«جرعة مكاسب» نفطية تعادل «أسبوعاً أليماً»

ارتفعت أسعار النفط أكثر من 3% خلال جلسة الجمعة معوضة أغلب خسائر الأسبوع (رويترز)
ارتفعت أسعار النفط أكثر من 3% خلال جلسة الجمعة معوضة أغلب خسائر الأسبوع (رويترز)
TT

«جرعة مكاسب» نفطية تعادل «أسبوعاً أليماً»

ارتفعت أسعار النفط أكثر من 3% خلال جلسة الجمعة معوضة أغلب خسائر الأسبوع (رويترز)
ارتفعت أسعار النفط أكثر من 3% خلال جلسة الجمعة معوضة أغلب خسائر الأسبوع (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة مدعومة باهتمام المستثمرين بتهديد روسيا بوقف صادرات النفط والغاز لبعض المشترين، دعمتها أنباء عن فشل المفوضية الأوروبية في الحصول على توافق كامل حول وضع سقف لأسعار صادرات الطاقة الروسية... لكن الخام يتجه لتسجيل التراجع الأسبوعي الثاني مع تأثر الطلب بالزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية وتأثير القيود المرتبطة بفيروس كورونا في الصين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.75 دولار أو 3.08 في المائة إلى 91.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 1308 بتوقيت غرينتش. بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.64 دولار، أو 3.16 في المائة إلى 86.18 دولار.
وقالت تينا تنغ، المحللة في شركة «سي إم سي ماركتس» للخدمات المالية «بشكل أساسي، يشير الانخفاض الحاد في احتياطي البترول الاستراتيجي الأميركي إلى أن نقص المعروض لا يزال يمثل مشكلة سائدة في أسواق النفط الفعلية، لكن مخاوف الركود قد تستمر في الضغط».
ويتجه الخامان القياسيان للنفط إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة نحو واحد في المائة، مع تراجع السوق في وقت ما هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى منذ يناير (كانون الثاني). وأعاق هذا الانخفاض الشح الواضح في المعروض وسط تهديد روسيا بقطع تدفقات النفط إلى أي دولة تدعم وضع حد أقصى لسعر خامها، إلى جانب خفض بسيط للإنتاج من جانب منظمة «أوبك» وحلفائها، وتوقعات أضعف لنمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية مساء الخميس، إنها تتوقع ارتفاع إنتاج الخام الأميركي بمقدار 540 ألف برميل يوميا إلى 11.79 مليون برميل يومياً في 2022، انخفاضاً من توقعات سابقة بزيادة الإنتاج بمقدار 610 آلاف برميل يومياً.
وقال محللون، إنه في ضوء توقعات العرض، فإن عمليات البيع، التي قللت المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً إلى ما دون المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم في منتصف الأسبوع، ربما تكون مبالَغاً فيها؛ إذ إن الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، يمكن أن يتعافى سريعاً. وقال محللو بنك أستراليا الوطني «التنبؤ بالطلب الصيني أكثر صعوبة، لكن إعادة الفتح بعد (كوفيد) شهدت سابقاً تراجعاً بدلاً من ارتفاع الطلب تدريجياً».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)
خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)
TT

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)
خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال (932 مليون دولار)، وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

كان الوزير الخطيب التقى عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال خلال زيارته إلى محافظة الأحساء ضمن جولته على عددٍ من مناطق ومحافظات المملكة، بالتزامن مع تقويم فعاليات شتاء السعودية.

واستعرض خلال اللقاء الفرص الكبيرة التي تتوفر للاستثمار في القطاع السياحي، مؤكداً حرص الوزارة على تقديم جميع الخدمات والتسهيلات للمستثمرين من أجل تمكينهم من الالتحاق بالقطاع الواعد.

وأشار وزير السياحة السعودي إلى أن مدينة الأحساء تُعّد من الوجهات السياحية المتفردة في المملكة، وأن الوزارة تحرص على تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص بصفته المحرك الرئيسي لقطاع السياحة، مشدداً على أن «تشجيع الاستثمارات وتقديم التسهيلات للمستثمرين من أبرز الملفات التي تقوم بها الوزارة».

ولفت إلى أن برنامج الممكنات الاستثمارية في القطاع السياحي يُعد من أبرز المبادرات الهادفة لتشجيع المستثمرين لاستثمار رؤوس أموالهم في القطاع، موضحاً أن منظومة السياحة تدعم العديد من المشاريع السياحية في الأحساء التي تصل إلى 17 مشروعاً سياحياً نوعياً تتجاوز قيمتها 3.5 مليارات ريال، وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية، وذلك بهدف تعزيز القطاع السياحي في ظل ما تتمتع به الأحساء من مميزات استثنائية تؤهلها لأن تصبح من الوجهات السياحية الكبرى في المملكة والمنطقة.

وفي إطار جولته، زار وزير السياحة فندق «راديسون بلو» بمحافظة الأحساء، أحد مستفيدي صندوق التنمية السياحي في مساحة تتجاوز 10 آلاف متر مربع، وتتجاوز قيمة تكلفته مبلغ 200 مليون ريال.