استقرار أسعار النفط مع تراجع الإنتاج الأميركي

تترقب أسواق النفط اجتماع «اوبك+» المقبل لمعرفة التوجه الخاص بحجم الإنتاج (رويترز)
تترقب أسواق النفط اجتماع «اوبك+» المقبل لمعرفة التوجه الخاص بحجم الإنتاج (رويترز)
TT

استقرار أسعار النفط مع تراجع الإنتاج الأميركي

تترقب أسواق النفط اجتماع «اوبك+» المقبل لمعرفة التوجه الخاص بحجم الإنتاج (رويترز)
تترقب أسواق النفط اجتماع «اوبك+» المقبل لمعرفة التوجه الخاص بحجم الإنتاج (رويترز)

استقرت أسعار النفط أمس (الأربعاء)، إذ عوّض ارتفاع الدولار وزيادة مخزونات النفط الخام تراجع الإنتاج الأميركي الناجم عن الإعصار «إيان».
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات، أو 0.06%، إلى 86.32 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:37 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسعة سنتات، أو 0.1%، إلى 78.41 دولار للبرميل. وعوّض الخامان تراجعهما في وقت سابق بعدما ارتفعا بنسبة تجاوزت 2% في الجلسة السابقة.
وقال مكتب السلامة والإنفاذ البيئي، وهو جهة تنظيمية للأمن البحري، إن إنتاج النفط في خليج المكسيك انخفض بنحو 190 ألف برميل يومياً أو 11% من إجمالي إنتاج الخليج بسبب الإعصار «إيان».
لكنّ الدولار سجل أعلى مستوى في عقدين مقابل سلة من العملات (الأربعاء)، إذ أدى رفع أسعار الفائدة على مستوى العالم إلى تأجيج مخاوف الركود. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى تقليل الطلب على النفط لأنه يصبح أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وذكرت مصادر من السوق يوم الثلاثاء، مستندةً إلى أرقام من معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بنحو 4.2 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر (أيلول) الجاري، بينما تراجعت مخزونات البنزين بنحو مليون برميل. وأضافت المصادر أن مخزونات نواتج التقطير ارتفعت بنحو 438 ألف برميل.
وخفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط لعام 2023 يوم الثلاثاء، بسبب التوقعات بضعف الطلب وارتفاع الدولار، لكنه قال إن خيبة الأمل على مستوى العالم بشأن الإمدادات عززت توقعاته بشأن الاتجاه الصعودي طويل الأجل.
وقال مصدر مطلع على وجهة النظر الروسية (الثلاثاء) إن أحد العوامل المحفزة المقبلة للأسعار سيكون اجتماع تكتل «أوبك» في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والذي من المرجح أن تقترح فيه روسيا خفض الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.