ارتفاع الجرائم المالية 23% في إسرائيل

زيادة في الجريمة المنظمة تشمل الفساد والعنف في المجتمع العربي

إسرائيليون يهود وعرب في مسيرة بتل أبيب مارس 2021 ضد الجريمة المنظمة (غيتي)
إسرائيليون يهود وعرب في مسيرة بتل أبيب مارس 2021 ضد الجريمة المنظمة (غيتي)
TT

ارتفاع الجرائم المالية 23% في إسرائيل

إسرائيليون يهود وعرب في مسيرة بتل أبيب مارس 2021 ضد الجريمة المنظمة (غيتي)
إسرائيليون يهود وعرب في مسيرة بتل أبيب مارس 2021 ضد الجريمة المنظمة (غيتي)

كشف التقرير السنوي لهيئة حظر غسل الأموال وتمويل الإرهاب الإسرائيلية، عن ارتفاع بنسبة 23 في المائة في عدد وحجم المخالفات والجرائم المالية المرتبطة بتمويل الإرهاب في عام 2021 مقارنة بالعام السابق.
وقالت الهيئة، التي تعمل تحت إشراف وزارة القضاء الإسرائيلية، إن الاحتيال والخداع والتزوير شكلت الجزء الأكبر من الجرائم المالية بنسبة 23 في المائة، تليها الجرائم الضريبية والرشوة والفساد وتجارة المخدرات. وإن هذه الجرائم، التي تمس المجتمع الإسرائيلي عموماً، تمتد بجذورها إلى الخارج بشكل كبير ومتسرع، خصوصاً مع دول أوروبا (68 في المائة) والقارتين الأميركيتين (18 في المائة) ودول آسيا (12 في المائة). ولذلك؛ تقيم إسرائيل علاقات وثيقة مع (المنظمة الدولية لمكافحة الجرائم الاقتصادية وتمويل الإرهاب)، ووقّعت على اتفاقية تعاون وكفاح مشترك لهذه الجرائم مع الإمارات.
وجاء في التقرير، أن منظمات الإجرام في إسرائيل، تضاعف جهودها لارتكاب هذه الجرائم؛ مما أدى إلى زيادة حادة فيها. وهي تعمل في كل الاتجاهات، من خلال المعاملات المالية الدولية والمدفوعات النقدية، وتقديم الخدمات المالية الجنائية، والاحتيال على المستثمرين عبر الإنترنت من خلال تقديم أصول مالية لهم، مثل الخيارات الثنائية والفوركس والعملات المشفرة مع الوعد بفوائد وعوائد عالية.
ووفقاً لتقرير الهيئة، فإن 19 في المائة من الجرائم المالية مرتبطة بالجريمة المنظمة، وقد شهدت ارتفاعاً آخر في العام 2021، بنسبة 6.8 في المائة عن العام 2020. وأوضح التقرير، أن الجريمة المنظمة في إسرائيل تزدهر بشكل خاص في المجتمع العربي، وتتحول إلى مشكلة خطيرة تهدد ليس فقط الأمن الشخصي والمجتمعي، بل تتفاقم وتتسبب في جرائم قتل كثيرة وانتشار الإتاوات ومختلف أشكال الجريمة. وتتسلل بسهولة إلى المجتمع اليهودي وتتحول إلى تهديد أمني وتشجيع على إرهاب. وتدفع ندرة الخدمات المالية للعرب في إسرائيل، الكثيرين منهم إلى قروض السوق السوداء والخدمات الأخرى التي تقدمها المنظمات الإجرامية، وتجعل تجنيد الشباب سهلاً إلى هذه المنظمات، حيث الربح سهل. ووجد التقرير، أن الجرائم المرتبطة بتمويل «الإرهاب» في إسرائيل نمت أيضاً، من 9 في المائة في عام 2020 إلى 14.6 في المائة عام 2021.
وسلّط التقرير الضوء على العديد من التحقيقات التي أجرتها وكالة الهجرة والجنسية الدولية، بما في ذلك تحقيق موسع تم إجراؤه في إسرائيل وعلى الصعيد الدولي ضد جماعة إجرامية منظمة.
من جهته، قال وزير القضاء الإسرائيلي جدعون ساعر، إن «النشاط الإجرامي أصبح أكثر تعقيداً». وكشف عن أن عدد الملفات التي فتحت في مجال التمويل الإجرامي بلغت 144 ألف ملف في السنة الماضية، بزيادة 28 في المائة عن سنة 2020. وأوضح، أنه بالمقارنة مع سنة 2014، فإن عدد ملفات الجرائم الاقتصادية تضاعف 31 مرة، من 2300 ملف. وهذا يدل على مدى تفاقم هذا النوع من الجرائم.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».