حزب كردي يتهم روسيا بمنح تركيا ضوءاً أخضر لشن هجماتها

إدارة مخيم الهول تحذّر من خطر انتعاش خلايا «داعش»

عنصر أمن كردي خلال تحضيرات للإفراج عن معتقلين سوريين في مخيم الهول بالحسكة يوم 14 أغسطس الجاري (أ.ف.ب)
عنصر أمن كردي خلال تحضيرات للإفراج عن معتقلين سوريين في مخيم الهول بالحسكة يوم 14 أغسطس الجاري (أ.ف.ب)
TT

حزب كردي يتهم روسيا بمنح تركيا ضوءاً أخضر لشن هجماتها

عنصر أمن كردي خلال تحضيرات للإفراج عن معتقلين سوريين في مخيم الهول بالحسكة يوم 14 أغسطس الجاري (أ.ف.ب)
عنصر أمن كردي خلال تحضيرات للإفراج عن معتقلين سوريين في مخيم الهول بالحسكة يوم 14 أغسطس الجاري (أ.ف.ب)

في أول تعليق رسمي على التقارب السوري - التركي وشروط تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، قال «حزب الاتحاد الديمقراطي» (الكردي) إن السلطة السورية ليس بمقدورها الهجوم على مناطق الإدارة الذاتية شرق الفرات، لكنها راضية عن ضرب المنطقة في هجمات تركية جوية ومدفعية، معتبراً أن دمشق عقدت اتفاقات أمنية سرية مع أنقرة.
وقال أحمد خوجة عضو المجلس العام في «حزب الاتحاد الديمقراطي» إحدى أبرز الجهات السياسية التي تدير مناطق شمال شرقي سوريا، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، إن الدولة التركية «مُصابة بفوبيا كلمة الشعب الكردي». ورأى أن أنقرة لديها استعداد للتنازل عن كل مطالبها وحتى الانقلاب على حلفائها «لضرب ونسف أي مشروع ديمقراطي... يقوده الكرد في المنطقة». وتؤكد أنقرة أنها تستهدف فقط «وحدات حماية الشعب» الكردية (وليس الأكراد) كونها فرعاً لحزب العمال الكردستاني المنصف على قوائم الإرهاب.
وقال السياسي الكردي إنه رغم التأكيدات الروسية والإيرانية بعدم السماح لتركيا باجتياح مناطق شمال شرقي سوريا براً «لكن يبدو أن روسيا سمحت لتركيا بالهجوم جواً بالطائرات المسيرة والحربية والقصف المدفعي، وزيادة وتيرة الهجمات تدل على الموافقة الضمنية لبوتين (الرئيس الروسي) وإعطاء الضوء الأخضر لإردوغان (الرئيس التركي) للقيام بمثل هذه الهجمات» بهدف الضغط على «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وإدارتها الذاتية وضمان «ألا يحصل الكرد على حقوقهم».
وشدد خوجة على أن السلطة السورية ليس بمقدورها الهجوم على مناطق الإدارة الذاتية والسيطرة عليها «لما تملكه هذه المنطقة من قوة دفاعية وتنظيمية... لكن دمشق راضية على هجمات الدولة التركية... وعقدت الاتفاقات الأمنية السرية بينهما».
إلى ذلك، اعتبرت جيهان حنان مديرة مخيم الهول بمحافظة الحسكة أن التصعيد التركي يُضعف القدرات الرقابية على حراسة قطاعات المخيم، وقالت في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن الآلاف من عوائل «داعش» موجودون في مخيم الهول وفي سجون الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية و«هؤلاء ينتظرون الفرصة المناسبة لإعادة تشكيل خلايا التنظيم من جديد، والهجمات التركية على المنطقة يجعلها في حالة فوضى الأمر الذي يساعد (داعش) على إبراز نفسه من جديد في سوريا».


مقالات ذات صلة

سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

المشرق العربي سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن وحدة مشتركة من «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات الأميركية، عثرت على أموال وذهب خلال الأيام الفائتة، في مزرعة واقعة بمنطقة «كسرة فرج» في أطراف الرقة الجنوبية، وتعرف باسم «مزرعة البغدادي»، وذلك لأن أبو بكر البغدادي كان يمكث فيها إبان قيادته تنظيم «داعش» الإرهابي على المنطقة. ووفقاً للمرصد، فإن المداهمة جاءت بعد معلومات للأميركيين و«قسد» بوجود مخبأ سري، حيث عُثر عليه بالفعل وبداخله 3 غرف مموهة بشكل دقيق، وفيها 4 براميل مملوءة بكميات كبيرة من الذهب وأموال تقدر بنحو مليون دولار أميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي موسكو تتهم «إرهابيين» في إدلب بـ«التحضير لاستفزاز»

موسكو تتهم «إرهابيين» في إدلب بـ«التحضير لاستفزاز»

في وقت كُشفت فيه معلومات عن خطط أوكرانية لشن هجمات ضد القوات الروسية في سوريا، اتهمت وزارة الدفاع الروسية تنظيمات «إرهابية» منتشرة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا بـ«الاستعداد لهجوم استفزازي على المدنيين»، واتهام الجيش السوري والقوات الروسية به.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي مقتل قيادي في «سوريا الديمقراطية» بغارة تركية

مقتل قيادي في «سوريا الديمقراطية» بغارة تركية

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل قيادي في «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وإصابة مرافق له، بعدما استهدفتهما طائرة مسيّرة تركية، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، قرب معبر نصيبين في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة على الحدود مع تركيا. ولفت «المرصد» إلى أن الاستهداف جاء بعد حوالي أسبوع من نجاة القائد العام لـ«قسد»، مظلوم عبدي، من محاولة اغتيال بمسيّرة تركية في محيط مطار السليمانية بكردستان العراق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي قتيل وجرحى في اشتباكات بين «قسد» وقوات مدعومة من روسيا

قتيل وجرحى في اشتباكات بين «قسد» وقوات مدعومة من روسيا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بمقتل عنصر من فصيل «الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا خلال اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدتي الطابية وجديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي. وأضاف المرصد أن الاشتباكات العنيفة قد أسفرت أيضا عن سقوط جرحى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، فيما من المرجح ارتفاع عدد القتلى لوجود إصابات في حالة حرجة في صفوف الطرفين. وتوجه رتل روسي إلى بلدة طابية بريف دير الزور، لوقف الاشتباكات بين الطرفين، وسط حالة من التوتر والاستنفار في المنطقة، وفقا للمرصد. بالتوازي، حلق طيران مروحي لـ«التحالف الدولي» في أجواء قرى خشام والطابية ومظلوم بريف دير الزور ا

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجا قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، مساء أمس، من محاولة اغتيال استهدفته في مطار السليمانية بكردستان العراق. وتحدث مصدر مطلع في السليمانية لـ «الشرق الأوسط» عن قصف بصاروخ أُطلق من طائرة مسيّرة وأصاب سور المطار.


تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة، و«سيعمل على إعادة المدنيين الأبرياء المحتجزين كرهائن إلى ديارهم».

وأضافت أنه «سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، ومحاربة الإرهاب، ودعم إسرائيل».

ووفقاً لما نقله الموقع عن مصادر، فإن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عندما اتصل بترمب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبره هرتسوغ أن إطلاق سراح الرهائن الـ101 «قضية ملحة» وقال لترمب: «عليك إنقاذ الرهائن»، الذي قال رداً على ذلك إن جميع الرهائن تقريباً ماتوا على الأرجح، ولكن الرئيس الإسرائيلي ذكر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.

وقال أحد المصادر: «لقد فوجئ ترمب، وقال إنه لم يكن على علم بذلك»، وأكد مصدران آخران أن ترمب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.

وعندما التقى هرتسوغ بايدن في البيت الأبيض في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب منه العمل مع ترمب بشأن هذه القضية حتى يتولى ترمب منصبه.

وبعد يومين، عندما استضاف ترمب في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن مسألة الرهائن واقترح عليه العمل معاً للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال بايدن لعائلات الرهائن الأميركيين، في اجتماع عقد بعد ساعات قليلة من لقاء ترمب: «لا يهمني إن كان ترمب يحصل على كل الفضل ما دام أنهم سيعودون إلى الوطن».

ولفت الموقع إلى أن المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار عالقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وفي اجتماع عُقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر قادة الجيش الإسرائيلي والموساد والشين بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنهم يعتقدون أن حركة «حماس» من غير المرجح أن تتخلى عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.

وأخبروه أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى صفقة، فيجب عليها تخفيف مواقفها الحالية.

وتضع عائلات الرهائن والمسؤولون الإسرائيليون الآن آمالهم في نجاح ترمب، حيث فشل بايدن حتى الآن في إقناع نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى «حماس».

وقبل أقل من شهرين من تنصيب ترمب، يبدو من غير المرجح أن يحدث اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب.

وبدلاً من ذلك، من المرجح جداً أن يرث ترمب الأزمة والمسؤولية عن الأميركيين السبعة المحتجزين لدى «حماس»، والذين يُعتقد أن أربعة منهم على قيد الحياة.