غانتس يرفض اعتبار «الهبّة» الفلسطينية انتفاضة

TT

غانتس يرفض اعتبار «الهبّة» الفلسطينية انتفاضة

رفض وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ادعاءات اليمين المتطرف بأن «ما يجري في الضفة الغربية المحتلة هو انتفاضة فلسطينية تعبّر عن ضعف قيادته»، وقال، إن هذه «هبّة احتجاج تعبّر عن ضيق الفلسطينيين من غياب آفاق التسوية، وإن من واجب إسرائيل أن تأخذ الأمر بعين الاعتبار وتطرح حلولاً ذات بعد استراتيجي». واتهم حكومات بنيامين نتنياهو السابقة «بالمسؤولية عن هذا التدهور؛ لأنها طمرت رأسها كالنعامة وتهربت من معالجة المعضلة».
وكان غانس يتكلم في أعقاب جلسة تقييم للأوضاع في الضفة الغربية بمشاركة قادة جميع الأجهزة الأمنية، وعدد من الضباط المدانيين الكبار، والتي تقرر فيها فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية، وإغلاق المعابر مع قطاع غزة المحاصَر، خلال فترة الأعياد اليهودية، التي تستمر شهراً من نهاية الأسبوع الحالي. وقال غانتس، إن قواته اعتقلت خلال الأشهر الأخيرة، أكثر من ألف فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة التي تشهد مؤخراً تصعيداً أمنياً، وأن لدى عناصر الجيش «الحرية الكاملة في العمل لإحباط الإرهاب».
وكانت مصادر سياسية كشفت، عن أن رئيس الوزراء، يائير لبيد، بحث مع العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، خلال لقائهما في نيويورك، «إمكانية العمل على تهدئة الأوضاع الملتهبة في الضفة الغربية». وقالت «إن ملك الأردن طلب من إسرائيل وقف حملاتها لاعتقال الفلسطينيين وما يرافق ذلك من عمليات قمع وتنكيل، في حين طلب لبيد أن يضغط الملك على السلطة الفلسطينية كي تعود إلى التنسيق الأمني». وأكدت، أنه «في الوقت الذي بدا أن أجهزة الأمن الفلسطينية تنوي التجاوب مع الطلب الإسرائيلي، وقامت باعتقال مطلوب فلسطيني في نابلس، وقع صدام عنيف بينها وبين الأهالي وصارت الانتفاضة موجهة ضد السلطة بدل أن تكون ضد الاحتلال. فتراجعت السلطة عن إجراءاتها ووعدت بإطلاق سراح المعتقلين».
وتشهد الضفة الغربية توتراً متصاعداً منذ أسابيع، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخراً، أنه يجري استعدادات لعملية أمنية واسعة شمال الضفة الغربية.
ومن جهة ثانية، أجرت الشرطة الإسرائيلية (مساء الثلاثاء)، تمريناً استعداداً لمواجهة العمليات خلال عطلة الأعياد في تشرين. وذكرت «القناة 7» العبرية، أن التمرين يحاكي «سيناريوهات الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وعلى الطرقات، والتعامل مع وقوع عمليات إطلاق نار ودهس وطعن مختلفة». وأوضحت القناة، أنه «كجزء من التمرين، سيتم الشعور بحركة حيوية لمركبات قوات الأمن وأجهزة الطوارئ والإنقاذ، بالإضافة إلى سماع صفارات الإنذار».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية شمال ثكنة «يفتاح» بالمسيرات

طائرة مسيرة أطلقها «حزب الله» اللبناني في إحدى عملياته (لقطة من فيديو)
طائرة مسيرة أطلقها «حزب الله» اللبناني في إحدى عملياته (لقطة من فيديو)
TT

«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية شمال ثكنة «يفتاح» بالمسيرات

طائرة مسيرة أطلقها «حزب الله» اللبناني في إحدى عملياته (لقطة من فيديو)
طائرة مسيرة أطلقها «حزب الله» اللبناني في إحدى عملياته (لقطة من فيديو)

أعلن «حزب الله» اللبناني، في بيان، بعد ظهر اليوم (السبت)، أن عناصره استهدفوا قوة مدرعات إسرائيلية تمركزت مؤخراً شمال ثكنة «يفتاح» الإسرائيلية بالمسيرات الانقضاضية.

وبحسب البيان، استهدفت عناصر «حزب الله» «تموضعاً لضباط وجنود من قوة مدرعات تمركزت مؤخراً شمال ثكنة يفتاح، وأصابت خيمهم وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وكان «حزب الله» قد أعلن في بيانين منفصلين سابقين أن عناصره استهدفوا، صباح اليوم (السبت)، التجهيزات التجسسية في موقع «مسكفعام» الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، ونقطة «الجرداح» الإسرائيلية بالأسلحة الصاروخية.

ونفذت الطائرات الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم، غارات وهمية فوق مدينة «صور» وقراها وخرقت جدار الصوت على دفعتين، مصدرة انفجارات قوية في الأجواء، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم، غارتين استهدفتا بلدة «كفركلا» في جنوب لبنان.

وخرق الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم، جدار الصوت في أجواء منطقتي «النبطية» و«إقليم التفاح» على علو منخفض محدثاً دوياً قوياً، كما خرق جدار الصوت فوق قرى وبلدات قضاء «مرجعيون» وفوق منطقة «جزين» في جنوب لبنان، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لـ«حزب الله» في لبنان، منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة.