الإمارات لإنتاج 230 ميغاواط كهرباء من مشروع «استرداد الحرارة المهدرة»

تم تصميم مشروع «أدنوك» لاسترداد الحرارة المهدرة بهدف إعادة استخدام حرارة العادم الناتجة من تشغيل التوربينات التي تعمل بالغاز في وحدة المرافق العامة (الشرق الأوسط)
تم تصميم مشروع «أدنوك» لاسترداد الحرارة المهدرة بهدف إعادة استخدام حرارة العادم الناتجة من تشغيل التوربينات التي تعمل بالغاز في وحدة المرافق العامة (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات لإنتاج 230 ميغاواط كهرباء من مشروع «استرداد الحرارة المهدرة»

تم تصميم مشروع «أدنوك» لاسترداد الحرارة المهدرة بهدف إعادة استخدام حرارة العادم الناتجة من تشغيل التوربينات التي تعمل بالغاز في وحدة المرافق العامة (الشرق الأوسط)
تم تصميم مشروع «أدنوك» لاسترداد الحرارة المهدرة بهدف إعادة استخدام حرارة العادم الناتجة من تشغيل التوربينات التي تعمل بالغاز في وحدة المرافق العامة (الشرق الأوسط)

تستعد الإمارات للبدء في استخدام مشروع «استرداد الحرارة المهدرة» من محطة للتكرير لإضافة نحو 230 ميغاواط من الكهرباء يومياً، تكفي لتزويد آلاف المنازل بالكهرباء، وسينتج أيضاً نحو 62.4 ألف متر مكعب من الماء المقطر يومياً، إضافة إلى مساهمته في زيادة إنتاج الطاقة وتعزيز الكفاءة الحرارية في الوحدة بنسبة 30 في المائة دون حدوث أي انبعاثات إضافية من ثاني أكسيد الكربون.
ويأتي ذلك من خلال إكمال شركة «أدنوك للتكرير»، وهي المشروع التجاري المشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة «إيني» الإيطالية، وشركة «أو إم في» النمساوية، للمرحلة الأولى من مشروع استرداد الحرارة المهدرة في وحدة المرافق العامة في منطقة الرويس بالعاصمة أبوظبي.
ويهدف المشروع الذي تم إطلاقه عام 2018 بتكلفة تبلغ 2.2 مليار درهم (600 مليون دولار)، إلى إعادة استخدام الحرارة المهدرة الناتجة عن وحدة المرافق العامة في الرويس، ومن المخطط الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع، التي تشمل تشغيل غلايتين وتوربينات جديدة، قبل نهاية العام، بينما سيتم الانتهاء من المرحلة الثانية، التي تشمل غلايتين إضافيتين، في منتصف عام 2023.
وقال عبد الله المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للتكرير»: «يعكس مشروع استرداد الحرارة المهدرة التزامنا الدائم بإيجاد طرق مبتكرة لتحسين كفاءة عملياتنا وضمان استدامتها؛ حيث سيحقق هذا المشروع نقلة نوعية في إنتاج الكهرباء والمياه في وحدة المرافق العامة، كما يعد ركيزة أساسية لخطط توسعة وتطوير الرويس التي يجري تنفيذها حالياً تماشياً مع استراتيجية (أدنوك) المتكاملة 2030 للنمو الذكي».
وتم تصميم مشروع «أدنوك» لاسترداد الحرارة المهدرة بهدف إعادة استخدام حرارة العادم الناتجة من تشغيل التوربينات التي تعمل بالغاز في وحدة المرافق العامة، والتي يتم إطلاقها حالياً في الغلاف الجوي، لإنتاج البخار الذي يستخدم لاحقاً في إنتاج الكهرباء.
ويُعد مشروع استرداد الحرارة المهدرة إحدى المبادرات الاستراتيجية الكثيرة لخفض الكربون من عمليات «أدنوك»، ويعتمد على ريادة الشركة طويلة الأمد للبيئة.

ويشمل ذلك عدداً من الإنجازات المهمة، مثل تنفيذ سياسة عدم حرق الغاز الروتيني في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وإنشاء أول منشأة تجارية لاحتجاز الكربون وتخزينه تحت الأرض في منطقة الشرق الأوسط عام 2016.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.