محمد رمضان في أزمة فنية جديدة

أعلن إقامته لحفل بدمشق... ونقابة «الفنانين» السوريين تنفي

محمد رمضان أثناء توقيع عقد حفل دمشق (إنستغرام)
محمد رمضان أثناء توقيع عقد حفل دمشق (إنستغرام)
TT

محمد رمضان في أزمة فنية جديدة

محمد رمضان أثناء توقيع عقد حفل دمشق (إنستغرام)
محمد رمضان أثناء توقيع عقد حفل دمشق (إنستغرام)

يعيش الفنان المصري محمد رمضان أزمة جديدة، في سلسلة حفلاته المثيرة للجدل، بعد نفي نقابة الفنانين السوريين - فرع محافظة دمشق - إعلانه عن إحياء حفل غنائي في سوريا، في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقالت النقابة: «لا صحة لما هو متداول حول إقامة حفل للفنان محمد رمضان سواء عن طريق القطاع العام أو الخاص».
http://www.facebook.com/DamascusArtistss/posts/802430244369181
وكان رمضان أعلن خلال الساعات الماضية في بيان صحافي نشره عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي «إحياء حفلات غنائية في عدة مدن عربية بجانب دمشق، وهي الدوحة في الخامس والعشرين من أكتوبر، ومدينة أربيل كردستان العراق في السابع والعشرين من الشهر ذاته».

نقابة الفنانين السورية حسمت أمرها من الحفل ونفت إقامته جملة وتفاصيلاً في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بموازاة هجوم شديد من سوريين، أبرزهم الفنان السوري معن عبد الحق الذي نشر فيديو عبر صفحته بـ«فيسبوك»، قال فيه «تتداول بعض الصفحات صباح اليوم خبراً عن حفلة سيحييها الفنان محمد رمضان، وهذا الخبر حتى الآن غير رسمي في سوريا ولم يصدر عن نقابة الفنانين ولا عن وزارة الإعلام وممكن أن نعتبره مجرد إشاعة، نحن لا نتعامل مع خبر أنه حقيقي أو رسمي إلا إذا صدر عن جهة رسمية في سوريا، فلا أهلاً ولا مرحباً ولن نستقبله ولن نرحب به».
وأضاف «سيعبّر كثير من السوريين بكل الوسائل المتاحة عن رفض دعوته أو استضافته، إذا كان الخبر صحيح، أين له أن ينال شرف وكرامة أن يقف في عاصمة المقاومة العربية الوحيدة دمشق».
https://web.facebook.com/100083765597642/videos/1068531680507187
وهذه ليست الأزمة الأولى التي يتعرض لها رمضان خلال الأيام الماضية، حيث شُنت حملة ضده في محافظة الإسكندرية المصرية لرفض البعض حفله الغنائي المقرر إقامته في السابع من أكتوبر المقبل، ودشنت «هاشتاج» عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان «محمد رمضان غير مرحب بك في الإسكندرية»، وهو ما استفز الفنان المصري وجعله ينزل إلى شوارع الإسكندرية دون حراسات خاصة كي يثبت لمُطلقي تلك الحملات أنها غير صحيحة، وقام بالذهاب لأكثر من منطقة شعبية بالمحافظة والتقط الصور التذكارية مع جمهوره مما تسبب في حالة من الازدحام المروري.
الناقد الموسيقى محمد رمضان علوش يتحدث عن أزمات رمضان المتكررة في الفترة الأخيرة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «عادة ما تواجه التعاقدات مشاكل روتينية بسبب الإداريات والماديات، وأحياناً ما تتفاقم الأزمات بسبب بعض العاملين المتداخلين بها، فأنا لا اعتقد أن رمضان سيعلن عن إقامة حفل غنائي في سوريا دون أن يكون وقّع بالفعل على عقد ينص على إقامة الحفل، واحتمال كبير أن يكون المنظم وقع العقد مع رمضان ولم ينه ترتيبات إقامة الحفل في دمشق، لذلك أسرعت النقابة حينما أعلن رمضان عن الحفل ونفته».
وكشف علوش أن أغلبية النقابات الفنية العربية دورها استرشادي وليس إلزامي «ليست كل النقابات العربية الفنية لها نفس الامتيازات التي تمتلكها نقابة الموسيقيين المصرية في منع وإغلاق الحفلات الغنائية»، وضرب مثلاً بإصدار نقابة الفنانين التونسية بياناً منذ عدة أشهر بمنع إقامة حفلات غنائية لمؤدي المهرجانات المصريين حمو بيكا وحسن شاكوش، رغم أن الثنائي أقاما الحفلات الغنائية هناك لأكثر من يوم.
واختتم الناقد المصري حديثه بأن هناك دوماً تخوف لدى النقابات الفنية العربية من حفلات رمضان لما يقوم به من «خلع ملابسه، وتقديم أشكال وفقرات فنية مختلفة وجريئة عما يقدمه أغلبية الفنانين الكلاسيكيين مثل هاني شاكر الذي قدم حفلاً مؤخراً في دمشق».
وأحيا شاكر مؤخراً حفلين غنائيين في دار الأوبرا بدمشق وسط حضور جماهيري غفير، حيث لم تتسع القاعة لجمهوره في الحفل الأول مما جعل القائمين على الحفل في دار الأوبرا السورية إقامة حفل ثاني تحت رعاية وزارة الثقافة السورية ووزيرة الثقافة لبانة مشوح وهو الحفل الذي قدمته الفنانة السورية سلاف فواخرجي، واستضافته عقبه الفنانة ميادة الحناوي في منزلها.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».