«آركابيتا» تتوسع استثمارياً في السعودية وتؤسس شركة مالية

الشركة العالمية لإدارة الأصول البديلة تستهدف سلسلة من الفرص الاستراتيجية

قالت «آركابيتا» إن تأسيس شركة مالية سيتيح لها القدرة على المشاركة في الاستثمارات الواعدة في السوق السعودية (الشرق الأوسط)
قالت «آركابيتا» إن تأسيس شركة مالية سيتيح لها القدرة على المشاركة في الاستثمارات الواعدة في السوق السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«آركابيتا» تتوسع استثمارياً في السعودية وتؤسس شركة مالية

قالت «آركابيتا» إن تأسيس شركة مالية سيتيح لها القدرة على المشاركة في الاستثمارات الواعدة في السوق السعودية (الشرق الأوسط)
قالت «آركابيتا» إن تأسيس شركة مالية سيتيح لها القدرة على المشاركة في الاستثمارات الواعدة في السوق السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت الشركة العالمية للاستثمارات البديلة «آركابيتا غروب هولدنغز» عن استراتيجيتها لتوسيع عملياتها في السعودية، وذلك من خلال تأسيس «شركة آركابيتا المالية»، وهي شركة تابعة مرخصة من قبل هيئة السوق المالية في المملكة ومقرها في الرياض.
وقالت «آركابيتا» إن افتتاح «شركة آركابيتا المالية» سيتيح لها القدرة على المشاركة في الاستثمارات الواعدة في قطاعي الأسهم الخاصة والعقار في السوق السعودية، والاستفادة من فرص النمو التي يحققها برنامج تطوير الصناعة المحلية ومبادرات توطين الخدمات اللوجيستية والاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي تستهدف ضخ 3.3 ترليون دولار في استثمارات تشمل قطاعات اقتصادية متنوعة حتى العام 2030.
ووفقاً للمعلومات الصادرة أمس فإن السعودية تشكل أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تمثل 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة، كما أن موقعها الاستراتيجي يسهل لها الوصول لأسواق التصدير الكبرى في العالم.
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك فإن المملكة تملك اقتصادا تنافسيا، وتسعى لتحقيق تحول اجتماعي واقتصادي في إطار رؤية السعودية 2030 التي تساهم في تحقيق معدلات نمو مجزية في عدد من القطاعات الواعدة، منها الصناعة، والإمداد اللوجيستي، والتقنية المالية، والخدمات التجارية، والرعاية الصحية، وتهيئة الكثير من الفرص غير المسبوقة للمستثمرين، وتمكين الشركات العاملة في مختلف الأنشطة من النمو والازدهار.
وقال عبد العزيز بن حمد الجميح، رئيس مجلس إدارة مجموعة آركابيتا «يمثل افتتاح مقر لمجموعة آركابيتا في السعودية مرحلةً هامة ويتيح لنا تقديم خدمات مميزة للسوق في المملكة المتنامية، حيث يأتي هذا الافتتاح مواكبا لخطتنا في توسعة أعمالنا في المنطقة، وسوف تهيئ لنا مكاتبنا الجديدة القدرة على العمل عن قرب مع شركائنا الاستراتيجيين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المجزية في البلاد».
من جهته، قال عاطف أحمد عبد الملك، الرئيس التنفيذي لمجموعة آركابيتا: «يأتي افتتاح مكاتبنا في السعودية كخطوة طبيعية تبرز مدى الالتزام المتواصل بمحفظة آركابيتا الاستثمارية وبشراكتنا الاستراتيجية في المملكة التي أصبحت أكبر قوة اقتصادية في المنطقة وتتمتع بمجالات واسعة للنمو، وسوف يساعد تواجدنا المباشر في السوق السعودية على الاستفادة من الفرص الزاخرة وتعزيز علاقاتنا مع عملائنا وشركائنا في الاستثمار، بينما نواصل توسعة عملياتنا حول العالم».
وأضاف «نتوقع أن تشهد العديد من القطاعات الواعدة في الاقتصاد السعودي نمواً قوياً نتيجةً للاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والتغيرات السكانية، وآركابيتا بسنوات خبرتها الطويلة والواسعة في العقار قادرة على الاستفادة من الفرص المتاحة في القطاعين الصناعي واللوجيستي، وقد بدأنا فعلياً بالعمل من مقرنا الجديد في تقييم عدد من الصفقات الاستثمارية الكبيرة، ونتطلع إلى اقتناص العديد من هذه الفرص في السنوات المقبلة».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

موازنة روسيا تعود إلى العجز مع ارتفاع الإنفاق العسكري

طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)
طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)
TT

موازنة روسيا تعود إلى العجز مع ارتفاع الإنفاق العسكري

طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)
طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)

عادت موازنة روسيا إلى تسجيل عجز بنسبة 0.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد فائض قدره 0.1 في المائة في الشهر السابق، وفقاً لبيان صادر عن وزارة المالية الروسية يوم الخميس؛ إذ تجاوزت النفقات حجم الإيرادات.

وبلغ العجز في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر نسبة أقل مقارنة بالعام الماضي، حينما وصل إلى 0.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، في ظل تأثير العقوبات الغربية على موسكو، التي تضمنت تحديد سقف لأسعار النفط وحظر تصديره، مما أثر في عائدات الطاقة الروسية، وفق «رويترز».

ووصل العجز، خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، إلى 220 مليار روبل (2.24 مليار دولار)، وذلك وفقاً للبيانات الأولية من الوزارة، مقارنة بعجز قدره 1.05 تريليون روبل للفترة نفسها من عام 2023، ورغم ذلك فإن الفترة من يناير إلى سبتمبر (أيلول) كانت قد سجلت فائضاً بلغ 169 مليار روبل.

كما أظهرت البيانات ارتفاع الإيرادات الحكومية بنسبة 28.4 في المائة مقارنة بالعام السابق، مدعومة بزيادة في إيرادات الطاقة بنسبة 32.3 في المائة، نتيجة ارتفاع أسعار النفط الروسي.

وقد أنفقت وزارة المالية حتى الآن هذا العام نحو 29.89 تريليون روبل، بزيادة بلغت 23.7 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، ويعود ذلك إلى الزيادة الكبيرة في الإنفاق العسكري مع استمرار روسيا في غزوها لأوكرانيا منذ عام 2022.

وتخطّط الوزارة لإنفاق 9.52 تريليون روبل إضافية في الشهرين المتبقيين من العام، وفقاً لخطط الموازنة، وهو ما سيؤدي إلى عجز يزيد على 3 تريليونات روبل، أو نحو 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، للعام الثالث على التوالي.

ويخصّص مشروع موازنة عام 2025 نحو 13.5 تريليون روبل للقطاع العسكري، وهو ما يمثّل ثلث إجمالي الإنفاق العام، أو 6.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا هو أعلى معدل إنفاق منذ حقبة الحرب الباردة، ومن المحتمل أن يرتفع المعدل أكثر.

وللمرة الأولى، سيكون الإنفاق الدفاعي في روسيا ضعف الإنفاق على الرعاية الاجتماعية. ويرى خبراء اقتصاديون أن روسيا ستحتاج إلى زيادة إضافية في الضرائب لتمويل حربها في أوكرانيا؛ إذ إن الإجراءات المعلنة لزيادة الإيرادات قد لا تكون كافية.