في الوقت الذي وقعت فيه عشرات الإصابات بالرصاص الحي في صفوف الفلسطينيين، خلال قمع مظاهرات ومسيرات سلمية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، أن قواته تمكنت في الأسابيع الأخيرة من إحباط مئات العمليات الفلسطينية المسلحة في المدن الإسرائيلية.
وقال لبيد، خلال اجتماع لقيادة أجهزته الأمنية، إن قواته قضت على هذه العمليات وهي في المهد، عن طريق الوصول إلى من خططوا لهذه العمليات ومن تولوا مهمة تنفيذها وهم في بيوتهم، وفي بعض الأحيان في اللحظات الأخيرة قبل انطلاقهم للتنفيذ. وأضاف: «دولة إسرائيل ستعمل بصرامة ومن دون أي مجال للمساومة ضد من يحاول الاعتداء علينا. أهنئ قوات الأمن التي اعتقلت الإرهابيين وأحبطت عملية إرهابية كبيرة في تل أبيب (الخميس). علينا الاستمرار في العمل بشتى الوسائل من أجل استعادة الاستقرار الأمني إلى المنطقة».
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن حشد قوات كبيرة وتشديد المراقبة حول الضفة الغربية، «على ضوء ارتفاع حدة العمليات الإرهابية». وقالت إنها قررت، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء لبيد لتقييم الأوضاع عُقد في قاعدة الكرياه في تل أبيب، «بلورة أدوات وخطوات فورية من شأنها تحقيق الاستقرار في يهودا والسامرة ووقف التدهور الأمني».
وحسب بيان لمكتب لبيد، «تم خلال الجلسة تقديم إحاطة استخباراتية حول الأحداث الميدانية في هذه المنطقة. كما تم بحث توصيات بشأن اتخاذ سلسلة من الإجراءات. وحضر الاجتماع كل من رئيس الوزراء البديل نفتالي بنيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك رونين بار، ورئيس هيئة الأمن القومي إيال حولتا، ومدير عام وزارة الخارجية ألون أوشبيز، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء آفي غيل، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية أهرون حليوة، ومنسق أعمال الحكومة في المناطق الجنرال غسان عليان، ومسؤولون كبار آخرون.
وقبيل الاجتماع كُشف عن اعتقال شاب فلسطيني من نابلس وهو في يافا، يحمل بندقية رشاش يخطط لتنفيذ عملية مسلحة في تل أبيب. وقال الشاباك إن الشاب كان يخطط لعملية إرهاب عملاقة. ومع أن الاجتماع كان مخصصاً للبحث في السبل لتقوية السلطة الفلسطينية ومنع انفجار انتفاضة، فقد خرج بقرارات متشددة ضد الفلسطينيين خوفاً من تنفيذ عمليات مسلحة خلال الأعياد اليهودية التي تصادف هذا الشهر.
وكانت مدن الضفة الغربية قد شهدت يوم الجمعة عدة مسيرات سلمية يعلن فيها الفلسطينيون رفضهم للاحتلال ومشاريعه وقمعه واعتقالاته وللاستيطان واعتداءات المستوطنين، وكذلك لنصرة الأسرى في السجون الإسرائيلية. وككل مرة، دأبت قوات الاحتلال على تنفيذ اعتداءات دامية طالت العشرات. فأُصيب 4 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مسيرة كفر قدوم، و37 مواطناً من قرية بيت دجن شرق نابلس، ومدخل بلدة بيتا جنوباً، بينهم مصابان اثنان بالرصاص، واثنان في البلدة القديمة في قرية البرج جنوب الخليل، وما لا يقل عن 43 مواطناً بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مدن نابلس وقلقيلية ورام الله والقدس.
عشرات الإصابات بالرصاص خلال صدامات في الضفة
مساعٍ إسرائيلية لمنع عمليات فلسطينية مسلحة خلال الأعياد اليهودية
عشرات الإصابات بالرصاص خلال صدامات في الضفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة