إسرائيل وتشيلي تقرران فتح صفحة جديدة

بعد أن رفض الرئيس استقبال السفير احتجاجاً على قتل فتى فلسطيني

الرئيس التشيلي غابريال بوريك مع وزيرة الدفاع مايا فرنانديز (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التشيلي غابريال بوريك مع وزيرة الدفاع مايا فرنانديز (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إسرائيل وتشيلي تقرران فتح صفحة جديدة

الرئيس التشيلي غابريال بوريك مع وزيرة الدفاع مايا فرنانديز (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التشيلي غابريال بوريك مع وزيرة الدفاع مايا فرنانديز (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد أن رفض رئيس تشيلي غابرييل بوريك استقبال السفير الإسرائيلي الجديد جيل أرتسيالي، احتجاجاً على قتل فتى فلسطيني، اجتمعت به وزيرة الخارجية، أنطونيا أورغولا، واعتذرت له. واتفقا على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وقال السفير ارتسيالي، إن الوزيرة اجتمعت به (فجر الجمعة حسب توقيت القدس) لأكثر من ساعة واعتذرت أمامه مرات عدة، وقالت، إن الحادثة تثير موجة من النقاشات الحادة. وأوضحت، أن بلادها لا تعادي إسرائيل، ولا تنوي معاقبتها على ما يحصل في المناطق الفلسطينية المحتلة، بل هي معنية بفتح صفحة جديدة في العلاقات بعد هذه الحادثة. وقال السفير «من جهتي، كيهودي وإسرائيلي، لم تكن تلك حادثة بسيطة. ولكن شعبي مر خلال 4000 سنة بأمور مريعة أكثر. وسوف نتغلب على هذه المشكلة لما فيه مصلحة تشيلي وإسرائيل والعلاقات الثنائية بينهما. وقد تقبلت الاعتذار واتفقنا على طي هذه الصفحة وفتح صفحة جديدة وإجراء مراسم تقديم أوراق الاعتماد في الشهر المقبل».
وكان السفير الإسرائيلي، الذي عُيّن في يوليو (تموز) الماضي، في هذه المهمة، قد دُعي إلى القصر الرئاسي في تشيلي (الخميس)، لتقديم أوراق اعتماده، مع عدد آخر من السفراء الجدد. وبعدما وصل إلى قاعة الانتظار واستقبله موظفو الرئاسة، تقدم منه مسؤول كبير في الخارجية واعتذر منه بأن الرئيس غاضب جداً على ما سمعه من أخباء عن قتل القوات الإسرائيلية فتى فلسطينياً في الضفة الغربية؛ ولذلك لن يستقبله اليوم. وقد غادر السفير القصر. لكن، بعد أقل من ساعة تم استدعاؤه لوزارة الخارجية، حيث استقبلته الوزيرة وعدد من كبار المسؤولين وقدموا الاعتذار، وأكدوا أنهم يسعون لتصحيح الموقف.
وانتشر الخبر كالنار في الهشيم وراح يثير ردود فعل صاخبة. فمن جهة، رحّب الفلسطينيون بالقرار، علماً بأن هناك نحو 350 ألف فلسطيني يعيشون في تشيلي، ولهم حضور كبير ومؤيدون كثر في الساحة السياسية في سانتياغو. وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية، إن «جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني لم تعد تُحتمل، وهناك حاجة إلى مواقف حازمة ضدها مثل موقف الرئيس التشيلي». ومن جهة ثانية، خرج قادة الجالية اليهودية بتصريحات حادة ضد الرئيس بوريك واتهموه فوراً باللاسامية وبالعداء لليهود. وراحوا يذكّرون بمواقف سابقة للرئيس التشيلي اليساري مثل تصريحه بأن «إسرائيل تدير سياسة جينوسايد (إبادة شعب) تجاه الشعب الفلسطيني».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن بلاده لديها أدلة على أن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة لخطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل وإحدى الدول المجاورة لسوريا لم يذكرها بالاسم.

ويذكر أن خامنئي يكرر مراراً أن «سوريا هي عند الخط الأمامي للمقاومة» ضد إسرائيل وهي «ركيزة» في هذه المعركة.