مظاهرة أمام بيت غانتس للمطالبة بـ«اجتياح الضفة ومستوطنات جديدة»

TT

مظاهرة أمام بيت غانتس للمطالبة بـ«اجتياح الضفة ومستوطنات جديدة»

تظاهر قادة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بمشاركة مئات المستوطنين، أمام بيت وزير الدفاع، بيني غانتس، في مدينة راس العين، احتجاجا على ما أسموه «هدر دماء المستوطنين وتجميد البناء الاستيطاني»، وطالبوه بإصدار أوامر لإعادة احتلال مدن الضفة الغربية وتصفية التنظيمات الفلسطينية المسلحة، وبناء 7000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات.
وقد حضر المستوطنون من مختلف المستعمرات المنتشرة على طول نهر الأردن، وعلى رؤوس الجبال من الخليل وبيت لحم وحتى نابلس. ورفعوا شعارات تطالب بـ«عملية حارس أسوار 2 فورا»، على شاكلة الاجتياح الذي قام به أرئيل شارون، في سنة 2002، وسمي بـ«عملية حارس الأسوار» وانتهى بمحاصرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات داخل مقره في رام الله حتى وفاته، أو تسميمه، حسب الرواية الفلسطينية. ومن الشعارات الأخرى التي رفعوها: «دعوا الجيش الإسرائيلي ينتصر».
وقال رئيس مجلس بنيامين الاستيطاني، يسرائيل غانتس: «سكان يهودا والسامرة (المستوطنون في الضفة الغربية)، يشعرون بأن دمهم قد هدر. كفى. يحق لنا أن نعيش بأمان. وأمننا بمسؤوليتك».
وفي مقابل الاتهامات للمستوطنين، بأن هذه المظاهرة سياسية وجاءت لتدعم معسكر اليمين في الانتخابات العامة التي ستجري في أول نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، أجاب يسرائيل غانتس: «إذا كان هناك من يريدنا أن ننتظر إلى ما بعد الانتخابات فإن دماءنا المهدورة ستكون على رقبته».
وقال رئيس مجلس المستوطنات، شلومو نعمان: «نحن نخدم جمهورنا وليس من طبيعتنا أن نرضخ. تركنا كل شيء من مشاغلنا لنتظاهر أمام بيت وزير الدفاع، لأن في حقيبته توجد مشاريع لبناء 7000 وحدة سكن في المستوطنات، لكن الوزير يجمدها ولا يحرر أيا منها. لماذا يجمدها ولمصلحة من... هل لأن الأميركيين لا يسمحون له بذلك أو لأن الوزير يؤيد إقامة دولة فلسطينية؟» واتهموا غانتس بأنه يحاول «إحياء السلطة الفلسطينية التي ماتت».
ورغم الهجمات اليومية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الشهور الأخيرة، والتي تسببت في مقتل حوالي 200 فلسطيني وجرح الألوف واعتقال حوالي 2000 شخص وهدم عشرات البيوت، فقد اعتبر رئيس المجلس الاستيطاني سياسة الحكومة مكبلة ومقيدة. وقال: «جئنا لنطالب بأن يوفروا لنا الأمن مثل بقية سكان إسرائيل».
هذا، وقد لوحظ تغيب يوسي دغان، أحد قادة المستوطنين الأبرز، عن هذه المظاهرة. وهو الذي أعلنت التنظيمات المسلحة عن هدر دمه وتحليل قتله، بعدما شوهد وهو يطلق الرصاص عشوائيا باتجاه فلسطينيين. وقررت المخابرات أنه بات مهددا بالدرجة السادسة التي تعتبر أعلى درجة تهديد، وفرضت حراسة دائمة عليه وعلى ابنته طيلة 24 ساعة.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)

أقرَّ «حزب الله» على لسان أمينه العام، نعيم قاسم، بخسارة طريق الإمداد عبر سوريا، مؤكداً في الوقت عينه أنَّ «المقاومة» باقية ومستمرة وأنَّ حزبه «قوي ويتعافى».

وقال قاسم، في أول خطاب له منذ سقوط نظام بشار الأسد، إنَّ «(حزب الله) خسر خطّ الإمداد العسكري عبر سوريا، لكن يمكن أن نبحث عن طرق أخرى، والمقاومة تتكيف مع الظروف».

في موازاة ذلك، أكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع، لـ«الشرق الأوسط»، بدء «محاولات تواصل من الجانب اللبناني مع القيادة السورية الجديدة»، وأوضحت أنَّ هذه المحاولات «تتمُّ على المستوى الحكومي بين البلدين بمبادرة من الجانب اللبناني»، فيما كانَ الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، أول من تواصل لبنانياً مع قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع.

وقالت المصادر إن مسؤولاً حكومياً لبنانياً بادر إلى طلب الاتصال برئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير، وإن ثمة مساعي لترتيب الاتصال المباشر «حين تسمح الظروف»، مشددةً على أنه «لا موانع تحول دون ذلك».