- الشوكولاته والنوم
* ما تأثيرات الشوكولاته على النوم؟
- هذا ملخص أسئلتك عن احتواء الشوكولاته على الكافيين وتأثيرات ذلك على النوم. وباختصار شديد؛ لا توجد حتى اليوم إجابة علمية محددة عن هذا السؤال.
وللتوضيح؛ فإن الشوكولاته تستخلص من بذور ثمار أشجار الكاكاو (حبوب الكاكاو). وتتم إزالة حبوب الكاكاو من قشورها، ثم يتم تخميرها وطحنها لتكوين معجون الكاكاو، الذي يتألف من زبدة الكاكاو ومن مواد صلبة ذات لون بني غامق. ومن معجون الكاكاو هذا تُصنع الشوكولاته الداكنة، والشوكولاته الممزوجة بالحليب والدهون، والشوكولاته البيضاء، وأيضاً مشروب الشوكولاته الساخن.
والشوكولاته في الأصل تحتوي على كمية «قليلة جداً» من الكافيين (تختلف وفق نوع الشوكولاته ونوع الكاكاو وكيفية زراعته وكيفية تصنيعه أو معالجته). ويوجد الكافيين في مواد الكاكاو الصلبة، وليس في زبدة الكاكاو. والشوكولاته الغامقة تحتوي على كافيين أكثر من الشوكولاته الممزوجة بكميات وفيرة من الحليب والدهون والفانيليا. ونظراً إلى أن الشوكولاته البيضاء تحتوي فقط على زبدة الكاكاو ولا تحتوي على مواد صلبة من الكاكاو، فهي لا تحتوي على مادة الكافيين.
وتحديداً؛ فإن في كل أونصة (نحو 28 غراماً) من الشوكولاته الداكنة، يوجد نحو 12 مليغراماً من الكافيين، أي نحو 4 في المائة فقط من كامل كمية الكافيين الموجودة في قدح قهوة إسبريسو (212 ملّيغرام كافيين). وتحتوي الشوكولاته الممزوجة بالحليب والزبدة على نحو 6 مليغرامات من الكافيين، أما الشوكولاته البيضاء فخالية منه.
وإضافة إلى الكافيين، ثمة مركبات الثيوبرومين التي تعطي الشوكولاته الداكنة طعمها المر. وتحتوي مواد الكاكاو الصلبة على ثيوبرومين أكثر من الكافيين. وتحديداً؛ تحتوي أونصة الشوكولاته الداكنة على نحو 150 مليغراماً من الثيوبرومين. وتحتوي الشوكولاته الممزوجة بالحليب والزبدة على نصف هذه الكمية، وأحياناً أقل، والشوكولاته البيضاء خالية منه.
والثيوبرومين، على الرغم من أنه في الفئة الكيميائية نفسها مثل الكافيين، فهو لا يحفز أو ينبه الجهاز العصبي المركزي، بل يعمل على إرخاء العضلات، مع تحفيز وتنظيم أنشطة القلب والأوعية الدموية، وكبت السعال وتوسيع الشُعب الهوائية، وخفض نشاط الالتهابات. وعلى عكس الكافيين، لا يوجد دليل على أن الثيوبرومين يعوق النوم، بل ثمة مصادر طبية تذكر احتمال أن يكون له تأثير يساعد على النوم ويؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية.
وكميات الكافيين والثيوبرومين في الشوكولاته تعدّ ضئيلة جداً كي يكون لها تأثير فسيولوجي واضح في الجسم، خصوصاً عملية النوم.
كما تحتوي الشوكولاته أيضاً على مادة التربتوفان، التي تحفز إنتاج الجسم للسيروتونين والميلاتونين. ويعتقد أن السيروتونين والميلاتونين يساعدان على النوم. ولكن مرة أخرى، تختلف كمية التربتوفان باختلاف نوع الشوكولاته، ويختلف تأثيرها على الأشخاص.
ولكن يجدر عدم نسيان السكر الممزوج بالشوكولاته؛ لأن السكر منشط يعوق الخلود إلى النوم. كما أن بعض المصادر تذكر أن الشوكولاته قد تعوق عمل بعض أنواع الأدوية المستخدمة للنوم. ولذا؛ توصي «مؤسسة النوم الوطنية الأميركية» بتجنب الشوكولاته وكذلك القهوة والشاي والمشروبات الغازية قبل النوم.
- ندبة سميكة على الجرح
* بعد عملية جراحية، تكونت لديّ ندبة سميكة على الجلد، لماذا، وبماذا تنصح؟
- هذا ملخص أسئلتك عن الندبة التي تكونت في موضع جرح عملية الزائدة. وحينما يكون حجم الندبة كبيراً، وبغير المعتاد، لدى الإنسان، فإنها تُسمى طبياً «ندبة الجُدْرَة».
ومثل أي بروز جلدي، فإن مظهر ندبة الجُدْرَة يبدو لامعاً، وغير منتظم الحواف، ومتكتل الشكل، ودون شعر، مع تغير لون الجلد إلى لون مائل للحُمرة أو بني أو مائل للأرجواني، حسب لون البشرة. وقد تكون مثيرة للحكة. وأيضاً من المهم ملاحظة أنها تتجاوز حدود الجرح الأصلي، ولا تتلاشى بمرور الوقت.
ويمكن أن تنمو الجُدْرَة بسبب أي نوع من الإصابات الجلدية. وإضافة إلى الجروح بأنواعها، فإنها قد تنشأ عن لدغات الحشرات وحب الشباب والحقن وثقب الجلد والحروق وإزالة الشعر وحتى الخدوش والبثور الصغيرة.
وهي؛ وإن كانت لا تسبب أي ضرر صحي بدني، فإن شكلها وملمسها وموضعها، قد يتسبب في توتر عاطفي. وندبة الجُدْرَة قد تتكون خلال أشهر أو حتى سنوات من الإصابة المسببة لها.
ولا يُعرف طبياً حتى اليوم سبب ظهورها، ولكن من المتفق عليه طبياً أنها غالباً نتيجة خلل وظيفي في عملية التئام الجروح، بإنتاج كمية زائدة من بروتين الكولاجين خلال عملية الالتئام. ويُلاحظ طبياً حدوثها لدى ذوي البشرة الداكنة، ولا يُعرف سبب ذلك، خصوصاً لدى منْ هم دون سن الثلاثين.
وقد يفيد العلاج المبكر في التقليل من نمو الجُدْرَة، ولذا تجدر استشارة الطبيب فور ملاحظة وجود نمو على موضع ندبة الجرح. كما أن من الضروري العناية بالجروح باهتمام منذ بدء حدوثها، وتقليل تعرضها لأشعة الشمس المباشرة. وثمة طرق ونصائح طبية يذكرها الطبيب المعالج في كيفية تخفيف تكرار حدوثها لدى منْ حصلت لديهم من قبل، خصوصاً عند إجراء عمليات جراحية، مثل استخدام الضمادات الضاغطة المصنوعة من أقمشة مطاطية... أو غيرها من المواد، واستخدام مشتقات الكورتيزون ككريم موضعي، أو حقنه، أو استئصالها بالتجميد باستخدام النيتروجين السائل (المعالجة بالتجميد البارد)، أو بالليزر، أو الإزالة الجراحية... وذلك وفق ما يراه طبيب الجلدية المختص.
وكما تقول «رابطة الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية»؛ «من المهم أيضاً معرفة ما إذا كان لديك جُدْرَة؛ لأنه يمكن أن تظهر ندبة جدرة أخرى في المستقبل. لا يوجد علاج يمكن أن يزيل الجُدْرَة تماماً. وما يصلح لمريض واحد قد لا يكون له تأثير على مريض آخر. ولا يوجد علاج يمنع الجُدْرَة دائماً من العودة بعد معالجتها».
- استشاري باطنية وطب قلب للكبار
- الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني: [email protected]