مؤشر استباقي لرصد الرحلة التحولية في الاقتصاد السعودي

أدوات إحصائية لاستقراء التقلبات الدورية وأداء القطاع الخاص

إطلاق مؤشر لاستقراء الأداء الاقتصادي وتحول القطاع الخاص في السعودية (الشرق الأوسط)
إطلاق مؤشر لاستقراء الأداء الاقتصادي وتحول القطاع الخاص في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

مؤشر استباقي لرصد الرحلة التحولية في الاقتصاد السعودي

إطلاق مؤشر لاستقراء الأداء الاقتصادي وتحول القطاع الخاص في السعودية (الشرق الأوسط)
إطلاق مؤشر لاستقراء الأداء الاقتصادي وتحول القطاع الخاص في السعودية (الشرق الأوسط)

في خطوة نحو استقراء التقلبات الدورية ونقاط التحول للقطاع الخاص بشكل مستمر، وضمان التقدم في الرحلة التحولية الاقتصادية والاجتماعية، أطلقت الحكومة السعودية أمس (الأحد) المؤشر الاستباقي (إم إي بي إكس) لرصد ومتابعة وتحليل المؤشرات والبيانات الاقتصادية التي تصدر عن الجهات الرسمية في البلاد.
وكشفت وزارة الاقتصاد والتخطيط عن المؤشر، الذي سيقوم بدوره في تتبع دورة الأعمال للقطاع الخاص، وتشخيص الوضع الاقتصادي، وتقديم التحليل للمسؤولين وصانعي القرار، وتمكينهم من صياغة السياسات الاقتصادية الفعالة في الوقت المناسب.
ويتكون المؤشر من عشرة مؤشرات فرعية بأدوات إحصائية قادرة على استقراء التقلبات الدورية ونقاط التحول للقطاع الخاص في المملكة بشكل مستمر، ويمكن تصنيفها إلى أربع فئات رئيسة هي قطاع المستهلكين، والشركات، والقطاع المالي، والتجارة، ليمكّن المختصين في الوزارة من الاطلاع بشكل أعمق على أحدث البيانات، ومتابعة محرّكات النمو في القطاع الخاص، والقدرة على استقراء مسارها المستقبلي.
وقال فيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط، إن المؤشر يمثل خطوةً مهمة في استقراء دورة الأعمال للقطاع الخاص، وتقديم البيانات والإحصاءات الدقيقة والموثوقة بكل شفافية.
وأضاف الإبراهيم أن المملكة تسجل أسرع نمو اقتصادي في عشرة أعوام، وأن زيادة الوصول إلى البيانات الحديثة أمر بالغ الأهمية ليطّلع عليها صانعو السياسات الداعمة للتنمية، حيث يجري العمل على تعزيز مشاركة القطاع الخاص ليسهم بـ65 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.
وتابع أن مؤشر «إم إي بي إكس» سيتيح للاقتصاديين وصانعي السياسات وقادة الأعمال أكثر من مجرد تحليل للاتجاهات الناشئة، ويعمل أيضًا على استقراء النمو على المديين القصير والمتوسط بشكل استباقي، لضمان الاستمرار في التقدم بشكل مستدام في الرحلة التحولية الاقتصادية والاجتماعية.
ووفقًا لأحدث تقرير لآفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي في أكتوبر (تشرين أول) الحالي، فإن السعودية ستصبح أسرع الاقتصادات الرئيسة نموًا في العالم خلال 2022، بمعدل نمو يبلغ 7.6 في المائة.
من جانب آخر، أفصح تقرير حديث عن تجاوز إجمالي مصروفات المنافع التأمينية في السعودية خلال الربع الثالث من العام الجاري الـ30 مليار ريال (8 مليارات دولار).
واستعرضت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، في تقريرها للربع الثالث من العام الحالي، تفاصيل المنافع والتعويضات الأخرى المصروفة للفترة ذاتها، ليبلغ حجم المعاشات المصروفة لفرع الأخطار المهنية نحالي 46 مليون ريال (12.2 مليون دولار)، وجاءت تعويضات نظام التعطل عن العمل (ساند) بأكثر من 187 مليون ريال (49.8 مليون دولار).
وبينت المؤسسة أن عدد المعاملات المنجزة خلال الربع الثالث بلغ أكثر من 10.7 مليون معاملة تم إنجازها إلكترونياً بشكل كامل، ووصل عدد المسجلين الجدد في الخدمات الإلكترونية أكثر من 455 ألفًا، في حين تجاوز زوار ومستخدمي الموقع الإلكتروني 6.2 مليون، استفادوا من حزمة الخدمات المبتكرة التي تسمح بإنجاز التعاملات بكل يسر وسهولة.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
TT

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)

قال جوجيشيندر سينغ المدير المالي لمجموعة «أداني»، اليوم السبت، إن لائحة الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة للملياردير الهندي جوتام أداني مرتبطة بعقد واحد لشركة «أداني غرين إنرجي» يشكل نحو 10 في المائة من أعمالها، ولم توجه اتهامات لأي شركات أخرى في المجموعة بارتكاب مخالفات.

ووجه ممثلو ادعاء أميركيون يوم الأربعاء اتهامات إلى جوتام أداني، رئيس مجموعة «أداني» الهندية العملاقة وأحد أثرياء العالم وسبعة متهمين آخرين بالاحتيال لموافقتهم على دفع نحو 265 مليون دولار في شكل رشاوى لمسؤولين حكوميين هنود للحصول على عقود توريد في الطاقة الشمسية.

ونفى أداني جميع الاتهامات ووصفها بأنها «لا أساس لها من الصحة». وسعى المدير المالي للمجموعة لدحض الاتهامات اليوم السبت قائلاً إنها لم تطل أياً من الشركات المطروحة في البورصة التابعة لأداني وعددها 11 أو يتم اتهامها «بارتكاب أي مخالفات» في القضية.

وقال سينغ على «إكس» إن الاتهامات الواردة في لائحة الاتهام الأميركية تتعلق «بعقد واحد لشركة (أداني غرين)، والذي يمثل نحو 10 في المائة من إجمالي أعمال (أداني غرين)».

وتمثل اتهامات الادعاء العام الأميركي أكبر انتكاسة لمجموعة «أداني» الهندية التي تبلغ قيمتها 143 مليار دولار، والتي تضررت العام الماضي من اتهامات شركة «هيندينبورغ ريسيرش» بشأن الاستخدام غير السليم للملاذات الضريبية الخارجية، وهو ما نفته الشركة.

وللاتهامات الأميركية بالفعل تأثير كبير على المجموعة، إذ هوت أسهمها وتدرس بعض البنوك العالمية وقف إصدار ديون جديدة لها مؤقتاً، كما ألغت كينيا صفقتين مع «أداني» بقيمة تزيد عن 2.5 مليار دولار.