إسرائيل تواصل «كاسر الموج» في جنين

السلطة ترفض اتهام كوخافي: تنقلبون على جميع الاتفاقيات

فلسطينيون يشيعون محمد سباعنة الذي قتل خلال العملية الإسرائيلية في جنين أمس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يشيعون محمد سباعنة الذي قتل خلال العملية الإسرائيلية في جنين أمس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تواصل «كاسر الموج» في جنين

فلسطينيون يشيعون محمد سباعنة الذي قتل خلال العملية الإسرائيلية في جنين أمس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يشيعون محمد سباعنة الذي قتل خلال العملية الإسرائيلية في جنين أمس (إ.ب.أ)

قتلت إسرائيل فسطينياً في جنين شمال الضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي بعد توسيع عمليتها المعروفة باسم «كاسر الأمواج» في الضفة، التي كانت انطلقت قبل شهور رداً على تصاعد العمليات الفلسطينية، واعتقلت فلسطينيين من المدينة ومناطق أخرى بالضفة.
وأعلن مدير مستشفى جنين وسام بكر، أن الشاب محمد موسى محمد سباعنة (29 عاماً)، قضى برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما أصيب 22 آخرون، أحدهم بجروح حرجة، خلال اقتحام واسع للجيش في المدينة، شمال الضفة الغربية.
وكانت قوات كبيرة اقتحمت جنين الثلاثاء من عدة محاور، وأغلقت مداخلها، قبل أن تصل إلى منزل رعد حازم منفذ عملية «ديزنغوف» في تل أبيب، أبريل (نيسان) الماضي، وتفجره وسط اشتباكات اندلعت في عدة محاور.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه فجر منزل منفذ العملية في شارع ديزنغوف التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين آنذاك وجرح 11 آخرين، لكنه تعرض لهجوم واندلعت اشتباكات عنيفة، ما جعل عملية هدم المنزل معقدة بسبب العدد الكبير من المسلحين في المنطقة.
واقتحمت إسرائيل جنين الاثنين، وقتلت فلسطينياً هناك في إطار مطاردة مستمرة لأحد أعضاء الخلية التي هاجمت حافلة للجنود الإسرائيليين في منطقة الأغوار يوم الأحد وأصابت 7 منهم.
وتركز إسرائيل على مناطق شمال الضفة الغربية باعتبارها مركزاً لنشاط المسلحين الفلسطينيين، ولأن كثيراً من منفذي العمليات خرجوا من هناك، وتعتبر أن السلطة فقدت سيطرتها على هذه المناطق.
وقال رئيس هئية الأركان العامة الإسرائيلية أفيف كوخافي، إن التصعيد الأمني المزداد في الضفة الغربية «يعود إلى ضعف السلطة الفلسطينية وقلة إمكاناتها من أجل التصدي لتلك النشاطات، لا سيما في مناطق محددة بأنحاء الضفة ما يسمح بنمو الإرهاب».
وأضاف كوخافي في إطار المؤتمر التعليمي لهيئة الأركان العامة: «على ضوء الزيادة الكبيرة في حجم الهجمات بيهودا والسامرة (الضفة الغربية)، خرج الجيش الإسرائيلي قبل عدة أشهر، إلى عملية (كاسر الأمواج)، وزاد أنشطته لمكافحة الإرهاب بشكل كبير. وأسفرت العملية عن اعتقال نحو 1500 مطلوب، وإحباط مئات العمليات الإرهابية حتى الآن».
وتعهد كوخافي بتكثيف ومواصلة العمل وتعزيزه بحسب الحاجة في كل مدينة أو حي أو زقاق أو منزل أو سرداب، لهذا الغرض.
وفميا كانت قوات إسرائيلية تعمل في جنين، اقتحمت أخرى مخيم الجلزون شمال رام الله، لتنفيذ اعتقالات، واندلعت مواجهات أصيب خلالها 6 فلسطينيين قبل أن يحاصر الجيش منزلاً ويعتقل 4 مطلوبين له من داخله.
وتصاعد المواجهات في الضفة وتنفيذ عمليات وإطلاق نار، يعززان تقديرات إسرائيلية بأن انتفاضة ثالثة أو ما يشبهها ستندلع في الضفة الغربية قبل الأعياد اليهودية التي ستبدأ الشهر المقبل.
ويقول كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إنهم لا يستبعدون اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة تبدأ من الضفة الغربية. لكن المسؤوليين الفلسطينيين يتهمون إسرائيل بالعمل على جر المنطقة إلى دوامة عنف.
وندّد أمين سر حركة «فتح» في جنين عطا أبو ارميلة بـ«عدوان وإرهاب الاحتلال المستمر بحق مدينة جنين، ومخيمها، وقراها، وبلداتها»، مؤكداً «استمرار المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال، وإصرار شعبنا على النضال للحصول على حقوقه المشروعة».
كما دانت وزارة الخارجية «الاقتحام الدموي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمدينة جنين، وضواحيها، ومخيمها، الذي أسفر عن استشهاد الشاب محمد سباعنة (29 عاماً)، وإصابة 16 آخرين بالرصاص الحي، أحدهم بحالة خطيرة، عدا عن ترويع وترهيب المواطنين الآمنين العزل في منازلهم، بمن فيهم النساء، والأطفال، وكبار السن والمرضى».
واعتبرت الوزارة، في بيان، «اقتحام جنين بهذه الوحشية حلقة جديدة من مسلسل التصعيد الإسرائيلي الممنهج والمتعمد، لتكريس المدخل الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية، بعيداً عن السياسة، أو أي مقولات تتعلق بالسلام، والحلول السياسية للصراع».
كما دانت التصريحات والمواقف التي أدلى بها كوخافي ضد الجانب الفلسطيني، واعتبرتها «استعمارية عنصرية بامتياز، ومحاولة لتحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن التصعيد الخطير في الأوضاع الذي ترتكبه دولة الاحتلال، ومحاولة أخرى للتغطية على حقيقة التمرد الإسرائيلي، والانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة واستباحة الاحتلال الكاملة للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والتصرف بعنجهية استعمارية، كأن الاتفاقيات لم تكن موجود في يوم ما». وأضافت أن «ما تقوم به دولة الاحتلال هو تدمير ممنهج لفرصة تحقيق السلام، ودعوات إسرائيلية رسمية وعلنية لتفجير ساحة الصراع»، محملة الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم التي يتم توظيفها لصالح التنافس الانتخابي في دولة الاحتلال».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إشارات إسرائيلية متضاربة حول تقليص العملية العسكرية البرية في جنوب لبنان

جندي إسرائيلي يشير إلى منزل تعرض لأضرار نتيجة صواريخ «حزب الله» في المطلة (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يشير إلى منزل تعرض لأضرار نتيجة صواريخ «حزب الله» في المطلة (أ.ف.ب)
TT

إشارات إسرائيلية متضاربة حول تقليص العملية العسكرية البرية في جنوب لبنان

جندي إسرائيلي يشير إلى منزل تعرض لأضرار نتيجة صواريخ «حزب الله» في المطلة (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يشير إلى منزل تعرض لأضرار نتيجة صواريخ «حزب الله» في المطلة (أ.ف.ب)

ترسل إسرائيل إشارات متناقضة حول العمليات العسكرية في جنوب لبنان؛ إذ تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن تقليص العمليات في الأسبوعين الأخيرين وسحب فرقتين من أصل أربع كانت تقاتل في ميدان الحافة الحدودية، لكن الاشتباكات تتواصل بشكل متقطع، على أكثر من محور، فضلاً عن تفجير إسرائيل منازل ومربعات سكنية في المنطقة الحدودية اللبنانية، فيما استأنف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على تلك المنطقة.

ولم تثبّت القوات الإسرائيلية أي نقطة عسكرية في القرى الحدودية اللبنانية التي دخلت إليها، على مدى 4 أسابيع من عمر المعركة البرية التي أطلقتها في جنوب لبنان، وفق ما تقول مصادر أمنية لبنانية، لكنها تتوغل في العمق اللبناني، وتفخخ منازل ومنشآت مدنية وتفجرها، كان آخرها تفجيرات طالت 38 منزلاً ببلدة ميس الجبل، في حي يشرف على مستعمرة «المنارة».

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن بيانات الناطق باسم الجيش الإسرائيلي تشير إلى أنه «يقلص عملياته البرية في جنوب لبنان، في الأسبوعين الأخيرين»، وإن ذلك «يعود إلى عدد جنوده الذين قُتلوا خلال الاجتياح المستمر منذ نحو 5 أسابيع».

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أسبوعين أن 4 فرق عسكرية، هي: «91» و«146» و«98» و«36»، تشارك في العملية البرية. لكنه قال يوم السبت الماضي إن فرقتين فقط تشاركان في العملية، هما «146» و«91»، مما يعني أن العملية تقوم على فرقتين الآن، ويشير ذلك إلى تقليص الفرق المهاجمة.

غير أن الحديث عن تقليص العملية تدحضه المعطيات الميدانية؛ إذ تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن «اشتباكات عنيفة» خاضها مقاتلو «حزب الله» مع قوة إسرائيلية، عند أطراف عين إبل - حانين لجهة بلدة رميش، كما تحدث «حزب الله» عن استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس بصليةٍ صاروخية. كما أعلن عن استهداف لتجمع آخر في ثكنة «دوفيف» القريبة من الحدود اللبنانية بصلية صاروخية.

وفي محاولة تسلل من الجيش الإسرائيلي من ناحية بلدة رميش، بمنطقة «خانوق الكسارة»، اندلعت اشتباكات وتواصلت المواجهات حتى فجر الثلاثاء؛ «ما أجبر القوات الإسرائيلية على الانكفاء بعد تكبدها خسائر كبيرة»، وفق ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية.

عناصر من «الدفاع المدني» اللبناني بموقع غارة إسرائيلية استهدفت بلدة الجية بجبل لبنان (أ.ف.ب)

وتشير تلك المعطيات الميدانية إلى أن العملية الإسرائيلية البرية لم تُقلَّص، لكنها تحولت إلى عملية محدودة، تُستأنف بشكل متقطّع. وبعد أسبوعين من تراجع القصف الجوي على المنطقة الحدودية، استأنف الطيران الإسرائيلي قصف المنطقة، حيث أفيد بغارة جوية استهدفت بلدة مارون الراس الحدودية، كما أفيد بقصف مدفعي استهدف بلدة الخيام التي فشلت عملية التوغل البري الإسرائيلية فيها.

وعلى جبهة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرى العرقوب، شهد بعض المرتفعات تحركات من قوات المشاة وآليات الجيش الإسرائيلي في اتجاه مرتفع السدانة وبوابة شبعا، وتعرضت هذه التحركات للاستهداف بالصليات الصاروخية، فيما تبقى المناطق الحرجية في شبعا وكفرشوبا عرضة للقصف المدفعي والغارات الجوية بين الحين والآخر.

قصف جوي

وفي مقابل تراجع العمليات بالمنطقة الحدودية، توسع القصف الجوي إلى الداخل اللبناني الذي طال بلدة الجية على ساحل جبل لبنان الجنوبي، في واحدة من أندر الضربات في تلك المنطقة.

وارتفعت أعمدة الدخان بالمنطقة، بعد غارة إسرائيلية واحدة على الأقل استهدفت شقة بمبنى سكني في الجية. وقال سكان المنطقة إن المبنى مؤلف من 4 طوابق، واستُهدف القسم العلوي منه، ما أدى إلى تدمير شقتين في الطابق، لكن المبنى كان خالياً من السكان، مما حال دون وقوع قتلى.

مشهد يوثق الدمار اللاحق بمبنى سكني في الجية على ساحل جبل لبنان الجنوبي (أ.ف.ب)

وفي سياق الاستهدافات في العمق أيضاً، قصف الطيران الحربي مبنى على طريق مدخل «مستشفى الشيخ راغب حرب» في تول، كما ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن ضربات الثلاثاء أسفرت عن مقتل 5 أشخاص قرب مدينة بعلبك في سهل البقاع (شرق لبنان)، بينهم اثنان لقيا حتفهما بضربة على سيارة.

وسجلت غارات على كفرا والشهابية وتول وعيناتا ومحيط مدينة صور والشبريحا والمنطقة بين بلدتي عيتيت ووادي جيلو وطير دبا وعيتيت وعنقون وأرنون ويحمر الشقيف ودير الزهراني وخربة سلم، وهي بلدات جنوبية تقع في العمق. واستهدفت غارة منطقة كفرجوز في النبطية بصاروخَي «جو - أرض»، بينما تسببت غارة على أطراف بلدة البازورية في وقوع إصابات.

40 ألف وحدة سكنية مدمرة

وتُخلّف الغارات الإسرائيلية دماراً كبيراً. وتفيد السلطات اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي مسحَ 37 بلدة في جنوب لبنان، ودمّر 40 ألف وحدة سكنيّة بشكل كامل، وفق ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية الثلاثاء.

الدمار الذي لحق ببلدة العديسة جنوب لبنان كما يظهر من مرتفعات هضبة الجولان السورية المحتلة (أ.ف.ب)

وذكرت «الوكالة» أنه «في إطار الحرب التدميرية التي يشنها العدو الإسرائيلي على لبنان عموماً، والجنوب خصوصاً، والغارات والأعمال العسكرية التدميرية، يقوم جيشه بتفخيخ وتدمير أحياء في مدن وبلدات بكاملها».

وقالت «الوكالة» إن «أكثر من 37 بلدة تم مسحها وتدمير منازلها»، مشيرة إلى أن «أكثر من 40 ألف وحدة سكنية دُمّرت تدميراً كاملاً».

ووفق «الوكالة»، فإنه «من الواضح أن هذا يحدث بمنطقة في عمق 3 كيلومترات، تمتد من الناقورة حتى مشارف الخيام».

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الاثنين، ارتفاع «حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى 3 آلاف وشهيدين، و13 ألفاً و492 جريحاً».