أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن مجموعة حاملة الطائرات «رونالد ريغان»، وصلت إلى بحر اليابان لإجراء مناورات دفاعية ثلاثية ضد الصواريخ الباليستية، مع مدمرتين للبحرية اليابانية ومدمرة كورية جنوبية. وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، إن تلك التدريبات تهدف للرد على الاستفزازات الأخيرة لكوريا الشمالية، «وتبعث برسالة واضحة عن وحدة الحلفاء وتعزز العمل المشترك لقواتنا الجماعية». وأضاف أن «التدريبات تظهر القوة العميقة لعلاقتنا الثلاثية مع اليابان وجمهورية كوريا، التي تتسم بحزم ضد أولئك الذين يتحدون الاستقرار الإقليمي». وأكد أنه «للمضي قدماً، سنواصل التشاور عن كثب مع حلفائنا وشركائنا ونقف على استعداد للرد بشكل مناسب على أي أعمال استفزازية محتملة في المستقبل من جانب كوريا الشمالية... وكالعادة، نظل ملتزمين بالحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة والسلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة».
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت قبل يومين تجربة صاروخية باليستية أخرى؛ أطلقت فيها صاروخين قصيري المدى. وأطلقت قبلها باليستياً فوق اليابان. وقال رايدر، إن «الولايات المتحدة تدين بشدة هذا العمل غير المسؤول الذي ينتهك العديد من التفويضات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وأضاف أن الولايات المتحدة تحث كوريا الشمالية على وقف هذا النوع من العمل الاستفزازي، التي تؤدي إلى تصعيد التوترات العسكرية، وزعزعة استقرار المنطقة، والإضرار بجهود السلام والأمن.
وعقد وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي غونغ سوب اجتماعاً مع قائد القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال جون أكيلينو، الجمعة، في سيول، لبحث قضايا عالقة حول التحالف بين بلديهما. وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن لي أعرب عن قلقه من سلسلة إطلاق صواريخ من جانب كوريا الشمالية أخيراً، وشدد على أن الحليفتين تتعاونان عن كثب للحفاظ على وضع الاستعداد المشترك. وقال وزير الدفاع إن الانتشار الأخير للمجموعة الهجومية لحاملة الطائرات «رونالد ريغان»، هو مثال لالتزام أميركا بأمن كوريا الجنوبية. وذكر القائد الأميركي أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستسعى جاهدة للردع والرد بشكل فعال على تهديدات من جانب كوريا الشمالية. وأضافت الوزارة أن الجانبين اتفقا على التعاون للحفاظ على وضع دفاع مشترك راسخ من خلال تنسيق وثيق بين الجيش الكوري الجنوبي والقيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ.
من جهة أخرى، واصلت القوات الأميركية المنتشرة في كوريا الجنوبية، إحضار معدات وقطع جديدة لمنظومة الدفاع الصاروخي «ثاد»، لاستكمال برنامج تطوير كفاءة قدراتها الشاملة للصواريخ، بحسب مسؤولين في سيول. ومع وصول المعدات الجديدة، للوحدة الأميركية المنتشرة في سيونغجو، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب العاصمة سيول، من المتوقع أن يكتمل البرنامج نهاية الشهر الجاري. وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، في بيان: «مع هذا التطوير لنظام ثاد، سيتم تعزيز القدرات الدفاعية للنظام لحماية المواطنين الكوريين الجنوبيين من التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية، وزيادة تعزيز القدرات للدفاع عن أصولنا الأساسية»، بحسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
وأضافت الوزارة، أن المعدات الجديدة لا تعد نشراً إضافياً لمنظومة أخرى من «ثاد» الموجودة الآن في كوريا الجنوبية. ووصف مسؤول في الوزارة التطوير بأنه مثال على وفاء الولايات المتحدة بالتزامها بـ«الردع الموسع» للدفاع عن كوريا الجنوبية. ويشير الردع الموسع إلى التزام أميركا بتعبئة مجموعة كاملة من قدراتها العسكرية، بما في ذلك الخيارات النووية للدفاع عن حليفتها.
واشنطن تستكمل نشر منظومة «ثاد» الصاروخية في سيول
تدريبات مشتركة بقيادة حاملة الطائرات «رونالد ريغان»
واشنطن تستكمل نشر منظومة «ثاد» الصاروخية في سيول
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة