افتتاحية متفائلة لأسبوع حساس

الذهب يستفيد من ترقب المستثمرين بيانات التضخم الأميركية وتراجع الدولار

فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على ارتفاع يوم الاثنين (رويترز)
فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على ارتفاع يوم الاثنين (رويترز)
TT

افتتاحية متفائلة لأسبوع حساس

فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على ارتفاع يوم الاثنين (رويترز)
فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على ارتفاع يوم الاثنين (رويترز)

فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على ارتفاع يوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين لصدور بيانات مهمة عن التضخم هذا الأسبوع، من شأنها أن تحدد وتيرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 7.78 نقطة، أو 0.02 في المائة، إلى 32159.49 نقطة. وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 16.31 نقطة، أو 0.40 في المائة، إلى 4083.67 نقطة، كما ربح المؤشر ناسداك المجمع 62.63 نقطة، أو 0.52 في المائة، إلى 12174.94 نقطة عند الفتح.
كما ارتفعت الأسهم الأوروبية مع صعود أسهم قطاع البنوك للجلسة الثالثة على التوالي بفعل الرهان على زيادة البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بشكل كبير. وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة ليستمر في الصعود بعد تحقيق أول مكسب أسبوعي له في أربعة أسابيع يوم الجمعة.
وارتفع مؤشر قطاع البنوك 1.1 في المائة بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينيتش ليزيد من مكاسبه التي يحققها منذ يوم الخميس، بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بصورة لا سابق لها بواقع 75 نقطة أساس وتعهده بمزيد من الزيادات. ويتوقع كثير من البنوك زيادة أخرى بواقع 75 نقطة أساس في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وتابع المستثمرون أيضاً التطورات بشأن أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق بأوروبا. وكلف وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي بروكسل يوم الجمعة، بصياغة مقترحات في غضون أيام قليلة، لوضع سقف لعائدات منتجي الطاقة بخلاف الغاز والمساعدة في استمرار عمل شركات الطاقة.
وبدوره، أنهى المؤشر نيكي الياباني تعاملات الاثنين، عند أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، متتبعاً الإغلاق القوي لوول ستريت الأسبوع الماضي، إذ قادت الأسهم ذات الثقل والأسهم المرتبطة بالسفر، المكاسب.
وأغلق المؤشر نيكي مرتفعاً 1.16 في المائة إلى 28542.11 نقطة في أعلى مستوى إغلاق منذ 26 أغسطس (آب) الماضي. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.75 في المائة إلى 1980.22 نقطة. وارتفعت الأسهم الأميركية يوم الجمعة، إذ سجلت المؤشرات الرئيسية أول مكاسب أسبوعية لها في أربعة أسابيع.
وفي طوكيو ارتفعت الأسهم ذات الثقل، إذ قفز سهم فاست للتجزئة المشغلة لسلسلة يونيكلو للملابس 2.29 في المائة، وسوفت بنك للاستثمار في التكنولوجيا 2.49 في المائة. وارتفع سهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق بنسبة 1.21 في المائة. وصعدت أسهم شركات السفر والتجزئة بعد أن أفاد تقرير بأن الحكومة اليابانية تدرس إلغاء سقفها اليومي من الزوار الأجانب بحلول أكتوبر.
ومن جانبها، قفزت أسعار الذهب واحداً في المائة يوم الاثنين، لتقترب من أعلى مستوى لها في أسبوعين مع انخفاض الدولار، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأميركية للبحث عن دلائل حول توجه المجلس الفيدرالي صوب رفع أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المائة إلى 1726.10 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 12:38 بتوقيت غرينيتش، بعدما صعد لأعلى مستوى له منذ 30 أغسطس (آب) عند 1733.69 دولار للأوقية. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المائة إلى 1741.20 دولار للأوقية. وقال كريغ إرلام، وهو محلل كبير للأسواق في أواندا: «تخلى الدولار عن مكاسبه واستقرت عائدات سندات الخزانة، ما يساعد في الانتعاش الذي نشهده في (أسعار) الذهب».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 4 في المائة إلى 19.53 دولار للأوقية، مسجلة أعلى زيادة لها في أكثر من ثلاثة أسابيع. وقفز البلاتين 1.6 في المائة إلى 895.13 دولار، كما صعد البلاديوم 2.3 في المائة إلى 2222.87 دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.