فرص استثمارية للكشف عن الجبس الخام غرب السعودية

إطلاق خدمات ميناء الملك عبد الله لتسهيل التجارة مع أميركا الشمالية والهند

السعودية تتجه نحو تعظيم قطاع التعدين والاستفادة من ثروات البلاد الطبيعية (الشرق الأوسط)
السعودية تتجه نحو تعظيم قطاع التعدين والاستفادة من ثروات البلاد الطبيعية (الشرق الأوسط)
TT

فرص استثمارية للكشف عن الجبس الخام غرب السعودية

السعودية تتجه نحو تعظيم قطاع التعدين والاستفادة من ثروات البلاد الطبيعية (الشرق الأوسط)
السعودية تتجه نحو تعظيم قطاع التعدين والاستفادة من ثروات البلاد الطبيعية (الشرق الأوسط)

في خطوة نحو تشجيع الصناعات الوطنية والمساهمة في تنمية المحتوى المحلي، طرحت السعودية فرصاً استثمارية لرخصة كشف خاص بـ«خام الجبس»، للمنافسة في آبار القصب جنوب مركز نبط بمنطقة المدينة المنورة (غرب المملكة) في موقع تعديني بشمال غربي محافظة ينبع تشكل مساحة تزيد على 0.6 كيلومتر مربع.
وافصحت وزارة الصناعة والثروة المعدنية مؤخراً عن أسماء 13 شركة من مرحلة التأهيل المسبق للمشاركة في المنافسة للحصول على رخصة كشف في موقع «أم الدمار» التعديني الواقع بمنطقة المدينة المنورة.
وتهدف الوزارة من الإعلان الأخير، إلى تنظيم إجراءات عمليات المنافسة للحصول على رخصة كشف «خام الجبس» وتعزيز الشفافية والعدالة في طرح المنافسات التعدينية، ودعم المستثمرين في القطاع، بالإضافة إلى تشجيع الصناعات الوطنية والمساهمة في تنمية المحتوى المحلي.
وأفادت بأن إعلان المنافسة وإيضاح شروط ومتطلبات ونتائج التأهيل وأسماء الفائزين سيكون عبر «منصة تعدين»، وسوف تعمل الوزارة على تأهيل نتائج المتنافسين بناءً على متطلبات وشروط المنافسة المعلنة، مبينة أنه يشترط على المتقدم إرفاق المستندات والمتطلبات لمعايير وشروط التأهيل عبر المنصة بحسب المعلن.
وأشارت الوزارة إلى أن مراحل المنافسة تتضمن الإعلان عن استيفاء متطلبات التأهيل للدخول في المنافسة، ثم إعلان التأهيل وإطلاق عملية المزايدة على موقع خام الجبس وأخيراً الكشف عن النتائج والشركة الفائزة.
وأوضحت، أن «خام الجبس» يظهر في منطقة الرخصة على شكل رواسب طباقيه تصل سماكتها إلى أمتار عدة، لافتة إلى أن جيولوجية المنطقة الواقعة شمال غربي محافظة ينبع تتكون من رواسب بحرية شاطئية ضمن متكون الرغامة.
وتبرز في المنطقة رواسب سميكة من الجبس الشاطئي والانهيارات تمتد بشكل متقطع من جنوب «ينبع» إلى الشمال «أملج» على طول الساحل الساحلي للبحر الأحمر، حيث تحدها من الشرق صخور الدرع العربي.
وبيّنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية وجود العديد من الشركات والمصانع الحاصلة على رخص استغلال لخام الجبس بالقرب من الموقع، مشددة على أنها عملت على مراقبة وتنظيم الأعمال المنفذة بحيث لا يترتب منها أثر ضار بالأمن والسلامة والصحة، ولا تتسبب في الإضرار بالبيئة المحيطة أو الممتلكات، وذلك من خلال سن الضوابط والالتزامات.
ونفذت الوزارة أخيراً 601 جولة رقابية على عدد من المواقع التعدينية في مختلف مناطق المملكة خلال يوليو (تموز) الماضي، وأصدرت 91 عقوبة على المنشآت المخالفة للنظام.
وذكرت الوزارة، أن العقوبات المرصودة تشمل استغلال الرمل والحصى، وخام البحص، ورمل السيليكا، إضافة إلى عقوبات لاستغلال مواد الردميات، وكتل الحجر الجيري، وكذلك استغلال خام البوزلان والذهب والحديد منخفض النسبة.
وأكدت الوزارة حينها على مواصلة تنفيذ الجولات الرقابية، للتأكد من متابعة الأنشطة التعدينية وضمان حماية القطاع من الممارسات غير النظامية، علاوة على المحافظة على الثروات لتحقيق الاستغلال الأمثل لها، وحماية المجتمعات المجاورة، إضافة إلى تطبيق لائحة نظام الاستثمار التعديني بما يحقق استدامة القطاع.
من جانب آخر، أطلق ميناء الملك عبد الله، السعودي، خدمة الخطوط الملاحية المنتظمة، التي توفرها شركة شحن الحاويات العالمية «إم إس سي» للإسهام في تطوير سوق التصدير المزدهرة في المملكة، من خلال تسهيل التجارة بين أميركا الشمالية وشبه القارة الهندية، التي تعد شريكاً تجارياً رئيسياً للبلاد.
وسيوفر الميناء، خدمات لوجيستية بكفاءة عالية للحاويات المنقولة على متن سفن «إم إس سي» الخاصة بالبضائع المرسلة من «موندرا»، الذي يُعدُّ أكبر ميناء خاص للحاويات في الهند إلى المملكة، وذلك عبر الخط الملاحي الذي يربط الهند والموانئ الرئيسة في البحر الأبيض المتوسط بأميركا.
وستقدم هذه الخدمة الدعم اللازم للمصدرين إلى موانئ أوروبية رئيسة وصولاً إلى ميناء «هاليفاكس» في كندا، ومن ثُمَّ إلى مدن وسط غرب أميركا مثل شيكاغو وديترويت.
وأوضح عبد الله جاي نيو، الرئيس التنفيذي لميناء الملك، أن هذا الإنجاز الجديد يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، والإسهام في «رؤية المملكة 2030» المتمثلة في ترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً يربط ثلاث قارات.
وأكد تطلع الميناء للبدء في تسلم الشحنات من ميناء «موندرا» باعتباره محطة الحاويات الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة لخدمة الخطوط الملاحية «آندس 2»، تماشياً مع الرؤية بأن يكون ميناءً عالمياً فعّالاً ومستداماً يوفر قيمة طويلة الأجل للشركاء.
ويمتاز ميناء الملك عبد الله بصفته مركزاً لوجيستياً إقليمياً يربط ثلاث قارات على طريق التجارة بين الشرق والغرب، التي تمثل أكثر من 13 في المائة من حركة التجارة العالمية، قام بمناولة أكثر من 1.5 مليون حاوية قياسية خلال النصف الأول من العام الحالي، بزيادة قدرها 6.69 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2021، كما حصل على جائزة «الميناء الأكثر كفاءة على مستوى العالم» في العام السابق وفقاً لمؤشر عالمي صادر عن البنك الدولي.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.