اتفاقيات في النقل البحري واللوجستيات بين السعودية وعمان

بحث العمل المشترك للتدريب ونقل التقنية وتسهيل مرور السفن

وزيرا النقل في عمان والسعودية خلال بحث اتفاقيات التعاون المشترك في مسقط أمس (العمانية)
وزيرا النقل في عمان والسعودية خلال بحث اتفاقيات التعاون المشترك في مسقط أمس (العمانية)
TT

اتفاقيات في النقل البحري واللوجستيات بين السعودية وعمان

وزيرا النقل في عمان والسعودية خلال بحث اتفاقيات التعاون المشترك في مسقط أمس (العمانية)
وزيرا النقل في عمان والسعودية خلال بحث اتفاقيات التعاون المشترك في مسقط أمس (العمانية)

وسعت السعودية وعُمان مسالك العلاقات الاقتصادية بين البلدين بإعلانهما أمس عن إبرام اتفاقيات تعاون في النقل البحري والخدمات اللوجيستية ضمن زيارة رسمية لوزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي بجانب وفد مرافق له لسلطنة عمان.
ووقع وزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر اتفاقية تعاون في مجال النقل البحري مع حكومة سلطنة عمان ممثلا بوزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالسلطنة المهندس سعيد بن حمود المعولي، حيث تأتي الاتفاقية لتعزيز مجالات التعاون والعمل المشترك في قطاع النقل البحري للمسافرين ونقل البضائع، وتسهيل حركة مرور السفن التجارية وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وبحسب بيان صدر أمس، تهدف الاتفاقية إلى الإسهام في رفع كفاءة خدمات النقل البحري، وتسهيل نقل التقنية وتشجيع الدراسات والتدريب البحري بما يسهم في توطين الصناعة الحيوية، وكذلك تقديم التسهيلات اللازمة لبناء السفن وصيانتها في كلا البلدين وحماية البيئة البحرية والحد من التلوث البيئي.
ووقع نائب وزير النقل والخدمات اللوجيستية ورئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح بن محمد الرميح مذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل بالشهادات الصادرة بموجب أحكام الاتفاقية الدولية لمستويات التدريب وإصدار الشهادات وأعمال النوبات للعاملين في البحر لعام 1978 وتعديلاتها مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان. وقال البيان إن الاتفاقيات تدعم نمو الخدمات اللوجيستية وتطورها بين البلدين بما يحقق مراحل التكامل والترابط الخليجي واستثمار كافة العناصر والمقومات لمصلحة كلا الطرفين.
وبحث، المهندس الجاسر، من جانبه، وتفعيل أوجه التعاون المشترك مع الجانب العماني في مجال النقل والخدمات اللوجيستية، مؤكدا أن بلاده تمتلك استراتيجية وطنية طموحة تستهدف تطوير البنى التحتية في منظومة النقل كافة وتنويع أنماط ووسائل التنقل وتقديم صناعات متقدمة من الخدمات اللوجيستية، واستغلال الموارد المتاحة والاستفادة من التقنيات الحديثة لتوسيع شبكة الربط عبر المنافذ الحدودية، بما يسهم في تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين.
وتم خلال الزيارة التباحث حول المبادرات الجديدة بين الطرفين في مجالات النقل والخدمات اللوجيستية، كما وقعت مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال النقل البحري، إضافةً إلى مذكرة تفاهم حول الاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية، كما نوقشت سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين التي تسهم في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة.
يذكر أن السعودية وسلطنة عمان تتميزان بموقع جغرافي يتيح لهما عدداً من الفرص المشتركة، حيث دشن مؤخراً الطريق البري الرابط بين البلدين البالغ طوله 564 كيلومترا من تقاطع البطحاء حرض حتى منفذ الربع الخالي، وبمجموع تكاليف وصل إلى 1.9 مليار ريال (506 مليون دولار)، حيث يعد أعجوبةً هندسية نفذته وزارة النقل والخدمات اللوجيستية؛ نظراً لصعوبة التضاريس والظروف المناخية، إذ يسهم الطريق في تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين وتنقل السياح، بالإضافة إلى تسهيل وصول ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.