استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

الدهون الثلاثية

* لديّ ارتفاع في الدهون الثلاثية.. بمَ تنصح؟
أم فهد - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول ملاحظة الطبيب ارتفاع الدهون الثلاثية لديك ضمن نتائج تحليل الدم للكولسترول والدهون. ولاحظي معي أن الدهون الثلاثية هي نوع من الدهون الموجودة في الدم، وارتفاع هذا النوع من الدهون قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي للقلب، لا سيما لدى النساء. ووفق طريقة إظهار النتائج في المختبرات الطبية المختلفة، فإن مستويات الدهون الثلاثية الطبيعية هي أقل من 150، أما مستويات فوق 200 فتعتبر مرتفعة. تحتاج أجسامنا بالأصل الدهون الثلاثية لأنها هي أحد مصادر الطاقة التي يمكن للجسم الاستفادة منها في إنتاج الطاقة، وهي أيضا عامل غذائي يُساعد على امتصاص الفيتامينات الدهنية وعناصر غذائية أخرى، وهي كذلك أحد العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجسم وعمل أعضائه، ولذا من الصحي تناول كميات اللازمة للجسم من الدهون الثلاثية، ولكن دون الإفراط في ذلك كي لا ترتفع نسبتها في الجسم.
والأطعمة الغنية بالدهون الثلاثية بشكل غير صحي هي الزيوت النباتية المهدرجة، أي الزيوت النباتية غير الطبيعية نتيجة تعرضها لعملية الهدرجة الصناعية، وكذلك السمن الحيواني واللحوم الحيوانية والبطاطا المقلية (فرنش فرايز) والكيك والدونات والبسكويت الدهني. وإضافة إلى مرض السكري، فإن العوامل التي يمكن أن ترفع مستوى الدهون الثلاثية تشمل بالعموم عوامل أخرى مثل زيادة الوزن وقلة النشاط البدني والتدخين واتباع نظام غذائي مرتفع جدا في الكربوهيدرات وتناول بعض أنواع الأدوية وبعض الأمراض المزمنة ذات العلاقة بالاضطرابات الهرمونية وبعض الأمراض الوراثية.
العمل على خفض الدهون الثلاثية يتطلب اتخاذ إجراءات عدة، من أهمها العمل على خفض وزن الجسم ليكون ضمن المعدلات الطبيعية، واتباع نظام غذائي يضبط تناول الأطعمة المُعدّة باستخدام الزيوت النباتية المهدرجة والدهون الحيوانية ويضبط تناول النشويات، والأهم ممارسة الرياضة البدنية اليومية. وفي مراحل معينة، قد يرى الطبيب ضرورة تناول أدوية لخفض الدهون الثلاثية أو أدوية تعمل على خفض الكولسترول والدهون الثلاثية معًا.

العقم

* أنا متزوج منذ نحو سنتين، ولم يحصل لزوجتي حمل، ما السبب؟ وبمَ تنصح؟
علي. ج - حائل.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظ معي أن العقم يعني أمرين، إما عدم القدرة على الحمل بعد عام من المحاولة، أو حصول حمل، لكن يتكرر الإجهاض أو موت الجنين، وهذا يُصنف أيضا طبيًا ضمن العقم. ووفق هذا التعريف الطبي فإن العقم شائع جدًا، ذلك أن 15 في المائة من الأزواج لا يستطيعون تحقيق الحمل بعد سنة واحدة من ممارسة الجنس دون اتخاذ أي وسائل لمنع الحمل. وفي ثلث الحالات يكون السبب من الزوجة، وفي ثلث آخر يكون من الرجل، وفي الثلث الباقي يكون السبب مشتركًا بينهما، هذا وفق ما تشير إليه المصادر الطبية العالمية في أوروبا والولايات المتحدة.
وبشكل عام، يُنصح بزيارة الطبيب لمشكلة العقم إذا كنت وزوجتك تحاولان بانتظام تحقيق الحمل بانتظام لمدة سنة على الأقل، ولكن قد يكون من الأفضل عدم انتظار هذه المدة الطويلة إذا كان عمر الرجل أكبر من 35 سنة ولم يحصل الحمل خلال ستة أشهر على الرغم من المحاولات المتكررة وعدم تناول المرأة أو اتخاذ الرجل أي وسيلة لمنع الحمل. وأيضا إذا كانت ثمة اضطرابات في الدورة الشهرية لدى المرأة. وكذا إذا كان أحد الزوجين يعلم مسبقًا أن لديه مشكلة في الأعضاء التناسلية تُؤثر في قدرات الإخصاب، نتيجة لعوامل صحية سابقة سواء لدى الزوج أو الزوجة. بالنسبة للسبب، لا يُمكن تحديد ذلك دونما مراجعة للطبيب وإجرائه التقييم المطلوب لقدرات إخصاب الرجل والمرأة، لأن أسباب العقم بالنسبة للرجل متنوعة، وكذا بالنسبة للمرأة. ومن أسباب العقم لدى الرجل اضطرابات الحيوانات المنوية، أي في عددها وشكلها وعملها ونشاطها، وكل واحدة منها لها أسباب قد تُؤدي إليها. وأيضا وجود أي اضطرابات في توصيل السائل المنوي إلى عنق الرحم نتيجة لاضطرابات في القدرات الجنسية لدى الرجل. وكذلك تعرض الرجل في السابق لالتهابات ميكروبات أو إصابات حوادث طالت بالضرر الأعضاء الجنسية. كما أن تعرض الجسم لمواد ضارة كالمبيدات الحشرية أو مواد الستيرويد المستخدمة لتنمية حجم العضلات أو التدخين أو تناول الكحول، كلها عوامل تؤثر على خصوبة الرجل.
أما بالنسبة للمرأة فإن اضطرابات الدورة الشهرية واضطرابات عملية الإباضة أو خروج البويضة والتهابات المهبل أو بقية الأعضاء التناسلية أو اضطرابات نتيجة للإجهاض المتكرر، كلها عوامل تراجعها طبيبة النساء والتوليد. وبالنسبة للرجل والمرأة كلهما عليهما الحفاظ على وزن طبيعي للجسم والحرص على تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة البدنية والابتعاد عن التدخين وغيرها من سلوكيات الحياة الصحية.

الرجفان الأذيني

* ما هي أعراض الرجفان الأذيني؟
محمد. ج - مصر.
هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تشخيص الطبيب إصابة زوجتك بالرجفان الأذيني، وما هي الأعراض التي كان عليكم ملاحظتها لاحتمال أن يكون لديها هذا الاضطراب في نبض القلب. بداية الرجفان الأذيني هو أحد أنواع اضطرابات إيقاع نبض القلب. وإيقاع نبض القلب هو في الحالة الطبيعية إيقاع منتظم، ولكن حين يحدث اختلال في هذا الانتظام يجب البحث عن السبب لأن كل نوع من أسباب اضطرابات النبض له طريقة في المعالجة. وفي القلب منطقة، عبارة عن عقدة من الخلايا الخاصة التي تُصدر التيار الكهربائي الذي حينما يسري في أرجاء حجرات القلب تحصل انقباضات وانبسطات حجرات القلب لضخ الدم المتجمع في أي منها. وفي حالة الارتجاف الأذيني لا تقوم هذه العقدة من الخلايا الخاصة بإصدار الموجات الكهربائية الطبيعية، بل تأتي تلك التيارات الكهربائية من عدة مناطق في الأذين الأيمن والأذين الأيسر، ولذا تُسمى الحالة الارتجاف الأذيني، أي أن هناك تيارات كهربائية كثيرة تجعل الأذينين لا ينقبضان ثم ينبسطان، بل يرتجفان طوال الوقت دون انقباض وانبساط تام. وأعراض هذا الارتجاف الأذيني قد تكون الشعور بعدم انتظام نبض القلب، بل الشعور بخفقان سريع لنبض القلب، وربما صعوبة في التنفس، أو التعب بسهولة عند بذل الجهد البدني، أو الشعور بالدوخة والدوار أو حصول الإغماء. وفي أحيان كثيرة لا يلحظ المصاب هذه الأعراض أو يعزوها لأسباب غير قلبية، ولذا في بعض الأحيان يتم تشخيص الإصابة بهذا النوع بالصدفة وخلال إجراء فحوصات لا علاقة لها أو لها علاقة بالقلب.
ويُجري الطبيب فحوصات للتأكد من سلامة شرايين أو صمامات القلب، أو عدم تسبب اعتلالات صحية أخرى بهذه الحالة مثل وظائف الرئة أو الغدة الدرقية أو غيرهم. والمعالجة مهمة، والمتابعة مع الطبيب هي أساس نجاح المعالجة، والطبيب سيحاول تخفيف احتمالات انتقال هذا الرجفان من الأذينين إلى البطينين، كما سيحاول تخفيف احتمالات تكون خثرات من التجلطات الدموية في الأذينين نتيجة سكون جريان الدم وذلك بوصف أدوية تزيد من سيولة الدم، وهي أدوية مهمة وتحتاج إلى متابعة لمعرفة مدى تأثيراتها على درجة سيولة الدم.



فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

TT

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

أعادت الأخبار المتواترة عن انتشار الإصابة بفيروس «HMPV» إلى الأذهان المخاوفَ من حدوث جائحة عالمية جديدة تهدد الصحة وتتسبب في توقف عجلة الحياة مماثلة لجائحة «كوفيد» قبل 5 سنوات.

فيروس تنفسي معروف

الحقيقة أن هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي ليس نوعاً حديثاً من الفيروسات، لكن تم اكتشافه في عام 2001. وهناك بعض الآراء العلمية ترى أن الإصابة بالفيروس بدأت في منتصف القرن الماضي، لكن لم يتم رصدها قبل بداية الألفية الماضية.

ويشتق اسم الفيروس من الحروف الأولى باللغة الإنجليزية لجملة «الفيروس المتحور الرئوي البشري» (Human Metapneumovirus) التي تشير بوضوح إلى تأثيره على الجهاز التنفسي. ويطلق عليه علمياً: «فيروس التالي لالتهاب الرئة البشري» (الاسم العلمي: Human metapneumovirus) ومختصره «HMPV».

نحو 10 % من الأطفال يُصابون به دائماً

خلافاً للتصور العام لم يكن المرض نادراً وانتشر فجأة، وفي الأغلب هناك نسبة تتراوح بين 7 و10 في المائة من الأطفال على وجه التقريب تصاب به قبل بلوغهم عمر الخامسة ولكن يتم التعامل معه كما لو كان نزلة برد عادية.

وبالرغم من بساطة المرض فإن الإصابة تكون شديدة العنف في بعض الأشخاص، خصوصاً الذين يعانون من أمراض صدرية مزمنة مثل الربو الشعبي والسدة الرئوية المزمنة (COPD)، ويحدث لهم التهاب القصيبات الهوائية والتهاب رئوي حاد.

الأعراض

في الأغلب تكون الأعراض في الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، وتشبه نزلات البرد، مثل سيلان الأنف والعطس والسعال، ويمكن سماع الصفير، ويلاحظ ارتفاع بسيط في درجة الحرارة واحتقان في الحلق. ومعظم الحالات تكون خفيفة ولا تستمر أكثر من أسبوع.

ولكن الأطفال الصغار (أقل من 6 شهور) والبالغين فوق سن 65 عاماً والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات وانتقال المرض إلى الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي.

انتقال الفيروس

مثل معظم الفيروسات التنفسية، ينتشر فيروس «HMPV» من خلال استنشاق الهواء الملوث بالفيروس، سواء بشكل مباشر عند التعرض لرذاذ شخص مصاب عن طريق السعال والعطس والقبلات، أو التعرض غير المباشر لهذا الرذاذ عند المصافحة أو ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة مثل الهواتف أو مقابض الأبواب أو لوحات مفاتيح المصاعد.

طرق الوقاية من العدوى

وهي الطرق نفسها التي كانت متبعة في جائحة «كوفيد»، والأمراض التنفسية بشكل عام، مثل البعد عن الزحام والتجمعات وتجنب القرب من أو لمس الأشخاص المصابين وارتداء الكمامة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وغسل الأيدي جيداً باستمرار بالماء والصابون. ويفضل عدم تناول الطعام إلا بعد طهيه بشكل جيد، وتناول الغذاء الصحي والفيتامينات التي من شأنها أن تعزز المناعة مثل فيتامين سي والزنك.

ويجب على الأشخاص المصابين بالمرض الحرص على سلامة الآخرين تبعاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية (WHO) بضرورة البقاء في المنزل للمصابين بنزلة برد وتغطية الفم عند السعال وتجنب لمس الآخرين.

المعرضون أكثر للمضاعفات

بجانب الرضع وكبار السن، الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، أو من أمراض من شأنها أن تضعف المناعة مثل المصابين بالأورام المختلفة والذين يتناولون علاجاً مثبطاً للمناعة بسبب الأمراض المناعية.

التشخيص

في الأغلب يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي والأعراض الإكلينيكية التي تُعطي صورة جيدة عن حدة المرض، وفي حالة استمرار الأعراض أكثر من أسبوعين يمكن عمل أشعة على الصدر أو مسحة من الأنف أو الحلق وتحليلها في المعمل لرصد الفيروس.

العلاج

يكون موجهاً بشكل أساسي للأعراض مثل علاج خافض الحرارة، وتناول السوائل بشكل عام باستمرار لمنع الجفاف والسوائل الدافئة في حالة احتقان الحلق. ويمكن استخدام المسكنات البسيطة مثل «الباراسيتمول» في حالة الشعور بألم، وفي الأعراض العنيفة مثل ضيق التنفس وسرعته أو عدم القدرة على التنفس بسهولة يجب الذهاب إلى المستشفى.

وحتى هذه اللحظة لا توجد أي بيانات من المنظمات الطبية في الصين أو منظمة الصحة العالمية تشير إلى حدوث إصابات عنيفة بشكل جماعي من المرض أو وفيات بشكل وبائي.