روسيا تطالب ايران بإخلاء مواقع في سوريا

المبعوث الأميركي يشدد على الحوار بين الأحزاب الكردية

صورة تداولتها صفحات موالية لقصف إسرائيلي الخميس على مستودعات عسكرية إيرانية في مصياف
صورة تداولتها صفحات موالية لقصف إسرائيلي الخميس على مستودعات عسكرية إيرانية في مصياف
TT
20

روسيا تطالب ايران بإخلاء مواقع في سوريا

صورة تداولتها صفحات موالية لقصف إسرائيلي الخميس على مستودعات عسكرية إيرانية في مصياف
صورة تداولتها صفحات موالية لقصف إسرائيلي الخميس على مستودعات عسكرية إيرانية في مصياف

طالبت روسيا الميليشيات الإيرانية بمغادرة مواقع عسكرية مهمة غرب حماة وقرب مدينة طرطوس وسط وغرب سوريا، لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي، الذي ازدادت وتيرته خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وكشف مصدر مقرّب من النظام السوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «خلال اجتماع ضم 3 ضباط روس ونظراء لهم إيرانيين، جرى الأربعاء في مطار حماة العسكري وسط سوريا، أبلغ الضباط الروس الجانب الإيراني بضرورة إخلاء مقار عسكرية إيرانية قريبة من موقع الفوج (49)، التابع لقوات النظام السوري - والذي يعتبر من أهم المواقع العسكرية (دفاع جوي) في غرب حماة لاحتوائه على طراز S200 ومعدات عسكرية أخرى روسية الصنع - وإخلاء موقع عسكري إيراني ثان في منطقة الحميدية جنوب محافظة طرطوس، لتفادي إعطاء الإسرائيليين ذريعة لمواصلة القصف مع بقاء الوجود الإيراني في هذا الجزء المهم من سوريا».
من جهة أخرى، حضّ مبعوث الخارجية الأميركية الخاص إلى سوريا نيكولاس جرانجر الأحزاب الكردية على العودة لطاولة الحوار وحل القضايا الخلافية العالقة بين طرفي الحركة السياسية، كما بحث التهديدات التركية ووعد بمزيد من الدعم.
وعقد جرانجر اجتماعات مع قادة «المجلس الوطني الكردي» المعارض ومسؤولي «الإدارة الذاتية» لشمال وشرق سوريا.
وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الكردي محمد إسماعيل في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن الوفد الذي ترأسه جرانجر«أكد في بداية لقائه أنه مكلف من قبل الإدارة الأميركية للقاء جميع الأطراف والاستماع إليها، ونقل وجهة نظر واشنطن حول كثير من القضايا في سوريا».
... المزيد


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

غابارد تعيّن «مشككاً بالعمل العسكري ضد إيران» بمنصب رئيسي في الاستخبارات الأميركية

مديرة الاستخبارات الأميركية تولسي غابارد (رويترز)
مديرة الاستخبارات الأميركية تولسي غابارد (رويترز)
TT
20

غابارد تعيّن «مشككاً بالعمل العسكري ضد إيران» بمنصب رئيسي في الاستخبارات الأميركية

مديرة الاستخبارات الأميركية تولسي غابارد (رويترز)
مديرة الاستخبارات الأميركية تولسي غابارد (رويترز)

قامت مديرة الاستخبارات الأميركية، تولسي غابارد، بمنح ويليام روجر، نائب رئيس معهد «تشارلز كوخ» السابق والمشكك في العمل العسكري ضد إيران، منصباً رئيسياً في وزارتها، وفقاً لما نقلت صحيفة «أكسيوس» عن مسؤولين في الكونغرس.

وأثار تعيين روجر في أحد أهم المناصب في مجتمع الاستخبارات قلقاً خاصاً وإشادة علنية بين الجمهوريين في الكونغرس، مما يعكس الانقسامات العميقة في الحزب حول قضايا سياسية رئيسية، من إيران إلى أوكرانيا إلى الصين.

وصرح السيناتور راند بول (جمهوري من كنتاكي) لموقع «أكسيوس»، أن «ويليام خيارٌ جيدٌ من مديرة الاستخبارات غابارد. لقد خدم بلدنا بشرف، ولديه ثروة من المعرفة والخبرة على الساحة». وقال: «هذا هو نوع القيادة المبدئية التي نحتاج إلى مزيد منها في واشنطن».

لكن مسؤولاً في الكونغرس من الحزب الجمهوري، أشار إلى أن «دونالد ترمب قال إنه لا ينبغي تعيين أي شخص من أتباع كوخ، وفي مرحلة ما سيدرك أن إدارته أصبحت مليئة بهم».

ووفق الموقع، قبل الجمهوريون في مجلس الشيوخ ظاهرياً بمرشحي ترمب للدفاع والاستخبارات، وصوّتوا لتثبيتهما.

لكن الموقع لفت أيضاً إلى أن معارك ضارية تدور حول من سيشغل مناصب لا تتطلب تثبيتاً من مجلس الشيوخ، لكنها مؤثرة للغاية.

ينبع هذا التوتر الأخير من قرار غابارد بتعيين روجر نائباً لمدير الاستخبارات الوطنية لشؤون تكامل المهام، وهي وظيفة بالغة الأهمية تتضمن مجموعة من المسؤوليات، بما في ذلك إعداد إحاطة الرئيس الاستخباراتية.

يُدرج اسم المدير «بالنيابة» على إحدى صفحات مكتب مدير الاستخبارات الوطنية على الإنترنت، لكن وصف «بالنيابة» غير موجود في صفحة الوصف الوظيفي الرسمية.

في الشهر الماضي، قررت غابارد عدم منح الوظيفة نفسها لدانيال ديفيس، وهو ناقد لإسرائيل ومشكك في التدخلات الأجنبية، بعد ضجة من المؤيدين لإسرائيل حول تعيينه المتوقع.

لكن منذ ذلك الحين، منحت المنصب بهدوء لروجر، وفقاً لمسؤولين في الكونغرس.

مثل ديفيس، يرتبط روجر بعلاقات مع كل من معهد تشارلز كوخ ومؤسسة أولويات الدفاع، وهما مركزان فكريان يشككان في جدوى العمليات العسكرية ضد إيران ويتبنيان موقفاً متحفظاً بشأن مدى التدخل الأميركي في الخارج.

في يناير (كانون الثاني) الماضي، لجأ ترمب إلى موقع «تروث سوشيال» ليحذر من إرسال «أو التوصية لنا بأشخاص عملوا مع منظمة (أميركيون بلا ازدهار)، (برئاسة تشارلز كوخ)، أو حصلوا على دعمها»، مخطئاً في تسمية إحدى مجموعات كوخ. وفسّر الجمهوريون في الكونغرس هذا المنشور على نطاق واسع على أنه حظر على المسؤولين المنتمين إلى شبكة كوخ، وفق الموقع.

ورُشّح روجر، وهو جندي احتياطي في البحرية ومحارب قديم في الحرب الأفغانية وأكاديمي، من قبل ترمب سفيراً له في أفغانستان في سبتمبر (أيلول) 2020، لكن مجلس الشيوخ لم يتسع له الوقت ولم يُثبّت تعيينه.

وروجر، الذي ينشر بانتظام على موقع «إكس»، دعا إلى نهج أكثر انعزالية تجاه الصراعات العالمية.

في عام 2021، دعا الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن إلى «الاستمرار في الانسحاب الموعود» للقوات الأميركية من أفغانستان في مقال رأي بصحيفة «نيويورك تايمز».

هذا الصيف، انتقد دعاة تغيير النظام في إيران، قائلاً على موقع «إكس»: «هؤلاء لم يتعلموا شيئاً من السنوات الخمس والعشرين الماضية».

وبالخلاصة، برزت انقسامات الحزب الجمهوري بشأن إيران خلال عملية تثبيت إلبريدج كولبي، الذي تم تثبيته هذا الأسبوع وكيلاً لوزير الدفاع لشؤون السياسة بأغلبية 54 صوتاً مقابل 54.

كان السيناتور ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي) الجمهوري الوحيد الذي صوّت ضده.

وقال ماكونيل في بيان: «يشير السجل العام الطويل لإلبريدج كولبي إلى استعداده للتقليل من شأن تعقيد التحديات التي تواجه أميركا».