عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> سعد بن ناصر أبو حيمد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية نيبال الديمقراطية الفيدرالية، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده سفيراً لدى الجمهورية النيبالية، إلى الرئيسة بيديا ديفي بهانداري، وذلك خلال استقباله في القصر الرئاسي بالعاصمة كاتماندو. ونقل السفير تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد، للرئيسة ولحكومة وشعب نيبال الصديق. وجرى خلال مراسم التسليم بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.
> أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى كندا، سلمه أول من أمس، رئيس جمعية نادي النيل بتورونتو محمد الحلوجي، شهادة تقدير باسم الجمعية، بمناسبة انتهاء مهام عمله سفيراً لمصر لدى كندا، وتقديراً لدوره في رعاية شؤون الجالية المصرية بمقاطعة أونتاريو، كما ودع مجلسا السفراء العرب والأفارقة في أوتاوا السفير أبو زيد بمناسبة انتهاء مهام عمله.
> انيبال غوميز، سفير المكسيك بالرياض، افتتح أول من أمس، معرض ألوان مكسيكية، تزامناً مع مرور 70 عاماً على العلاقات السعودية - المكسيكية، وبحضور عدد كبير من الفنانين والمهتمين بالفنون والثقافة والحضارة، وعدد من السفراء العرب والأجانب، حيث شرحت الفنانة السعودية لبنى الغرير للحضور ما يحتويه المعرض من مقتنيات وتحف ولوحات فنية وملابس سعودية وكذلك مكسيكية. وأكد السفير المكسيكي في كلمته، عمق العلاقات السعودية - المكسيكية، وما تتميز به في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده.
> فهد بن محمد الكواري، الملحق الثقافي القطري لدى المملكة المتحدة وآيرلندا، شهد افتراضياً حفلاً أقامته الملحقية الثقافية في العاصمة لندن لمشاركة الطلاب القطريين المبتعثين فرحة تخرجهم هذا العام من الجامعات البريطانية. وافتتح الكواري الحفل بإلقاء كلمة ترحيب وتهنئة للطلاب الذين بلغ عددهم 59 طالباً وطالبة من 12 جامعة بريطانية، سواء كانوا مبتعثين من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أو من ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي.
> حيدر شياع البراك، سفير العراق لدى لبنان، استقبله أول من أمس، وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبناني القاضي هنري الخوري، بمكتبه بالوزارة، في زيارة وداعية بمناسبة قرب انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان.
> مجدي أحمد مفضل، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده مندوباً دائماً للسودان لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للمدير العام للوكالة رافائيل غروسي. وأكد السفير استعداد السودان لدعم جهود الوكالة في تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، معرباً عن تطلع بلاده لتعزيز علاقاته المتميزة مع الوكالة، لا سيما في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والموارد المائية والصحة والتعليم والطاقة، كما أكد أهمية تكثيف التعاون في مجال الأمن الغذائي وسلامة الأغذية، للاستفادة من إمكانات البلاد لمواجهة تحديات الأمن الغذائي بالمنطقة.
> رينيه أمري، سفير النمسا لدى لبنان، زار أول من أمس، المعهد الوطني العالي للموسيقى، والتقى رئيسته الدكتورة هبة القواس، التي تطرقت خلال اللقاء إلى جملة مشاريع تعاون بين السفارة والكونسرفتوار من شأنها تمتين العلاقات الثقافية بين البلدين من خلال الدبلوماسية الثقافية. وشكرت السفير على تجاوبه وتعاونه من أجل إرساء تعاون مستدام من شأنه النهوض بالطاقات الموسيقية والمؤسسة الوطنية الموسيقية. كما تمّ التداول في عدة أفكار تطويرية لمشاريع التعاون، أبرزها برامج تطوير المناهج وبرامج التبادل التعليمي والطلابي.
> لورنزو فانارا، سفير إيطاليا بتونس، استقبله أول من أمس، رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء، بمقر الجامعة، وهنأ السفير رئيس الجامعة بمناسبة ترشح تونس لكأس العالم 2022، مبدياً إعجابه بما يحققه منتخب تونس، مؤكداً أنه من المتابعين لكرة القدم ولمنتخب تونس. كما تم التطرق إلى فكرة تبادل الخبرات الفنية والمقابلات بين مختلف منتخبات تونس وإيطاليا، وهو ما أكد السفير على دعمه. وقام السفير بجولة في مختلف مرافق وتجهيزات الجامعة.
> كريم شريف، سفير مصر لدى الدنمارك والسفير غير المقيم لدى ليتوانيا، حضر أول من أمس، اللقاء الذي جمع بين وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري عمرو طلعت، مع جوراتي سوفييني، رئيسة جهاز تنظيم الاتصالات بدولة ليتوانيا، لبحث آليات تعزيز التعاون المشترك بين مصر وليتوانيا في مجال الخدمات الرقمية، واللوائح التنظيمية للاتصالات. وتناول اللقاء تسليط الضوء على تجربتي مصر وليتوانيا فى مجال تقديم خدمات التوقيع الإلكتروني، والخدمات التي ترتكز على هذه التقنية. شهد اللقاء أرتوراس جالوناس سفير ليتوانيا بالقاهرة.



مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
TT

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)

«زهوري اليانعة في داخل خميلة»... كلمات للشاعر الجاغريو، وهي نفسها الكلمات التي اختارها الفنان التشكيلي السوداني صلاح المر، لوصف السنوات التي قضاها في مصر، والأعمال الإبداعية التي قدّمها خلالها، وضمنها في البيان الخاص بأحدث معارضه بالقاهرة «احتفالية القرد والحمار».

تنقل المر خلال 15 عاماً قضاها في مصر ما بين حواري الحسين، ومقاهي وسط البلد، وحارات السبتية، ودروب الأحياء العتيقة، متأثراً بناسها وفنانيها، ومبدعي الحِرف اليدوية، وراقصي المولوية، وبائعي التحف، ونجوم السينما والمسرح؛ لتأتي لوحاته التي تضمنها المعرض سرداً بصرياً يعبّر عن ولعه بالبلد الذي احتضنه منذ توجهه إليه.

لوحة لرجل مصري مستلهمة من صورة فوتوغرافية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول المر لـ«الشرق الأوسط»: «أعمال هذا المعرض هي تعبير صادق عن امتناني وشكري البالغين لمصر، ويوضح: «جاءت فكرة المعرض عندما وقعت عقد تعاون مع إحدى الغاليريهات المعروفة في الولايات المتحدة، وبموجب هذا العقد لن أتمكن من إقامة أي معارض في أي دول أخرى، ومنها مصر التي عشت فيها أجمل السنوات، أردت قبل بدء الموعد الرسمي لتفعيل هذا الاتفاق أن أقول لها شكراً وأعبّر عن تقديري لأصحاب صالات العرض الذين فتحوا أبوابهم لأعمالي، والنقاد الذين كتبوا عني، والمبدعين الذين تأثرت بهم وما زلت، وحتى للأشخاص العاديين الذين التقيت بهم مصادفة».

اللوحات تقدم مشاهد مصرية (الشرق الأوسط)

استلهم الفنان 25 لوحة بخامة ألوان الأكريلك والأعمال الورقية من مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والـ«بوستال كارد» المصرية القديمة، التي تعكس بدورها روعة الحياة المصرية اليومية، ودفء المشاعر والترابط المجتمعي فيها وفق المر: «لدي نحو 5 آلاف صورة مصرية، جمعتها من (الاستوديوهات) وتجار الروبابكيا، ومتاجر الأنتيكات، ومنا استلهمت لوحاتي».

ويضيف: «مصر غنية جداً باستوديوهات التصوير منذ عشرات السنين، ولديها قدراً ضخماً من الصور النادرة المُلهمة، التي تحكي الكثير عن تاريخها الاجتماعي».

الفنان صلاح المر (الشرق الأوسط)

يستطيع زائر المعرض أن يتعرف على الصور الأصلية التي ألهمت الفنان في أعماله؛ حيث حرص المر على أن يضع بجوار اللوحات داخل القاعة الصور المرتبطة بها، ولكن لن يعثر المتلقي على التفاصيل نفسها، يقول: «لا أقدم نسخة منها ولا أحاكيها، إنما أرسم الحالة التي تضعني فيها الصورة، مجسداً انفعالي بها، وتأثري بها، عبر أسلوبي الخاص».

لوحة مأخوذة عن صورة لطفل مصري مع لعبة الحصان (الشرق الأوسط)

تأتي هذه الأعمال كجزء من مشروع فني كبير بدأه الفنان منذ سنوات طويلة، وهو المزج ما بين التجريد التصويري والموضوعات ذات الطابع العائلي، مع الاحتفاء بالجماليات الهندسية، والرموز التراثية، والاستلهام من الصور، ويعكس ذلك ولعه بهذا الفن، تأثراً بوالده الذي عشق الفوتوغرافيا في شبابه.

يقول: «بدأ تعلقي بالفوتوغرافيا حين عثرت ذات يوم على كنز من الصور في مجموعة صناديق كانت تحتفظ به الأسرة في مخزن داخل المنزل بالسودان، وكانت هذه الصور بعدسة والدي الذي انضم إلى جماعة التصوير بكلية الهندسة جامعة الخرطوم أثناء دراسته بها».

لوحة مستلهمة من صورة قديمة لعروسين (الشرق الأوسط)

هذا «الكنز» الذي عثر عليه المر شكّل جزءاً مهماً من ذاكرته البصرية ومؤثراً وملهماً حقيقياً في أعماله، والمدهش أنه قرر أن يبوح للمتلقي لأول مرة بذكرياته العزيزة في طفولته بالسودان، وأن يبرز دور والده في مشواره الفني عبر هذا المعرض؛ حيث يحتضن جدران الغاليري مجسماً ضخماً لـ«استوديو كمال»؛ وهو اسم محل التصوير الذي افتتحه والده في الستينات من القرن الماضي.

لوحة تعكس تفاصيل مصرية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول: «أقنع والدي جدي، بإنشاء استوديو تصوير بمحل الحلاقة الخاص به في (سوق السجانة) بالخرطوم، وتم تجهيز الاستوديو مع غرفة مظلمة من الخشب للتحميض، وذلك في الجزء الخلفي من الدكان».

وجوه مصرية (الشرق الأوسط)

وداخل المجسم تدفع المقتنيات الخاصة المتلقي للتفاعل مع ذكريات المر، والمؤثر الفني الذي شكل أعماله؛ ما يجعله أكثر تواصلاً، وتأثراً بلوحات المعرض؛ فالمتلقي هنا يستكشف تفاصيل تجربة الوالد في التصوير، بل يمكنه التقاط صور لنفسه داخل محله القديم!

وأثناء ذلك أيضاً يتعرف على جانب من تاريخ الفوتوغرافيا، حيث المعدات، وهي عبارة عن الكاميرا YASHIKA التي تستخدم أفلام مقاس 621 وEnlarger والستارة التي تعمل كخلفية وأدوات أخرى للتحميض والطباعة، وتجفيف الفيلم والصور بواسطة مروحة طاولة، وقص الصور بمقص يدوي: «استمر العمل لمدة سنة تقريباً، وأغلق الاستوديو قبل أن أولد، لكن امتد تأثير هذه التجربة داخلي حتى اللحظة الراهنة».

مجسم لاستوديو والد الفنان في الغاليري (الشرق الأوسط)

«احتفالية القرد والحمار» هو اسم «بوستال كارد» عثر عليه الفنان لدى تاجر روبابكيا، ويجسد مشهداً كان موجوداً في الشارع المصري قديماً؛ حيث يقدم أحد الفنانين البسطاء عرضاً احتفالياً بطلاه هما القرد والحمار، ومنه استلهم الفنان إحدى لوحات معرضه، ويقول: «تأثرت للغاية بهذا الملصق؛ وجعلت اسمه عنواناً لمعرضي؛ لأنه يجمع ما بين ملامح الجمال الخفي في مصر ما بين الفن الفطري، والسعادة لأكثر الأسباب بساطة، وصخب المدن التي لا تنام».