عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> محمد بن عايد البلوي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية موريتانيا، التقى مفوضية الأمن الغذائي بالجمهورية الموريتانية فاطمة بنت محفوظ ولد خطري، وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون القائمة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الموريتانية، وسبل تعزيزها وتطويرها، خصوصاً في مجال الأمن الغذائي.
> عبد العزيز أحمد، سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة العربية السعودية، زار أول من أمس، مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض، منوها بتعاون المركز مع المراكز العلمية والبحثية والجامعات الإندونيسية، مشيداً باجتماع المركز وجامعة مالانج مؤخراً، وما أسفر عنه من تفعيل اتفاقية التعاون التي تدعم العلاقات السعودية الإندونيسية وتعميق الجانب الثقافي منها، واقترح السفير تنفيذ مشروعات مشتركة لترجمة الكتب التي تتناول الثقافة والأدب في إندونيسيا، بما يتيح مادة معرفية ثرية عن الثقافة الإندونيسية.
> وائل النجار، سفير مصر في لشبونة، قام أول من أمس، بزيارة عمل لمدن الشمال البرتغالي شملت بورتو وكويمبرا وجيماريش وأفييرو؛ حيث التقى كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي الاتحادات الصناعية المعنية بصناعة المنسوجات، والجلود، وتصنيع وتعبئة الأسماك، بالإضافة إلى زيارة جامعة «كويمبرا»، وجامعة الأمم المتحدة فرع البرتغال، وعدة مؤسسات بحثية علمية وثقافية. وتم الاتفاق على تعزيز التعاون الثنائي، وعلى رأسه تدشين برنامج تعاون بين مدينتي بورتو والإسكندرية، ومدينتي جيماريش والأقصر، في مجالات الثقافة والفنون.
> محمد بن عتو، سفير الجزائر المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، وزير الدفاع الوطني الموريتاني حننه ولد سيدي، في مكتبه بمقر الوزارة، وتناول اللقاء الذي جرى بحضور الملحق العسكري بالسفارة الجزائرية في نواكشوط العقيد رشيد مصطفاوي، بحث علاقات التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها خاصة في المجالات الموكلة لوزارة الدفاع الوطني.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، النائب عبد النبي سلمان، النائب الأول لرئيسة مجلس النواب البحريني؛ حيث تم استعراض العديد من الملفات المعنية بالشؤون المشتركة بين الجانبين، وبحث سبل تبادل الخبرات البرلمانية بين البلدين، وأكد السفير خلال اللقاء على عمق العلاقات بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية وما تشهده من تطور وتقدم على الأصعدة كافة، يترجم رؤية البلدين وحرصهما على تعزيز التعاون والتنسيق بما يحقق المصالح المشتركة.
> مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، التقت أول من أمس، الأب الدكتور يوأنس لحظي جيد، السكرتير الشخصي السابق للبابا فرنسيس رئيس مؤسسة الأخوة الإنسانية للخدمات، الذي ثمّن جهود قيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات في دعم العمل الخيري والإنساني.
> خالد فقيه، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بلغاريا، التقى أول من أمس، القائم بالأعمال بسفارة فلسطين وائل البطريخي، وذلك بمقر السفارة السعودية في صوفيا، حيث جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
> مبارك باوا سيد، سفير جمهورية الهند لدى السودان، استقبله أول من أمس، وكيل وزارة الخارجية السوداني دفع الله الحاج علي، في مكتبه، وتناول اللقاء التعاون الممتد بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، لا سيما التدريب وتنمية القدرات، وأعرب وكيل الوزارة عن الرضا لتواصل التعاون بين البلدين، مؤكداً اهتمام السودان بزيادة فرص التدريب والتخصص للسودانيين في المجالات الفنية، لما تتمتع به الهند من سمعة طيبة وتجربة متميزة في هذه المجالات.
> الدكتور بدر عبد العاطي، سفير جمهورية مصر العربية لدى الاتحاد الأوروبي، التقى مارجيريتاس شيناس، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية والمفوض الأوروبي المسؤول عن تعزيز أسلوب الحياة الأوروبي ومتابعة ملفات الثقافة والتعليم والشباب والهجرة والتهديدات الهجينية؛ حيث شهد اللقاء مُتابعة تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الهجرة، والتنقل، وحوار الأديان، والثقافة، وتمكين الشباب. وأكد شيناس على الطابع الاستراتيجي الذي تتميز به العلاقات بين الجانبين.
> حسن بن حمزة هاشم، سفير دولة قطر لدى الصومال، استقبله أول من أمس، حمزة عبدي بري، رئيس الوزراء بجمهورية الصومال الفيدرالية، وجرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.



ترمب يعيد طرح قضية قناة بنما... هل سيخدم ذلك مصالح أميركا؟

سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)
سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)
TT

ترمب يعيد طرح قضية قناة بنما... هل سيخدم ذلك مصالح أميركا؟

سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)
سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)

تعد قناة بنما إحدى البنى التحتية الأكثر أهمية في العالم، وهي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ؛ ما يجعلها شرياناً حيوياً للتجارة العالمية. ومع أن السيطرة على القناة انتقلت إلى بنما منذ عقود، فإن الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب يرى أن الولايات المتحدة يجب أن تعيد السيطرة على هذه القناة؛ نظراً لأهميتها الاستراتيجية للأمن القومي الأميركي.

سفينة تعبر قناة بنما (رويترز)

ويقول ألكسندر غراي، الذي شغل منصب نائب مساعد للرئيس وكبير الموظفين في مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض في الفترة من عام 2019 إلى 2021، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، إن ترمب أعرب مؤخراً عن أسفه لأن الولايات المتحدة تخلت عن السيطرة على قناة بنما لصالح بنما في عهد إدارة الرئيس الراحل جيمي كارتر، وهو موقف يتسم بالمنطق الاستراتيجي، ويتوافق مع السياق التاريخي.

وأوضح أن ترمب، الذي يُعَدُّ الرئيس المحافظ الأكثر تأثيراً منذ عهد رونالد ريغان، يشترك مع ريغان في فهمه الغريزي للمصالح الوطنية الأميركية، وبشكل أكثر تحديداً، في تشكُّكه المنطقي تجاه التنازل عن القناة التي شقتها الولايات المتحدة.

الرئيس جيمي كارتر يصفق بينما يلوّح الجنرال عمر توريخوس بيده بعد توقيع المعاهدات وتبادلها في مدينة بنما في 16 يونيو 1978 والتي منحت بنما السيطرة على القناة عام 2000 (أ.ب)

وتعكس تصريحات ترمب الأخيرة بشكل وثيق مواقف ريغان خلال مناظرة عام 1978 بشأن التصديق على معاهدات توريخوس - كارتر، التي أنهت السيادة الأميركية على القناة. وقال ريغان، الذي كان يستعد لمنافسة جيمي كارتر في انتخابات 1980، إنه «سيتحدث لأطول فترة ممكنة وبأعلى صوت ضد ذلك»، محذراً بحس استشرافي: «أعتقد أن العالم في الأساس لن ينظر إلى هذا (التنازل عن القناة) على أنه بادرة سخية من جانبنا، كما يريدنا البيت الأبيض أن نعتقد».

مع رئيسة بنما ميريا موسكوسو (يسار) ونظيرها المكسيكي إرنستو زيديلو (وسط) وهو يهنئ كارتر (يمين) بعد حفل التوقيع على نقل قناة بنما التي بنتها وأدارتها الولايات المتحدة إلى بنما في 14 ديسمبر 1999 في مدينة بنما (أ.ف.ب)

ومثل كثير من مبادرات ترمب في السياسة الخارجية، جلبت معارضة ريغان المستمرة للتخلي عن القناة سخرية الخبراء في السياسة الخارجية في ذلك الوقت. وحتى ويليام باكلي الابن، الأب الروحي للحركة المحافظة الحديثة، اختلف مع ريغان، وأيد إعادة القناة إلى بنما. ومع ذلك، أدرك ريغان، مثل ترمب، أن المصلحة الأميركية في القناة تتجاوز العلاقات الأميركية مع البنميين، أو احتمالية الحصول على قدر غامض من «حسن النية» من دول العالم الثالث (التي تُعْرَف اليوم غالباً باسم الجنوب العالمي) من خلال منح السيطرة المحلية.

دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ويقول غراي إنه أولاً، كما كانت الحال في زمن ريغان، لا تزال قناة بنما اليوم تلعب دوراً عسكرياً حيوياً للولايات المتحدة، وهو ما يبرر وحده استمرار السيطرة الأميركية عليها. ويتطلب نقل الجزء الأكبر من القوة البحرية الأميركية في أوقات الأزمات من السواحل الشرقية إلى الغربية، ومن ثم إلى منطقة المحيط الهادئ، وصولاً غير معرقل إلى القناة.

سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)

وأوضح أن هذا المنطق هو نفسه الذي دفع الرئيس ثيودور روزفلت في أوائل القرن العشرين إلى الشروع في شق القناة في المقام الأول، والذي حدد أبعاد بناء السفن الحربية الأميركية لعقود طويلة لضمان قدرة السفن البحرية على عبور نظام الغلق المتعلق بالقناة.

The Miraflores Locks of the Panama Canal is pictured in Panama City on December 23, 2024. (AFP)

وعلى الرغم من أن السفن اليوم أصبحت أكبر حجماً، وأن الحرب باتت أكثر تعقيداً، فإن الضرورة الأساسية لنقل أطنان ضخمة من القوة البحرية عبر أقصر طريق لا تزال ثابتة، ولم تتغير منذ اكتمال القناة عام 1914. وثانياً، كما كانت الحال خلال الحرب الباردة، تقع قناة بنما اليوم في خطوط المواجهة لصراع القوى العظمى، وهذه المرة بين الولايات المتحدة والصين.

وبينما كانت واشنطن غارقة في حربين مستمرتين في أفغانستان والعراق، استحوذت شركة مقرها هونغ كونغ على اثنين من أهم خمسة موانئ في بنما، وهي الآن بصدد بناء ميناء عميق ومحطة رحلات بحرية وجسر رابع عبر القناة.

الحكومة الأميركية سلمت السيطرة الكاملة على القناة إلى بنما في عام 1999 (أ.ف.ب)

وكما هي الحال في أفريقيا وجنوب المحيط الهادئ، تستخدم الصين مثل هذه البنية التحتية للحصول على سيطرة اقتصادية وسياسية قسرية، كما تَجَسَّدَ ذلك في حملتها للضغط على بنما لإيقاف اعترافها بتايوان في عام 2017. وسيكون من الغفلة القصوى الافتراض أن اهتمام بكين ببنما والقناة ليس له علاقة بالأهمية الاستراتيجية لهذا الممر المائي بالنسبة للدفاع الوطني الأميركي، بحسب غراي.

أخيراً، كان ريغان يرى أن السيطرة الأميركية على القناة مرتبطة ارتباطاً مباشراً بنفوذ الولايات المتحدة على الساحة العالمية وجدية الطريقة التي تؤخذ بها كلمات واشنطن في العواصم الأجنبية. وتساءل ريغان خلال الجدل حول نقل القناة: «ماذا يعني هذا لحلفائنا حول العالم بشأن نياتنا القيادية ودورنا الدولي ورؤيتنا لقدرتنا الدفاعية الوطنية؟».

تولت الولايات المتحدة مسؤولية بناء القناة وإدارة المنطقة المحيطة بالممر لعقود من الزمن (رويترز)

ومثل الرئيس الأسبق، يبدو أن ترمب يرى أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير ومواجهة تأثيرات الأعداء على القناة تعد حالة اختبار لقوة واشنطن العالمية. وإذا كان بإمكان واحدة من أعظم عجائب الخبرة الهندسية الأميركية والصلابة الوطنية أن تسلم بشكل متهور، رغم كل المنطق الاستراتيجي، وتوضع تحت تهديد التدخل الأجنبي المستمر، فما الرسالة التي سترسل إلى الأعداء من طهران إلى موسكو إلى بيونغ يانغ؟

الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو (إ.ب.أ)

وقوبلت تعليقات ترمب التي تشير إلى إمكانية استعادة الولايات المتحدة القناة بهجوم متوقَّع من مراكز الأبحاث في واشنطن وحتى أبواق الدعاية التابعة للحزب الشيوعي الصيني. ومع ذلك، فإن الرئيس الخامس والأربعين والسابع والأربعين، مثل الرئيس الأربعين قبله، يمتلك إحساساً فطرياً بمصالح أميركا الوطنية الأساسية، وهو ما يبدو أنه يفلت من أيدي العقول الكبيرة في واشنطن. ويختم غراي بأنه مع عودة ترمب إلى البيت الأبيض، ستجد هذه البصيرة عالماً بحاجة ماسَّة إلى رئيس أميركي مستعد لمتابعة قضايا مثيرة للجدل من أجل الميزة الاستراتيجية لبلاده وأمن مواطنيها.