أشتية: الحكومة ستقدم كل الدعم لإنهاء الانقسام الفلسطيني

وجه تحية للجزائر على دعوتها الفصائل الى حوار هذا الشهر

الرئيس الجزائري جمع عباس وهنية في الجزائر في 5 يوليو المنصرم ضمن مساعي المصالحة (أ.ف.ب)
الرئيس الجزائري جمع عباس وهنية في الجزائر في 5 يوليو المنصرم ضمن مساعي المصالحة (أ.ف.ب)
TT

أشتية: الحكومة ستقدم كل الدعم لإنهاء الانقسام الفلسطيني

الرئيس الجزائري جمع عباس وهنية في الجزائر في 5 يوليو المنصرم ضمن مساعي المصالحة (أ.ف.ب)
الرئيس الجزائري جمع عباس وهنية في الجزائر في 5 يوليو المنصرم ضمن مساعي المصالحة (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن حكومته ستكون جاهزة لأي خطوة تدعم جهود المصالحة، وإنهاء الانقسام، مضيفاً في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، الاثنين، أن «الجزائر الشقيقة ستدعو الفصائل الفلسطينية، بما فيها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحماس، والجهاد، لاجتماع من أجل إتمام جهدها الرامي لإنهاء الانقسام الفلسطيني»، موجهاً التحية للجزائر على حرصها على الوحدة الفلسطينية.
حديث أشتية جاء في وقت وجهت فيه الجزائر الدعوات للفصائل الفلسطينية، من أجل الالتحاق بمؤتمر للحوار الوطني في 11 و12 من الشهر الجاري في العاصمة الجزائر، وأرسلت الدعوة إلى 14 فصيلاً فلسطينياً في محاولة للوصول إلى اتفاق نهائي لطيّ صفحة الانقسام.
وأكد مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي، أن الحركة تلقت دعوة رسمية من الجزائر، لحضور جلسات المؤتمر الوطني للحوار الفلسطيني الشامل، كما أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة، تلقي الجبهة دعوة للمشاركة في الحوار، وأكد الأمر كذلك واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية.
ومن المتوقع أن تقدم الجزائر ورقة مصالحة للمجتمعين مستوحاة من اتفاقات سابقة وملاحظات الفصائل، من أجل الاتفاق عليها قبل إعلان تحقيق المصالحة. وكانت الجزائر قد ناقشت الخطوط العريضة لورقتها واستمعت الشهر الماضي لوفدين من حركة فتح وحماس حول سبل إنجاح الاتفاق.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس حركة فتح في اجتماع للجنة المركزية، الجمعة الماضية، إن هناك قراراً مركزياً في حركة «فتح» بالتجاوب مع جهود المصالحة المبذولة من قبل مصر والأشقاء العرب (الجزائر)، والعمل على إنجاحها لتحقيق المصالحة الفلسطينية المستندة على قرارات الشرعية الدولية، «والإقرار بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني»، مشيداً بالاستضافة الكريمة من قبل الجزائر لحوار الفصائل.
وتأمل الجزائر بإعلان اتفاق مصالحة قبل انعقاد القمة العربية في عاصمتها، المقررة في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أعلن في أغسطس (آب) الماضي، أن اجتماعاً لمنظمة التحرير الفلسطينية تشارك فيه كل الفصائل سيعقد في الجزائر قبل القمة العربية، معتبراً في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن «الجزائر لديها كامل المصداقية» لتحقيق المصالحة الفلسطينية، كونها «الدولة الوحيدة التي ليست لديها حسابات ضيقة في هذا الشأن». وتحدث تبون في حينها، عن الثقة التي تتمتع بها بلاده لدى جميع الأطراف الفلسطينية بما فيها حركة حماس. وقال إنه «بدون وحدة وبدون توحيد الصفوف، لن يتحقق استقلال دولة فلسطين»، مجدداً التأكيد على أن الجزائر قادرة على هذه المهمة.
وبدأت الجزائر محاولات رأب الصدع بين حركتي فتح وحماس، مع مطلع العام الحالي، وعقد الجزائريون مع الفصائل الفلسطينية 3 جولات من الحوار، مع كل فصيل على حدة. واستمع المسؤولون للطرفين، وناقشوا معهم التنازلات المحتملة وكيفية وضع تصور أشمل يمكن أن يكون مقبولاً للجميع.
وتريد الجزائر التوصل إلى رؤية مقبولة من أجل طرح ورقة متفق عليها أمام اجتماع الجامعة العربية، باعتبار أن توحيد الفلسطينيين جزء من خطة أوسع لدعمهم عربياً ودولياً، وإطلاق عملية سلام جديدة.
وحتى الآن تتمسك حركة فتح بتشكيل حكومة وحدة قبل أي شيء. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن ورقة فتح المقدمة للجزائر ركزت على توحيد المؤسسات الفلسطينية أولاً، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الذهاب إلى منظمة التحرير، لكن حماس تريد انتخابات شاملة بما في ذلك منظمة التحرير، وهي قضية ستحاول الجزائر التغلب عليها عبر ترتيبات زمنية متفق عليها. وأعلن مسؤولون في حماس أنهم معنيون أيضاً بإنهاء الانقسام.


مقالات ذات صلة

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

اتهمت بلدية أم الفحم في إسرائيل الأجهزة المكلفة تطبيق القانون، التي يقف على رأسها وزير الأمن إيتمار بن غفير، بالتقصير في محاربة جرائم القتل، وموجة العنف التي تعصف بالمجتمع العربي، واعتبرت أن هذا التقصير هو السبب الرئيسي في استمرار وتفاقم الجريمة. وجاء بيان البلدية بعد مقتل الشاب مهدي حريري البالغ من العمر 19 عاما من سكان أم الفحم، بإطلاق النار عليه على طريق بالقرب من (الطبية)، وهو الحادث الذي أصيب فيه كذلك شاب عشريني من سكان برطعة بجروح بين طفيفة ومتوسطة، وفي ضوء تحريض علني من صحيفة «الصوت اليهودي» التابعة لحزب «القوة اليهودية» الذي يتزعمه بن غفير، على أبناء أم الفحم في قضية الجريمة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

اجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على مواصلة الجهود المبذولة بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
المشرق العربي أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن حركته ليست جزءاً من أي محور سياسي أو عسكري في المنطقة، بغض النظر عن الاسم والعنوان، في تصريح يناقض فيه تصريحات رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار التي قال فيها إن حركته جزء مهم من المحور الذي تقوده إيران في سوريا ولبنان واليمن. وجاء في تغريدة لأبو مرزوق على حسابه على «تويتر»: «نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم، وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني». وأضاف مسؤول مكتب العلاقات الدولية في المكتب السياسي لحركة «حماس»: «نشكر كل من يقف معنا مساعداً ومعيناً، وليس هناك من علاقة مع أي طرف على حساب طرف

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الأمم المتحدة ستحيي الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة، في 15 مايو (أيار) المقبل. كلام عباس جاء خلال إفطار رمضاني أقامه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله (وسط)، مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا». وشارك في الإفطار قادة ومسؤولون فلسطينيون، ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وعدد من السفراء والقناصل، وعائلات شهداء وأسرى وجرحى. وبحسب «وفا»، طالب عباس «الفلسطينيين في كل مكان بإحياء الذكرى 75 للنكبة، لأنه لأول مرة، لا يتنكرون (الأمم المتحدة) فيها لنكبتنا».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

«صحة غزة»: 51 قتيلًا خلال 24 ساعة

فلسطينيون يقفون على أنقاض منزل أصيب بقصف إسرائيلي في الجزء الشمالي من رفح جنوب غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون على أنقاض منزل أصيب بقصف إسرائيلي في الجزء الشمالي من رفح جنوب غزة (أ.ف.ب)
TT

«صحة غزة»: 51 قتيلًا خلال 24 ساعة

فلسطينيون يقفون على أنقاض منزل أصيب بقصف إسرائيلي في الجزء الشمالي من رفح جنوب غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون على أنقاض منزل أصيب بقصف إسرائيلي في الجزء الشمالي من رفح جنوب غزة (أ.ف.ب)

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم (الجمعة)، إن عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ارتفع إلى 34 ألفاً و356 قتيلاً، بينما زاد عدد المصابين إلى 77 ألفاً و368 مصاباً.

وذكرت وزارة الصحة، في بيان، أن 51 فلسطينياً قُتلوا وأصيب 75 في الهجمات الإسرائيلية على القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف البيان أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.


سوريا المنهكة تنأى بنفسها عن حرب غزة

مركز مراقبة لقوات الأمم المتحدة عند معبر القنيطرة في الجولان السوري المحتل (أرشيفية - أ.ف.ب)
مركز مراقبة لقوات الأمم المتحدة عند معبر القنيطرة في الجولان السوري المحتل (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

سوريا المنهكة تنأى بنفسها عن حرب غزة

مركز مراقبة لقوات الأمم المتحدة عند معبر القنيطرة في الجولان السوري المحتل (أرشيفية - أ.ف.ب)
مركز مراقبة لقوات الأمم المتحدة عند معبر القنيطرة في الجولان السوري المحتل (أرشيفية - أ.ف.ب)

يحرص النظام السوري منذ بدء الحرب في غزة على عدم الانجرار إليها، على الرغم من أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، والمنسوب إلى إسرائيل، كاد يشعل المنطقة، وفق ما يقول محللون.

بعد 13 عاماً من نزاع دامٍ في سوريا، يحاول الرئيس بشار الأسد الموازنة بين داعمتيه الرئيسيتين: إيران، عدو إسرائيل اللدود، التي سارعت ومجموعات موالية لها إلى «مساندة» حركة «حماس»، وروسيا التي تدفع باتجاه الاستقرار في المنطقة.

ويوضح مصدر دبلوماسي غربي، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «الأسد تلقّى تحذيراً واضحاً من الإسرائيليين، بأنه إذا ما استُخدمت سوريا ضدهم، فسوف يدمرون نظامه».

رفع الأنقاض من مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق الذي دمرته غارات (أرشيفية - أ.ف.ب)

يقول المحلل في «معهد واشنطن»، أندرو تابلر، إن روسيا ودولة خليجية «حثّتاه على البقاء بمنأى عن النزاع» الدائر بين «حماس» وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ومنذ ذاك الحين، ازدادت وتيرة الضربات المنسوبة لإسرائيل ضد أهداف إيرانية في سوريا، التي أسفرت عن مقتل قياديين رفيعي المستوى من الحرس الثوري الإيراني.

وشكّل استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل (نيسان) الماضي، ومقتل قياديين كبيرين في الحرس الثوري، صفعةً قويةً لطهران، التي ردّت في 13 أبريل بهجوم غير مسبوق ضدّ إسرائيل، استخدمت فيه 350 طائرةً مسيرةً وصاروخاً، جرى اعتراض معظمها بمساعدة من الولايات المتحدة ودول أخرى حليفة لإسرائيل.

وبعد أسبوع، استهدف هجومٌ نُسب إلى إسرائيل وسط إيران، لكن طهران قلّلت من أهميته وقالت إنها لن ترد عليه.

رسالة «مشفّرة»

أثار تصعيد الضربات واتساع نطاق الحرب في غزة مخاوف من حصول ردّ على إسرائيل انطلاقاً من الجبهة السورية، التي يخيم عليها الهدوء إلى حد بعيد منذ عقود.

صور القيادات الإيرانية التي قُتلت بالغارة على القنصلية بدمشق معروضة داخل السفارة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

إلا أنه وفي حين سارع حلفاء إيران في لبنان والعراق واليمن إلى فتح جبهات ضد إسرائيل دعماً لـ«حماس» التي ينضوون معها فيما يعرف بـ«محور المقاومة» بقيادة طهران، بقيت جبهة هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل هادئةً نسبياً.

ويقول تابلر إنه تم إحصاء «بين 20 و30 هجوماً صاروخياً من سوريا» نحو الجولان منذ بدء الحرب، لم يسفر معظمها عن أضرار.

ووثّق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» 26 هجوماً فقط، نفّذتها مجموعات متحالفة مع «حزب الله» اللبناني.

ويشير تابلر إلى أن معظم الصواريخ سقطت في مناطق غير آهلة، مضيفاً أن هذا ما «جرت قراءته في واشنطن وخارجها على أنه رسالة مشفّرة، مفادها أن الرئيس السوري يريد البقاء خارج النزاع في غزة».

قادة إيرانيون عسكريون في شرق سوريا (أرشيفية - المرصد السوري لحقوق الإنسان)

أكثر من ذلك، أقدمت إيران مؤخراً على خفض وجودها العسكري في الجنوب السوري، تحديداً في المناطق المحاذية للجولان، وفق ما يؤكد «المرصد السوري» ومصدر مقرّب من «حزب الله».

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في الرابع من الشهر الحالي إنشاء مركز إضافي في الشطر السوري من الجولان مهمته «مراقبة وقف إطلاق النار على مدار الساعة وخفض التصعيد» بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري، فضلاً عن «رصد أي استفزازات محتملة».

«مقابل»

على وقع الانتقادات لنأي سوريا بنفسها عن حرب غزة، أكد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله في خطاب في نوفمبر (تشرين الثاني) أن سوريا «برغم ظروفها الصعبة، تحتضن المقاومين وحركات المقاومة وتتحمل تبعات المواجهة» مع إسرائيل، منوهاً بموقفها «السياسي الحازم والقوي».

وقال نصر الله: «في قلب هذه المواجهة، لا أعتقد أن أحداً اليوم يطالب سوريا بأكثر من ذلك».

وبينما يبتعد الرئيس السوري عن الواجهة، يرى الدبلوماسي الغربي أنّ «الأسد يأمل خصوصاً أن يحصل على مقابل لضبط النفس من العرب والغربيين، ويدفعه الروس باتجاه ذلك».

غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)

بعد عزلة دبلوماسية على المستوى الدولي منذ بدء النزاع عام 2011، يحاول الأسد إعادة تعويم نظامه خصوصاً بعد استئناف العلاقات تدريجياً مع دول خليجية، بدءاً من عام 2018، واستعادة مقعده في جامعة الدول العربية. ويأمل الحصول من دول الخليج على تمويل يحتاجه من أجل مرحلة إعمار البلاد التي مزقتها سنوات الحرب وقضت على اقتصادها.

وفي حين خرجت في عواصم عربية عدة مظاهرات حاشدة دعماً للفلسطينيين في غزة، لم تشهد دمشق سوى تحركات خجولة ومحدودة.

وكانت العلاقة بين النظام السوري وحركة «حماس» تتسم بالصعوبة، وتوترت انطلاقاً من عام 2011 على خلفية انتقاد الحركة قمع السلطات السورية للاحتجاجات الشعبية التي عمّت البلاد حينذاك.

وبعدما كانت الحركة تتخذ من دمشق مقراً لها في الخارج وتُعد من أوثق حلفاء الأسد الفلسطينيين، أقفلت عام 2012 مكاتبها في العاصمة السورية وعلقت نشاطاتها وغادر قياديوها، لتبدأ قطيعة استمرت أكثر من عقد.

وفي خريف 2022، أعلنت «حماس» استئناف علاقتها مع دمشق، من دون أن تستعيد حضورها فيها.

ويعرب الدبلوماسي الغربي عن اعتقاده بأن «النظام يكره (حماس) ولا رغبة لديه بدعم (الإخوان المسلمين)، الذين قد يعزز فوزهم موقع نظرائهم في سوريا»، نظراً للعداء التاريخي بين الجانبين.

ورداً على سؤال عن إمكانية عودة العلاقة مع «حماس» إلى ما كانت عليه، قال الأسد في مقابلة صيف 2023 «من المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء، لدينا أولويات الآن، والمعارك داخل سوريا هي الأولوية».


محامية لبنانية تتعرض للضرب والسحل أمام المحكمة على يد زوج موكلتها

صورة مثبتة من مقطع فيديو للمحامية وهي تتعرض للضرب من قبل زوج موكلتها
صورة مثبتة من مقطع فيديو للمحامية وهي تتعرض للضرب من قبل زوج موكلتها
TT

محامية لبنانية تتعرض للضرب والسحل أمام المحكمة على يد زوج موكلتها

صورة مثبتة من مقطع فيديو للمحامية وهي تتعرض للضرب من قبل زوج موكلتها
صورة مثبتة من مقطع فيديو للمحامية وهي تتعرض للضرب من قبل زوج موكلتها

موجة غضب يعيشها اللبنانيون بعدما تعرّضت المحامية اللبنانية سوزي بوحمدان أمس (الخميس)، لاعتداء عنيف أمام أعين المارة في منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كانت عرضةً للضرب والسحل على يد زوج موكلتها ووالده أمام المحكمة الجعفرية، بحسب وسائل إعلام محلية.

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر لحظة الهجوم عليها، وظهرت المحامية اللبنانية وهي تتعرض لضرب وجر في الشارع العام، بينما كان أحد الأشخاص يحاول سحب ملف بحوزتها.

وفي معلومات أولية أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تبيّن أنّ الحادث جاء على خلفية دعوى طلاق تتوكّل فيها المحامية عن الزوجة.

وعلى خلفية هذا الاعتداء السافر، تقدّمت بوحمدان بشكوى فوريّة بعد تدخّل النقابة أيضاً، وعمل مخفر الطيونة على فتح تحقيق بالحادث.

وأصدر مجلس نقابة المحامين بياناً، أكد فيه تحرك نقيب المحامين في بيروت فادي مصري، على الفور، حيث كلف مفوضة قصر العدل، مايا الزغريني، متابعة الموضوع مع الجهات القضائية والأمنية المختصة.

كما شجبت جهات لبنانية الواقعة، مطالبةً بمعاقبة منفذَي الاعتداء، خصوصاً أن «الجرم الذي يقع على المحامي في أثناء ممارسته مهنته مساوٍ للجرم الذي يقع على القاضي»، وفقاً لما جاء في المادة 76 من قانون تنظيم مهنة المحاماة.

وتوالت ردود الفعل المستنكرة لهذا الاعتداء.

اعتذار المعتدي

وفي وقت لاحق الخميس، تداول مستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشخص يعرف نفسه بأنه مهدي الموسوي، مُقرِّاً باعتدائه، ومقدماً اعتذاراً للمحامية ونقيب المحامين.

وبرر الموسوي تصرفه؛ بسبب تعرضه لـ«الضغوط النفسية والاجتماعية» التي يعيشها في لبنان خلال الوقت الراهن؛ مما أدى لانفعاله واعتدائه على بوحمدان.

وقال في الفيديو: «أنا مهدي الموسوي أقدم اعتذاري من نقابة المحامين، ومن نقيب المحامين فادي مصري، ومن المحامية سوزي بوحمدان. الضغوط النفسية والاجتماعية أدت إلى حالة انفعال غير سوية».


الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط قتيل في هجوم بالصواريخ من جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط قتيل في هجوم بالصواريخ من جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، مقتل إسرائيلي متأثراً بإصابته جراء هجوم صاروخي من جنوب لبنان على شمال إسرائيل الليلة الماضية.

وذكر الجيش، في بيان، أن مسلحين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات باتجاه شمال إسرائيل؛ مما أسفر عن إصابة إسرائيلي في أثناء قيامه بأعمال تتعلق بالبنية التحتية، وتوفي متأثراً بإصابته في وقت لاحق.

وأشار البيان إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أهدافاً تابعة لجماعة «حزب الله» في منطقة شبعا بجنوب لبنان، ومن بينها مخزن أسلحة ومنصة إطلاق.

كما ضربت الطائرات الإسرائيلية بنية تحتية تابعة للجماعة في منطقة كفرشوبا، ومجمعاً عسكرياً في منطقة عين التينة بجنوب لبنان، وفقاً للبيان.

وفي ساعة مبكرة، صباح اليوم (الجمعة)، قال «حزب الله» إنه استهدف قافلة عسكرية إسرائيلية في كمين قرب ‏موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا الليلة الماضية؛ مما أسفر عن تدمير آليتين إسرائيليتين.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية القصف عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


شكوى ضد جامعة كولومبيا بعد اعتقال متظاهرين مناهضين لحرب غزة

طلاب جامعة كولومبيا يشاركون في احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على غزة (د.ب.أ)
طلاب جامعة كولومبيا يشاركون في احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على غزة (د.ب.أ)
TT

شكوى ضد جامعة كولومبيا بعد اعتقال متظاهرين مناهضين لحرب غزة

طلاب جامعة كولومبيا يشاركون في احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على غزة (د.ب.أ)
طلاب جامعة كولومبيا يشاركون في احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على غزة (د.ب.أ)

قالت منظمة أميركية مؤيدة للفلسطينيين، أمس (الخميس)، إنها قدمت شكوى اتحادية متعلقة بالحقوق المدنية ضد جامعة كولومبيا، عقب اعتقال عشرات المحتجين المناهضين لحرب غزة الأسبوع الماضي، بعد أن استدعت الجامعة الشرطة لفضّ مخيم المتظاهرين.

وحثت منظمة «فلسطين القانونية»، وهي جهة تسعى إلى حماية الحق في التحدث علناً نيابةً عن الفلسطينيين في الولايات المتحدة، وزارة التعليم على التحقيق في ممارسات الجامعة، التي تتهمها بالتمييز ضد المؤيدين للفلسطينيين.

وأحجمت جامعة كولومبيا عن التعليق.

في الأسبوع الماضي، حاولت جامعة كولومبيا فضّ مظاهرات بالقوة في الحرم الجامعي عندما أقدمت رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق، على خطوة استثنائية باستدعاء شرطة مدينة نيويورك لدخول الحرم الجامعي، مما أثار غضب عديد من جماعات حقوق الإنسان والطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

واعتُقل أكثر من 100 شخص، وهو ما أعاد ذكريات المظاهرات المناهضة لحرب فيتنام في الجامعة قبل أكثر من 50 عاماً.

وتتواصل الاحتجاجات منذ ذلك الحين في جامعة كولومبيا لتمتد إلى جامعات أميركية أخرى، حيث اعتقلت السلطات المئات في الأسبوع الماضي.

ويطالب المتظاهرون بإنهاء الحرب على غزة، التي قتلت خلالها إسرائيل 34 ألفاً، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع. وتسببت الحرب كذلك في تشريد جميع سكان غزة تقريباً، وانتشار الجوع وسط اتهامات بالإبادة الجماعية تنفيها إسرائيل.


وقف إطلاق النار بغزة ليس كافياً... من يرفع ملايين أطنان ركام مبانيها؟ (صور)

ملأ أرض غزة ركام أكثر من 400 ألف مبنى كلياً أو جزئياً (وكالة أنباء العالم العربي)
ملأ أرض غزة ركام أكثر من 400 ألف مبنى كلياً أو جزئياً (وكالة أنباء العالم العربي)
TT

وقف إطلاق النار بغزة ليس كافياً... من يرفع ملايين أطنان ركام مبانيها؟ (صور)

ملأ أرض غزة ركام أكثر من 400 ألف مبنى كلياً أو جزئياً (وكالة أنباء العالم العربي)
ملأ أرض غزة ركام أكثر من 400 ألف مبنى كلياً أو جزئياً (وكالة أنباء العالم العربي)

بينما تقتتل إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية على أنقاض قطاع غزة المدمر، يخشى البعض في الجيب المحاصر ذي الكثافة السكانية الهائلة أنه حتى وقف إطلاق النار ربما لا يكون كافياً لإعادة الحياة لطبيعتها بعد أن ملأ أرض غزة ركام أكثر من 400 ألف مبنى كلياً أو جزئياً في شهور القصف الإسرائيلية الستة، وفق «وكالة أنباء العالم العربي».

ما يقل بقليل عن نصف حجم الركام الذي يملأ أرض قطاع غزة حالياً تراكم خلال الأسابيع الستة الماضية (وكالة أنباء العالم العربي)

وقدّر مسؤول فلسطيني كبير أن في أرض القطاع البالغة مساحته 365 كيلومتراً مربعاً ما يزيد على 20 مليون طن من ركام المباني في محافظاته الخمس التي أشبعتها إسرائيل قصفاً من الجو والبر والبحر منذ اندلاع الحرب الحالية مع «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال المسؤول الذي تحدث لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، شريطة عدم ذكر اسمه، إن أكثر من ربع هذه الكمية عبارة عن قطع حديد ومخلفاته التي باتت تملأ أرض غزة جراء القصف.

في أرض القطاع البالغة مساحته 365 كيلومتراً مربعاً ما يزيد على 20 مليون طن من ركام المباني (وكالة أنباء العالم العربي)

وأضاف: «لم تعد هناك مبانٍ لم يطلها القصف في قطاع غزة منذ بدء الحرب... انظر حولك لترى بنفسك ما الذي حدث منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). هناك ما لا يقل عن 20 مليون طن من الركام في قطاع غزة».

وتابع: «لدينا ما يزيد على 400 ألف من المباني التي دمرها القصف كلياً أو جزئياً وشرد مئات الآلاف من سكانها في محافظات القطاع».

الأمم المتحدة أعلنت حاجة قطاع غزة لنحو 25 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب (وكالة أنباء العالم العربي)

ركام يملأ مساحة قطاع غزة 30 مرة

وتتقاطع تقديرات المسؤول الفلسطيني مع إعلان الأمم المتحدة عن حاجة قطاع غزة لنحو 25 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب في 200 يوم تقريباً.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن ما يقل بقليل عن نصف حجم الركام الذي يملأ أرض قطاع غزة حالياً تراكم خلال الأسابيع الستة الماضية، في إشارة إلى اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي منذ منتصف مارس (آذار) الماضي.

ركام المباني المدمرة قد يملأ ما يتجاوز مساحة القطاع بنحو 30 مرة (وكالة أنباء العالم العربي)

وبحساب الكثافة والحجم والمساحة وارتفاع متر واحد، فإن هذه الكمية الهائلة من ركام المباني المدمرة قد تملأ ما يتجاوز مساحة القطاع بنحو 30 مرة.

وأشار المسؤول الفلسطيني أيضاً إلى أن «هذا الحجم من الركام يضع صعوبات هائلة أمام عمليات إعادة الإعمار. إزالة هذه الكميات الضخمة من الركام قد يحتاج لسنوات ولا أحد يملك رفاهية الوقت بعد أن ارتفع صوت أنين كل من في القطاع».

وتقول تقديرات المرصد الأورومتوسطي إلى أن نحو 412 ألف مبنى في قطاع غزة انهار أو دمر. وفي ظل انفراد خان يونس بصدارة ترتيب محافظات القطاع من حيث المساحة وكثافة القصف في الأشهر الأخيرة، فإنه يحتل أيضاً المركز الأول في كم الركام.

وقال المرصد إن حصيلة أولية تشير لتدمير كلي في 131 ألفاً و200 منزل في قطاع غزة، إضافة إلى 281 ألفاً دُمرت جزئياً.

وإضافة إلى ذلك، دمرت آلاف الكيلومترات من الأرصفة في شوارع القطاع.

وتسبب القصف والمعارك التي لم تتوقف إلا لأسبوع واحد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عاش خلاله القطاع هدناً متتالية تبادلت خلالها إسرائيل و«حماس» الأسرى قبل أن تعود إسرائيل لحملات القصف في نزوح الغالبية العظمى من السكان.

ويقول مسؤولون محليون في القطاع إن غالبية النازحين يتركزون الآن في رفح في أقصى الجنوب قرب الحدود المصرية، وهي المنطقة التي تتوعدها إسرائيل حكومة وجيشاً باجتياح وشيك رغم اعتراضات أميركية ورفض إقليمي.

المرصد الأورومتوسطي أشار إلى أن نحو 412 ألف مبنى في قطاع غزة انهار أو دمر (وكالة أنباء العالم العربي)

ويثير تراكم هذه الملايين من أطنان الركام في مساحة القطاع الضيق مخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة بين سكانه الذين يفتقرون لأبسط المقومات الأساسية للحياة.

وفي ظل تحذيرات من المجاعة في ظل نقص الغذاء ومخاوف من انتشار الأمراض جراء انهيار منظومة العلاج والصرف الصحي والمياه، يضيف الركام وما به من مخلفات وربما جثث متحللة الخشية من تزايد احتمالات انتشار الأوبئة بين الناس.


ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة في الجامعات بمسيرة لليمين المتطرف

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة في الجامعات بمسيرة لليمين المتطرف

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

ندّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (الخميس) بالاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيّين، التي تشهدها الجامعات الأميركيّة، قائلاً إنّ مسيرة اليمين المتطرّف الشهيرة في شارلوتسفيل عام 2017 «لا تُمثّل شيئاً» مقارنة بـ«مستوى الكراهية» الذي يتخلّل الأحداث الجارية.

وقال المرشّح الجمهوري لخوض السباق إلى البيت الأبيض: «شارلوتسفيل لا تمثّل شيئاً على الإطلاق، لا شيء مقارنة بمستوى الكراهية الموجود لدينا هنا، إنها كراهية كبيرة».

وكان ترمب يشير إلى التجمّع الشهير لنشطاء من اليمين المتطرّف في فرجينيا عام 2017، الذي بدأ بمسيرة للنازيّين الجدد ولأعضاء في جماعة «كو كلوكس كلان».

وفي اليوم التالي، اندلعت اشتباكات بين هؤلاء المؤيّدين لتفوّق العرق الأبيض، ومتظاهرين مناهضين للعنصريّة. وقد قاد أحد المُتعاطفين مع النازيّين الجدد سيّارته نحو حشد من المتظاهرين المناهضين؛ مما أسفر عن مقتل امرأة شابّة وإصابة 19 آخرين.

في ذلك الوقت، ندّد ترمب بالعنف «من كلا الجانبين»؛ مما أدّى إلى اتّهامات بأنّه متعاطف مع اليمين المتطرّف.

ومنذ أيام يسود توتّر بالجامعات الأميركيّة، التي تشهد مظاهرات متزايدة ضدّ الحرب في قطاع غزّة، وحيث أوقِف مئات الأشخاص في وقتٍ تواجه فيه شرطة مكافحة الشغب طلّاباً غاضبين.

ومن لوس أنجليس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتّسع حركة الطلاب الأميركيّين المؤيّدين للفلسطينيّين، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميّاً؛ مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.

وأعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا، أمس الخميس، إلغاء حفل التخرج الرئيسي هذا العام بعد أسبوع واحد من إلغاء خطاب التخرج الذي كانت ستلقيه طالبة مسلمة، عزت الإجراء ضدها إلى الكراهية المناهضة للفلسطينيين. ووفقاً لإشعار على الموقع الإلكتروني للجامعة، «ستزيد إجراءات السلامة الجديدة المطبقة هذا العام؛ مثل عمليات الفحص الإضافية من الوقت الذي سيستغرقه دخول الضيوف بشكل كبير». وجاء في الإشعار: «نتيجة لذلك، لن نتمكن من استضافة حفل التخرج الرئيسي الذي عادة ما يدعو 65 ألفاً من الطلاب وأسرهم وأصدقائهم إلى الحرم الجامعي جميعاً مرة واحدة».

وندّد ترمب الذي سيواجه منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسيّة في نوفمبر (تشرين الثاني)، بالاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيّين، واصفاً إيّاها عبر منصّته «تروث سوشال» بأنّها «عار» على الولايات المتحدة.


القصف مستمر على جنوب لبنان... ووفد مصري لإسرائيل لدفع محادثات هدنة غزة

فلسطينيون يتفقدون مقبرة حيث تم تدمير بعض القبور في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون مقبرة حيث تم تدمير بعض القبور في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)
TT

القصف مستمر على جنوب لبنان... ووفد مصري لإسرائيل لدفع محادثات هدنة غزة

فلسطينيون يتفقدون مقبرة حيث تم تدمير بعض القبور في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون مقبرة حيث تم تدمير بعض القبور في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)

تبادَل الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» إطلاق صواريخ، ليل الخميس - الجمعة، في وقت يُتوقّع فيه وصول وفد مصري إلى إسرائيل على أمل الدفع قدماً بالمحادثات من أجل التوصّل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزّة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ «صاروخَين مضادَّين للدبّابات» أُطلِقا على شمال إسرائيل من لبنان ليلاً، قائلاً إنّه استهدف «مصادر هذه الضربات» بنيران المدفعيّة.

أعمدة الدخان تتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على قرية علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

كما قصفت طائرات عسكريّة «بنية تحتيّة» لـ«حزب الله» في منطقة كفرشوبا، وفق ما قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب.

من جهته، أعلن «حزب الله»، في بيان، مسؤوليّته عن عمليّات إطلاق نار أصابت القوّات الإسرائيليّة على الحدود.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأربعاء، أنّه يُنّفذ «عمليّات هجوميّة» على جنوب لبنان، من حيث يشنّ «حزب الله» هجمات ضدّ الجيش الإسرائيلي.

توازياً، يستعدّ الجيش الإسرائيلي لشنّ هجوم برّي على رفح في إطار حربه ضدّ «حماس»، رغم تحذيرات المجتمع الدولي، خصوصاً من حليفه الأميركي.

تدمير أو تحرير

ويُعرب عدد كبير من العواصم الأجنبيّة والمنظّمات الإنسانيّة عن الخشية من سقوط أرواح بشريّة كثيرة في حال نفّذت إسرائيل هجومها على المدينة الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، التي تكتظّ بأكثر من 1.5 مليون شخص، غالبيّتهم نازحون.

ويأتي ذلك في حين يؤكّد رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو منذ أسابيع، أنّ هذه العمليّة ضروريّة للقضاء على «حماس»، مشيراً إلى أنّ رفح تُعدّ آخر معقل رئيسي للحركة في غزّة.

ناقلات جند مدرعة إسرائيلية في موقع تجمع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من رفح (إ.ب.أ)

وأعلن المتحدّث باسم الحكومة الإسرائيليّة، دافيد منسر، (الخميس) أنّ حكومة الحرب اجتمعت «للبحث في الوسائل التي تُتيح تدمير آخر وحدات (حماس)».

لكنّ وسائل إعلام إسرائيليّة عدّة نقلت عن مسؤولين، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أنّ الحكومة ناقشت مقترح هدنة جديداً ينصّ على الإفراج عن الرهائن، قبل زيارة متوقّعة (الجمعة) لوفد مصري.

ونقل موقع «والا» عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يُسمّه، أنّ المحادثات تركّز خصوصاً على اقتراح من أجل الإفراج في البداية عن 20 رهينة يُعدّون حالات «إنسانيّة».

وأكّد غازي حمد، عضو المكتب السياسي في حركة «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من قطر، أنّ الهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على رفح لن يُحقّق للدولة العبرية «ما تريده».

وأضاف: «تحدّثنا مع الأطراف كلها، التي لها علاقة بالصراع القائم، سواء الإخوة في مصر أو قطر أو أطراف عربيّة وأخرى دوليّة، حول خطورة اجتياح رفح، وأنّ إسرائيل ذاهبة باتّجاه ارتكاب مجازر إضافيّة وإبادة جماعيّة إضافيّة».

«اتفاق الآن»

في الغضون، تظاهر أقارب الرهائن الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع في تلّ أبيب، في مواصلة للضغوط التي يُمارسونها على الحكومة الإسرائيليّة من أجل إطلاق سراح المخطوفين في قطاع غزّة.

وعمد عدد من المتظاهرين إلى تقييد أيديهم وتلطيخها باللون الأحمر، بينما غطّوا أفواههم بلاصق يحمل الرقم «202»، في إشارة إلى عدد الأيّام التي مرّت منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). كما حمل بعضهم لافتة كُتب عليها «اتّفاق حول الرهائن الآن».

ويأتي ذلك غداة نشر «حماس» شريط فيديو (الأربعاء) يُظهر أحد الرهائن الذين خُطفوا خلال الهجوم الذي نفّذته في السابع من أكتوبر على الأراضي الإسرائيليّة.

واتّهم الإسرائيلي - الأميركي هيرش غولدبرغ بولين (23 عاماً) في المقطع المصوّر رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء حكومته بـ«التخلّي» عن الرهائن.

في هذا الإطار، دعا قادة 18 دولة، بينها الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، في نصّ مشترك إلى «الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم (حماس) في غزّة».

وأكّد النصّ، الذي نشره البيت الأبيض، أنّ «الاتّفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن سيسمح بوقف فوري ومطوّل لإطلاق النار في غزّة».

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لـ«حماس» ضدّ إسرائيل، خطفت خلاله أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

ردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل بتدمير «حماس» التي تتولّى السلطة في غزّة منذ 2007 وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي «منظّمة إرهابيّة».

وأسفرت عمليّتها العسكريّة الواسعة في قطاع غزّة عن مقتل 34305 أشخاص، معظمهم مدنيّون، حسب وزارة الصحّة التابعة لـ«حماس».

الأمر ازداد عن حدّه

وليل الخميس - الجمعة، أفاد شهود بحصول قصف في غزّة، خصوصاً في منطقة رفح، حيث حاول ناجون (الخميس) انتشال أشياء من تحت الأنقاض على أثر ضربات.

وقال أحدهم ويُدعى سمير، وسط الأنقاض: «يكفي دمار ويكفي حرب، يكفي شرب دماء الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل، الأمر ازداد عن حده، يكفي».

وبينما يواجه سكّان غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وضعاً إنسانيّاً مأساويّاً، أعلنت الولايات المتحدة (الخميس) أنها بدأت بناء ميناء مؤقّت ورصيف بحري قبالة ساحل قطاع غزّة يسمح للسفن الحربيّة والمدنيّة بتفريغ حمولتها من المساعدات.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن مطلع مارس (آذار) عمليّة البناء هذه، إزاء صعوبة وصول المساعدات برّاً من مصر؛ بسبب عمليّات التدقيق والتفتيش الصارمة التي تفرضها إسرائيل.

وسط هذه التطوّرات، لا يزال التوتّر سائداً في الجامعات الأميركيّة التي تشهد مظاهرات متزايدة ضدّ الحرب في قطاع غزّة، وحيث أوقِف مئات الأشخاص في وقت تواجه فيه شرطة مكافحة الشغب طلّاباً غاضبين.

ومن لوس أنجليس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتّسع حركة الطلاب الأميركيّين المؤيّدين للفلسطينيّين، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميّاً؛ مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.


إسرائيل تفاضل بين اجتياح رفح وصفقة رهائن


أطفال فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى أُصيب بقصف إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى أُصيب بقصف إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تفاضل بين اجتياح رفح وصفقة رهائن


أطفال فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى أُصيب بقصف إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى أُصيب بقصف إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

تُفاضل إسرائيل بين واحد من خيارين؛ الهجوم الواسع على رفح في جنوب قطاع غزة؛ لزيادة الضغط على حركة «حماس» من أجل قبول صفقة تبادل محتجَزين، وهو أمر يحمل مجازفتين؛ الأولى توتر أكبر مع الولايات المتحدة ومصر ودول أخرى عدة، والثانية ألا تستجيب «حماس» لمثل هذا الضغط أصلاً.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية «كان» إن وزراء الحكومة المصغرة «الكابينت» بدأوا فعلاً صياغة خطوط عريضة يُفترض أن تشكل الأساس لمفاوضات جديدة مع «حماس».

وذكر مصدران مطّلعان على سير المفاوضات أن الوزراء تلقوا تحديثات حول مناقشات رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس «الشاباك» رونان بار، مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في القاهرة.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية أن مصر قدمت مبادرة لهاليفي وبار تقوم على تجميد اجتياح مدينة رفح، مقابل تحريك المفاوضات من جديد؛ بهدف التوصل إلى صفقة تبادل رهائن. وشملت المبادرة دفع اتفاق جديد على قاعدة اتفاق باريس. وجاء التدخل المصري الذي يسابق اجتياحاً محتملاً لرفح، في وقت أبدت فيه حركة «حماس» تمسكها بوقف العدوان، كما أبدت استعدادها لوقف نار طويل، ضمن اتفاق شامل لوقف الحرب، وإطلاق عملية سياسية تؤدي لإقامة دولة فلسطينية، متعهدة أن تُلقي سلاحها بعد ذلك وتتحوّل إلى حزب سياسي.

في غضون ذلك، شرعت 18 دولة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في الضغط على «حماس»، عبر دعوة قادة تلك الدول، في نص مشترك، إلى «الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم (حماس) في غزة».

وجاء في النص الذي أصدره البيت الأبيض أن «الاتفاق المطروح على الطاولة سيسمح بوقف فوري ومطوَّل لإطلاق النار في غزة... ويمكن أن يؤدي إلى نهاية حقيقية للقتال، وعودة أهل غزة إلى ديارهم وأرضهم».


العراق: الحلبوسي قريب من سيناريو الصدر

الحلبوسي مع مناصريه خلال تجمع جماهيري غرب الأنبار (أرشيفية - إكس)
الحلبوسي مع مناصريه خلال تجمع جماهيري غرب الأنبار (أرشيفية - إكس)
TT

العراق: الحلبوسي قريب من سيناريو الصدر

الحلبوسي مع مناصريه خلال تجمع جماهيري غرب الأنبار (أرشيفية - إكس)
الحلبوسي مع مناصريه خلال تجمع جماهيري غرب الأنبار (أرشيفية - إكس)

قال مصدر مقرب من زعيم حزب «تقدم» العراقي، محمد الحلبوسي، إنه وضع على الطاولة 4 خيارات من بينها الانسحاب من العملية السياسية في البلاد.

واندلعت أزمة بين الحزب وقوى شيعية منذ إقالة الحلبوسي من رئاسة البرلمان العام الماضي، وتعثر المفاوضات لاختيار بديل له في المنصب.

وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن الحزب وضع 4 خيارات على الطاولة؛ هي تعليق العمل في البرلمان، أو الانسحاب من الحكومة، أو الانسحاب من تحالف (إدارة الدولة)، أو الانسحاب من كل شيء، على غرار ما فعله زعيم «التيار الصدري» قبل نحو عامين.

وقال المصدر، إن «القوى الشيعية تتعامل مع الأحزاب السنية بطريقة المقايضة، وتلعب على وتر الانقسام وتشغله لصالحها». ورأى المصدر أن «خيارات الانسحاب قائمة، لكن لكل منها ضريبته ويجب أن يوضع ذلك في الحسبان».

من جهة أخرى، رجحت مصادر داخل «الإطار التنسيقي» أن يكون النائب سالم العيساوي (عن حزب السيادة بزعامة خميس الخنجر)، هو المرشح الأوفر حظاً لنيل منصب رئاسة البرلمان.