مصر تدعو لمحاسبة الدول الراعية للإرهاب

خلال مشاركتها في اجتماع التحالف الدولي ضد «داعش»

جانب من مشاركة مصر في اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش" (الخارجية المصرية)

دعت مصر إلى «ضرورة محاسبة الدول الراعية للإرهاب) والداعمة للمقاتلين الإرهابيين الأجانب». جاء ذلك خلال مشاركة القاهرة في اجتماع «مجموعة العمل المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب»، في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي عقد الخميس في بودابست عاصمة المجر.
وقال سفير مصر لدى المجر، محمد الشناوي، الذي مثل القاهرة خلال الاجتماع، إن «ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب تعتبر تحدياً خطيراً بالنسبة للمجتمع الدولي». وأضاف الشناوي وفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية أنه «لا تستطيع دولة بمفردها أن تواجه هذه الظاهرة أي المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وهو الأمر الذي يتعين معه تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهتها، خاصةً لمنع تحرك وسفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب ونقلهم من دولة إلى أخرى».

وأكد السفير المصري لدى المجر في كلمته خلال الاجتماع على «ضرورة محاسبة الدول الراعية للإرهاب والداعمة للمقاتلين الإرهابيين الأجانب سواء بتوفير الملاذ الآمن، أو السلاح، أو التدريب لهم، فضلاً عن تسهيل عمليات نقلهم وتسفيرهم». وشدد على أن «تلك التصرفات تعتبر انتهاكاً وخرقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين». داعياً مجلس الأمن إلى «القيام بدوره في هذا الصدد».
وأشار بيان «الخارجية المصرية» إلى أن السفير الشناوي أكد خلال الاجتماع على «ضرورة احترام الدول لالتزاماتها الدولية التي تحظر تمويل الإرهاب أو إمداد الإرهابيين بالسلاح، وتلك التي تتناول ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، فضلاً عن أهمية مكافحة الفكر المتطرف والخطاب الإرهابي».
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر (أيلول) عام 2021 إلى «محاسبة الدول الراعية للإرهاب بتوفير الدعم أو تسهيل انتقال عناصره». وقال السيسي حينها إن «الإرهاب من أكبر التحديات التي تواجه الأسرة الإنسانية في عصرنا الحالي». وأوضح أنه «لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا بمواجهة الفكر التكفيري والمتطرف».