الفلسطينيون يتهمون إسرائيل بتدمير الموارد الطبيعية للبحر الميت

فنانة إسرائيلية ومساعدتها تتفحصان عملاً فنياً يتم صنعه بعد وضعه في مياه البحر الميت المالحة في 2 أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
فنانة إسرائيلية ومساعدتها تتفحصان عملاً فنياً يتم صنعه بعد وضعه في مياه البحر الميت المالحة في 2 أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
TT

الفلسطينيون يتهمون إسرائيل بتدمير الموارد الطبيعية للبحر الميت

فنانة إسرائيلية ومساعدتها تتفحصان عملاً فنياً يتم صنعه بعد وضعه في مياه البحر الميت المالحة في 2 أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
فنانة إسرائيلية ومساعدتها تتفحصان عملاً فنياً يتم صنعه بعد وضعه في مياه البحر الميت المالحة في 2 أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

اتهم تقرير لمنظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل بتنفيذ مشاريع استيطانية تهدد بتدمير الموارد الطبيعية للبحر الميت على الحدود مع الأردن. وقال «المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان» التابع لمنظمة التحرير إن «الانتهاكات الإسرائيلية» للقوانين والأعراف الدولية «لا تعرف حدوداً، لا في الزمان ولا في المكان، فهي تغطي الضفة الغربية برمتها وتمتد إلى البحر الميت» الذي يقع على أطرافها الشرقية بمساحة إجمالية تبلغ نحو 950 كلم2 منها نحو 600 كلم2 في الجزء المحتل عام 1967.
وقال التقرير إن «المشاريع الاستيطانية» في البحر الميت تأخذ أشكالاً متعددة، فتارة تكون على شكل مشاريع إسكان وتارة أخرى على شكل مشاريع تطوير سياحي على الشواطئ الشمالية للبحر الميت. وتابع أن إسرائيل لا تكتفي بالسعي للسيطرة على مساحات واسعة من اليابسة ما نتج عنه انحسار مياه البحر الميت، بل تمتد مخططات سيطرتها عبر «مشاريع سياحية» على ما تبقى من مساحات في البحر.
ورصد التقرير مستوطنات عدة أقامتها إسرائيل في مناطق شمال البحر الميت وأنفقت عليها ملايين الدولارات في بناء بنى تحتية ومرافق مختلقة جاذبة للاستيطان في الأغوار. وقال إن البحر الميت يخسر نتيجة تلك المشاريع سنوياً مساحات من الأرض التي كانت تغمرها المياه، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي يحجز المنابع التي تغذي البحر لفائدة المستوطنات والمستوطنين سواء في الأراضي المحتلة عام 1948 أو الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وتعتزم السلطات الإسرائيلية، بحسب التقرير، تدشين سلسلة فنادق في البحر الميت، على غرار جزر المالديف، وفي شكل «ريفييرا» جديدة في الشرق الأوسط، حيث تخطط الدولة العبرية لتدشين فندق يضم 200 غرفة عائمة على الماء في البداية. وفي وقت سابق أجرت الحكومة الإسرائيلية مناقصة لتدشين فنادق على البحر الميت، وفازت بها شركة «باركليز» التي يفترض أن تقوم ببناء «ريفييرا» سياحية تشبه إلى حد كبير المنتجعات السياحية في جزر المالديف. ويتوقع أن تستغرق عملية البناء 4 سنوات على الأقل.
ويقول الفلسطينيون إن المشاريع الاستثمارية الإسرائيلية ومصانع البحر الميت تسهم في تدمير الموارد الطبيعية الفلسطينية للبحر الذي يحتوي على 28 نوعاً من الأملاح والمعادن أهمها الكلور والبروم والصوديوم والفوسفات والكالسيوم.
وحذر خبراء بيئيون من أن المشاريع الإسرائيلية الاستثمارية قد تؤدي إلى جفاف البحر الميت، في ظل انخفاض منسوب مياه البحر بمعدل متر ونصف المتر سنوياً، وتقلص مساحته بنسبه 35 في المائة خلال أربعة عقود.
وتسيطر إسرائيل بشكل كامل على الأغوار الحدودية مع الأردن بما في ذلك البحر الميت بالكامل. ويقول الفلسطينيون إن لهم 37 كيلومتراً على البحر الميت و97 كيلومتراً من الحدود على نهر الأردن، بالإضافة إلى حقوق مائية في النهر، ومن دون ذلك لن يكون هناك سلام.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«الشرق الأوسط» تنشر النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)
TT

«الشرق الأوسط» تنشر النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)

حصلت «الشرق الأوسط» على النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي سيعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي بكامل هيئته في وقت لاحق من، مساء اليوم (الثلاثاء)، متضمناً 13 بنداً، هي التالية:

1- «حزب الله» وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تقوم بأي عمل هجومي ضد إسرائيل.

2- إسرائيل، بدورها، لن تنفذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك من البر والجو والبحر.

3- تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.

4- يحتفظ الطرفان بحق الدفاع الذاتي ضمن أطر المواثيق الدولية.

5- القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان ستكون الجهة المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات في جنوب لبنان.

6- كل بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية.

7- سيتم تفكيك جميع المنشآت غير القانونية المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد المتعلقة بها.

8- سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، وستتم مصادرة أي أسلحة غير قانونية لا تتماشى مع هذه الالتزامات.

9- سيتم تشكيل لجنة مقبولة على إسرائيل ولبنان للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

10- ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاك محتمل لهذه الالتزامات إلى اللجنة وقوة «اليونيفيل» (القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان).

11- ستنشر لبنان قواتها الأمنية الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود، ونقاط العبور، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية وفقاً لخطة الانتشار.

12- ستقوم إسرائيل بسحب قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يوماً.

13- ستدفع الولايات المتحدة لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البرية.