قلق أوروبي بعد إغلاق إسرائيل 7 منظمات أهلية فلسطينية

الأوروبيون ينضمون إلى الأميركيين في رفض تبريرات تل أبيب

TT

قلق أوروبي بعد إغلاق إسرائيل 7 منظمات أهلية فلسطينية

أعربت 9 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، عن قلقها إزاء الهجوم الإسرائيلي على منظمات المجتمع المدني الفلسطينية، وإغلاق 7 منها الخميس الماضي.
وقالت هذه الدول في بيان مشترك لكل من وزارات خارجية: بلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وآيرلندا، وإيطاليا، وهولندا، وإسبانيا والسويد، إنه «لا غنى عن وجود مجتمع مدني حر وقوي لتعزيز القيم الديمقراطية، ومن أجل حل الدولتين».
وأضاف البيان أن «تقليص مساحة عمل منظمات المجتمع المدني في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يزال مصدر قلق».
وأكدت الدول أن إسرائيل لم تقدم معلومات جوهرية من شأنها تبرير سياستها تجاه المنظمات المدنية الفلسطينية، التي قامت بتصنيفها «منظمات إرهابية».
وكانت القوات الاسرائيلية أغلقت الخميس بالقوة مقرات 7 مؤسسات أهلية فلسطينية في رام الله بالضفة الغربية، واستولت على ممتلكاتها، وهي: «الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان»، و«القانون من أجل حقوق الإنسان - الحق»، و«مركز بيسان للبحوث والإنماء»، و«اتحاد لجان المرأة»، و«مؤسسة لجان العمل الصحي»، و«اتحاد لجان العمل الزراعي»، و«الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين».
وجاء التحرك الإسرائيلي ضد المنظمات الفلسطينية بعدما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تصنيفه بشكل نهائي لثلاث مؤسسات فلسطينية بأنها «إرهابية»، بحجة تمويلها لـ«الجبهة الشعبية»، وشمل ذلك مؤسسات «اتحاد لجان المرأة» و«بيسان» و«الضمير».
والجمعيات الثلاث هي من أصل 6 جمعيات حظرها غانتس العام الماضي. وبحسب بيان لوزارته، فإن «هذه الجمعيات لم تقدم استئنافاً على القرار، بخلاف الجمعيات الثلاث الباقية».
والعام الماضي، صنفت إسرائيل 6 مؤسست بأنها إرهابية، ووضعتها على القائمة السوداء.
وقالت وزارة القضاء الإسرائيلية إن عشرات المسؤولين في هذه المؤسسات مرتبطون بـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، بطرق مختلفة، حتى إن بعضهم كان متورطاً في قتل الإسرائيلية رينا شنراف.
ورصدت وزارة القضاء الإسرائيلية حصول هذه المنظمات على 200 مليون يوور بين عامي 2014 و2021 من دول أوروبية. ورفض الفلسطينيون القرر الإسرائيلي بإغلاق المؤسسات بالقوة، وقالوا إنها ستستأنف العمل رغم إغلاقها من قبل إسرائيل.
ومقابل ذلك، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عن استعداد دولة فلسطين الإعلان عن قائمة كبيرة بأسماء منظمات إسرائيلية لوضعها على قوائم الإرهاب، رداً على «جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، وتنكرها لقرارات الشرعية الدولية».
ويأتي القلق الأوروبي بعدما كانت الولايات المتحدة الأميركية قد عبرت في وقت سابق عن قلقها إزاء المداهمات العسكرية الإسرائيلية لمنظمات فلسطينية لحقوق الإنسان، وقالت إنها قررت عدم اتباع نهج إسرائيل في إدراج الجماعات بالقائمة السوداء بعد تلقيها معلومات استخباراتية إسرائيلية عن التنظيمات العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، بعد إغلاق المؤسسات: «نشعر بالقلق إزاء إغلاق القوات الإسرائيلية للمكاتب الستة للمنظمات غير الحكومية الفلسطينية في رام الله وما حولها اليوم». وتابع برايس: «لقد تواصلنا مع الحكومة الإسرائيلية، بما يشمل المستويات العليا، بما في ذلك هنا من واشنطن وكذلك من سفارتنا بالقدس، للحصول على مزيد من المعلومات فيما يتعلق بأساس عمليات الإغلاق هذه»، مضيفاً أن إسرائيل ستقدم معلومات استخبارية للولايات المتحدة بخصوص هذه المداهمات.
وكانت إسرائيل أعلنت استعدادها لمشاركة تلك المعلومات حول المنظمات، بشكل خاص فقط. وخلص كثير من المشرعين الديمقراطيين، وكذلك مسؤولو الاتحاد الأوروبي المطلعين على المعلومات، إلى أنها لم تكن كافية لتبرير وصف المنظمات بأنها إرهابية.
وأكد برايس أن الولايات المتحدة لا تعد المعلومات الاستخباراتية مقنعة بما يكفي لمتابعة خطى إسرائيل في إدراج المنظمات الفلسطينية على القائمة السوداء. وقال: «خلال مراجعتنا لهذه المعلومات، لم نغير موقفنا أو نهجنا تجاه هذه المنظمات».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إسرائيل تستهدف سيارة على طريق عاريا - الجمهور... وغارات على الجنوب والضاحية

السيارة المستهدفة على طريق عاريا - الجمهور (إكس)
السيارة المستهدفة على طريق عاريا - الجمهور (إكس)
TT

إسرائيل تستهدف سيارة على طريق عاريا - الجمهور... وغارات على الجنوب والضاحية

السيارة المستهدفة على طريق عاريا - الجمهور (إكس)
السيارة المستهدفة على طريق عاريا - الجمهور (إكس)

أفادت وسائل إعلام لبنانية باستهداف غارة إسرائيلية لسيارة على طريق عاريا - الجمهور مقابل كنيسة السيدة في جبل لبنان، اليوم (الخميس)، وهو طريق رئيسي يؤدي إلى بيروت.

وأعلنت غرفة التحكم المروري قطع السير على الطريق الدولي، محلة عاريا، باتجاه الجمهور؛ بسبب حادث أمني قاهر.

وبحسب وسائل الإعلام اللبنانية، فإن المسيّرة الإسرائيلية أطلقت صاروخين؛ الأوّل لم يصب الهدف، فأسقطت الثاني على السيارة.

شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي، ليلة أمس (الأربعاء) وفجر اليوم، سلسلة غارات استهدفت عدداً من المناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية عدداً من البلدات الجنوبية.

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم، على وسط بلدة يحمر الشقيف في جنوب لبنان، وأطرافها، وناحيتها الشرقية. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف البلدة ومحيطها بالقذائف العنقودية المحرمة دولياً.

وشنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً، سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت منطقة الأوزاعي بـ3 غارات، وحارة حريك وحارة بعجور، وتحويطة الغدير، بحسب ما أعلنته «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

وشهدت أطراف بلدتَي رميش ويارون في جنوب لبنان، اشتباكات عنيفة منذ منتصف الليل بين عناصر «حزب الله» والجنود الإسرائيليين. كما سُجِّلت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين عند أطراف بلدة عيتا الشعب الجنوبية عند محاولة القوات الإسرائيلية التسلل إلى الأراضي اللبنانية، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً على منزل في بلدة البازورية الجنوبية؛ ما أدى إلى سقوط 4 قتلى و3 جرحى. كما أغار على بلدات السلطانية، ودير انطار، والجميجمة، والبرغلية، وبرج الهو، والقاسمية، وطريق العباسية، وشقراء، وحداثا ومجدل سلم في جنوب لبنان. وتعرَّضت بلدتا حداثا ومجدل سلم وأطراف بلدة كونين لقصف مدفعي متقطع استمرّ حتى الفجر.

يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي بشنِّ سلسلة واسعة من الغارات لا تزال مستمرة حتى الساعة، استهدفت عدداً من المناطق في جنوب لبنان، والبقاع شرق لبنان، والعاصمة بيروت، والضاحية الجنوبية لبيروت، وجبل لبنان وشماله. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عملية برية مركزة في جنوب لبنان.