الجيش الإسرائيلي يعتقل سورياً تسلل إلى الجولان المحتل

اختراق للمرة الثانية في أقل من أسبوع

لافتة تحذر من الاقتراب من منطقة عسكرية إسرائيلية بالجولان المحتل (أ.ف.ب)
لافتة تحذر من الاقتراب من منطقة عسكرية إسرائيلية بالجولان المحتل (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعتقل سورياً تسلل إلى الجولان المحتل

لافتة تحذر من الاقتراب من منطقة عسكرية إسرائيلية بالجولان المحتل (أ.ف.ب)
لافتة تحذر من الاقتراب من منطقة عسكرية إسرائيلية بالجولان المحتل (أ.ف.ب)

اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي (فجر الخميس)، شاباً سورياً تسلل من الأراضي السورية في الجولان الشرقي، إلى جبل الشيخ، في المنطقة المحتلة من هضبة الجولان.
وحسب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، تم اعتقال الشاب بعد أن تقدم عشرات الأمتار في الأراضي السورية التي تحتلها إسرائيل منذ سنة 1967، وتحويله للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية. وأضاف أن نقطة مراقبة للجيش رصدت المشتبه به، بالقرب من منطقة خط وقف إطلاق النار، وعلى الفور تم إرسال قوات من الجيش إلى المنطقة، وتم اعتقاله وتسليمه للأجهزة الأمنية للتحقيق.
ومع أن التقديرات الأولية، تشير إلى أنه جاء يبحث عن مصدر رزق في إحدى القرى السورية المحتلة في الجولان، فإن كثرة محاولات التسلل تثير قلق الجيش، تحسباً من أن تكون جهات من حزب الله وغيره من الميليشيات الإيرانية هي التي تقف وراءها.
وقالت مصادر إسرائيلية، الأسبوع الماضي، إن قوات الجيش الإسرائيلي، أطلقت النار على أربعة أشخاص حاولوا الاقتراب من خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري، بالقرب من قرية عين القاضي بريف القنيطرة الشمالي. وقالت مصادر، إن أحد الأشخاص الأربعة، أصيب بجروح في قدمه نقل على إثرها عبر مروحية إلى مستشفى بورية لتقديم الإسعافات له. وادعت بأن إطلاق النار على المجموعة، جاء نتيجة مخاوف إسرائيلية من زرع عبوات ناسفة بالقرب من خط وقف إطلاق النار في المنطقة.
وذكرت أن آخر محاولات مساس بالجيش في الجولان، تمت بمبادرة من مجموعة فلسطينية من القدس، مساء السبت الماضي، حيث اعتقلت مجندات الجيش الإسرائيلي ثلاثة أشخاص، أثناء محاولتهم اقتحام قاعدة عسكرية له جنوبي هضبة الجولان.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن مجندات من سلاح المدفعية في الجيش الإسرائيلي، أحبطن محاولة اقتحام قاعدة عسكرية في مرتفعات الجولان بعد ملاحظة مدنيين يتجولون حول منطقة معسكر «كيرين» واعتقلوهم، وكانوا قد اختبأوا وراء الأشجار في محاولة لسرقة أسلحة من القاعدة، وفق الموقع. وأشار الموقع إلى أن اثنين منهم حاولا اختراق القاعدة العسكرية وزحفا تحت السياج الحدودي للقاعدة، ودخلا إلى غرفة نوم المجندات فطاردن الشابين وألقين القبض عليهما.
وأكد الموقع أن المشتبه بهم ثلاثة، فلسطيني من مدينة الخليل، والثاني فلسطيني من سكان القدس الشرقية، أما الثالث فهو عامل أجنبي من تايلاند يعيش في مدينة القدس، وقد تم نقلهم للتحقيق في ملابسات محاولة اختراق القاعدة العسكرية الإسرائيلية. وخرجت المخابرات باستنتاج، أنهم يعملون في خدمة عصابات تجارة أسلحة. ولكنها لم تستبعد أن يسفر التحقيق عن وجود علاقة للشباب الثلاثة والتنظيمات المسلحة الفلسطينية والسورية واللبنانية وقد دفعت بهم للمنطقة.


مقالات ذات صلة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

المشرق العربي «قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

أعلنت سوريا، أمس، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين ليلة الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب بشمال سوريا. ولم تعلن إسرائيل، كعادتها، مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذي تسبب في إخراج مطار حلب الدولي من الخدمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد ما أعلنته تركيا عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين الحسيني القرشي في عملية نفذتها مخابراتها في شمال سوريا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات بلاده حيدت (قتلت) 17 ألف إرهابي في السنوات الست الأخيرة خلال العمليات التي نفذتها، انطلاقاً من مبدأ «الدفاع عن النفس».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم أمس (الأحد)، مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية. وقال إردوغان خلال مقابلة متلفزة: «تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها أمس (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا». وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في 30 نوفمبر (تشرين الأول) مقتل زعيمه السابق أبو حسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له. وبحسب وكالة الصحافة الفرنيسة (إ.ف.ب)، أغلقت عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا، السبت، منطقة في جينديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

قالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيد عيّن، اليوم الخميس، السفير محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية لسوريا. وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل نحو عشر سنوات، احتجاجاً على حملة الأسد القمعية على التظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، والتي تطورت إلى حرب أهلية لاقى فيها مئات آلاف المدنيين حتفهم ونزح الملايين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
المشرق العربي شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

أثار تمسك سوريا بانسحاب تركيا من أراضيها ارتباكاً حول نتائج اجتماعٍ رباعي استضافته العاصمة الروسية، أمس، وناقش مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.


ضربات إسرائيلية جديدة على مواقع عسكرية سورية

مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
TT

ضربات إسرائيلية جديدة على مواقع عسكرية سورية

مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

استهدفت ضربات إسرائيلية جديدة صباح اليوم (السبت)، مواقع عسكرية في دمشق وريفها، بعد أسبوع على دخول فصائل المعارضة العاصمة السورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد، نفّذت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، وفقاً للمرصد الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً، ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر في داخل سوريا.

وقال المرصد إنّ الضربات الإسرائيلية «دمّرت معهداً علمياً ومعملاً لسكب المعادن بالبحوث العلمية في برزة بريف دمشق».

كما استهدف الطيران الإسرائيلي «مطار الناصرية العسكري الواقع على بعد 17 كيلومتراً شرق مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي»، وفق المصدر ذاته.

وأضاف المرصد أنّ غارات إسرائيلية «دمّرت أيضاً مستودعات صواريخ سكود الباليستية وراجمات حديثة قرب القسطل في منطقة القلمون بريف دمشق»، إضافة إلى «أنفاق» تحت الجبال.

وأشار إلى أنّ هذه الضربات على «المواقع العسكرية التابعة للنظام السابق» تهدف إلى «تدمير ما تبقى من قدرات عسكرية (يمكن استخدامها) من قبل الجيش السوري المستقبلي».

واستهدف الطيران الإسرائيلي الجمعة «قاعدة صواريخ في جبل قاسيون بدمشق»، وفق المرصد الذي أشار إلى استهداف مطار في محافظة السويداء و«مركز البحوث والدفاع في مصياف» بمحافظة حماة.

وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجيش، «بالاستعداد للبقاء» طوال فصل الشتاء بالمنطقة العازلة في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة منذ عام 1967.

وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، عقب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973.

وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.