«إسكندرية لا ترحب بك» تصدرت تلك الجملة التي اقترنت باسم الفنان المصري محمد رمضان، محركات البحث، والموضوعات الرائجة والأكثر تداولاً عبر موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، بعد أن دشن عدد من رافضي رمضان صفحات إلكترونية يعلنون فيها عن معارضتهم حضوره الإسكندرية لإحياء حفل غنائي كبير هناك في السابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وعقب ساعات من تصدر الحملات لمواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت أخبار تفيد بإلغاء الحفل، وإرجاع الشركة المنظمة المبالغ التي تسلمتها إلى الجمهور مرة أخرى.
محمود رضوان مؤسس «Arabian production» الشركة المنظمة لحفل رمضان بالإسكندرية، نفى تماما «الشائعات التي تم تداولها مؤخراً» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً «إقامة الحفل في موعده 7 أكتوبر بمنطقة سيدي جابر»، مشيراً إلى أن «التذاكر ما زال يتم بيعها في 7 مدن منها ميامي وسموحة وفاروس وجليم ودسوق».
ووفق بيان صحافي لرضوان، فإن «هناك إقبالاً كبيراً من الجمهور على شراء التذاكر، ووصلت نسبة الحجوزات 50 في المائة حتى الآن من قيمة التذاكر». واعتبر أن «الشائعات التي تم ترويجها حول إلغاء الحفل من قبل بعض مروجيها، لن ولم تؤثر على بيع التذاكر، نظراً لشعبية وجماهيرية رمضان وحب أهالي إسكندرية له»، متهماً «حملات مدفوعة الأجر» بالترويج لتلك الشائعات.
ويعلق الناقد الفني أحمد حسين صوان على سبب خروج تلك الحملات ضد حفلات وأعمال الفنان محمد رمضان، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن رمضان يتمتع بمقدار كبير من الموهبة الفنية سوى على مستوى التمثيل أو الغناء، وقادر على أن يضع لنفسه مكانة قوية بين نجوم الفن العربي... وتنافس حفلاته، حفلات كبار نجوم الغناء في الوطن العربي».
ويري صوان أن تصرفات رمضان غير المدروسة والمفتعلة دوماً بقصد أو بدون قصد هي «السبب الرئيسي وراء وجود حملات حقيقية ضده»، ويتابع: «لست مع الأصوات التي تقول إن الحملات التي تخرج ضد رمضان مفتعلة أو ممنهجة لصالح شخصيات بعينها، بل بالعكس أرى أن هناك جزءاً كبيراً من المجتمع يرفض وبشدة ما يفعله رمضان، لأنه في أحيان عديدة يفتعل أموراً خارجة عن نطاق العادات والتقاليد، وبعيدة كل البعد عن شخصية ابن البلد التي كان يحاول دوماً رسم نفسه بها في أعماله الدرامية». وأكد الناقد المصري أن جزءاً كبيراً من شعبية ونجاح رمضان يعود إلى أسلوبه الاستفزازي مع الجمهور.
حفل محافظة الإسكندرية لم يكن الحفل الوحيد الذي واجه عثرات حيث تعرض الفنان المصري من قبل لإلغاء عدة حفلات بسبب مشاكل تنظيمية، بينها حفلة كان من المقرر أن تقام في أغسطس (آب) العام الماضي في مدينة «العلمين الجديدة»، وقبل الحفل بأيام رفضت الجهات الأمنية إقامتها خوفاً من عدم السيطرة على الجماهير، وحينها أيضاً خرجت حملات ضد رمضان عبر مواقع التواصل الاجتماعي ترفض فنه بعد أعلن عن منحه الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي من دولة لبنان.
وقبل عام تعرض لرمضان لأزمة كبرى حين ما كان يفترض أن يحيي حفل مباراة كأس السوبر بين ناديي الزمالك والأهلي في الإمارات، لكن تم إلغاء الفقرة بعد الحملات التي شنت عليه بسبب أزمته مع الطيار أشرف أبو اليسر.
حفل محمد رمضان في الإسكندرية محاصَر بـ«إشاعات الإلغاء»
الشركة المنظمة قالت إنها تواجه «حملات مدفوعة»
حفل محمد رمضان في الإسكندرية محاصَر بـ«إشاعات الإلغاء»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة