النساء والقاصرين من غير استثناء.
يوم وصول هؤلاء في رحلة جوية خاصة إلى مطار فيلاكوبليه، الواقع جنوب باريس، الخميس الماضي، عمدت السلطات إلى فصل النساء عن القاصرين. ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية، فقد تم تسليم القاصرين إلى مؤسسات الرعاية الاجتماعية لإخضاعهم لمتابعة طبية واجتماعية، فيما سلمت النساء إلى السلطات القضائية المعنية. وبحسب المعلومات القضائية، فإن 3 نساء من العائدات كانت قد صدرت بحقهن مذكرات توقيف فيما صدرت 12 مذكرة تحرٍ عن الـ12 الأخريات. وفيما تم سوق الثلاثة إلى السجن، تم توقيف الأخريات في مقر المخابرات الخارجية. وأول من أمس، أفادت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أنه تم توجيه الاتّهام بالانتماء إلى منظمة جرمية إرهابية رسمياً إلى عشر من النساء العائدات ووُجّهت إلى إحداهن تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. وفيما امتنعت النيابة العامة عن توجيه أي اتهام لشابة تبلغ من العمر 19 عاماً لعدم توفر العناصر الجرمية الكافية، واعتبرت أن الوضع الصحي لإحدى العائدات لا يتيح مثولها أمام قاضٍ، فإن تم توجيه الاتهام إلى بعضهن بالتهرّب من واجباتهن القانونية تجاه أولادهن بما يعرض صحتهم وأمنهم للخطر. وتتراوح أعمار الـ15 امرأة ما بين 19 و42 عاماً.
يبقى أن المصير النهائي لهاته النسوة يبقى بيد القضاء وبمناسبة مثولهن أمام المحاكم. ولم يعرف بعد موعد المحاكمات، علماً بأنه لن يحل قبل العام المقبل.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.