اعترف الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه قد «يسقط غداً ميتاً»، وأن الناخبين لهم الحق في التساؤل عما إذا كان لائقاً للترشح لولاية ثانية في عام 2024، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية.
ففي مقابلة مع قناة «أم إس إن بي سي» الأميركية، بثت أمس، قال بايدن إنه «لا يزال واثقاً من قدرته العقلية والبدنية على الترشح مرة أخرى في عام 2024»، ولكنه أقر بأنه من حق المؤيدين أن يكون لديهم شكوك.
يعد بايدن أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة بالفعل؛ حيث يبلغ من العمر 80 عاماً الشهر المقبل، وقد تأججت المخاوف بشأن صحته من خلال سلسلة من المظاهر العلنية المتعثرة. وكرر بايدن إصراره على الترشح مرة أخرى في عام 2024، في منافسة أخرى لسباقه عام 2020 ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي يفكر أيضاً في محاولة لاستعادة البيت الأبيض.
وقال بايدن، في حديثه للتلفزيون الأميركي: «أفضل طريقة لإصدار حكم عليّ هي أن تراقبني، هل أنا أبطأ في حركتي؟ هل ليس لدي نفس الوتيرة؟... أنا أطرق على الخشب (رمزاً لحسن الحظ)، لا أريد أن أحسد نفسي، فأنا بصحة جيدة... وعقلياً أيضاً».
وتراجعت نسبة شعبية بايدن إلى نحو 40 في المائة، حيث تكافح إدارته لاحتواء التضخم المتفشي وأزمة تكاليف المعيشة المتزايدة. مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية الحاسمة في غضون أسبوعين، وكفاح حزبه الديمقراطي من أجل التمسك بأغلبية في مجلسي الكونغرس. وكان المرشحون الديمقراطيون مترددين في القيام بحملة إلى جانب الرئيس، ودعا بعضهم علانية إلى تغيير الأجيال في قيادة الحزب التي تتجه إلى السباق الرئاسي.
ولكن منافس بايدن المحتمل على الرئاسة في غضون عامين يواجه أسئلة خاصة به حول لياقته للمنصب. فقد قال تقرير جديد إن وثائق استخباراتية سرية عن إيران والصين كانت من بين المواد السرية للغاية التي استولى عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي من منزل ترمب في مار إيه لاغو في فلوريدا، ما قد يفضح أساليب التجسس الأميركية على اثنين من أعظم أعداء الولايات المتحدة.
وادعى ترمب (76 عاماً) أن الوثائق المأخوذة من منزله كانت ملكه وأنه رفع السرية عنها قبل مغادرته البيت الأبيض العام الماضي. على الرغم من أن محاميه لم يقدموا أي دليل على اتباع عملية رسمية لرفع السرية، فقد ادعى ترمب أنه كرئيس كان قادراً على رفع السرية عن الوثائق من خلال التفكير في ذلك.
بايدن: أدرك مخاوف الناخبين... فمن الممكن أن «أسقط غداً ميتاً»
بايدن: أدرك مخاوف الناخبين... فمن الممكن أن «أسقط غداً ميتاً»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة